المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " أعظم الغبن "



الفـارس
23-10-2010, 08:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

آيات وعظات " أعظم الغبن "
صالح بن عواد المغامسي

العظة الرابعة : " أعظم الغبن "

الغبن لوعة في الصدر وحسرة وحرقة في القلب يجدها الإنسان على فوات مطلوب
أو ذهاب مرغوب .

وأهل الدنيا تصيبهم حالات الغبن إذا فقدوا شيئاً دنيوياً إما تجارة كانوا يأملونها
أو عطاء لم يحضروا تقسيمهأو ما شابه ذلك.


وأهل الآخرة سلك الله بي وبكم سبيلهم إنما يصيبهم الغبن على أمور ربطها
النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب الله بأحوال :
فمن أعظم الغبن أن يقول الله عز وجل : (( وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ )) سورة المائدة.

ويكتب للإنسان أن يقرأ القرآن سراً وجهاراً وليلاً ونهاراً أزمنة مديدة وأياماًعديدة ولا تفيض
عيناه مع أن الله يقول : (( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ
سُجَّداً{107}وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا{108}وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ
يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً{109} )) سورة الإسراء .




ومن أعظم الغبن أن يدرك الفرد منا أبويه , أحدهما أو كلاهما وهما أحوج الناس إليه ,
فلا ينال ببرهما الجنة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إلزمهما فثم الجنة ) , والله
جل وعلا يقول : (( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا
وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً{23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيراً{24} )) سورةالإسراء .


ومن أعظم الغبن أن يخرج الإنسان حاجاً إلى بيت الله الحرام ,
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( أنا عند ظن عبدي بي) فيكتب له أن يقف في
يوم عرفة ويدعوا الله ويغلب على ظنه بعد ذلك أن الله لن يغفر له .
ومن أعظم الغبن أن يقول الله جل وعلا : (( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ )) سورة آل عمران ,




فيخبر الله أنها جنة عرضها السموات والأرض ولا يجد أحدنا فيها موضع قدم .



ومن أعظم الغبن أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن من انطبقت عليهما الصخرة فتوسلوا
إلى الله جل وعلا بصالح أعمالهم , هذا ببره وهذا بعفته وهذا بأمانته , فتنزل على أحدنا
النوائب وتحل به المصائب وتدلهم عليه الخطوب ولا يجد في سالف أيامه عملاً
صالحاً يتوسل به إلى الله.


وإن من أعظم الغبن أن يصدر الإنسان بين الناس ولا يكون له سريرة تعدل ما يجهر به .
نعوذ بالله من الخذلان . اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وكلنا اللهم إلى رحمتك وعفوك.


منقول من صفحة الشيخ في صيدالفوائد

fahodi
23-10-2010, 09:33 PM
امين يارب


جزاك الله خير وبارك فيك ونفعنا جميعاً

بما طرحت ان شاء الله

تحيتي وتقديري لجهودك وعطائك

ابو تركي 1976
23-10-2010, 09:39 PM
http://img2.imageshack.us/img2/9023/332061186390610.gif