ROMEO
04-04-2003, 10:40 PM
~*~أنثــــــى الــــذبــــاب~*~
http://www.moveed.com/data/thumbnails/80/96.JPGhttp://imagecache2.allposters.com/images/IMA/R217.jpghttp://www.moveed.com/data/thumbnails/80/96.JPG
استيقظت هـــالة ذات غروب بعد سهرة طويلة ,متململة من ضوضاء صادرة عن غرفة أختها الصغرى,وصيحات والدتها بالنهوض , فاليوم ستحضر إحدى صديقاتها المقربات فى الجمعية النسوية, وكما هي العادة لابد من ابراز جماليات المنزل وقاطنيه والحفاظ على اتيكيت العائلة الأرستقراطية.
تذمرت لتركها عناق الفراش أشاحت مقضبة جبينها لتسلط جام غضبها على الخادمة وأمرتها بإحضار كوب القهوة المعتاد ريثما تذوب فى بحيرة العطور وتختفى بين رذاذ البخار....دثرت جسدها المبلل بروب الحمام ثم مالبث ان نادت وصيفتها لتقوم بعمل مساجها اليومي وكذلك لتجفف شعرها وتسكب فوقه صبغتها المفضلة(الذهبية)...
بينما هي بين يدي وصيفتها استحضرت ذاكرتها واستحثت أحداث ليل البارحة لتغزو فكرها عن حفلة اقامتها بمناسبة عيد ميلاد أعز صديقة( سهى) فى أفخم مطاعم المدينة العائم على اليــــم وتحت ابتهاج القمــــــر....وكيف كن يرقصن طوال الليل فى سحب من الأضواء الخافتة ممتزجة بموسيقى صاخبة... الى ان وصلت لحوار تطرقن فيه الى مأساة إحدى زميلاتهن بانخداعها فيمن عشقت.......تذكرت بأنها قالت...( انا لا أؤمن بما يسمونه عشقا. فهو خطيئة لامخلص للضعفاء منهـــــا....!! فكل الرجال لا يستحقون منا الوفـــاء.....( دعيكِ منـــه وتخيري فهناك ألوف بانتظار التفاته منكِ)
وبينما هي مستغرقة فى أحداث الأمس,دق جرس الباب ....من خلال الكاميرا عرفت والدتها بمقدم ضيفتها العزيزة فطالبتها بالإسراع فى تجهيز نفسها أوصت ابنتها الصغرى على البقاء فى غرفتها طوال فترة وجود الضيفة ومن بمعييتها....نزلت إليهم مباشرة كإمبراطورة أسطورية تخطف انتباه كل من كان بردهة الاستقبال...
الزائرة لم تكن لتصدق ماتشاهد......اصاحبة هذا الجمال بشر ام ملاك ... اتسعت حدقتها من فرط اعجابها بماتعاين من حسن ساحر لقوام متناسق الاطراف ...اقبلت اليها وقبلتها واجلستها بالقرب منهـــا.....واخذت تتفرس فى أدق تفاصيلها.....الى ان قالت ...ماشالله الرحمن....رحماك يامبدع الجمــــال....
فهمت الأم مغزى العبارة واستبدت بها الفرحة ....قطع صمت الجميع رنين رسالة واردة لنقال هـــــالة....(.أُحبـــــــكِ.. ).. تبسمت قليلا وهمت بالانصراف بعدما استئذنتهم....توجهت مباشرة الى غرفتها ........وعلى الفور خلعت ثيابها لتلبس بنطالها الازرق وبلوزتها البيضـــاء.....ودعت الجميع وتمنت لهم قضاء وقت ممتع ...بينما الدهشة تعلو محيا الزائرة والارتباك يشع بوجه أم هــــالة ..عالجتها بدعوى جلب ملازم محاضرة النقد الأدبي لهذا الاسبوع من منزل سهـــى...
عرج بهــا السائق لمركز تجاري مرموق ...نزلت وعبق العطور يشع حولها كوهج نجم للتو اشرق .. استحوذت على انتباه الجميع لفرط دلال مشيتها....وبات الكل يرمقون انسيابية غزال جامح يزيده غرورا عبارات غزلية تصدر عن افواه لاهثة .........توجهت مباشرة لمطعم يقع فى اخر المركز....وجدته هنالك بانتظارها.....رجل فى اواخر عقد الثلاثين.....
.رحب بهــــا واعتذرت له عن تأخرها......... قدم لهــــا عقد لآلئ...وابلغها بموعد سفره لأوروبا هذا الأسبوع. حيث لا يسعها توديعه بالمطار لرفقة زوجته وأولاده هنالك........تمنت له رحلة سعيدة..وان لا ينسى ما طلبته من إحدى دور الأزياء فى ذاك البلد....... غير آن والدتها لم تكف عن الاتصال بها....خرجت بعدما ودعته....لتهاتفها سهــــى وتخبرها عن قلق والدتها باتصالها غير مرة...(حسنــــا آني قادمة إليك...)....قولي لها بان زحمة السير أخرتني....)وبأن ثمة خلل فى جهازي
فى طريقها الى منزل سهــــى....هاتفها صديق قديم.... ماذا يريد هذا المعتوه..؟.....نعم ..ماذا لديك.....؟اخذ يبكي وينوح على هجرانها الغير مبرر... الم البي كل ماطلبتي..؟؟؟؟...اف منكَ....قلت لك الف الف مرة لااريدك ....امضِ ودعني اعيش وحدي.....قطعت الطريق حتى قبل ان تعرف ماحل به من امراض الدنيـــا بعدها...
وصلت لمنزل صديقتها....وباشرت على الفور الاتصال بوالدتها لتبرر ماحصل لها وتشكو حظها العاثر ازاء مالقيته من زحام شنيع...وسائق ابله اضاع الوقت فى طرقات مكدسة .......هرولت سهـــى اليها واحتضنتها بقوة...من فرط فرحتها بقدومها...خصوصا وانها تود اخبارها بخبر جد سعـــيد........؟...فقد تقدم لخطبتها ابن احد اثرياء المدينة ..وسيم جدا وحضوره طاغي......(الاتعرفيه..؟؟) رأني ليلة عيد ميلادي البارحة ..فالمطعم الفخم احد ممتلكاته........
كيف ومتى ...؟؟عقلها يســــأل...؟بادرتها سهــــى ( انا اسعد كائن بالكون... سااعمل على تأجيل حفل الخطوبة لنكون معا فى ليلة واحدة.......بالمناسبة الف مبروك .قد بشرتني امكِ بالخبر المبهج .. الست محظوظة بكِ... فأنت صديقة عمري وأشبينة ُعرسي.....بهتت هــــالة ....تلعثمت.... لم تنبس بشفه....على وجهها تبدت علامات التكذيب من هول ماسمعت...... ومضت
بات ليلتها تفكر .... وعدني بأنه سيكون لي وحدي.....وعدني بانه سيبقى ظلا لكياني...كيف يجرؤعلى تغريري....؟؟ كيف ينقم مني بصديقتي.....آخذت تقلب البوم صور التقطتها على يخته (قـــاهر البحار).......؟؟..وفجاه يرن هاتفها....
رحل صوته الدافئ كالعادة بين خفاياها........وبينما توقعت منه تكذيبا لما تناهى الى سمعها..., بادرها بــ......(....يوم الخميس القادم يسعدني حضورك لحفل خطبتي على سهى.)...... وُقطع الخـــــط.........
http://imagecache2.allposters.com/images/20/WAG2032.JPG
By Romeo
ُحرر فى...4 فبراير 2003
مــــــع أرق اشواقي
http://www.clayderman.co.uk/coeur.ram
http://www.moveed.com/data/thumbnails/80/96.JPGhttp://imagecache2.allposters.com/images/IMA/R217.jpghttp://www.moveed.com/data/thumbnails/80/96.JPG
استيقظت هـــالة ذات غروب بعد سهرة طويلة ,متململة من ضوضاء صادرة عن غرفة أختها الصغرى,وصيحات والدتها بالنهوض , فاليوم ستحضر إحدى صديقاتها المقربات فى الجمعية النسوية, وكما هي العادة لابد من ابراز جماليات المنزل وقاطنيه والحفاظ على اتيكيت العائلة الأرستقراطية.
تذمرت لتركها عناق الفراش أشاحت مقضبة جبينها لتسلط جام غضبها على الخادمة وأمرتها بإحضار كوب القهوة المعتاد ريثما تذوب فى بحيرة العطور وتختفى بين رذاذ البخار....دثرت جسدها المبلل بروب الحمام ثم مالبث ان نادت وصيفتها لتقوم بعمل مساجها اليومي وكذلك لتجفف شعرها وتسكب فوقه صبغتها المفضلة(الذهبية)...
بينما هي بين يدي وصيفتها استحضرت ذاكرتها واستحثت أحداث ليل البارحة لتغزو فكرها عن حفلة اقامتها بمناسبة عيد ميلاد أعز صديقة( سهى) فى أفخم مطاعم المدينة العائم على اليــــم وتحت ابتهاج القمــــــر....وكيف كن يرقصن طوال الليل فى سحب من الأضواء الخافتة ممتزجة بموسيقى صاخبة... الى ان وصلت لحوار تطرقن فيه الى مأساة إحدى زميلاتهن بانخداعها فيمن عشقت.......تذكرت بأنها قالت...( انا لا أؤمن بما يسمونه عشقا. فهو خطيئة لامخلص للضعفاء منهـــــا....!! فكل الرجال لا يستحقون منا الوفـــاء.....( دعيكِ منـــه وتخيري فهناك ألوف بانتظار التفاته منكِ)
وبينما هي مستغرقة فى أحداث الأمس,دق جرس الباب ....من خلال الكاميرا عرفت والدتها بمقدم ضيفتها العزيزة فطالبتها بالإسراع فى تجهيز نفسها أوصت ابنتها الصغرى على البقاء فى غرفتها طوال فترة وجود الضيفة ومن بمعييتها....نزلت إليهم مباشرة كإمبراطورة أسطورية تخطف انتباه كل من كان بردهة الاستقبال...
الزائرة لم تكن لتصدق ماتشاهد......اصاحبة هذا الجمال بشر ام ملاك ... اتسعت حدقتها من فرط اعجابها بماتعاين من حسن ساحر لقوام متناسق الاطراف ...اقبلت اليها وقبلتها واجلستها بالقرب منهـــا.....واخذت تتفرس فى أدق تفاصيلها.....الى ان قالت ...ماشالله الرحمن....رحماك يامبدع الجمــــال....
فهمت الأم مغزى العبارة واستبدت بها الفرحة ....قطع صمت الجميع رنين رسالة واردة لنقال هـــــالة....(.أُحبـــــــكِ.. ).. تبسمت قليلا وهمت بالانصراف بعدما استئذنتهم....توجهت مباشرة الى غرفتها ........وعلى الفور خلعت ثيابها لتلبس بنطالها الازرق وبلوزتها البيضـــاء.....ودعت الجميع وتمنت لهم قضاء وقت ممتع ...بينما الدهشة تعلو محيا الزائرة والارتباك يشع بوجه أم هــــالة ..عالجتها بدعوى جلب ملازم محاضرة النقد الأدبي لهذا الاسبوع من منزل سهـــى...
عرج بهــا السائق لمركز تجاري مرموق ...نزلت وعبق العطور يشع حولها كوهج نجم للتو اشرق .. استحوذت على انتباه الجميع لفرط دلال مشيتها....وبات الكل يرمقون انسيابية غزال جامح يزيده غرورا عبارات غزلية تصدر عن افواه لاهثة .........توجهت مباشرة لمطعم يقع فى اخر المركز....وجدته هنالك بانتظارها.....رجل فى اواخر عقد الثلاثين.....
.رحب بهــــا واعتذرت له عن تأخرها......... قدم لهــــا عقد لآلئ...وابلغها بموعد سفره لأوروبا هذا الأسبوع. حيث لا يسعها توديعه بالمطار لرفقة زوجته وأولاده هنالك........تمنت له رحلة سعيدة..وان لا ينسى ما طلبته من إحدى دور الأزياء فى ذاك البلد....... غير آن والدتها لم تكف عن الاتصال بها....خرجت بعدما ودعته....لتهاتفها سهــــى وتخبرها عن قلق والدتها باتصالها غير مرة...(حسنــــا آني قادمة إليك...)....قولي لها بان زحمة السير أخرتني....)وبأن ثمة خلل فى جهازي
فى طريقها الى منزل سهــــى....هاتفها صديق قديم.... ماذا يريد هذا المعتوه..؟.....نعم ..ماذا لديك.....؟اخذ يبكي وينوح على هجرانها الغير مبرر... الم البي كل ماطلبتي..؟؟؟؟...اف منكَ....قلت لك الف الف مرة لااريدك ....امضِ ودعني اعيش وحدي.....قطعت الطريق حتى قبل ان تعرف ماحل به من امراض الدنيـــا بعدها...
وصلت لمنزل صديقتها....وباشرت على الفور الاتصال بوالدتها لتبرر ماحصل لها وتشكو حظها العاثر ازاء مالقيته من زحام شنيع...وسائق ابله اضاع الوقت فى طرقات مكدسة .......هرولت سهـــى اليها واحتضنتها بقوة...من فرط فرحتها بقدومها...خصوصا وانها تود اخبارها بخبر جد سعـــيد........؟...فقد تقدم لخطبتها ابن احد اثرياء المدينة ..وسيم جدا وحضوره طاغي......(الاتعرفيه..؟؟) رأني ليلة عيد ميلادي البارحة ..فالمطعم الفخم احد ممتلكاته........
كيف ومتى ...؟؟عقلها يســــأل...؟بادرتها سهــــى ( انا اسعد كائن بالكون... سااعمل على تأجيل حفل الخطوبة لنكون معا فى ليلة واحدة.......بالمناسبة الف مبروك .قد بشرتني امكِ بالخبر المبهج .. الست محظوظة بكِ... فأنت صديقة عمري وأشبينة ُعرسي.....بهتت هــــالة ....تلعثمت.... لم تنبس بشفه....على وجهها تبدت علامات التكذيب من هول ماسمعت...... ومضت
بات ليلتها تفكر .... وعدني بأنه سيكون لي وحدي.....وعدني بانه سيبقى ظلا لكياني...كيف يجرؤعلى تغريري....؟؟ كيف ينقم مني بصديقتي.....آخذت تقلب البوم صور التقطتها على يخته (قـــاهر البحار).......؟؟..وفجاه يرن هاتفها....
رحل صوته الدافئ كالعادة بين خفاياها........وبينما توقعت منه تكذيبا لما تناهى الى سمعها..., بادرها بــ......(....يوم الخميس القادم يسعدني حضورك لحفل خطبتي على سهى.)...... وُقطع الخـــــط.........
http://imagecache2.allposters.com/images/20/WAG2032.JPG
By Romeo
ُحرر فى...4 فبراير 2003
مــــــع أرق اشواقي
http://www.clayderman.co.uk/coeur.ram