المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا محرقاً بالنار وجه محبه ..



زاد الركب
27-06-2012, 09:39 PM
حكي عن مجير الدين الخياط الدمشقي قيل: إنه كان يهوى غلاماً من أولاد الجند فشرب مجير الدين في بعض الليالي وسكر فوقع في الطريق فمر الغلام عليه بشمعة وهو راكب فرآه في الليل مطروحاً على الطريق فوقع عليه بالشمعة ونزل فأقعده ومسح وجهه فسقط من الشمعة نقطة على وجهه ففتح عينيه فرأى محبوبه على رأسه فاستيقظ وأنشد:


أخفى الهوى ومدامعي تبديـه../ وأميــته وصبـابتي تـحييـه

ومعذبي حلو الشمائـل أهيـف/ .. قد جمعت كل المـحـاسن فيـه

فكأنه في الحسن صورة يوسـف ../ وكأنني في الحزن مثـل أبيه

يا محرقاً بالنار وجه محبـه / .. مهـلاً فـإن مـدامعـي تطفيـه

أحرق بها جسدي وكل جوارحـي.. / و احـذر على قلبي فإنك فيـه

إن أنكر العشاق فيك صبابتي/ .. فأنا الهوى و ابن الهوى و أبيه


.
.

زاد ( ... )

أبو مصعب السكندرى
29-06-2012, 03:49 PM
نسأل الله حسن الخاتمة ونعوذ بالله من سوء الخاتمة

وقد ذكر ابن القيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) قصة لأحد الأشخاص عن سوء خاتمته في آخر لحظات من حياته حينما نزل به الموت قيل له: قل لا إله إلا الله، فجعل يقول: أين الطريق إلى حمام منجاب؟ قال: وهذا الكلام له قصة، وذلك أن رجلاً كان واقفاً بإزاء داره، وكان بابها يشبه باب هذا الحمام، فمرت به جارية لها منظر، فقالت: أين الطريق إلى حمام منجاب؟ فقال: هذا حمام منجاب، فدخلت ودخل وراءها، فلما رأت نفسها في داره وعلمت أنه خدعها أظهرت له البشر والفرح باجتماعها معه وقالت خدعة منها له وتخيلاً لتتخلص مما أوقعها فيه وخوفاً من فعل الفاحشة: يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا وتقر به عيوننا، فقال لها: الساعة آتيك بكل ما تريدين وتشتهين، وخرج وتركها في الدار ولم يغلقها، فأخذ ما يصلح ورجع، فوجدها قد خرجت وذهبت، ولم تخنه في شيء، فهام الرجل وأكثر الذكر لها وجعل يمشي في الطريق والأزقة ويقول:
يا رب قائلة يوماً وقد تعبت
........... أين الطريق إلى حمام منجاب؟
ولم يزل كذلك حتى كان هذا البيت آخر كلامه من الدنيا.

لان القلب اذا تعلق بغير الله عذب وتعذب