tofi
16-02-2003, 08:22 AM
كرات هنا وكرات هناك .... وهناك نحن
وطاولة البلياردو هي ساحة الحياة التي نقطنها نحن
كرة يافعة تحاول أن تقفز لتتجاوز الحاجز .. لكنك يا مسكينة ... لا فرار لك من عصا الأقدار ...
الكرة الحمراء لها سيادة المكان ... تقرب منها من تشاء ... والفضالة تقذفهم بعيدا ....
تتبعها كرة جوفاء .... متخذة من طريقة سير سيدتها الحمراء منهجا لها .... لا رأي لها ولا مشورة ولا كيان ...
مال هذه الكرة تسير ببطء مميت ..... خشية الموت !!؟؟ ... ألا تعلم أنها تميت نفسها قبل أن تموت ؟؟؟
أما هذه الكرة.... تجيء وتذهب ... غدوا ورواحا ... تداهن هذا وتجامل ذاك .... مرحى لها من غبية ...
ثم وقفت مؤازرة لتلك الكرة التي احتجت ... وآثرت أن تنزوي إلى ركن بعيد عن المعمعة الطائشة .... ولتمعن في قرارها ... قامت بحفر حفرة كانت سجنها الأبدي ....
وأكثر ما أماتني ضحكا باكيا .... حال الكرة التي وقفت في المنتصف مغمضة العينين .... تكاد تموت فرقا من ضربة محتومة في الظهر .. لماذا لا تبتعد؟؟؟؟!!!!
وكرتان ما أجمل انسجامها.... يسيران معا كأروع حبيبين .... ليفرق بينهما انحراف الطريق ....
وكرة لا تملك جرأة السير أصلا ... فيضربها هذا ....وتنحيها تلك وتدور وتدور حول نفسها بلا فائدة ولا هدف ...
أما الكرات المنبوذة المصابة بجذام اللافائدة والعوز ... فمكانها هناك ... أجل هنااااااااااااااك .. ألا تراها ؟؟!! .. يحق لك فكيف ترى وأنت معلق بصرك فوق !!!
كرة تمشي كطاووس .... بديع الألوان .... يتغنى بكل أنغام الحياة ... أعتذر !! لم أقصد أن أسكب الماء عليك وأفسد ألوان زيفك !!
انتهزت الكرة الإسفنجية الفرصة .... امتصت الألوان والماء .... فصار لها ثقلها في المجتمع !!!
كرة سمجة .... أفكارها مبتذلة .... ذات قناع رخيص يكاد يخبرنا حقيقتها بدلا من أن يخفيها عنا .... لكن هل تعلم لماذا نصدقها ؟؟؟؟ بل وأيضا نعيد قناعها إذا سقط إلى مكانه ؟!!!
لأنها تملك 99.9% من أرض طاولة البلياردو ....
وكرة كرهت أن تكون كرة تلف وتدور حول نفسها وحول غيرها.... تريد الاستقامة ... لكنها فهمت أن ذلك لا يكون إلا بالالتحام ،،،فنادت ودعت ... يا باغين الاستقامة أقبلوا ... فاجتمعوا ... واصطفوا جنبا لجنب ... وتكاتفوا .... وتعاونوا ... فـاسـتـقـامـوا ...
حان الوقت الآن ... هناك من يعلم _ من الكرات _ وهناك من أغضى عنه الطرف ...
تدحرجت كل الكرات إلى حفرة تسعهن جميعا .... بعيدة في أعين البعض قريبة من غيرهم ....سقطت زرافات ووحدانا .... لا تهم الكيفية ... لكنها سقطت ... فما بقي غير طاولة البلياردو خاوية ... تنتظر لعبة جديدة وصراعا ..
أتمنى
أن أكون كرة شفافة ..
أو غير مرئية ...
لا وزن لي ولا ثقل ...
وأن أنتقل من زاوية منشأي إلى حفرة ميعادي بأقل الخسائر والأضرار..
وطاولة البلياردو هي ساحة الحياة التي نقطنها نحن
كرة يافعة تحاول أن تقفز لتتجاوز الحاجز .. لكنك يا مسكينة ... لا فرار لك من عصا الأقدار ...
الكرة الحمراء لها سيادة المكان ... تقرب منها من تشاء ... والفضالة تقذفهم بعيدا ....
تتبعها كرة جوفاء .... متخذة من طريقة سير سيدتها الحمراء منهجا لها .... لا رأي لها ولا مشورة ولا كيان ...
مال هذه الكرة تسير ببطء مميت ..... خشية الموت !!؟؟ ... ألا تعلم أنها تميت نفسها قبل أن تموت ؟؟؟
أما هذه الكرة.... تجيء وتذهب ... غدوا ورواحا ... تداهن هذا وتجامل ذاك .... مرحى لها من غبية ...
ثم وقفت مؤازرة لتلك الكرة التي احتجت ... وآثرت أن تنزوي إلى ركن بعيد عن المعمعة الطائشة .... ولتمعن في قرارها ... قامت بحفر حفرة كانت سجنها الأبدي ....
وأكثر ما أماتني ضحكا باكيا .... حال الكرة التي وقفت في المنتصف مغمضة العينين .... تكاد تموت فرقا من ضربة محتومة في الظهر .. لماذا لا تبتعد؟؟؟؟!!!!
وكرتان ما أجمل انسجامها.... يسيران معا كأروع حبيبين .... ليفرق بينهما انحراف الطريق ....
وكرة لا تملك جرأة السير أصلا ... فيضربها هذا ....وتنحيها تلك وتدور وتدور حول نفسها بلا فائدة ولا هدف ...
أما الكرات المنبوذة المصابة بجذام اللافائدة والعوز ... فمكانها هناك ... أجل هنااااااااااااااك .. ألا تراها ؟؟!! .. يحق لك فكيف ترى وأنت معلق بصرك فوق !!!
كرة تمشي كطاووس .... بديع الألوان .... يتغنى بكل أنغام الحياة ... أعتذر !! لم أقصد أن أسكب الماء عليك وأفسد ألوان زيفك !!
انتهزت الكرة الإسفنجية الفرصة .... امتصت الألوان والماء .... فصار لها ثقلها في المجتمع !!!
كرة سمجة .... أفكارها مبتذلة .... ذات قناع رخيص يكاد يخبرنا حقيقتها بدلا من أن يخفيها عنا .... لكن هل تعلم لماذا نصدقها ؟؟؟؟ بل وأيضا نعيد قناعها إذا سقط إلى مكانه ؟!!!
لأنها تملك 99.9% من أرض طاولة البلياردو ....
وكرة كرهت أن تكون كرة تلف وتدور حول نفسها وحول غيرها.... تريد الاستقامة ... لكنها فهمت أن ذلك لا يكون إلا بالالتحام ،،،فنادت ودعت ... يا باغين الاستقامة أقبلوا ... فاجتمعوا ... واصطفوا جنبا لجنب ... وتكاتفوا .... وتعاونوا ... فـاسـتـقـامـوا ...
حان الوقت الآن ... هناك من يعلم _ من الكرات _ وهناك من أغضى عنه الطرف ...
تدحرجت كل الكرات إلى حفرة تسعهن جميعا .... بعيدة في أعين البعض قريبة من غيرهم ....سقطت زرافات ووحدانا .... لا تهم الكيفية ... لكنها سقطت ... فما بقي غير طاولة البلياردو خاوية ... تنتظر لعبة جديدة وصراعا ..
أتمنى
أن أكون كرة شفافة ..
أو غير مرئية ...
لا وزن لي ولا ثقل ...
وأن أنتقل من زاوية منشأي إلى حفرة ميعادي بأقل الخسائر والأضرار..