المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للنقاش الوظيفة .. عبودية العصر الجديد



نبض العلم
12-10-2010, 04:11 PM
.COLOR=#000000]









يسكن دبي منذ أكثر من عام إلاأن شقته الجميلة التي تطل على البحر لا تحوي غير سرير صغير (مؤقت) فقط في الغرفة التي ينام فيها ، وهي



الغرفة الوحيدة التي يعرفها، أما باقي البيت فلم يجد الوقت الكافي لاستكشافه بعد ..
عندما سألته عن سبب ذلك قال لي إنه لم يستطع أن يتفق مع شركة الأثاث - الذي دفع قيمته قبل أكثر من عام - على وقت مناسب ليوصلوا له الأثاث إلى البيت ، فعمله يفرض عليه أن يكون متواجداً فيه طوال النهار... وطوال الليل أحياناً .


أمثاله كثر ممن يظنون أن العمل الشاق والمنهك هو وسام يعلقه الموظف على صدره ، أو ميدالية ذهبية يفوز بها الموظف الذي لا يعلم أنه يعيش تماماً مثلما كان العبيد يعيشون أيام الفراعنة ...


فعلى الرغم من أن كل من شارك في بناء الأهرامات كان يجب عليه أن يشعر بالعز والفخر لأنه كان يبني أعظم بناء في تاريخ البشرية إلا أنه في كل الحالات كان يعلم أنه عبد ليس إلا .


كلما عدت من العمل متأخراً - لأنني أحد هؤلاء العبيد أيضاً - يقول لي ابني سعيد : "بابا لا تذهب إلى المكتب مرة أخرى"
وكلما أتذكر كلماته وأنا في عملي أوقن أنني أغتال أجمل أيام عمري وعمره معاً .
يقضي الموظف منا معظم حياته في الوظيفة إلا أن ذلك قلّما يؤثر إيجاباً على حياته ...


فما هي حقيقة العمل ؟
والأهم من ذلك ما هي حقيقة الحياة ؟


معظم الذين يعيشون الوظيفة يشربون قهوة سوداء (دون سكر) كل صباح ، ليس لأنهم مرضى بالسكري بل لأنهم يعلمون أنهم سيصابون به حتماً في يوم ما ...
يشربونها سوداء لينعشوا ذاكرتهم التي خانتهم عندما حاولوا أن يتذكروا من هم أو بالأحرى ما هم ..
يفتخرون بأنهم يتحدثون الإنجليزية .. والإنجليزية فقط ، وإذا استرقت النظر إلى ملاحظاتهم التي يدوّنونها خلال الاجتماعات الطويلة تجدها بالإنجليزية أيضاً ، حالهم في ذلك حال الغراب الذي حاول أن يقلد مشية العصفور فلم يفلح ، وعندما أراد أن يعود غراباً لم يفلح أيضاً ..


عندما دخلت التكنولوجيا حياة الإنسان تفاءل الجميع بها وراهن الخبراء أنها ستكون الأداة التي تنقل الإنسان من الشقاء إلى السعادة ،وأن كل شيء سيكون ممكناً (بضغطة زر ) ..
إلا أن أحداً لم يتوقع أن تسيطر هذه الأزرار على حياتنا وعلى موتنا أيضاً ..
أصبح الموظف الناجح محكوماً عليه بحمل أجهزة الاتصال المباشر بالبريد الإلكتروني ( Black Berry )..او (I phone )
وإذا ما سافر فإنه مجبر (اختيارياً) على التأكد من أن غرفته بها خط للاتصال بالإنترنت ، بل إن البعض لا يسافر على طائرة إلا إذا كان بها اتصال بالإنترنت ..
ومن ملامح هؤلاء أنهم يجلسون في مكاتبهم حتى بعد انتهاء الوقت الرسمي للعمل لا لشيء إلا لأنهم يشعرون أنه ليس هناك مكان آخر يذهبون إليه ، ولو استطاعوا لاستأجروا غرفاً مجاورة تماماً لمكاتبهم حتى لا يفارقوها يوماً..
عانيت قبل فترة من اختلال في ضغط الدم ، فكان يهبط فجأة ومن ثم يعود للصعود المفاجئ تماماً كسوق الأسهم إلا أنني كنت أخسر في كلتا الحالتين ..
فعند الهبوط كنت أشعر بأن روحي تخرج من جسدي وعند الارتفاع كان جسدي يرتعش وكأن أحداً قد أوصله بتيار الكهرباء..
ركبت الريح على الفور وتوجهت إلى سنغافورة للعلاج - تأكدت قبل الحجز أن غرفة الفندق بها خط إنترنت - وبعد الفحوصات قال لي الطبيب إن جسمي سليم وليس به شيء ومشكلتي هي في عملي وقال أيضاً :


"إذا كنت تعمل لكي تعيش فاعلم أنك تعمل لتموت "


ونصحني بقراءة بعض الكتب المتعلقة بإدارة ضغوطات العمل ..


لكل منا أسبابه الخاصة التي تدفعه إلى الاستماتة في العمل ، و في دراسة قام بها مركز دراسات "موازنة الحياة مع العمل" الأمريكي تبين أن هناك خمسة أسباب لذلك :


أولها : أن يكون لدى الإنسان تحدٍ في عمله يريد أن يتغلب عليه .
وثانيها : أن يكون عمله مصدر إلهامه وحماسه في الحياة .
وثالثها : أن تكون العوائد المادية من عمله عالية جداً أو مرضية ..
ورابعها : أن يحب الموظف زملاءه حباً جماً لدرجة أنه لا يستطيع أن يفارقهم ساعة .
وآخرها : هو تحقيق الموظف لذاته من خلال إنجازه لمسؤوليات العمل ..


وأياً كانت هذه الأسباب فإنها تؤدي إلى (اشتراكية الوظيفة) أي إشراك الحياة في الوظيفة وسيطرة الأخيرة على جميع جوانب الإنسان .


إن الهدف الحقيقي من الحياة - في رأيي - هو السعادة..


فحتى عبادتنا لله سبحانه وتعالى تنبع من شعورنا بالرضى النفسي تجاه أنفسنا عندما نقوم بذلك ، فنحن نعبده لندخل الجنة وبالتالي لتحقيق السعادة ، ونؤدي فرائضه لنشعر بالطمأنينة والراحة النفسية ولنعقد سلاماً داخلياً مع نفوسنا.. أي لنحقق السعادة .
وإذا كان كل شيء نقوم به في حياتنا هدفه تحقيق السعادة فلماذا إذن نستميت في أعمالنا التي (يخيّل) لنا أنها ستسعدنا في يوم ما وهي تزيدنا شقاءً يوماً بعد يوم؟


كلما أتذكر هذه الحقيقة أقول في نفسي :
"سأجلس مع أبنائي وأتفرغ لهم أكثر عندما أحصل على ترقية" وها أنا حصلت على مجموعة من الترقيات ولم يزدني هذا إلا بعداً عن أسرتي وعائلتي... وعنن فسي أيضاً فبت لا أعرف من أنا ولا ما أريد أن أحققه في حياتي القصيرة .


قبل عدة سنوات قامت شركة IBM بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لطرح برامج توازن بين حياة الموظف وبين وظيفته، وكان أحد هذه البرامج هو العمل بالإنجاز أو مؤشرات الأداء وليس بالحضور إلى مكاتب المؤسسة ، فلا يهم المؤسسة إن كان الموظف على مكتبه في الوقت المحدد أم لا وكل ما يهمها هو أن ينجز عمله في الوقت المحدد حتى أصبح أكثر من 40% من موظفي IBM يعملون اليوم خارج مكاتب الشركة ، سواءً من منازلهم أو من مقاهي الإنترنت أو أي مكان في الدنيا .
أما شركة American Century Investments فلقد خصصت ميزانية لشراء أدوات للرياضة المنزلية لكل موظف - دون استثناء - ليستطيع الموظف أن يحافظ على لياقته البدنية وبالتالي يعيش بصحة جيدة ، وكلتا هاتين الشركتين تقولان إن إنتاجيتهما ارتفعت بعد تطبيق هذه البرامج التي تسعى لطرح توازنبين حياة الموظف وبين وظيفته .


إذا كنت ممن يطيلون الجلوس في مكاتبهم بعد العمل فأنت عبد جديد ..
وإذا كنت حين تضع رأسك على وسادتك تفكر بأحداث يومك في العمل فأنت عبد جديد ..
وإذا كان أعز أصدقائك هو أحد زملائك في العمل فأنت لاشك عبد جديد..



الفرق بين العبيد الجدد والعبيد القدماء


أن القدماء كانوا مرغمين على طاعة أسيادهم وتنفيذ أوامرهم ..
أما العبيد الجدد فإنهم يظنون أنهم مرغمون على تنفيذ أوامر أسيادهم (مديريهم) إلا أنهم في الواقع ليسوا إلا عبيداً لهذه الفكرة فقط، ..
وهم أيضاً عبيد لأوهامهم التي تقول لهم إنهم سيكونون يوماً ما عبيداً أفضل !!!



نصيحتي الشخصية لك أن تضع لك هدفا لتغير نظرتك ورغبتك بالعمل


" فالألقاب ليست سوى وسام للحمقى والرجال العظام ليسوا بحاجة لغير اسماءهم"


منقول



إش رأيكم لو تكون الدوائر الحكومية بمختلف جهاتها تتعامل معانا الموظفين زي الشركتين اللا فوق؟
ياسلااااااااااام لو ندرس البنات شوية في المدرسة ونحل تمارين عن طريق النت وجمبي ولدي أذاكرلو وللا بنتي أسمعلها وللا اتناقش مع ابو الشباب وللا الوالدة فمواضيع خاصة ؟


وللا واحنا فملاهي وللا مقهى وللا كباين
آااااااه يااااحسرة علينا






[/color]

((كــــــــادي))
12-10-2010, 11:43 PM
هلا // نبض العلم ،،


آمالك و امنياتك شطحت لبعيييد :drr05_19:


لكن الموضوع بجد استعباد ..


اختي تداوم دوامين .. من 8 ~ 12 ومن 3~ 7 يعني بالكاد نشوفها ،،

عمرها ما استمتعت معانا بطلعة او زيارة ..

وإذا قلنا لها ايشلك بالهم ،، تقول : ولا جلسة البيت !

وردة وردية
13-10-2010, 12:47 PM
نبض العلم


الحمدلله ما جربت العمل ولا احب اجربه

رغم ان عيالي كبار وفي المدارس الا اني لا افكر في العمل

لان شغل البيت هو اريح عمل بلا مدير ولا اوامر:216:


يجب ان تكون الوظيفة مريحة للشخص حتى يستطيع ان يعطي وينجز اكثر


تسلمين يالغالية والله يقويك

الماسي
14-10-2010, 01:33 PM
نصيحتي الشخصية لك أن تضع لك هدفا لتغير نظرتك ورغبتك بالعمل




كلام واقعي اختي نبض العلم


بس الناس تعمل اية ماكو فكة


والموظفون احسن من الناس الشايلة ملفاتها وما لاقية وظيفة ،،


كلوا على بعضوا متعب الله المعين


تحياتي

الكونكورد
14-10-2010, 02:25 PM
بكون سعيد لما اصير عبد جديد للعمل

بس أكيد مو على طول :134:

نبض العلم
14-10-2010, 03:24 PM
هلا والله مشرفتنا (النجدة) كادي نورت الدرر يختي

طولت الغيبات

لااااااااااا أما أختك بزيادة بس صدقيني إن كانت حابة عملها فحيكون لها مستقبل

أما إذا كانت مجبرة فحيجي يوم وحينتهي الانتحار

أنا مرة من كم سنة شاركت في تصحيح الثانوية العامة مسائي بثلث الراتب

كرهت نفسي لما جاني الترشيح السنة التالية قلت لو الراتب كامل أعتذر

لأنها كانت تجربة جديدة وندمت عليها

مرورك أسعدني :)

ايفا مون
14-10-2010, 09:39 PM
غاليتي نبض

حينما تشعر انك انسان بعملك لك ثقلك في الحياة

انك شخص منتج ليس همك ما ستجنيه من مادة

انما ما تجنيه من اجوووور

فلن تفكر في كم ساعة ستعمل

حينما تنخرظ في لذة العطاء لن تشعر بالتعب والنصب الذان سيلحقان بك

طبعا دون أن تقصر في حقوق المحيطين بك

وستنقلب الموازيين حتما عندما تنظر الى العمل بمنظار آخر

أشكرلك طرحك سلمت

نبض العلم
15-10-2010, 05:52 PM
أهلين نحلتنا الوردة الوردية

أحمدي ربك قايمة قاعدة والله الجلوس في البيت والتفرغ للأطفال ومتطلباتهم ومذاكرتهم نعمة كبرى

فمن جربت العمل ولسنوات وشعرت بحلاوة الراتب يجري بين يديها ليس بسهولة تركه

أسعدني حضورك