المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : **نظرية التوازن الديني**



أرسطوالعرب
28-03-2002, 04:13 AM
سلام
واضع هذه النظرية أديب سعودي ومفكر كبير وصديق عزيز جداً...

هدفه هو التقريب بين الإنسان والإسلام، وقد وضح في نظريته هذه الخطأ الكبير الذي يقع به كثير من الشباب الذين إلتزموا...

وقد وضح من خلال نظريته هذه أسباب الحركة العكسية لمن إلتزم ثم أصبح فاسق وماجن كبير..!!!والعياذ بالله


نبذة عن واضع النظرية...

أديب وروائي سعودي ومفكر عظيم، يحمل من الأفكار ما تنتظر التطبيق لتثبت نجاحها ...وصديق مقرب إلي

وقد كتب رواية رداً على (شقة الحرية) لغازي القصيبي.....وأخذت جائزة أجمل رواية في مجلة العربي...

وإسم روايته هذه (ريح الورد) ....وقد أهداني نسخة منها ...سأحاول جاهداً أن أعرضها عليكم في سلسلة قريباً إن شاء الله ..


واسمه (أ.أحمد النجار) من مواليد المدينة المنورة عام 1390 هجرياً ....ويعمل معلم بجدة حالياً...


اسم النظرية................

نظرية التوازن الديني

نص النظرية...

يٌعاب كثيراً ويُلام أيضاً كل من تحول من حياة بلامعنى ...إلى الإلتزام....إن لم يحافظ على إلتزامه...حتى أن الإلتزام أصبح عبئاً ينهك عاتق الكثير من المتلزمين ولايتحدثون ...

وسكوتهم ولده خوفهم من الله ....وأيضاً خوفهم من ألسنة الناس...(هذا الماجن عرف طعم الهداية ثم إنحرف!!!!)

ولايعلمون أنهم بهذا فتحوا باب الرياء على أنفسهم ....!!!

والتصوير الوحيد الذي عرفوه هو (يا أسود يا أبيض)....(ياملتزم يا منحرف)...

فتجد المنحرف إن تاب تحول من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.....

وهذا أمر جميل جداً...


ولكنك لن تستطيع أن تنفض الغبار عن السجادة بضربة واحدة!!!

فقد تمزقها إن زادت شدة الضربة.....فيتغير توجهك...من تنظيف السجادة....إلى (ترقيعها) وإعادة هيكلتها من جديد ...

وكأنك عدت إلى ما بعد الصفر!!!


في نظريتي هذه إفترضت منطقة وسطى...وهي الرمادية..

وإفترضت تصويراً جميلاً يبين لكم ما هية هذه النظرية بأبسط طرق الشرح ...


خذ ورقة بيضاء....

وأرسم بأقصى اليمين خطاً ...وعن أقصى اليسار خطاً آخر...

ستجد في المنتصف فراغاً.....وهذا الفراغ ما غفل عنه الإخوة الملتزمون والدعاة إلى الإلتزام...أصلحهم الله وإيانا...

الآن..

أنت تتمثل بنقطة ...

ذنوبك كثيرة وعظيمة...

إبدأ بإحصاء ذنوبك .....ستجدها كثيرة مما تفرض عليك أن تمثل نفسك كنقطة على الخط الأيسر من الورقة..

ولاحاجة لبديهة لتتأكد أنك لست ملتزم ...


أنظر لمن هوأفضل منك حالاً ولايحمل نفس ذنوبك وعظمها...ستجد أنه من الظلم أن يكون بنفس الدرجة التي أنت بها !!!

إذ أنه أقرب إلى الخط الأيسر ولكنه لاينتمي إليه ...فهو يقع في المنطقة بين الخطين...وهي المنطقة المموجة بين الأبيض والأسود..

وكذلك قارن نفسك بفلان وفلان وفلان ...


الآن عليك بالتخلي عن عظام الذنوب ....وهذا ما يؤهلك لأن تحرك نفسك - كنقطة - لتتوغل في المنطقة الحرة بين الإنحراف والهداية...

وبعد تخليك عن عظام الذنوب...إبدأ بالتخلي عن صغار الذنوب أيضاً...


هذه العملية التدريجية تؤهلك لأن تصبح (مقتنعاً) قبل أن تكون (ملتزماً)...

وفي نهاية المطاف.....ستجد نفسك بإذن الله نقطة على خط الهداية...جعلنا الله وإياكم من أهلها..


الجديد في هذه النظرية....

لقد جرت العادة في هذا الزمان لتكون ثلاثة أحزاب في صفوف المسلمين ...

ملتزم....فاسق......وتائه ...!!


وأصلح الله الإخوة الملتزمين إذ تكتلوا على أنفسهم وحرموا انفسهم من الإندماج مع بقية طبقات المجتمع ...

إستشهاداً بصندوق التفاح والتفاحة الفاسدة!!!

ألم يعلموا أن التفاحة الفاسدة لا بد أن تكون في كل صندوق...وأنه يجب أن يتم تغليف بقية التفاحات بواقي كي لا تتأثر بالتفاحة الفاسدة!!!

ولكنهم تكتلوا وتقوقعوا على أنفسهم...


وأصلح الله الفاسقين الذين تاهوا في ملذات الدنيا فأصبح وعيد الله أمراً قديماً ماتت قلوبهم من كثر ترديده !!!

وأصبح إغراء الله بوصف جنته أمراً صعب المنال....لأن حياتهم تفتقد لتوجيه حثيث !!!


وأصلح الله التائهين الذين إنسلخوا من طبقات المجتمع الدينية وفضلوا العيش (غجراً) لاهوية لهم...



خلاصة الجديد في هذه النظرية أن الإسلام في نظر جميع طبقاته قمسين ....إما أبيض وإما أسود..

وتم تجاهل المنطقة الوسطى...فإما أن تنزع نفسك إنتزاعاً من السواد لتصبح بين ليلة وضحاها أبيضاً..

وهذا أمر مستحيل...لإن صحابة رسول الله لم ينسلخوا من الكفر للإسلام التام في يوم وليلة..

بل إن الدين لم يكتمل إلا بعد سنوات من نزول الرسالة المحمدية...

والتحريم كان على فترات ..فأول الإسلام لم يكن محرماً الخمر ولا ترك الصلاة.....

ولكن التدريج كان طريقة الرسول في نشر الدين الإسلامي...

ونزع النفس من المنطقة السوداء ومحاولة زرعها في المنطقة البيضاء ينشأ عنه ردة فعل عكسية ...وهي الإنحراف التام والكامل ..


أبعدنا الله وإياكم عن السواد

وجمعنا وإياكم مع الأنبياء والصالحين يوم الوقف العظيم...

والسلام كما بدأناه ننهي به حديثنا...



تعليقي ...

من أجمل النظريات التي سمعتها في حياتي....

وعن تجربة شخصية .....هي أجمل نصيحة دينية وجهت إلي...

أتمنى أن ننتفع بها وأن نلتزم بها كمبدأ نسير به ونحدد إحداثيات موقعنا على خارطة ديننا...

فالأمر المحزن حقاً.......أنك ستكتشف بعد تطبيقها أنك كنت تائه لاتستطيع تحديد موقعك دينياً إلا بخطين وورقة وقلم !!!!

---------
أرجو من كل أخ وأخت نشر هذه النظرية كي تعم الفائدة للجميع.....أخوكم....أرسطوالعرب
---------

الفجر الصادق
29-03-2002, 03:50 PM
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبدالله

اخي الفاضل ارسطو العرب

جزاكم الله خيرا على حرصكم على الخير ونشره

لدينا بعض الوقفات مع النظرية المذكورة

نحاول حصرها في رد واحد او اكثر

لكن بداية نقول ...

ما هو تعريفنا للانسان الملتزم ؟

الانسان الملتزم هو شخص يحرص على الاقتراب من الله عزوجل بفعل اوامره وتطبيق شرعه وتجنب نواهيه واسباب غضبه

شخص يبدأ من فراغ ...عندما يكتشف حاجته لغذاء روحي لم يجده في كل الدنيا التي انغمس فيها قبلا ....

لم يجد راحته في ماله او ملاهيه او ملذات اعتقد انها كل الحياة ...

فكم منا هو هذا الشخص ؟؟

كثير هم اؤلئك ...ومختلفة هي مستويات قربهم من الخير

وسبحان الله تعالى ...

لو تفكرنا قليلا لوجدنا ان هذا الاختلاف يتبعه نتائج مختلفة ...لذلك تجد ان الجنة درجات ....أعلاها جنة الفردوس الاعلى وادناها ذاك الذي يقف على الاعراف فيكرمه الله عزوجل بدخول الجنة ...

اقول هذا ردا ...على كلمة ابيض واسود ....

نعم ..هناك من هم في حال من القرب من الله عزوجل ما يتمناه الواحد منا ....وكثيرة هي الامثلة ...على سبيل المثال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان احدهم يختم كتاب الله تعالى في ليلة او ركعة ...

ولاننا نتحدث عن نظرية معاصرة نقدر على احضار الكثير من الامثلة من واقعنا المعاصر ..عن اشخاص عظماء ...

تجدهم في حالة متأهبة لعبادة الله عزوجل يطبقون الاية الكريمة

**وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة **

فهم يرفعون شعار الاستخلاف في الارض ...

هدفهم نشر دين الله واقامة شرعهعلى مدار حياتهم كلها


إذن نتفق على هذه الحتمية من الامر ...يوجد قوم هم من الفئة البيضاء .....

لكن .....

وكما قال الله عزوجل ** إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء **

فإن الثبات على الامر الحق لهو أمر جلل ....حتى إنك ترى بعضا من الصالحين يبكون ...خوفا من سوء الخاتمة ...

وتذكيرا لنا جميعا بحديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بما معناه

تجد احدهم يعمل بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل اهل النار ...وتجد احدهم يعمل بعمل اهل النار ثم يختم له بعمل اهل الجنة ....

أنا بدأت طريق الهداية ...ونويت الخير لنفسي ونويت التسابق لتحصيل عظيم الاجر ...

لكن الخاتمة لا اعلمها ....

وهنا نريد ان نقف وقفة ....

منهاج المسلم منا في التطور الى الافضل يجب ان يكون قائما على عقلانية ومواكبة لامكانية النفس وقدراتها ...

بمعنى آخر ...

شخص لم يحفظ في حياته كتابا واحدا او فصلا واحدا ..لن اطلب منه حفظ سورة البقرة ....بداية لكني قد اشجعه على الصبر حتى يختم جزءا من السور القصيرة ....

!!!!!!!!!!!!!!!
لحظة ...
سؤال يفرض نفسه
إذن انا ما هي حدودي ....عندما اقرر الالتزام ؟

أنت أيها العائد إلى الله ......

ماهي نقطة بدايتك ؟

التوبة ...الصادقة ...التي تجب ما قبلها فتبدأ طريقك وصفحتك بيضاء تخلو الا مما يرضي الله عزوجل ...

يجب عليك ترك كل ما هو حرام ....بدون تدرج أقصد ...

وفعل كل ما هو ركن او واجب في عقيدتنا الاسلامية ...

أمثلة ...

الحجاب ...أي إنسانة كافرة تسلم ....وجب عليها الالتزام بالحجاب ...ولا مجال للقول ( اتركوها تصلي اولا وتصوم ثم تتحجب ...)
اركان الاسلام الخمسة ...
وهلما جرا ...

اما السنن و النوافل التي يؤجر فاعلها ولا يؤثم تاركها فتترك لكل شخص حسب جهده وقدرته ....

الخلاصة من هذه الوقفة ...

قد يخطيء بعض الملتزمين ويثقلون على أنفسهم بطريقة لا تتفق وقدراتهم وهؤلاء نحتاج الى تذكيرهم ...ونصحهم وتوجيههم ...

--------------------------
وقفات مع النظرية :

**يٌعاب كثيراً ويُلام أيضاً كل من تحول من حياة بلامعنى ...إلى الإلتزام....إن لم يحافظ على إلتزامه...حتى أن الإلتزام أصبح عبئاً ينهك عاتق الكثير من المتلزمين ولايتحدثون ... **

من عاش حقيقة الاقبال على الله عزوجل ونتفس روعة الحياة في بساتين الاسلام العطرة ....لم ولن ير في التزامه عائقا ...او اثقالا عليه ....

واذكر هنا قول احد الصالحين عندما قال ...
لو علموا ما نجد في قيام الليل لحاربونا عليه بالسيوف

بل على العكس يا اخي الفاضل ...
ان من يترك طريق الاستقامة لضعف في نفسه ...لا يجد طعم السعادة في قلبه اطلاقا ...

و والله اراها في نفسي ومن حولي ...

عندما نخطيء او نترك امرا فيه الخير ....

تجد الواحد منا مهموما مغموما ...تائها عن راحته ....واقرأ كتب العائدين ...الى الله ...سيقولونها لك .....

كنا في جنة من الدنيا .....ولما تركناها تهنا ....ولم نعد للحياة الا عندما عدنا الى جنتنا .....

مهما حاول الوصول الى السعادة بمال او جاه او منصب ....

فقد ذاق السعادة الحقيقية ...ولا مجال للخداع اطلاقا .....


--------------

**وأصلح الله الإخوة الملتزمين إذ تكتلوا على أنفسهم وحرموا انفسهم من الإندماج مع بقية طبقات المجتمع ... **

اسمح لي ان اخالفك في هذه النقطة ....

الملتزمون حقا بكتاب الله وسنة رسوله ...يعلمون بعضهم البعض ...أهمية ان يكونوا نورا يمشي على الارض ينير للتائهين دروبهم ...تجد احدهم يبكي حرقة عندما ير ما حوله من الاخطاء في حق الاسلام ....

الملتزمون حقا يا اخي الكريم ...
شعارهم التعاون والايثار وحب الخير للجميع ...
الحرص على ابلاغ رسالة الله للجميع

اما من تتحدث عنهم فلديهم خلل ولا اظنهم قد فهموا الدين حقا ....

وقفة :

حفظ الله اهل الحسبة في بلادنا ...
يقال فيهم الكثير ...
وهم صامدون ..
يا ترى لماذا ..
اهناك مال ينتظرهم او جاه ...

لا والله انما حب الله وحب الرسول ....

----------------------------

مسألة ابيض واسود والمجموعة الثالثة ...
ليست بجديدة في حياتنا ...بل نعرفها وهي من الاساسيات في بحث اي مشكلة تطرح امام العلماء ...



وللحديث بقية واتمنى ان ارى تفاعل بقية الاعضاء ....


جزاكم الله خيرا