الانتخابات وشهادة الزور

[أبو مصعب السكندرى]

الانتخاب هو الاختيار والانتقاء من النخبة او خيار الناس


ومعنى الشهادة هى اقرار الشخص بما علم فى امر ما إما برؤية أو سماع من مشهود عليه
وهى واجبة لازمة حين الحاجة لها
( وَلا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ )


فان شهد بصدق وامانة فقد ارضى الله ورسوله بالحق ونعم هى
وان شهد بخلاف ذلك بالميل عن الحق لمصلحة او انتماء لعصبية او خوف من سطوة
ليلبس الباطل ثوب الحق فيضل به غيره ويضيع حق مظلوم
فبئس هى من شهادة زور


( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)



ومن الدعاية الانتخابية ما يغرر بالمنتخبين واضلالهم بالمبالغات والكذب
وذكر المرشحين بما ليس فيهم
فيوهم بقدرتهم على انجاز المصالح والخدمات الجوهرية الماسة للناس بالشعارات والوعود
فحسابهم عند عالم الغيب والشهادة


والانتخاب شهادة بأن هذا المرشح اهل للمهمة والمسؤولية
بما يتوسم فيه من العزم والصدق والامانة
وهو أرضى المرشحين لله ورسوله , و أجدر من غيره ليضطلع بهذه الأمانة ..
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الكبيرة




فمن حديث ابى هُرَيْرَةَ (http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396)، عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
...، وَرَجُلٌ بَايَعَ إِمَامًا لا يُبَايِعُهُ إِلا لِدُنْيَا فَإِنْ أَعْطَاهُ مِنْهَا رَضِيَ
وَإِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْهَا سَخِطَ
فى مسند احمد بن حنبل


وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال :
قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : " من استعمل رجلا من عصابة
وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمومنين "
أخرجه الحاكم في المستدرك



ومن حديث أبي بكر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من ولي من أمر المسلمين شيئا
فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم "
أخرجه الحاكم .


فليتق الله كل ناخب فى اختياره فانها دنيا لها نهاية وبعدها حساب وجزاء
فباختيارك وشهادتك اليوم تختار لنفسك غدا اما جحيما واما نعيما