المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العبادة والرحمة وصلة الرحم



عبدالقادرحسن
25-11-2010, 02:21 PM
قال تعالى: " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)".

الأنبياء: 92 - 94
الايمان آمن بالقلب(اطمئنان) ينشئ عن التصديق بغيب والتصديق لا يزيد ولا ينقص ولكن الاطمئنان
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52 فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)
المؤمنون: 51 – 53

قال تعالى: " فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنتَ بِمَلُومٍ (54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)" .
الذاريات: 54 - 60

العبادة مظهر العبودية والعبودية علاقة بين طرفين أحدهما له حرية كامل التصريف و الآخر ليس له وصحة العبادة تقتضي طاعة العابد للمعبود في الآمر والنهي وغاية أي عبادة وثمرتها خُلق والخُلق هو سجية وطبع تنطبع بالقلب تجعلك تأتي بالفعل دون تفكر ولا روية

والعبودية لله تبارك وتعالي لا يثبتها تصديق مصدق ولا يبطلها جحد جاحد فالله رب العالمين (ورب من التربية وهى الزيادة والنمو وإكساب الشيء سلوكه [خلقاً (إيجاد من عدم) وتصويرا(شكل خارجي) وهداً ( وظيفة للشيء ) وجعلا (علاقة) وتكويناُ (مخلوقات تتكامل وظيفيا) وسنتاً (قانون لا يخالف) وتشريعاً (قانون يطاع ويعصى) ومنهجاً ( طريقة أو خطوات عمل) ] .

الآمر كله مبتدؤه وغايته الرحمة فهو بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وآخر دعاء آهل الجنة الحمد لله رب العالمين
والرحمة معنى بالقلب يصدقها صلة الرحم وأول الأرحام الوالدين ثم ما يلهما ويتفرع عنهما ما علي وما سفل إلي آدم عليه السلام فهي دائرة تتسع حتي تشمل الخلق كله فآمر الناس بالمعروف صلة لهم منبعها رحمة لدخول الجنة وكذا نهي الناس عن المنكر صلة لهم منبعها رحمة للنجاة من النار فمن لم يكن خلقه الرحمة يقطع ما آمر الله بيه أن يوصل فلا يجاور الرحمن في جنته

قال تعالى: "
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ(83)".
البقرة: 83

قال تعالى: "
وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (36)".

النساء: 36

قال تعالى: " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) ".

الإسراء: 23 – 24

قال تعالى: " وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)".
لقمان: 13 - 15

قال تعالى:" وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) ".
الأنبياء: 105 – 107

بر الوالدين أو من يقوم مقامهما أو أحدهما يقوم علي آمرين الإحسان وتحمل الأذى منهم دون تدجر في كل تعامل

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم

ــ حدّثنا أبو الوَلِيدِ هِشامُ بنُ عبدِ الملكِ قال: حدَّثَنا شُعبةُ قال: الوَليدُ بنُ العَيْزَارِ أخبرَني قال: سَمعتُ أبا عمرٍو الشَّيبانيَّ يقولُ: حدَّثَنا صاحبُ هٰذهِ الدارِ ـ وأشارَ إِلى دارِ عبدِ اللهِ قال: «سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ العملِ أحبُّ إِلى اللهِ؟ قال: الصلاةُ عَلَى وَقتِها. قال: ثمَّ أَيٌّ؟ قال: ثمَّ بِرُّ الوالِدَينِ. قال: ثمَّ أَيٌّ؟ قال: الجهادُ في سبيل اللهِ. قال: حدَّثَني بهنَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَاني».

(408) ــــ أخبرنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالح البخاري ببغداد، حدثنا الحسنُ بنُ علي الحُلْوَانيُّ ، حدثنا عِمران بنُ أبان ، حدثنا مالكُ بنُ الحسن بن مالك بن الحويرث ، عن أبيه عن جدِّه، قال : صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ، الْمِنْبَرَ، فلما رَقِيَ عَتَبَةً قال: «آمِين»، ثُمَّ رَقِيَ عَتَبَةً أُخْرَى فَقَالَ: «آمِينَ»، ثُمَّ رَقِيَ عَتَبَةً ثَالِثَةً، فَقَالَ: «آمِينَ». ثُمَّ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فقالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْتُ: آمِين. قَالَ: وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُما، فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْتُ: آمين، فقالَ: وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِين، فقُلْتُ: آمِين (أبن حبان )

قال أبو حاتِم: في هذا الخبر دليل على أن المرءَ قد استحب له تركُ الانتصار لنفسه، ولا سيما إذا كان المرءُ ممن يتأسَّى بفعله، وذاك أن المصطفى ، لما قال له جبريل: «مَن أدرك رمضان فلم يغفر له، فأبعده الله»، بادر ، بأن قال: «آمين». وكذلك في قوله: «ومَن أدرك والديه، أو أحدَهما، فدخلَ النَّار، فأبعده الله»، فلما قال له: «ومَن ذُكِرْتَ عنده فلم يُصَلِّ عليك فأبعده اللَّهُ» فلم يبادر إلى قوله: «آمين» عند وجود حظ النفس فيه، حتى قال جبريل: «قل: آمين». قال: «قلت: آمين» أراد به ، التأسي به في ترك الانتصار للنفس بالنفس، إذ الله جلَّ وعلا هو ناصرُ أوليائه في الدارين، وإن كرهوا نصرة الأنفس في الدنيا. (3:20)

418) ــــ أخبرنا أحمدُ بن يحيى بن زهير الحافظ السراد بِتُسْتَر، قال: حدثنا محمدُ بنُ معمر الْبَحْرانيّ ، قال: حدثنا روحُ بنُ عباد ، قال: حدثنا ابنُ جريج ، و سفيانُ الثوري ، و سفيانُ بنُ عيينة ، و حمادُ بنُ سلمة ، قالوا: حدثنا عطاءُ بنُ السائِب ، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : جَاءَ رجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي أُرِيدُ أَنْ أُبَايِعَكَ عَلَى الْهِجْرَةِ، وَتَرَكْتُ أَبَوَيَّ يَبْكِيَانِ، فَقَالَ: «ارْجِعْ إلَيْهِمَا، فَأَضْحِكْهُمَا كما أَبْكَيْتَهُما».( (أبن حبان)

419) ــــ أخبرنا أبو خليفة ، قال: حدثنا محمدُ بنُ كثير العبدي ، قال: أخبرنا سفيانُ ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابت ، عن أبي العبَّاس وهو السائب بن فَرُّوخ عن عبد الله بن عمرو قال : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُجَاهِدُ؟ فَقَالَ: «لَكَ أَبَوَانِ؟» قال: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ». ( (أبن حبان)1:2)

421) ــــ أخبرنا عمر بن محمد الهَمْدَاني ، حدثنا أبو الطاهر بن السَّرح ، حدثنا ابنُ وهب ، أخبرنا عمرو بنُ الحارث ، عن درَّاج ، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري ، أنَّ رَجُلًا هَاجَرَ إلَى رَسولِ اللَّهِ ، مِنَ الْيَمَنِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنِّي هَاجَرْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «قَدْ هَجَرْتَ الشِّرْكَ، وَلَكِنَّهُ الْجِهَادُ؟ هلْ لَكَ أَحَدٌ بالْيَمَنِ»؟ قَالَ: أَبَوَاي، قَالَ: «أَذِنَا لَكَ»؟ قال: لَا، قالَ: «ارْجِعْ فَاسْتَأْذِنْهُمَا، فَإنْ أَذِنَا لَكَ، فَجَاهِدْ، وَإِلَّا فَبِرَّهُما».(1:2)

424) ــــ أخبرنا أبو يعلى ، قال: حدثنا أبو خيثمة ، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال: حدثنا عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمٰن السلمي أَنَّ رَجُلًا أَتَىٰ أَبا الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي لَمْ يَزَلْ بِي حَتَّىٰ تَزَوَّجْتُ، وَإِنَّهُ الآن يَأْمُرُنِي بِطَلَاقِهَا. قَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي آمُرُكَ أَنْ تَعُقَّ وَالِدَكَ، وَلَا أَنَا بِالَّذِي آمُرُكَ أَنْ تُطَلِّقَ امْرَأَتَكَ، غَيْرَ أَنَّكَ إِنْ شِئْتَ، حَدَّثْتُكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَحَافِظُ عَلَى ذَلِكَ إِنْ شِئْتَ، أَوْ دَعْ». قَالَ: فَأَحْسِبُ عطاء قال: فَطَلَّقَهَا. (1:2)

ذِكْرُ استحبابِ طلاقِ المَرْءِ امرأَتَه بأمرِ أبيه إِذَا لم يُفْسِدْ ذٰلِكَ عَلَيْهِ دِينَه ولا كان فيه قطيعةُ رَحِمٍ

أخبرنا الحسنُ بنُ سفيانَ ، قالَ: حدثنا المُقَدَّمي ، قال: حدثنا يحيىٰ القطان ، و عُمَرُ بنُ علي ، عن ابنِ أبي ذئب ، عن خاله الحارث بنِ عبد الرحمٰن ، عن حمزَةَ بنِ عبد الله بن عمر ، قال : تَزَوَّجَ أَبِي امْرَأَةً، وَكَرِهَهَا عُمَرُ، فَأَمَرَهُ بِطَلَاقِهَا، فَذَكَرَ ذٰلِكَ لِلنَّبِيِّ ، فَقَالَ: «أَطِعْ أَبَاكَ». (1:2)

ذِكْرُ استحباب بِرِّ المَرْءِ والدَه وإن كان مشرِكَاً فيما لا يكونُ فيهِ سخطُ الله جَلَّ وعلا

(427) ــــ أخبرنا عُمَرُ بنُ محمد الهَمْدَاني ، قال: حدثنا أحمدُ بنُ سعيد الهَمْدَاني ، قالَ: حدثنا ابنُ وهب ، قال: أخبرني شبيبُ بنُ سعيد ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال : مَرَّ رسُولُ اللَّهِ ، عَلَىٰ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُولٍ، وَهُوَ فِي ظِلِّ أَجَمَةٍ، فَقَالَ: قَدْ غَبَّرَ عَلَيْنَا ابْنُ أَبي كَبْشَةَ، فَقَالَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: وَالَّذِي أَكْرَمَكَ، وَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ، لَئِنْ شِئْتَ لآتيَنَّكَ بِرَأْسِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَا، وَلَكِنْ بِرَّ أَبَاكَ، وَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُ».

قال أبو حاتم : أبو كبشة هٰذا والدُ أُمِّ أُمِّ رسولِ الله ، كان قد خرج إلى الشَّام، فاستحسن دينَ النصارى، فرجع إلى قُريش وأظهره، فعاتبته قريشٌ حيث جاء بدين غير دينهم، فكانت قريش تُعَيِّرُ النَّبيَّ ، وتنسِبُه إِليه، يَعْنُونَ به أنه جاء بدينٍ غيرِ دينهم، كما جاء أبو كبشة بدين غير دينهم. (1:2)

ذِكْرُ رجاءِ تمكّنِ المرءِ مِن رضاء الله جَلَّ وعلا برضاءِ والدِهِ عنه

428) ــــ أخبرنا الحسنُ بنُ سفيان ، قال: حدثنا يحيىٰ بنُ حبيب بن عربي ، قال: حدثنا خالدُ بنُ الحارث ، عن شُعبة ، عن يعلى بنِ عطاء ، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو ، قال: قال رسول الله : «رِضَاءُ اللَّهِ فِي رِضَاءِ الْوَالِدِ، وَسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الْوَالِدِ». (1:2)

ذِكْرُ الاستحبابِ للمرءِ أن يَصِلَ إخوانَ أبيه بَعْدَهُ رَجَاءَ المبالغةِ في بِرِّهِ بعدَ مماته

9) ــــ أخبرنا الحسنُ بنُ سفيانَ ، قال: حدثنا حِبَّانُ ، قال: أخبرنا عبدُ الله ، عن حَيْوَةَ بنِ شُريحٍ ، قال: أخبرني الوليدُ بنُ أبي الوليد ، عن عبدِ الله بن دينار عن ابن عمر قال: سمعتُ رَسُولَ الله ، يقول : «إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ».(1:2)



431) ــــ أخبرنا الحسنُ بنُ سفيان ، قال: حدثنا هُدْبة بنُ خالد ، قال: حدثنا حزمُ بنُ أبي حزم ، عن ثابت البُناني عن أبي بُردة قال : قَدِمْتُ المَدِينَةَ، فَأَتَانِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ: أَتَدْرِي لِمَ أَتَيْتُكَ؟ قالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ ، يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصِلَ أَباهُ فِي قَبْرِهِ، فَلْيَصِلْ إِخْوَان أَبِيهِ بَعْدَهُ». وَإِنَّهُ كانَ بَيْنَ أَبِي عُمَرَ، وَبَيْنَ أَبِيكَ إِخَاءٌ وَوُدٌّ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَصِلَ ذَاكَ. (1:2)



ذِكْرُ الإِخبارِ عن إيثارِ المرءِ أُمَّه بالبِرِّ على أبيه

ـــ أخبرنا أبو خليفة ، قال: حدثنا إبراهيمُ بنُ بشار الرَّمادي ، قال: حدثنا سفيانُ ، عن عُمارة بنِ القعقاع ، عن أبي زُرعة عن أبي هُريرة قال : جاءَ رَجُلٌ إِلَىٰ النَّبِيِّ ، فقالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قالَ: ثمَّ مَنْ؟ قالَ: «أُمُّكَ»، قالَ: ثمَّ مَنْ؟ قالَ: «أَبُوكَ». قالَ: فَتَرَوْنَ أَنَّ لِلْأُمِّ ثُلُثَيِ الْبِرِّ.(3:65)


(433) ــــ أخبرنا عبدُ الله بنُ محمد الأزدي ، قال: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيم ، قال: أنبأنا جريرٌ ، عن عمارة بنِ القعقاع ، عن أبي زُرعة عن أبي هُريرة قال : «جاءَ رَجُلٌ إِلَىٰ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صُحْبَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، فَقَالَ: ثمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أُمُّكَ». قَالَ: ثمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَال: ثمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أَبُوكَ». (1:2)



) ــــ أخبرنا محمدُ بنُ عمر بن يوسف بنسا، قال: حدثنا يعقوب الدَّورقي ، قال: حدثنا أَبو معاوية ، قال: حدثنا محمدُ بنُ سوقة ، عن أبي بكر بن حفص عن ابنِ عمر قال : أَتَىٰ رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ، فقالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْباً كَبِيراً، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : «أَلَكَ وَالِدَانِ»؟ قَالَ: لَا، قَالَ: «فَلَكَ خَالَةٌ»؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَبِرَّهَا إِذَاً». (1:2)


ذِكْرُ حَثّ المصطفى في مرضه الَّذي قبض فيه أُمَّتَهُ على صِلة الرَّحِمِ


435) ــــ أخبرنا الحسنُ بنُ سفيان ، حدثنا محمدُ بنُ بشَّار ، حدثنا أبو أَحمد الزُّبيري ، حدثنا سفيانُ ، عن سُليمانَ التيمي ، عن قتادة عن أنس ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ في مَرَضِهِ : «أَرْحَامَكُمْ، أَرْحَامَكُمْ».(5:48)


ــــ أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال: حدثنا سُرَيْج بن يونس ، قال: حدثنا مروان بن معاوية ، عن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن مَوْهَب ، عن موسى بن طَلْحَة أَن أبا أيوب الأنصاريّ أخبره أَنَّ أَعْرَابِيّاً عَرَضَ لِلنَّبِيِّ ، فَأَخَذَ بِزِمَامِ نَاقَتِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِأَمْرٍ يُدْخِلُني الْجَنَّةَ وَيُنْجِينِي مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَىٰ وُجُوهِ أَصْحَابِهِ وَكَفَّ عَنْ نَاقَتِهِ وَقَالَ: «لَقَدْ وُفِّقَ، أَوْ هُدِيَ؛ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئاً، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ. دَعِ النَّاقَةَ».(1:2 ذِكْرُ إِثباتِ طيبِ العَيْشِ فِي الْأَمْنِ وَكَثْرَةِ البَرَكَةِ فِي الرِّزقِ للواصِل رَحِمه



(437) ــــ أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا كامل بن طلحة الْجَحْدَرِيّ ، قالَ: حدثنا ليث بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب أنه سمع أنس بن مالك يقول : قالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَجَلِهِ، وَيُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».(1:2)



) ــــ أخبرنا أحمدُ بن علي بن المثنى ، قال: حدثنا مسلمُ بن أبي مسلم الجَرْمي ، قال: حدثنا مخلد بن الحسين ، عن هشام ، عن الحسن عن أبي بكرة ، أَنَّ النَّبيَّ ، قالَ : «إِنَّ أَعْجَلَ الطَّاعَةِ ثَوَابَاً صِلَةُ الرَّحِم، حَتَّىٰ إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَيَكُونُوا فَجَرَةً، فَتَنْمُو أَمْوَالُهُمْ وَيَكْثُرُ عَدَدُهُمْ إِذَا تَوَاصَلُوا، وَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يَتَوَاصَلُونَ فَيَحْتَاجُونَ».(1:2)




(440) ــــ أخبرنا الحسنُ بنُ سفيان ، قال: حدثنا حبان بن موسىٰ ، قال: أخبرنا عبد الله ، قال: أخبرنا معاوية بن أبي مُزَرِّد ، قال: سمعتُ عمي سعيد بن يسار أَبَا الحُبَابِ يحدث عن أبي هُريرة قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ : قال: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحِمَ، حَتَّىٰ إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ، قَامَت الرَّحِمُ، فَقَالَتْ: هٰذَا مَقَامُ الْعَائِذِينَ مِنَ الْقَطِيعَةِ؟، قَالَ: نَعَمْ. أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَىٰ، قَالَ: فَهُوَ لَكِ» قالَ رَسُولُ اللَّهِ : «وَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُولٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ}» (محمد: 23). (1:2)


ذِكْرُ البيانِ بأنَّ قولَه : «الرَّحِمُ شِجْنَة من الرحمٰن» أراد أنها مشتقةٌ من اسم الرحمٰن


2) ــــ أخبرنا الحسنُ بنُ سفيان ، قال: حدثنا حِبان ، قالَ: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا مَعْمَرٌ ، عن الزُّهري ، عن أبي سلمة بنِ عبد الرحمنِ ، عن ردَّاد الليثِي عن عبد الرحمٰن بن عوف ، قال: قال رسولُ اللَّهِ : «قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا الرَّحْمٰنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا اسْماً مِنَ اسْمِي فَمَنْ وَصَلَهَا، وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا، بَتَتُّهُ».(1:2)


(443) ــــ أخبرنا عبدُ الله بن محمد الأزدي ، قال: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيم ، قال: أخبرنا عبدُ الصمد ، قال: حدثنا شعبةُ ، عن محمد بنِ عبدِ الجبار ، قال: سمعتُ محمدَ بنَ كَعْبٍ الْقُرَظِي أنه سَمِعَ أبا هريرة يقول: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمٰنِ، فَإِذَا كانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تَقُولُ: أَيْ رَبِّ، إِنِّي ظُلِمْتُ، إِنِّي أُسِيءَ إِلَيَّ، إِنِّي قُطِعْتُ». قَالَ: «فَيُجِيبُها رَبُّهَا: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ، وَأَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ». (1:2) ) ــــ أخبرنا النضرُ بنُ محمد بن المبارك ، قال: حدثنا محمدُ بن عثمان العِجْلِي ، قال: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ موسى ، عن فطر ، عن مجاهد ، قال: سمعت عبد اللَّهِ بن عمرو ، يقول: قالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالْعَرْشِ، وَلَيْسَ الْوَاصِلُ بالمكافئ، ولٰكِنَّ الْوَاصِلَ الَّذِي إذَا انْقَطَعَتْ رَحِمُهُ، وَصَلَهَا».(1:2)



ذِكْرُ إيجاب الجنة لمن اتقى الله في الأخوات وأحسن صحبتهن

) ــــ أخبرنا الفضل بن الحباب ، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرَّمادي ، قال: حدثنا سفيان ، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أيوب بن بشير ، عن سعيد الأعشى عن أبي سعيد الخدري ، أن رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، أَوِ ابْنَتَانِ، أَوْ أُخْتَانِ، فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ، وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ، دَخَلَ الْجَنَّةَ».(1:2)


ذِكْرُ المدةِ التي بصحبتِهِ إِيَّاهُنَّ يُعْطَى هٰذا الأجْرَ له بها


(446) ــــ أخبرنا الحسنُ بنُ سُفيان ، قال: حدثنا المقدّمي و إبراهيمُ بنُ الحسن العلاف ، قالا: حدثنا حمادُ بنُ زيد ، عن ثابت عن أنس بن مالك ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَاً، أَوْ أُخْتَيْن أَوْ ثَلَاثَاً، حَتَّى يَبِنَّ، أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ في الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ ــــ وَأَشَارَ بِأُصْبَعِهِ الوُسْطىٰ وَالَّتِي تَلِيهَا ــــ».


والحديث على لفظ إبراهيم بن الحسن العلاف.


قال أبو حاتم: قوله : «كنتُ أنا وهو في الجنة كهاتين» أراد به في الدخول والسبق، لا أن مرتبة من عال ابنتين أو أختين في الجنة كمرتبة المصطفى ، سواء. (1:2)


447) ــــ أخبرنا محمدُ بنُ عبد اللَّهِ بن الجنيد بُبست، حدثنا قتيبةُ بنُ سعيد ، حدثنا بكرُ بنُ مضر ، عن ابن الهاد ، أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش، حدثه عن عِراك بنِ مالك ، قال: سمعتُهُ يُحَدِّثُ عُمَرَ بنَ عبد العزيز عَن عائشةَ ، قالت : جَاءَتْني مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتْينِ لَها، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ، فَأعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا فَاسْتَطْعَمَتَاهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا. فَأَعْجَبَنِي حَنَانُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَها الْجَنَّةَ، وَأَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ».(1:9


9) ــــ أخبرنا الفضلُ بنُ الحُباب ، قال: حدثنا القَعْنَبي ، قال: حدثنا عبدُ العزيز بن محمد ، عن العلاء ، عن أبيه عن أبي هريرة قال : أَتَى رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ، وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ : «لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ».



الملّ: رماد يكون فيه الشَّطْبَةُ. (1:2)


50) ــــ أخبرنا عُمَرُ بنُ محمد الهمداني ، قال: حدثنا بندار ، قال: حدثنا محمد ، قال: حدثنا شعبة ، عن العلاء بن عبد الرحمٰن ، عن أبيه عن أبي هريرة ، أَنَّ رَجُلًا قالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ، وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَليَّ، فَقَالَ النَّبيُّ : «لَئِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ، لَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ، مَا دُمْتَ عَلَىٰ ذٰلِكَ».(1:2)



1) ــــ أخبرنا الحسينُ بنُ محمد بن أبي معشر ، قال: حدثنا محمدُ بنُ وهب بن أبي كريمة ، قال: حدثنا محمدُ بنُ سَلَمَةَ ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال: سمعت أسماء بنت أبي بكر تقول : قَدِمَتْ أُمِّي مِنْ مَكَّةَ إلَى المَدِينَةِ فِي هُدْنَةِ قُرَيْشٍ، وَهيَ مُشْرِكَةٌ، فَقُلْتُ: يا نَبيَّ اللَّهِ، إِنَّ أُمِّي أَتَتْ راغِبَةً أفاصلها؟ فَقَالَ لَهَا نَبِيُّ اللَّهِ : «نَعَمْ صِلِيهَا».(4:28)



أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد ببست، قال: حدثنا عبد الوارث ، عن عبد الله بن المبارك ، عن عُيَيْنَة بن عبد الرحمٰن الْغَطفانيّ ، عن أبيه عن أبي بكرة ، قال: قال رسول الله : «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أن يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِه الْعُقُوبَةَ في الدُّنْيا، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ، مِنَ الْبَغْيِ وَقَطيعةِ الرَّحِمِ».(1:2)


ذِكْرُ الأمر للمرء أن يرحم أطفال المسلمين رجاء رحمة الله جل وعلا إياه


6) ــــ أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال: أخبرنا سفيان ، عن الزهري ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : أَبْصَرَ الأقْرَعُ بن حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ النبيَّ ، يُقَبِّلُ الْحَسَنَ بنَ عَلِيَ فقالَ: إنّ لِي عَشْرَةً مِنَ الْوَلَدِ، مَا قَبَّلْتُ أَحَدَاً مِنْهُمْ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ : «مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ». (1:92)



7) ــــ أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع ، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال: حدثنا جرير ، عن عبد الملك بن أبي بشير ، عن عكرمة عن ابن عباس رفعه إلى النبيّ ، قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّر الكَبيرَ، وَيَرْحَمِ الصَّغِيرَ، وَيَأْمُرْ بِالمَعْرُوفِ، وَيَنْهَ عَنِ المُنْكَرِ». (2:61)


ذِكْرُ ما يُسْتَحَبُّ لِلمرءِ استعمالُ التعطُّفِ على صِغارِ أولادِ آدم



(458) ــــ أخبرنا محمدُ بنُ إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدَّثنا قتيبةُ بنُ سعيد ، حدثنا جعفرُ بنُ سليمان ، عن ثابت عن أنس «أَنَّ النبي ، كانَ يَزُورُ الأنْصَارَ، وَيُسَلِّمُ عَلَى صِبْيَانِهِمْ، وَيَمْسَحُ رُؤُوسَهُمْ».(5:47)


459) ــــ أخبرنا أحمدُ بنُ علي بن المثنى ، قال: حدثنا هارونُ بنُ معروف ، قال: حدثنا ابنُ أبي حازم ، عن أبيه عن سهل بن سعد ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ : «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ في الْجَنَّةِ هكذا، وَأَشَارَ بالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى».



قال أبو حاتِم : قولُه «هكذا» أراد به في دخول الجنة ، لا أن كافل اليتيم تكون مرتبته مع مرتبة رسول الله ، في الجنة واحدة.(1:2)



3747) ــ حدّثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَسْيدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ، مَوْلَىٰ بَنِي سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ


، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِيِّ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: «نَعَمْ. الصَّلاَةُ عَلَيْهِمَا، وَالاِسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِيفَاءٌ بِعُهُودِهِمَا مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لاَ تُوصَلُ إِلاَّ بِهِمَا(أبن ماجه)».




باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنا



قوله: (باب البر والصلة، وقول الله سبحانه وتعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حسنا) كذا للأكثر، وحذف بعضهم لفظ البر والصلة وبعضهم البسملة، واقتصر النسفي على قوله كتاب البر والصلة الخ، ووقع في أول ” الأدب المفرد للبخاري ” باب ما جاء في قول الله تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا) وكتاب الأدب المفرد يشتمل على أحاديث زائدة على ما في الصحيح وفيه قليل من الآثار الموقوفة، وهو كثير الفائدة، والأدب استعمال ما يحمد قولا وفعلا، وعبر بعضهم عنه بأنه الأخذ بمكارم الأخلاق، وقيل: الوقوف مع المستحسنات، وقيل: هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك، وقيل: إنه مأخوذ من المأدبة وهي الدعوة إلى الطعام، سمي بذلك لأنه يدعى إليه؛ وهذه الآية وقعت بهذا اللفظ في العنكبوت وفي الأحقاف لكن المراد هنا التي في العنكبوت، وقال ابن بطال: ذكر أهل التفسير أن هذه الآية التي في لقمان نزلت في سند بن أبي وقاص، كذا قال إنها التي في لقمان وليس كذلك، وقد أخرج مسلم من طريق مصعب بن سعد عن أبيه قال حلفت أم سعد لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه، قالت: زعمت أن الله أوصاك بوالديك، فأنا أمك، وأنا آمرك بهذا، فنزلت (ووصينا الإنسان بوالديه حسنا، وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا معروفا) كذا وقع عنده، وفيه انتقال من آية إلى آية، فإن في آية العنكبوت (وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما - إلى - مرجعكم) والمذكور عنده بعد قوله: (وإن جاهداك على الخ) إنما هو في لقمان، وقد وقع عند الترمذي إلى قوله: (حسنا) الآية، فقط، ومثله عند أحمد لكن لم يقل ” الآية”، ووقع في أخرى لأحمد (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن - وقرأ حتى



ففيها بيان ما أجمل في غيرها، وكذا في حديث الباب، من الأمر ببرهما.



حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عَيْزَارٍ أَخْبَرَنِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ أَخْبَرَنَا صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا قَالَ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قَالَ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي


قوله: (قال الوليد بن عيزار أخبرني) هو من تقديم اسم الراوي على الصيغة وهو جائز، وكان شعبة يستعمله كثيرا، ووقع لبعضهم ” العيزار ” بزيادة ألف ولام في أوله، وكذا تقدم في أوائل الصلاة مع كثير من فوائد الحديث ولله الحمد، وقال ابن التين: تقديم البر على الجهاد يحتمل وجهين: أحدهما: التعدية إلى نفع الغير، والثاني: أن الذي يفعله يرى أنه مكافأة على فعلهما، فكأنه يرى أن غيره أفضل منه، فنبهه على إثبات الفضيلة فيه، قلت: والأول ليس بواضح، ويحتمل أنه قدم لتوقف الجهاد عليه، إذ من بر الوالدين استئذانهما في الجهاد لثبوت النهي عن الجهاد بغير إذنهما كما يأتي قريبا (فتح البارئ).

fahodi
25-11-2010, 09:36 PM
جزاك الله خير وبارك فيك ونفعنا جميعاً

بما طرحت ان شاء الله

تحيتي وتقديري لجهودك وعطائك

عبدالقادرحسن
28-11-2010, 11:22 AM
الاخ
fahodi
أشكرلك مرورك وتقبل تحياتي

زحل
30-11-2010, 12:07 PM
جزاك الله كل خير........................... .............................. ......................