ابوفهد
07-03-2003, 11:04 PM
اخواني واخواتي
اسعد الله ايامكم بكل خير
سبق وان اطلعتكم على رائعة من روائع الاخت مشاعل العيسي والتي كانت بعنوان ( لنتبادل الادوار .. انا الغني ... وانت الفقير ) وتحدثت اليكم عن الاحتقار وعدم الاهتمام من قبل مسؤل صفحة ثقافة اليوم بجريدة الرياض وذلك بنشرها في صفحة لاتخطر على بال أحد من القراء لاحتوائها على ثلاث اعلانات وهى الرابعة بسبب انها تتحدث بلسان الفقير المسكين !!!!!!
واليوم الجمعة 4/1/1424هـ خرجت الينا الاخت مشاعل العيسي برائعتها الثانية وهى رد على الاولى وهذه الخاطرة بعنوان ( اعترافات رجل غني )
لكن الغريب ان هذه الخاطرة نشرت بشكل مغاير لطريقة نشر الاولى , فقد نشرت هذه الخاطرة في صفحة تحيط بها عدد من الخواطر والقصائد وهى تصفق لها اعجاباً بروعتها !!!!
لماذا ؟ لانها تتحدث بلسان رجل غني !!!! ياسبحان الله حتى في الخواطر هناك تفرقه ؟!!!!
آمل منكم المعذرة على الاطالة وادعكم الان مع الخاطرة واتمنى ان تنال اعجابكم
وللجميع خالص تحياتي
اعترافات رجل غني
مشاعل العيسى - الرياض
أنا رجل غني.. وأهدي هذا الاعتراف إلى كل فقير، وإلى كل غني.
ولقد كانت هذه المشاعر رداً على مشاعر الأخ الفقير.. وكانت مشاعره بعنوان (لنتبادل الأدوار.. أنا الغني.. وأنت الفقير).
أخي الفقير
لماذا فتحت هذا الملف؟
لماذا تظل تذكرني
بما مضى وسلف
كنت أقسو عليك
ولا أعطيك حقك في المال
أتراني غني ما نصف؟!
وحينما الشهر انتصف
في شهر رمضان المنصرف
ولي العهد.. زارك قبلي
وأي شرف؟!!
ونحن أقرب منه
لكن.. ليس منا
في مثل وقفته وقف
أجمل شيء في وضعك
أنك ستكون في كنفه
وأي كنف؟!
سأخبرك بحالي
لتشعر نحوي بالأسف
أنت تشكو من الفقر
وأنا أشكو من الترف
أنت تشكو من الضيق
وأنا من كثرة الغرف
وفي كل غرفة.. غرفة خزائن
ملأى بالدرف
وفي كل غرفة حمام واسع
من أجود أنواع الخزف
أنت تشكو من قلة الطعام
وأنا أجلس أمام المائدة وحدي
وأولادي.. ينظرون للأكل بقرف
ويطلبون وجبات سريعة
تأتيهم بصورة سريعة
والطعام الذي أمامي
الكل عنه عزف
وأنا وزوجتي.. رغم العمر الطويل
لم نأتلف
ولا نجتمع على وجبة إلا ونختلف
أتدري أنني كلما انفقت ريالاً
من حيث لا أدري.. يجيء الخلف
وحينما يخوفني الشيطان
من الفقر والنقصان
وامتنع عن الصدقة
يصاب مالي بالتلف
ولا أدري أين ذهب وأين انصرف؟
صيانة القصر، والحديقة، رواتب
العمال والخدم..
تقويم أسنان رهف
أو أعالج وحمة.. أو حب شباب أو كلف
أو يذهب مالي على مدرسين
لكل مادة مدرس مختلف
أو تبديل أثاث
فزوجتي تحب تقليد الأخريات
فلو غيرت جارتها زوجها
لغيرتني بلا أسف
الغريب أننا لا نعزم ضيفاً
ولا أذكر أنه دخل علينا
أحد أو دلف
بل نعزمه في قاعة أو مزرعة
حتى لا يصيب أثاثنا تلف
أكثر من ينعم بمالي.. الخدم
يأكلون وينامون.. ويتبادلون
النكات والطُرف
هل تصدق من حلف
نحن الأغنياء لا نشبع من المال
ولا نشكر ولا نعترف
وبعضنا رغم غناه.. لديه ولع
بما في يد الغير.. ولديه ولع بالسلف
وصدقني رغم كثرة مالي.
فأنا عاجز.. لا استطيع
أن اشتري حباً رفض وأنف
ولا أن اشتري صحة وعافية
والحنان والعطف
ولا أن اشتري ولداً..
لا يعاملني بعناد.. وصلف
أنا الغني.. للمعاصي اقترف
وأسفاري.. جعلتني أنحرف
وأموالي.. جعلتني عن الآخرة
أنصرف
وأنسى أنني يوماً سأقف
أمام الله
وسيسألني عن هذا الترف
أريد أن يؤمنني الله
حينما يحين نشر الصحف
أريد ربي أن يقول لي:
اذهب لا تخف
لقد أنفقت على الفقراء
من أجود الأشياء
من أجل رضاي
لا من أجل أن يقال.. كريم
وينشر ذلك في الصحف
أيها الفقير
سأنفق عليك مما أحب
لقد عز عليّ وأنف
أن أعطيك البقايا والنتف
سأعود لسيرة الصحابة والسلف
وسأجعل في مالي جزء مقسوم
للسائل والمحروم
ومن أراد السلف
فأنا في الحقيقة
أتعامل مع الله.. جل علاه
وأريد أن أرقى عنده
أعلى الزلف
مشكلتنا.. أننا ننتظر
المصائب والصُدف
ولا ندفع البلاء بالصدقة
حتى تجعلنا المصيبة
نتيقظ ونقف
فلقد أعطيت ابني سيارة فارهة
ظننته رغم صغره.. محترف
في المرة الأولى.. الله لطف
وفي الثانية.. فقدت ابني
قبل السيارة
وكان الجرح الذي نزف
أيها الفقير
سأعطيك مائة ألف
بشرط أن استلف
ضميرك المرتاح.. وعينك الخاشعة
والدمع الذي منها انذرف
وقلبك الطاهر.. الذي نظفته فنظف
وزوجتك.. واجتماع شملك
تتوسط الابن والخلف
أيها الفقير
لا نستطيع أن نصبح كلنا أغنياء
أو كلنا فقراء
فالميزان سيضطرب
وقانون التسخير سيختلف
إن كنا كلنا أثرياء.. فمن سيصبح
الفوال.. والكناس.. والخباز
ومن سيسقي الزرع.. ويهذب
الأشجار ويقطع السعف
ومن سيكون المراسل، والسائق
ومن سيدرِّس ابني، ومن
سيرد على الهاتف إن هتف
أخي الفقير:
أنت لا يرضيك الفقر
وأنا لا يسعدني الترف
يجب علينا أنا وأنت..
أن نقف في المنتصف
أفضل طبقة في أي مجتمع
هي طبقة الوسط
طبقة أمسكت بكل شيء
من الطرف
دين ودنيا
فقر وغنى
أخذ وعطاء
فهم أكثر الناس
سعادة وهناء
وتحقيقاً للهدف
نشرت بجريدة الرياض يوم الجمعـة 4/محــرم /1424هـ
اسعد الله ايامكم بكل خير
سبق وان اطلعتكم على رائعة من روائع الاخت مشاعل العيسي والتي كانت بعنوان ( لنتبادل الادوار .. انا الغني ... وانت الفقير ) وتحدثت اليكم عن الاحتقار وعدم الاهتمام من قبل مسؤل صفحة ثقافة اليوم بجريدة الرياض وذلك بنشرها في صفحة لاتخطر على بال أحد من القراء لاحتوائها على ثلاث اعلانات وهى الرابعة بسبب انها تتحدث بلسان الفقير المسكين !!!!!!
واليوم الجمعة 4/1/1424هـ خرجت الينا الاخت مشاعل العيسي برائعتها الثانية وهى رد على الاولى وهذه الخاطرة بعنوان ( اعترافات رجل غني )
لكن الغريب ان هذه الخاطرة نشرت بشكل مغاير لطريقة نشر الاولى , فقد نشرت هذه الخاطرة في صفحة تحيط بها عدد من الخواطر والقصائد وهى تصفق لها اعجاباً بروعتها !!!!
لماذا ؟ لانها تتحدث بلسان رجل غني !!!! ياسبحان الله حتى في الخواطر هناك تفرقه ؟!!!!
آمل منكم المعذرة على الاطالة وادعكم الان مع الخاطرة واتمنى ان تنال اعجابكم
وللجميع خالص تحياتي
اعترافات رجل غني
مشاعل العيسى - الرياض
أنا رجل غني.. وأهدي هذا الاعتراف إلى كل فقير، وإلى كل غني.
ولقد كانت هذه المشاعر رداً على مشاعر الأخ الفقير.. وكانت مشاعره بعنوان (لنتبادل الأدوار.. أنا الغني.. وأنت الفقير).
أخي الفقير
لماذا فتحت هذا الملف؟
لماذا تظل تذكرني
بما مضى وسلف
كنت أقسو عليك
ولا أعطيك حقك في المال
أتراني غني ما نصف؟!
وحينما الشهر انتصف
في شهر رمضان المنصرف
ولي العهد.. زارك قبلي
وأي شرف؟!!
ونحن أقرب منه
لكن.. ليس منا
في مثل وقفته وقف
أجمل شيء في وضعك
أنك ستكون في كنفه
وأي كنف؟!
سأخبرك بحالي
لتشعر نحوي بالأسف
أنت تشكو من الفقر
وأنا أشكو من الترف
أنت تشكو من الضيق
وأنا من كثرة الغرف
وفي كل غرفة.. غرفة خزائن
ملأى بالدرف
وفي كل غرفة حمام واسع
من أجود أنواع الخزف
أنت تشكو من قلة الطعام
وأنا أجلس أمام المائدة وحدي
وأولادي.. ينظرون للأكل بقرف
ويطلبون وجبات سريعة
تأتيهم بصورة سريعة
والطعام الذي أمامي
الكل عنه عزف
وأنا وزوجتي.. رغم العمر الطويل
لم نأتلف
ولا نجتمع على وجبة إلا ونختلف
أتدري أنني كلما انفقت ريالاً
من حيث لا أدري.. يجيء الخلف
وحينما يخوفني الشيطان
من الفقر والنقصان
وامتنع عن الصدقة
يصاب مالي بالتلف
ولا أدري أين ذهب وأين انصرف؟
صيانة القصر، والحديقة، رواتب
العمال والخدم..
تقويم أسنان رهف
أو أعالج وحمة.. أو حب شباب أو كلف
أو يذهب مالي على مدرسين
لكل مادة مدرس مختلف
أو تبديل أثاث
فزوجتي تحب تقليد الأخريات
فلو غيرت جارتها زوجها
لغيرتني بلا أسف
الغريب أننا لا نعزم ضيفاً
ولا أذكر أنه دخل علينا
أحد أو دلف
بل نعزمه في قاعة أو مزرعة
حتى لا يصيب أثاثنا تلف
أكثر من ينعم بمالي.. الخدم
يأكلون وينامون.. ويتبادلون
النكات والطُرف
هل تصدق من حلف
نحن الأغنياء لا نشبع من المال
ولا نشكر ولا نعترف
وبعضنا رغم غناه.. لديه ولع
بما في يد الغير.. ولديه ولع بالسلف
وصدقني رغم كثرة مالي.
فأنا عاجز.. لا استطيع
أن اشتري حباً رفض وأنف
ولا أن اشتري صحة وعافية
والحنان والعطف
ولا أن اشتري ولداً..
لا يعاملني بعناد.. وصلف
أنا الغني.. للمعاصي اقترف
وأسفاري.. جعلتني أنحرف
وأموالي.. جعلتني عن الآخرة
أنصرف
وأنسى أنني يوماً سأقف
أمام الله
وسيسألني عن هذا الترف
أريد أن يؤمنني الله
حينما يحين نشر الصحف
أريد ربي أن يقول لي:
اذهب لا تخف
لقد أنفقت على الفقراء
من أجود الأشياء
من أجل رضاي
لا من أجل أن يقال.. كريم
وينشر ذلك في الصحف
أيها الفقير
سأنفق عليك مما أحب
لقد عز عليّ وأنف
أن أعطيك البقايا والنتف
سأعود لسيرة الصحابة والسلف
وسأجعل في مالي جزء مقسوم
للسائل والمحروم
ومن أراد السلف
فأنا في الحقيقة
أتعامل مع الله.. جل علاه
وأريد أن أرقى عنده
أعلى الزلف
مشكلتنا.. أننا ننتظر
المصائب والصُدف
ولا ندفع البلاء بالصدقة
حتى تجعلنا المصيبة
نتيقظ ونقف
فلقد أعطيت ابني سيارة فارهة
ظننته رغم صغره.. محترف
في المرة الأولى.. الله لطف
وفي الثانية.. فقدت ابني
قبل السيارة
وكان الجرح الذي نزف
أيها الفقير
سأعطيك مائة ألف
بشرط أن استلف
ضميرك المرتاح.. وعينك الخاشعة
والدمع الذي منها انذرف
وقلبك الطاهر.. الذي نظفته فنظف
وزوجتك.. واجتماع شملك
تتوسط الابن والخلف
أيها الفقير
لا نستطيع أن نصبح كلنا أغنياء
أو كلنا فقراء
فالميزان سيضطرب
وقانون التسخير سيختلف
إن كنا كلنا أثرياء.. فمن سيصبح
الفوال.. والكناس.. والخباز
ومن سيسقي الزرع.. ويهذب
الأشجار ويقطع السعف
ومن سيكون المراسل، والسائق
ومن سيدرِّس ابني، ومن
سيرد على الهاتف إن هتف
أخي الفقير:
أنت لا يرضيك الفقر
وأنا لا يسعدني الترف
يجب علينا أنا وأنت..
أن نقف في المنتصف
أفضل طبقة في أي مجتمع
هي طبقة الوسط
طبقة أمسكت بكل شيء
من الطرف
دين ودنيا
فقر وغنى
أخذ وعطاء
فهم أكثر الناس
سعادة وهناء
وتحقيقاً للهدف
نشرت بجريدة الرياض يوم الجمعـة 4/محــرم /1424هـ