المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر والهجوم الشرس على المادة الثانية من الدستور



أبو مصعب السكندرى
11-02-2011, 03:39 PM
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد،
1- الهجوم الشرس على المادة الثانية من الدستور، وشن الحرب على الدعوة والدعاة، وكثير من مظاهر التدين والمطالبة بدولة مدنية علمانية، ومحاولة طمس الهوية الإسلامية، وتفريغ الإسلام من محتواه بحيث يصبح اسماً بلا رسم، إسلام معلَّب في واشنطن أو باريس أو لندن، إسلام مودرن ممسوخ يسير وفق أهواء البشر لا وفق حكم خالق البشر.
2- لا نقبل الثنائيات: اشتراكية أو ديمقراطية أو ديكتاتورية، ولا نقبل المصطلحات الوقادة مثل الحكم بالحق الإلهي أو الثيوقراطية.
فنحن كمسلمين لا نرضى بالإسلام بديلاً (إن الْحُكْمُ إلاَّ للّه أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إلاَّ إيّاهُ)، ونريد أن نُحكم بكتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولو حكمنا عبد حبشي بشرع الله سنقول له: «سمعاً وطاعة»، ولا ننزل كلام المعصوم -صلى الله عليه وسلم-.
وكان عمر يقول: «إن أحسنت فأعينوني وأسأت فقوموني، أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم»، ويحكم في المسألة -وهو محدَّث هذه الأمة- ويقول: «إن أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله منه بريء».
والديمقراطية دين عند أهلها، وثن يعبد من دون الله، ونظام يوناني قديم يفترق عن الإسلام في المنشأ والغاية، والشورى فيه ليست كالشورى عند المسلمين.
3- لا نقبل التكريس للديمقراطية بزعم أنها عبارة عن تولية الحاكم وعزله ومراقبة نظام الحكم، فالمناداة بما يكرِّس لحكم الأغلبية ولو بغير شرع الله، والحريات في النظام الديمقراطي عبارة عن حرية شخصية «يزني الشخصُ ويُزنى به» بلا اعتراض، حرية المرأة «تبرج واختلاط وعرى وخلاعة»، حرية رأى وتعبير «يكفر بخالق الأرض والسماء، ومن اعترض عليه انطرد»، حرية تملك ولو بالربا.
4- تعلق المشانق، ويتهم بالخيانة العظمى، ويعاقب كل من خرج على دستور البلاد الوضعي، فكيف بمن كفر بالله، وخرج يصد عن سبيل الله ويبارز الله بالحرب؟!
5- يرفضون الدين والمتدينين، ويقولون: «نرفض الوصاية علينا، وما احتج صاحب بدعة على بدعته بدليل إلا وكان في الدليل ما يرد عليه ويُدحض بدعته، فهم يقيمون من أنفسهم أوصياء على المسلمين ولكن بالباطل، فالشيوعية والعلمانية والديمقراطية بمثابة دين عند أهلها، وهذه الأديان الوضعية المستوردة يخالف العقل والفطرة والشريعة المطهرة، ويرفضها كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. يرفضها الأزهر والجيش وكل من آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبياً، تأباها هوية الأمة والعقد الاجتماعي والمادة الثانية من الدستور.
6- ديننا لا فصل فيه بين الأرض والسماء، والدنيا والآخرة، ولا يصح الفصل بين رجال الدين ورجال الدولة، فالحكم الإسلامي موضوع لإقامة الدين وسياسة الدنيا به، وعندنا علماء أما مصطلح رجال الدين فمأخوذ من أوربا، وكل مسلم مطالب أن يقيم الحق في نفسه وفي الخلق، وأن يحكم بشرع الله سواء كان حاكماً أو محكوماً؛ في سياسته واقتصاده واجتماعه وأخلاقه وحياته الخاصة والعامة، لا فصل بين العلم والعمل، ولا يصح أن يقال: «ساعة لربك وساعة لنفسك»، فقد كان أهل الجاهلية يقولون: «اليوم خمر وغداً أمر»، كما لا يليق أن يعيش بمفهومين أو ولائين أو وجهين، ولا أن نؤمن ببعض الكتاب ونكفر بالبعض الآخر (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة: 85]
7- تفسير وإيراد بعض نصوص الكتاب والسنة مثل:
- (إن الْحُكْمُ إلاَّ للّه أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إلاَّ إيّاهُ) [يوسف:40]
- (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة:50]
- (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [البقرة:216]
- (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء:65]
- (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [النساء:59]
- (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) [النساء:66]
- (تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ) [رواه مسلم]
8- بدأت البشرية بنبي مُكلم (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلا فِيهَا نَذِيرٌ) [فاطر:24]
- بين ادم ونوح عشرة قرون على التوحيد
-الإسلام دين جميع الأنبياء. الدين واحد وتعددت الشرائع، وشريعة الإسلام حاكمة ومهيمنة على سائر الشرائع (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ)، فلماذا لا تتابع البشرية أباها آدم وجميع الأنبياء والمرسلين بدلاً من الاحتجاج بالفراعنة الأجداد، وتذرع الأقباط بأن الدولة فيهم، فسواء سكنوها أو سكنت فيهم، فهذا لا يمنع من تطبيق الشريعة والرجوع إلي دين موسى وعيسى ومحمد -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-، وينزل عيسى في أخر الزمان حكماً عدلاً مقسطاً، يحكم بشريعة الإسلام، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ). وفي رواية: (وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ). قَالَ ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ: «تَدْرِي مَا أَمَّكُمْ مِنْكُمْ؟» قَالَ: «فَأَمَّكُمْ بِكِتَابِ رَبِّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ -صلى الله عليه وسلم-». [رواه مسلم]
وهذا بمثابة رد على من يقول بعدم إمكان تطبيق الشريعة، أو إنها كانت قاصرة على عصر النبوة، أو أن الدنيا تطورت وتحضرت ولا تتناسب مع الشريعة!! تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
9- وجود بعض الهفوات أو الجنايات من الدول التي تطبق الإسلام أو من حكام المسلمين لا يقدح في مرجعيةِ الشريعة، ووجوبِ إقامةِ الدين، وسياسةِ الدنيا به؛ فكل إنسان يؤخذ منه ويترك إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والحق مقبول من كل من جاء به والباطل مردود على صاحبه كائناً من كان، والطبيب والمهندس قد يخطئ ولا نطالب بإلغاء مهنة الطب والهندسة فكذلك الأمر هنا.
10- ما سعد أهل الكتاب ومنهم الأقباط إلا في ظلال تطبيق الشريعة، فلهم ما لنا وعليهم ما علينا، ونحن نتركهم وما يدينون، فإن تحاكموا إلينا حكمنا فيهم بشرع الله، ولا مشكلة في أن يكون لهم قانونهم الخاص بأحوالهم الشخصية كالطلاق والزواج، ولذلك كان البابا شنودة يحتج بالمادة الثانية من الدستور، فوجوده لا يمنع من تطبيق الشريعة.
11- وما من دولة إلا وهي تطبق دستورها على جميع رعاياها، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن إخواننا هم الذين قاموا بحماية النصارى، وقاموا بإعانتهم ولا نغالي لو قلنا أن الذي يمارس الطائفية ويسرق سفينة الوطن ويريدها فتنة هو العلماني والديمقراطي والليبرالي الذي يساوي بين المسلم والكافر، ويحارب الإسلام ويشن الحرب على المتدينين، ويقبل حكم الشيوعيين، وأن يتولى من لا خلاق له توجيه دفة التعليم والإعلام والثقافة في أمة مسلمة المفترض أن تحكم بإسلامها؛ فالإسلام يعلو ولا يُعلى عليه.
12- الصلاح والإصلاح الحرية والعزة والكرامة واللحاق بركب التقدم، كل ذلك يتحقق بإسلام الوجه لله -تعالى-، بعيداً عن التاجرة بالشعارات، نحن نريد إقامة حضارة على منهاج النبوة.
ومن سمات هذه الدعوة التقدم لا الرجوع إلي الوراء؛ فليس علاج الشر والسوء بأن نصير بلا دين، أو أن نغير إسلامنا على ما يريده الغرب، فنمحو نصوص الجهاد أو مفهوم الولاء والبراء.

«نص حملة التوقعات»

(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)
«شارك بتوقيعك في حملة المطالبة بعدم المساس بالمادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام، وأن مرجعية التشريع فيها هي للشريعة الإسلامية وتفعيلها».
13- الدستور والأغلبية والأقلية والقاضي والحاكم والصناديق الشفافة، كل ذلك وغيره لابد من ضبطه بشرع الله (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء:141]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً) [رواه البخاري].
والديمقراطي الذي يرفضُ الكلامَ في الدين ويتبرَّمُ بالفتاوى يتناقضُ مع نفسه ومع معتقده؛ فقد أقام من نفسه مفتياً للمسلمين، وتكلم في الدين بغير علم؛ فحرَّم الختان والنقاب واللحية، وتسلط على رقاب المسلمين بالباطل، وطالب بإبادة المتدينين ومنعهم من الوظائف، فأين الرأي الآخر؟!
ولنعلم أن قضاء القاضي، وفتوى المفتي، وحكم الحاكم لا يجعل الحرام حلالاً ولا الحلال حراماً.
14- قد لا نستطيع إقامة الدين وسياسة الدنيا به، وليس المقدور قليله كالمعجز عنه، والواجبات تسقط بالعذر والعجز وعدم الاستطاعة، ويبقى الحرص على نقاء الشريعة وحراسة الدين كما فعل صاحب يس عندما أتى من أقصى المدينة يسعى، يجدد وعظ المرسلين بعد مصرعهم، فلما قتلوه هو الآخر وعظهم ميتاً كما نصحهم حياً ثم هانوا على ربهم (وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ . إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ) [يس:28-29]، لقد تحقق فيه وعد الله (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم:47]، والنصر والتمكين محض فضل وتوفيق من الله -سبحانه وتعالى-.

ابوفهد
12-02-2011, 12:08 AM
الغالي الشيخ أبو مصعب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كل شيء مبروك لكم هذا الإنتصار والتحرر من الإستعباد
أما بالنسبة للمادة الثانية من الدستور المصري
فأقول لا تستعجلوا وتأملوا خيراً فلا أعتقد إن شاء الله
أن هناك أحد لا يريد الإسلام ولا يرد أن يكون دينه الرسمي الإسلام
مع أنه للأسف الشديد حتى من ديانتهم الرسمية الإسلام لا يطبقونها
كما أمرنا الإسلام وهناك العديد من الهفوات نسأل الله السلامة
بعد إنتهاء تعديل الدستور ولم توجد هذه المادة كما هي
فأعتقد أنه من حق الشعب المصري المسلم أن يطالب بها
وكما نجحت هذه الثورة فأكيد ستنجحون في مطالبكم
تمنياتي لكم بالتوفيق ولنجاح
دمتم بخير

أبو مصعب السكندرى
12-02-2011, 02:54 PM
الله يبارك فيك يا عمده وجزاك الجنة أحسنت وأجدت وأفدت يا أبا فهد
نفع الله بك
وبارك لك وعليك
وزوجك من الحور اثنتين وسبعين

عاشق البيت
12-02-2011, 05:39 PM
هذا امر خطير وهام لا يجب اهماله او غض الطرف عنه
خاصة فى هذه الظروف المضطربة وقد لا ينتبه له
فى ظل انشغال الناس بقضايا الفساد والتعذيب والقتل
ونهب ثروات البلاد والبطالة والاجور والاسعار الى غير ذلك
.. ثم يكون بداية الوبال العضال وتضيع امرالدين وطمس منهجه
فلابد من فطنة وتيقظ وحرص اكيد على هذا الاساس والاصل الاكيد حتى لا نغفل ولا يجدى الندم


ولابد من بيان المغالطات فى حينها حتى لا يلتبس امر الحق خاصة على الاغلبية
الذين يفتقدون الفقه فى هذا الشأن وجل همهم امور دنيوية ولا يابهون
للماكرين ببث سموم افكارهم تحت مسميات خادعة تنطلى على افهام البسطاء والعامة


والذين يدّعون ان الشريعة الاسلامية ومنهجها لم تعد صالحة لمواكبة الرتم السريع
فى كل العصور وما تقتضيه ظروف الحضارات والتمدين .. فهم اما مغالطون عن قصد
ومصلحة وتدبير ابليسى عداء لله ودينه واما جاهلون بحقيقة ما ينفع الناس
وبينه المنهج الربانى المطهر الحكيم الذى لا تعوذه نصيحة بنسخ او اضافة
وارى ان الشيخ ابا مصعب قد افاض وبيّن فى غير افراط وتفريط وبلغ ما استطاع
بحجة وبرهان لا يدع مساحة لاجتهاد وجدل او مناطحة مكابرة لعزة باثم
فجزى الله الشيخ كل خير على الطرح الطيب والنصح الجميل والتنبيه الغيور

أبو مصعب السكندرى
13-02-2011, 07:57 PM
الحبيب الغالي عاشق السلام عليكم
نعم أيها الحبيب
لا تزال البلاد الإسلامية تشهد دعوات مشبوهة لوضع العروبة مكان الإسلام ولإحلال الرابطة القومية محل الأخوة الإسلامية. ما هي العلاقة الصحيحة والسليمة بين العروبة والإسلام؟


هذه نداءات باطلة، القومية والعروبة، أو الاشتراكية أو الشيوعية أو أي دعوة سوى الإسلام كلها دعاوى باطلة ونعرات جاهلية، يجب أن يُقضى عليها،


ولا يجوز أن تبقى أبداً، يجب على أعيان البلد ورؤسائها وعلمائها أن يحاربوا هذه الدعوات، والعروبة خادمة لشرع الله وليست أساساً يطلب التجمع حوله،


ولقد نزل القرآن بلغة العرب لينفذوا حكم الله، وليخدموا شريعته بما أعطاهم الله من اللغة والقوة، أما هم فليسوا بشيء بدون الإسلام وبدون الحكم بالإسلام، كانوا متمزقين في غاية من الجهالة والتناحر والاختلاف فجمعهم الله بالإسلام والهدى وباتباع الرسول صلى الله عليه وسلم،


جزاكم الله خير ايها الحبيب علي مروك العطر.

ابوفهد
17-02-2011, 11:42 PM
أكدوا ضرورة احترام حرية التعبير وممارسة الشعائر الدينية
مثقفون مصريون يطالبون بفصل الدين عن الدولة استلهاماً لدستور 1923



القاهرة - أ. ف. ب
وقّع عشرات المثقفين المصريين أمس بياناً طالبوا فيه بتعديل المادة الثانية من الدستور التي تنص خصوصاً على ان "الاسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع"، وذلك بهدف فصل الدين عن الدولة.
وجاء في البيان انه وانطلاقا "من حرصهم على مبادئ الديمقراطية والوحدة الوطنية يرى المثقفون المصريون الموقعون على هذا البيان باختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية ضرورة تعديل المادة الثانية من الدستور المصري".
واقترح الموقعون "استلهام الصياغة القديمة لدستور 1923 المصري الذي تنص المادة الثالثة فيه على ان (المصريين لدى القانون سواء، وهم متساوون في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية وفي ما عليهم من الواجبات والتكاليف العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الاصل أو اللغة أو الدين). كما تنص المادة الثانية عشرة على ان (حرية الاعتقاد مطلقة)".
وأكدوا انه "لكي يتحقق التطور المرجو للمجتمع المصري في ظل المبادىء العلمانية (...) فاننا نهيب بالقائمين على اعادة صياغة الدستور المصري بتعديل المادة الثانية بما يتوافق مع متطلبات التحديث والاصلاح التي نادى بها شباب ثورة 25 يناير عملا بمبدأ الدين لله والوطن للجميع".


ولفت البيان الى ان "الاسلام هو دين الاغلبية في المجتمع المصري وهو أحد أهم روافد الشخصية المصرية الحديثة، كما ان مكانة الديانة المسيحية في صياغة هذه الشخصية ونموها عبر العصور لا خلاف عليها".
وأضاف "من هذا المنطلق يؤكد الموقعون على هذا البيان على ضرورة احترام حرية التعبير الديني وحرية ممارسة الشعائر الدينية باعتبارها حقا مكفولا للجميع في ظل الدولة المدنية".
وقال البيان "من نفس المنطلق يرى الموقعون ان الدولة يجب ان تظل بمنأى عن التيارات والأهواء الدينية وان تلتزم الدفاع عن حقوق المواطنة وأن تحث المواطنين جميعاً على احترام القانون الوضعي الذي من شأنه أن يعيد للدولة المصرية هيبتها ومكانتها بين دول العالم".


وشددوا على ان "تطبيق مبدأ العلمانية في الدولة المدنية ليس نفيا للدين أو نفيا لحق المواطن في ممارسة الشعائر، بل هو دعوة صريحة لفصل الدين عن الدولة ومبادئ التشريع فيها، بما يكفل لكل مواطن حقوقه الاساسية المشروعة: حق التعبير والتفكير والاعتقاد".


ومن بين الموقعين على البيان المخرجان داود عبد السيد وكامل القليوبي والروائيان والكتاب عزت قمحاوي وكريمة كمال ومي التلمساني وابراهيم فرغلي ووليد الخشاب وصالح راشد وشوقي جلال وأيمن بكر وسعد القرش وعبدالعزيز جمال الدين ورفعت السيد علي ومحمود قرني وعبدالرازق عيد.
وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة في مصر اثر تنحي الرئيس حسني مبارك الجمعة الماضي بضغط من الشارع، تشكيل لجنة من سبعة أعضاء لتعديل الدستور.








صراحة يا شيخنا بعد أن إطلعت على هذا الخبر صدقت توقعاتكم
فحسبنا الله ونعم الوكيل على من أثار هذا الموضوع
هم يقولون :
"لكي يتحقق التطور المرجو للمجتمع المصري في ظل المبادىء العلمانية"
و الله تعالى يقول : (ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه)
والخليفة عمر ابن الخطاب رضى الله عنه يقول
: "نحن قوم اعزنا الله بالاسلام, فان ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله"
لذا فقولهم مردود عليهم والدليل:
عز الله العرب عندما كانوا متمسكين بدينهم لأن الاسلام يضمن حريات الاديان
فهل يعقل أن يكون عند هؤلاء المثقفين عقل ؟!!
لا وربي كيف يكون عندهم عقلأفلا يعلمون
أن الشعب المصرى بنسبة 95% مسلمين و 5% اقباط ؟!!
فهل من العقل أن يطالبون بتعديل الماده الثانيه من الدستور إرضاء لهم ؟
صراحة أعتقد إذا اللجنة المكلفة بتعديل الدستور وافقتهم
فإنه من الواجب عليكم أن تطالبوا بحقكم المشروع كما فعل شباب ميدان التحرير
وإن سكتم يا شيخنا فإن الشعب المصري المسلم سوف يسألكم يوم الحساب
كل شيء يهون إلا المساس بالدين
فلا حول ولا قوة إلا بالله

أبو مصعب السكندرى
18-02-2011, 10:29 PM
حبيبي العمده بارك الله فيك
نعم حبيبي في الله تطل العلمانية في وقتنا الحاضر بوجهها القبيح -تحاول زلزلة ما استقر في نفوس عامة المسلمين من مرجعية الإسلام، والقرآن، والسنة للأمة كمحور وجودها وهويتها، ومصدر تشريعها الذي ترتضيه- وإن فرض عليها عبر العصور غيره، لكنه مرفوض منبوذ من أبناء الأمة كلها لا يقبله إلا شرذمة قليلة من العلمانيين الذين لا يخفون الآن كراهيتهم للإسلام نفسه -وإن تدثر بعضهم بمحاربة الإرهاب كسادتهم في الغرب-، وارتدى بعضهم ثوب الهجوم على الإخوان المسلمين متناسين عمداً أن ما يهاجمونه هو الإسلام نفسه الذي لا يخص الإخوان المسلمين، وكم من مخالف للإخوان ومختلف معهم ومع ذلك لا يقبلون مطلقاً سموم العلمانيين في الطعن في شرع الله -سبحانه وتعالى-، وعدم ارتضائهم للكتاب والسنة مرجعاً للحياة بل كل أهل الإسلام يرون ذلك مُرُوقاً من الدين ونفاقا أكبر لا يختلف فيه قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم )

ورغم قلة عدد العلمانيين المعلنين صراحة رفضهم للإسلام إلا إن صوتهم هو الصوت المرتفع المسموع الذي يكاد يتردد في جميع وسائل الإعلام، مما يدل على مدى تغلغل هذه القلة المنبوذة من الأمة في مراكز التأثير، ومحاولتها الدائبة للتحدث باسم الأمة رغم لفظ الأمة لها، وإن كانت القلة في الحقيقة لا تحترم إرادة الأمة ولا هويتها ولا انتماءها، ولا تراعى مصالحها ومصالح الوطن، ورغم أن تجارب العلمانية في المسلمين تجارب مريرة مازالت تنزف الأمة من آثارها، ومازال التخلف والفساد والانحراف يضرب بجذوره في كل طبقات المجتمع منذ ترك تطبيق شرع الله منذ عصر الاحتلال الغربي، وما سبقه من عصور الانحطاط، إلا إنهم لا يزالون يخوفون الناس -مسلمهم وكافرهم- من تطبيق الإسلام كأن خراب العالم كله في عودة المسلمين إلى دينهم وتطبيق شريعته، فهلا سألوا أنفسهم ماذا صنع الإسلام في الأمم التي حكمها مسلمة وكافرة عبر التاريخ؟
وماذا كان أثر تطبيق الحدود مثلاً على الناس؟
هل قطع من الرقاب والأيدي مثلما فعله الغرب بقوانينه وديمقراطيته أينما حل في بلاد المسلمين وغيرهم؟
كم رجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حياته في حد الزنا؟
خمسة أنفس ثلاثة منهم كان باعتراف منهم تخلصاً من الذنب وتطهيراً للنفس للقاء رب العالمين -كان سببا في طهارة المجتمع-؟ كم يد قطعها النبي -صلى الله عليه وسلم- عبر سيرته -المنصوص عليه لا يزيد على ثلاثة- امتنع بها الفساد في المجتمع وحل الأمن والطمأنينة؟
كم النفوس أزهقت من جانب المسلمين والكفار في كل حروب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الذين فتحوا المشارق والمغارب عبر أقل من خمسين سنة؟ لم يتجاوز عدد القتلى في حياته -صلى الله عليه وسلم- بضع مئات من الطرفين وبعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- لم يتجاوز الألوف تأسست بها أعظم دولة عرفها التاريخ، وأعدل سيرة حفظت عن أمة، ودخل الناس بها في دين الله أفواجا طوعاً واختياراً. فقارنوا بين هذه الأعداد وبين من قتلهم الغرب في عصور الاحتلال والعبودية في إفريقيا وآسيا، وبين من قتلهم الشيوعيون في تأسيس دولتهم ملايين لا تحصى في سنوات معدودة. وقارنوا بين هذا الجهاد في سبيل الله وحرب واحدة خاضها الغرب في ست سنوات هي الحرب العالمية الثانية قتل فيها 60 مليوناً من البشر لنزوة عصبية لدى رئيس من رؤسائهم عارضه غيره، غير المجروحين والمشوهين، ومن مات بطريق غير مباشر. قارنوا بين ما قدمه الغرب للعالم من انحلال وضياع للقيم، وانتشار للمخدرات، وتجارة الدعارة في زماننا، والذل والهوان الذي يعانيه المعذبون من الأطفال والنساء المخطوفين ليكونوا مادة لهذه التجارة المحرمة، فضلاً عما يسمونه فناً وأدباً من تجارة الجنس الرخيصة في الأفلام والمسرحيات والروايات وغيرها. أَبَعْد كل هذا الدمار يزعم العلمانيون أن الإسلام هو خراب العالم وضياع الحضارة وانحسار القيم؟!!

والله لولا العمى والصمم لما تفوه إنسان، ولا كتب حرفاً من ذلك، ولكن كما قال -تعالى-: (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج:46).

فإلى الله المشتكي مما نقرؤه ونسمعه، ويفرض علينا أن نراه وإليه نرفع دعوانا (رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا الى صراته المستقيم وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
ونعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ونعوذ به أن نؤمن بغيره ونكفر به .

ام سلمان
20-02-2011, 09:51 PM
لا يكفي ما عانته الامة الاسلامية منذ تسلل افكار العروبة والقومية
خسرنا فلسطين تحت اسم القومية ..ضاع الجهاد وجاءت المقاومة..
سياسة التفريق بين الامة...سياسة البلدان اللايكية والعلمانية..
و بعد تحقيق الحرية خاف دعاة العلمانية وبداوا في نشر السموم
نريد دولة لايكية بمبادئ علمانية
في تونس نسمع قلة تردد"تونس حرة لا تشدد لا تجمع...
اي لا نريد الدين
حسبنا الله ونعم الوكيل
ان الحكم الا لله
وما النصر الا من عند الله
اللهم انصرنا يا رب