المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القيلولة سنة مهجورة‎



ابو تركي 1976
29-10-2010, 07:37 PM
http://img705.imageshack.us/img705/2025/8bd3de85fequ6si0nq9r.gif





القيلولة سنة مهجورة‎


كثير من السنن النبوية ماتت في حياة الناس، ولا يكون لها أهمية
إلا إذا ألبست لباس الاكتشافات العلمية الحديثة، فالحجامة -على سبيل المثال-
مع كونها سنة نبوية، يجب أن توضع موضعها الصحيح حتى تطبق السنة
بشكل إيجابي، ومع كون النبي صلى الله عليه وسلم أشار إليها في زمنه،
فإنها لم تأخذ حظا من الانتشار في حياة المسلمين،
حتى جاءت الدراسات الغربية لتؤكد أهمية الحجامة كنوع من العلاج.


فوائد علمية للقيلولة


ومن تلك السنن التي أضحت معدومة في حياة المسلمين، سنة القيلولة،
وبدأ أهل العلم يتحدثون عنها وعن فوائدها، وكتبت فيها أبحاث هامة،
تؤكد فوائدها العلمية.
ويشير الدكتور حسان شمسي باشا إلى ما أكده الباحثون في دراسة نشرت
في مجلة "العلوم النفسية" عام 2002 من أن القيلولة لمدة 10 – 40 دقيقة
(وليس أكثر) تكسب الجسم راحة كافية، وتخفف من مستوى هرمونات التوتر
المرتفعة في الدم نتيجة النشاط البدني والذهني الذي بذله الإنسان
في بداية اليوم. ويرى العلماء أن النوم لفترة قصيرة في النهار يريح ذهن
الإنسان وعضلاته، ويعيد شحن قدراته على التفكير والتركيز،
ويزيد إنتاجيته وحماسه للعمل.
وأكد الباحثون أن القيلولة في النهار لمدة لا تتجاوز 40 دقيقة لا تؤثر
على فترة النوم في الليل، أما إذا امتدت لأكثر من ذلك، فقد تسبب الأرق وصعوبة النوم.
وتقول الدراسة التي تمت تحت إشراف الباحث الأسباني د. إيسكالانتي:
"إن القيلولة تعزز الذاكرة والتركيز، وتفسح المجال أمام دورات جديدة
من النشاط الدماغي في نمط أكثر ارتياحا". كما شدد الباحثون على عدم
الإطالة في القيلولة، لأن الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي.
وأشار الدكتور إيسكالانتي إلى أن الدول الغربية بدأت تدرج القيلولة
في أنظمتها اليومية، وأوصى بقيلولة تتراوح بين 10 – 40 دقيقة" ا هـ.


القيلولة في حياة المسلمين


ورغم كثرة الأبحاث العلمية التي تناولت القيلولة، ومع أهمية هذه الأبحاث،
فإننا نشير إلى القيلولة على أنها سنة نبوية مهجورة، وحين يطبقها
المسلمون يطبقونها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، حتى يكون
في فعلها اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ينال منه المسلم ثوابا من الله تعالى،
مع ما فيها من الفوائد.
ومن المعلوم أن القيلولة هي نومة وسط النهار، وكان من السنة أن يقيل المسلمون
إذا كان الجو حارا، ويؤخرون صلاة الظهر، فيصلون جماعة، وليس فرادى،
إلا يوم الجمعة، فإنهم كانوا يبكرون بالصلاة، ثم يقيلون بعدها.
أخرج ابن ماجه بسنده عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"‏ما كنا ‏ ‏نقيل ‏ ‏ولا ‏ ‏نتغدى إلا بعد الجمعة"،
وفي صحيح البخار ي ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال:
"كنا نبكر بالجمعة ‏ ‏ونقيل ‏ ‏بعد الجمعة".
ويلاحظ أن الصحابة كانوا يحرصون على وقت القيلولة حرصا شديدا،
حتى إن أحدهم إن لم يستطع القيلولة بالبيت، قال في المسجد، وهذا ما يظهر
من حكاية خصام علي مع فاطمة، والحديث أخرجه البخاري ‏عن ‏ ‏سهل بن سعد ‏
‏قال:‏ جاء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بيت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فلم يجد ‏ ‏عليا
‏ ‏في البيت فقال :أين ابن عمك؟ قالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج
فلم ‏ ‏يقل (ينام القيلولة) ‏ ‏عندي. فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لإنسان:
انظر أين هو. فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد. فجاء
رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه
وأصابه تراب فجعل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يمسحه عنه ويقول ‏:
"‏قم ‏ ‏أبا تراب، ‏ ‏قم ‏ ‏أبا تراب".
بل الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحافظ على نومة القيلولة،
فقد أخرج البخاري عن ‏أم حرام بنت ملحان ‏ ‏أخت ‏ ‏أم سليم ‏،
أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال عندهم، فاستيقظ وهو يضحك.
قالت: فقلت يا رسول الله: ما أضحكك؟ قال ‏: ‏رأيت قوما ممن يركب
ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة. قالت : قلت يا رسول الله،
ادع الله أن يجعلني منهم. قال: فإنك منهم. قالت: ثم نام فاستيقظ وهو يضحك.
قالت: فقلت يا رسول الله ما أضحكك؟ فقال مثل مقالته.
قالت : قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأولين.
قال فتزوجها‏عبادة بن الصامت ‏ ‏فغزا في البحر فحملها معه، فلما رجع قربت
لها بغلة لتركبها ‏ ‏فصرعتها، ‏ ‏فاندقت عنقها فماتت.


فوائد القيلولة الإيمانية


وتضيف هذه الدراسة الى ان القيلولة تعزز الذاكرة والتركيز



وتفسح المجال أمام دورات جديدة من النشاط الدماغي
مما يؤدي الى الإرتياح النفسي والعصبي والجسمي
وشددت الدراسة على ( عدم إطالة القيلولة )
لأن الراحة المفرطة قد تؤثر على نمط النوم العادي
وأوصت بقيلولة تتراوح بين 10 – 40 دقيقة
أما إذا زادت عن ذلك فقد تؤدي الى شعور بعدم الراحة , والمزاج السيءوصعوبة في الإستيقاظ
الجدير ذكره أن الدول الغربية بدأت تدرج القيلولة في أنظمتها اليومية .

أللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه
وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وإن كان
كثيرا فبارك لي فيه.

(منقول)

fahodi
29-10-2010, 08:53 PM
امين يارب

موضوع رائع جدا

بارك الله فيك

على روعة ما تقدم

جزاك الله الجنة

ابو تركي 1976
30-10-2010, 12:30 AM
http://img809.imageshack.us/img809/9023/332061186390610.gif

عاشق البيت
30-10-2010, 09:47 AM
نعم صدقت ابا الاتراك
فهى نافعة صحيا
ولكن رتم حركة الحياة اليومية
المتطورة والسريعة لاتتيح
فرصة للراحة فى هذا الوقت
لكثرة الانشغالات والحاجات
وقد اشار القران الكريم الى هذه السنة
فى سورة النور فى قوله تعالى :
وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ
اشارة الى القيلولة
وفى حديث النبى صلى الله عليه وسلم : قيلوا فإن الشيطان لا يقيل.
وقد حسنه الألباني