المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منتجات "الكولا" الإسلامية



محمد المحيا
25-07-2003, 12:16 AM
ظهر في الآونة الأخيرة أكثر من مشروب غازي ينافس الـ"بيبسي والكوكا كولا" منها "زمزم كولا" الإيرانية، و"مكة كولا وقبلة كولا"التونسيتان "هدى كولا" المصري و"بورتا لو جازلوكولا" التركي تلبية لرغبات العرب والمسلمين في وجود بدائل للمنتجات الأمريكية مع استمرار حملات المقاطعة.

وقد بدأت الدول العربية تتجه لإحلال مشروب زمز م كولا بدلا من بببسي كو لا وكوكا كولا وكانت البحرين أول الدول العربية التي بدأت في مقاطعة المشروبات الأمريكية وطالبوا بطرد السفير الأمريكي وإغلاق السفارة الأمريكية في إطار حملة المقاطعة التي شهدت حماسا كبيرا خلال مسيرتهم الإحتجاجية .

وتصدر مشروب زمزم كولا أرفف المحلات التجارية واقبل الجميع علي المشروب الجديد بشكل فاق المتوقع . صحيفة البرافدا الروسية علقت علي ظهور منتجات الكولا الإسلامية بقولها إن المسلمين بدأوا الحرب مع الولايات المتحدة بمواجهة مع مشروب الكوكا كولا كأهم رمز للراسمالية الأمريكية .

وقالت ان زمزم كولا أصبح شائعا مثل أي مشروب في قطر والبحرين وأن الطلب عليه أصبح ضخما جدا وقالت إن المنتج الإيراني يجرد المشروب الأمريكي من سلاحة ويعرقل وصوله للأسواق.وقالت إن تاريخ الكوكا كولا يعود إلي 100 عام وتصل إلي كل ركن في العالم وقادرة علي أن تنقل أسواقها للقمر وقد وصلت أكثر من 1045 مرة إلي القمر واستهلك رواد الفضاء 767 مشروبا منه كما أن هناك ثمانية آلاف مستهلك له في الثانية الواحدة وكانت أول شركة أمريكية وأجنبية قادرة علي إختراق الأسواق الروسية بعد انهيار النظام الإشتراكي كما أن منتج مكة كولا أكثر من مجرد مشروب مناهض للعولمة الأمريكي

تضامن ديني:
مجلة "بيزنيس ويك "تساءلت في تحليل لها عن وسائل تحول التضامن الديني إلي استراتيجية تسويقية وذلك بعد طرح المسلمين بديلا لمنتجات البيبسي كولا والكوكا كولا والذي أصبح ينتشر في الأسواق الأوروبية.

وقالت أنه منذ عام طرح توفيق مثلوثي وهو رجل أعمال فرنسي من أصل تونسي " زمزم كولا" كبديل إيراني للمشروبات الخفيفة في فرنسا وأصبح المنتج منذ طرحه شعارا لحركة مناهضة العولمة في الشرق الأوسط وأعرب عن أمله في تصدير زمزم كولا للخارج بالصورة الذهنية وبالدلالات السياسية والذي كان دافعا لمالكها الفرنسي العربي لـتأسيس شركة أطلق عليها "مكة كولا" برأس مال قدرة 27 ألف دولار "25 ألف يورو" رغم أن وصفة المشروب الجديد وجدها مثلوثي علي أحد مواقع الإنترنت.

وقد صاغ المثلوثي بنفسه شعار إعلانه" لاتشرب بغباء ولكن تمتع بمشروبك بإلتزام" بما يعني ضربة قاصمة ضد الكوكا كولا والبيبسي كولا التي تسيطر علي أسواق أورويا حيث يصل حجم مبيعات كوكاكولا لوحدها إلي أربعة مليارات صندوق سنويا وتملك الشركةحوالي 60 % من منتجات المشروبات الخفيفة في أوروبا و90 % من أسواق أفريقيا الشمالية ودول الشرق الأوسط.

تحويل الثروة:
بالرغم من الإنتصار السريع الذي حققته الولايات المتحدة في حربها علي العراق؛ إلا أن درجة العداء لأمريكا قد تزايدت في العالم العربي ولن يكون المثلوثي رجل الأعمال العربي والمسلم الوحيد الذي يأمل في أن يتحول العداء والإستياء من السياسات الأمريكية إلي خسائر ناجمة عن مقاطعة العرب والمسلمين للمنتجات الأمريكية للشركات المتعددة الجنسيات.

و أشارت المجلة الإقتصادية المتخصصة إلي وجود تشابه كبير في فلسفة زمزم كولا مع ما تنتهجه مكة كولا وأضافت : أن الخيار هو تحويل الثروة حيث المسلمين قادرين علي النهوض مرة أخري وتقديم بديل كولا آخر .

وأشارت إلي أن هذه الفلسفة تعني ليس فقط بيع وتسويق المنتجات ولكن التعهد بتقديم 20 % من صافي أرباحها للمشروعات الخيرية كما أن نصف هذه النسبة من الأرباح سيذهب إلي المنظمات الفلسطينية غير الحكومية والنصف الآخر إلي المنظمات الخيرية الأوروبية.

وقالت المجلة إنه علي وزير العدل الأمريكي جون أشكروفت ووزير الأمن الداخلي الأمريكي ألا يشعر بالقلق من ذلك -علي حد قول المجلة- لأن هذه النسبة من صافي الأرباح تأتي بعد خصم الضرائب وأي حقوق للدولة .لكن" بيزنس ويك" لم تستطع ان تخفي ولائها للوبي الصهيوني ولإسرائيل بإتهام الدول الأوروبية بأنها تغض الطرف عن أعمال خيرية تهدف لتمويل جماعات وصفتها بأنها إرهابية وقالت المجلة : حتي الآن فإن مشروع المثلوثي صاحب مكة كولا يسير وفقا لما خطط له فقد وصل حجم المبيعات من المنتج الإسلامي إلي إربعة ملايين زجاجه من حجم اللتر ونصف لتر وهناك مبيعات مرتقبه تصل إلي أربعة عشر مليون زجاجة .

من السويد لتركيا:
وقالت المجلة إن زمزم كولا والتي اشارت إلي شعارها الإعلاني " اشتري البديل الإسلامي" تعود فكرة إنشائها إلي عام 1954 لكنها ظلت حبيسة الأدراج والمكاتب ولم تخرج للنور والسوق إلا بعد قيام الثورة الإسلامية عام 1979 وقالت : تتصدر زمزم كولا أرفف المتاجر ومحلات السوبر ماركت في أنحاء دول الشرق الأوسط وتسعي لتحقيق التضامن مع المنتجات الإسلامية الإخري والوصول للاقليات الإسلامية في الدول الأوروبية. وأشارت إلي إطلاق منتج "قبلة كولا "في بريطانيا في فبراير الماضي والإسم لأهم كلمة عربية عند المسلمين حيث إتجاه القبلة لهم في مكة ويصل حجم مبيعات قبلة كولا إلي نصف مليون زجاجة في الشهر الأول لطرحة في الأسواق ومن المقرر أن يصل حجم المبيعات خلال شهر واحد قادم إلي مليون زجاجه في بريطانيا وحدها ومن المتوقع ان يرتفع الحجم مع بدء طرحه في دول أخري مثل مصر واسكندنافيا وتركيا وباكستان .

وقالت المجلة إن شركة "قبلة كولا" تعتزم إستخدام أرباحها في عمليات خيرية ودعم منظمات إنسانية مثل "المساعدة الإسلامية" عضو لجنة الأعمال الخيرية في بريطانيا.وأشارت المجلة إلي تعهد مكة كولا دفع تكاليف علاج صحفي فلسطيني اصيب برصاص الجيش الإسرائيلي.

.صورةأفضل:
وتشير المجلة إلي مشروب"مسلم أب" علي غرار مشروب "سفن أب" الأمريكي الذي طرحه ثلاث رجال أعمال فرنسيون من أصل تونسي وذلك بهدف تقديم صورة أفضل واكثر نجاحا للاقليات المسلمة في فرنسا وطرح الثلاثة 500 ألف زجاجة في المدن الفرنسية وتم تصدير منتجاتها إلي بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وسط آمال في وصول "مسلم أب" إلي أسواق دول منطقة الشرق الأوسط. . .

وتتساءل المجلة عن موقف بيبسي وكوكاكولا من هذه المنتجات الإسلامية وهل تشعر بالقلق من إنخفاض مبيعاتها بسبب تحدي "مكة وزمزم كولا ومسلم أب" لكن المجلة تقلل من أهمية المنتجات الإسلامية حيث تشير إلي محدودية المبيعات الحالية وعدم إحتلالها أسواق ضخمة وكبيرة خشية إثارة خلافات بين المسلمين وغير المسلمين وخاصة أن الشركات الأوروبية ليست مستعدة للمشاركة في معركة المقاطعة الإقتصادية للمنتجات الأمريكية وتقول إن هذه المنتجات لا تجد مكانا سوي في محلات المهاجرين المسلمين بالإضافة إلي ضعف مبيعات هذه المنتجات في الأسواق الأمريكية وعدم تأثيرها في أرباح الشركات الأمريكية المتعددة الجنسيات وكما يقول المحلل الإقتصادي الفرنسي فيليب كاس " إنه علي المدي القصير فستحقق أرباحا ضخمة ثم تدخل بعد ذلك في نفق مظلم حيث التعثر والغموض والظلال السوداء علي المستقبل."

وأضاف :أن هذه الشركات ليس لديها إمكانيات الشركات الأمريكية الضخمة والعملاقة التي تتميز بمهارات تسويقية فريدة بالمقارنة بشركات مكة وقبلة كولا التي مازالت دعائمها وأسسها التجارية هشة وضعيفة كما أنها تعتمد علي الدعاية فقط دون الأخذ في الإعتبار العوامل الأخري .

سيناريو الصراع

وقالت المجلة إن الشركات الأمريكية ستحسم المعركة في صالحها مع تزايد الإثارة الناجمة عن التصادم السياسي عبر المستهلكين حيث يختارون المشروب ذا الطعم الأفضل مما يعني في النهاية إنتصار بيبسي وكوكاكولا.

وكما اشارت صحيفة الجارديان البريطانية أن بيبسي كولا تصدرت المركز الأول في استطلاع أجري علي المستهلكين وجاءت كوكا كولا في المركز الثاني وأشارت إلي شكوىالمستهلكين من ان طعم قبلة كولا ليس حلوالمذاق بدرجة كافية كما ذا طعم قلوي لاذع .

سيناريو آخر طرحه المحلل ليون ستتيلماش في شركة اسشتشارات بريطانية هو قيام بيبسي وكوكا كولا بشراء هذه الشركات في حالة انها أصبحت تشكل تحديا لها وأصبحت واحدة من خيارات المستهلكين كما حدث مع شركة "ثامب اب"الهندية ..

http://us.moheet.com/asp/show_f2.asp?do=1040850