المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 14 ) وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ‎



ابو تركي 1976
04-11-2010, 01:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }
( سورة الحج ، الآية الكريمة 27 )
الحلقة الرابعة عشر


بسم الله الرحمن الرحيم



المرور امام المصلى فى الحرم المكى

يجوز أن يصلى المصلى فى المسجد الحرام
و الناس يمرون أمامه رجال أو نساء
بدون كراهة و هذا من خصائص المسجد الحرام


فعن كثير بن كثير بن المطلب بن وداعة عن بعض أهله عن جده
انه راى النبى صلى الله عليه و سلم
يصلى مما يلى بنى سهم
و الناس يمرون بين يديه و ليس بينهما ستره


قال سفيان بن عيينه
ليس بينه و بين الكعبة سترة
رواه أبو داود و النسائى و أبن ماجة


طواف الرجال مع النساء
روى البخارى عن أبن جريج أنه قال
أخبرنى عطاء إذ منع أبن هشام النساء الطواف مع الرجال
قال : كيف تمنعهن
و قد طاف نساء النبى صلى الله عليه و سلم مع الرجال
قال : قلت : أبعد الحجاب أم قبله
قال : أى لعمرى لقد أدركته بعد الحجاب
قلت : كيف يخالطن الرجال
قال : لم يكن يخالطن الرجال
كانت عائشه رضى الله عنها تطوفحجرة من الرجال لا تخالطهم
حجرة أى ناحية منفردة
فقالت أمرأة : أنطلقى نستلم يا أم المؤمنين
قالت أنطلقى عنك و ابت
فكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال
و لكنهن كن إذا دخلن البيت
قمن حتى يدخلن و أخرج الرجال
و للمرأة أن تستلم الحجر عند الخلوة و البعد عن الرجال
فعن عائشه رضى الله عنها و عن أبيها
أنها قالت لأمرأة : لا تزاحمى على الحجر
إن رأيتِ خلوة فأستلمى
و إن رأيتِ زحاما فكبرى و هللى إذا حاذيت بهو لا تؤذى احدا


ركوب الطائف
يجوز للطائف الركوب و إن كان قادرا على المشى
إذا وجد سبب يدعو إلى الركوب
فعن أبن عباس رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم
طاف فى حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن
المحجن عود معقود الراس يكون مع الراكب يحرك به راحلته
رواه البخارى و مسلم


و عن جابر رضى الله عنه قال
طاف النبى صلى الله عليه و سلم فى حجة الوداع على راحلته بالبيت
و بالصفا و المروة
ليراه الناس و ليشرف و ليسألوه فإن الناس غشوه
غشوه أى أزدحموا عليه






كراهة طواف المجذوم مع الطائفين

روى مالك عن أبن أبى مليكة
أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه
رأى أمرأه مجزومة تطوف بالبيت فقال لها
يا أمة اللهلا تؤذى الناس لو جلست فى بيتكففعلت
و مر بها رجل بعد ذلك فقال لهاأن الذى نهاك قد مات فأخرجى
فقالت : ما كنت لأطيعه حياً و أعصيه ميتا


إستحباب الشرب من ماء زمزم
إذا فرغ الطائف من طوافه
و صلى ركعتين عند المقامأستحب له أن يشرب من ماء زمزم
ثبت فى الصحيحين
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
شرب من ماء زمزم
و أنه قال
إنها مباركةإنها طعام طعم و شفاء سقم
و أن جبريل عليه السلام
غسل قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمائها ليلة الاسراء


و روى الطبرانى فى الكبير
و أبن حبان عن أبن عباس رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم
فيه طعام الطعم و شفاء


أداب الشرب من ماء زمزم
يسن أن ينوى الشارب عند شربه الشفاء و نحوه
مما هو خير فى الدين و الدنيا
فأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
ماء زمزم لما شرب له
و عن سويد بن سعيد قال
رأيت عبد الله بن المبارك بمكة
أتى ماء زمزم و أستسقى منه شربهثم أستقبل الكعبهفقال :
اللهم أن أبن أبى الموالى حدثنا
عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنهم
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ماء زمزم لما شرب له
و هذا أشربه لعطش يوم القيامة ثم شرب
رواه أحمد بسند صحيح


و عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
ماء زمزم لما شرب له
إن شربته تستشفى شفاك الله
و إن شربته لشبعك الله اشبعك
و إن شربته لقطع ظمأك قطعه الله
و هى هزمة جبرائيل و سقيا الله إسماعيل


هزمه.....اى حفره
رواه الدارقطنى،الحكم،وزاد
وان شربته مستعيذا....اعاذك الله


و يستحب أن يكون الشرب على ثلاث أنفاس
و أن يستقبل به القبلةو يتضلع منه
و يحمد الله و يدعو بما دعا به أبن عباس
تضلع اى أمتلا شبعاً و رياً حتى بلغ الماء أضلاعه


فعن أبن مليكة قال
جاء رجل إلى أبن عباس فقال : من أين جئت
قال : شربت من ماء زمزم
قال أبن عباس : أشربت منها كما ينبغى
قال و كيف ذاك يأبن عباس
قال : إذا شربت منها فأستقبل القبلة
و أذكر الله و تنفس ثلاث و تضلع منها
فأذا فرغت فأحمد الله
فان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
آية ما بيننا و بين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم
رواه أبن ماجة و الدارقطنى و الحاكم
و كان أبن عباس رضى الله عنهما
إذا شرب من ماء زمزم قال :
اللهم أنى أسألك علما نافعاً ، و رزقا واسعاً ، و شفاء من كل داء


ماهو أصل بئر زمزم
روى البخارى عن أبن عباس رضى الله عنهما
أن هاجر لما أشرفت على المروة حين أصابها و ولدها العطش
سمعت صوتافقالت :صه تريد نفسها
ثم تسمعت فسمعت أيضاًفقالت :
قد أسمعتإن كان عندك غواث
فأذا هى بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه
حتى ظهر الماءفجعلت تحوضهو تقول بيدها هكذا
تغترف من الماء فى سقائها
و هو يفور بعد ما تغترف


قال أبن عباس رضى الله عنهما
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رحم الله أم إسماعيل
لو تركت زمزم
أو قال : لو لم تغترف من الماءلكانت زمزم عينا معينا
قال : فشربت و أرضعت ولدها
فقال لها الملك : لا تخافوا الضيعةفأن هاهنا بيت الله
يبتنى هذا الغلام و أبوه
و إن الله لا يضيع أهلهو كان البيت مثل الرابيه
تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه و شماله


إستحباب الدعاء عند الملتزم
و بعد الشرب من ماء زمزميستحب الدعاء عند الملتزم
فقد روى البيهقى عن أبن عباس
أنه كان يلزم ما بين الركن و الباب
و كان يقول : ما بين الركن و الباب يدعى الملتزم
لا يلزم مابينهما أحد يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه


و روى عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جدهقال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلزم وجهه و صدره بالملتزم
و قيل أن الحطيم هو الملتزم
و يرى البخارىأن الحطيم هو الحجر نفسه


إستحباب دخول الكعبة و حجر إسماعيل
روى البخارى و مسلم
عن أبن عمر رضى الله عنهما قال
دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الكعبة
هو و أسامه بن زيد ، و عثمان أبن طلحه
فأغلقوا عليهمفلما فتحوا
أخبرنى بلال
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلى فى جوف الكعبة بين العمودين اليمانيين
و قد أستدل العلماء بهذا على أن دخول الكعبه و الصلاة فيها سنة
و قالوا : و هو و أن كان سنه
إلا أنه ليس من مناسك الحج
قال أبن عباس رضى الله عنهما
أيها الناس
أن دخولكم البيت ليس من حجكم فى شئ
رواه الحاكم بسند صحيح
و من لم يتمكن من دخول الكعبة

يستحب له الدخول فى حجر إسماعيل و الصلاة فيه فأنه جزءاً منه من الكعب

و روى أحمد بسند جيد
عن سعيد بن جبير
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله تعالى عنهم و عن أبيها

أنها قالت : يارسول الله
كل أهلك قد دخل البيت غيرى
فقال : أرسلى إلى شيبه فيفتح لك الباب
شيبة هو أبن عثمان بن طلحة كان بيده مفتاح الكعبة
فأرسلت اليه
فقال شيبة : ما أستطعنا فتحه فى جاهلية و لا إسلام بليل
فقال النبى صلى الله عليه و سلم
صلى فى الحجر فأن قومك أستقصروا عن بناء البيت حين بنوه
أستقصروا أى تركوا منه جزءا و هو الحِجر