المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكم الحور العين ... فماذا لنا ؟



بخيت
13-02-2003, 09:35 PM
على لسان جاسم المطوع من موقعه الخاص

قالت: كلما قرأت القرآن استغربت من كثرة تشويق الله لكم بالزوجات من الحور العين، ولم يعرض الله لنا نحن معشر النساء أي ترغيب من رجال الجنة، فلماذا هذه التفرقة في المعاملة؟ وهل خص الله الرجال بنعيم لم يعط للنساء مثله؟

قلت: أن سؤالك في محله، ولكن دعيني أوضح لك بعض الجوانب المهمة في هذه المسألة.

قالت: تفضل.

قلت:أختي الفاضلة... إن الله تعالى خلق البشر وهو أعلم بالخطاب الذي يؤثر بهم، كما أن من المعروف أن لغة الرجال تختلف عن لغة النساء، فأنت مثلا تقولين لابنك الذك : "إذا كبرت فاني أزوجك من فتاة صالحة جميلة"، بينما لا تقولين لابنتك الأنثى "إذا كبرت سأزوجك بشاب جميل".

قالت: هذا صحيح.

قلت: فلغة الإغراء بالجمال الشكلي تحرك الرجل، ولكن المرأة يحركها جمال المشاعر والأخلاق.

قالت: إذن المرأة أفضل...

قلت: القضية ليس لها علاقة بالأفضلية، وإنما هي فروق فردية في الخطاب بين الجنسين، فالرجل غالباً ما يكون (طالباً)، والمرأة غالباً ما تكون مطلوبة، ولهذا فضل الله تعالى صفات للنساء في الجنة للرجال لأن ذلك يؤثر بهم ويحرك مشاعرهم، بينما لم يفضل في ذلك النساء ولأنه أعلم بما يؤثر بكل واحد منهم.

قالت: ولكن أحياناً المرأة تكون طالبة والرجل مطلوباً، أليس كذلك؟؟

قلت: ربما ، ولكن هذه حالات نادرة، والشريعة الإسلامية تنزل أحكامها على الأغلب والأعم.

قالت: ولكنك أنت تلغي شهوة المرأة للرجال في هذا التحليل؟

قلت: كلامك غير صحيح، فان الله تعالى عادل وحكيم وعليم، وهذه الأسماء والصفات الله تعالى تجعلنا نعتقد بأنه لا يظلم أحداً أبداً، فكما انه تعالى خصص نساء في الجنة للرجال وسماهم (الحور العين) فكذلك ربنا تبارك وتعالى لا يظلم النساء وخصص لهن ما يشتهين.

قالت: وهل أفهم من كلامك هذا أن لنا مثل الرجال؟ وأن الله تعالى خصص لنا ما نستمتع به؟!

قلت: وما المانع في ذلك؟

قلت: ألم تقرأي قول الله تعالى: (((ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ العين)))، والخطاب هنا للرجل والمرأة، فكل ما تشتهيه نفسك موجود في الجنة، فالله لم يفصل للنساء بالخطاب لأنه أعلم باللغة التي تؤثر بهن وتقوم سلوكهن، بينما فصل للرجال لأن التفصيل في النساء من أهل الجنة يؤثر بالرجال ويقوم سلوكهم.

قالت: أشكرك على هذا البيان، وكما ذكرت فإن الله لا يظلم أحداً ويعطي كل جنس ما يشتهيه ويحبه في الجنة.

قلت: وأزيدك.. فإنك إن دخلت الجنة تكونين أفضل من حور العين لأنهن خلقن للجنة، وأما أنت فدخلت الجنة بعملك ورحمة الله تعالى...

قالت: إذن هنيئاً لنا بما تشتهيه أنفسنا.




تحياتي ..

الأمــل
14-02-2003, 11:30 PM
بارك الله فيك أخي بخيت على نقلك هذا الحوار الجميل ، الذي يعكس مدى إكرام الإسلام للمرأة وحرصه على حيائها وجمال خُلقها. وأكْمَلَ هذا الإكرام بأفضلية نساء الدنيا على الحور العين في الآخرة ، ويحضرني ذلك الحوار الجميل الذي دار بينهن ، والذي يظهر محاسن كل منهن ، وانتصار نساء الدنيا على الحور العين كما في النقاش التالي:

حور العين :

نحن أكثر حسناً وبهاءً وأبهر جمالاً وخلقة منكن أيتها الآدميات..لما ذُكر من وصفنا في القرآن والسنة، ولقوله عليه الصلاة والسلام في دعائه على الميت في الجنازة: " وابدله زوجاً خيراً من زوجه". واسمعن ما ورد في وصفنا..لو أن حورية واحدة من حوريات العين..اطلعت من السماء لأضاءت لها، ولقهر ضوء وجهها الشمس والقمر..وقد وصفنا الله تعالى ، فقال جل وعلا : ( خيرات حسان) فالخيرات ما أختارهن الله فأبدع خلقهن باختياره، فاختيار الله لا يشبه اختيار الآدميين. ثم قال جل شأنه: ( حسان) فوصفنا بالحسن فإذا وصف خالق الحسن شيئاً بالحسن فانظرن ما هناك.

نساء الدنيا :

بل نحن أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف، كما روي مرفوعاً، وقد ذكر ابن المبارك : إن نساء الدنيا من دخلت منهن الجنة فضلن على الحور العين بما عملن في الدنيا.

حور العين :

نحن في الجنة نأخذ بعضنا بأيدي بعض ونغني بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها..
نحن الراضيات فلا نسخط أبداً..
ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً..
ونحن الخالدات فلا نموت أبداً..
ونحن النعمات فلا نبؤس أبداً..
ونحن خيرات حسان.. حبيبات لأزواج كرام

نساء الدنيا:

اسمعن ما قالت عائشة رضي الله عنها في ذلك رداً عليكن: إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا :

نحن المصليات وما صليتن،
ونحن الصائمات وما صمتن،
ونحن المتوضئات وما توضأتن،
ونحن المتصدقات وما تصدقتن.

قالت عائشة رضي الله عنها : فغلبنهن والله..

في النهاية استسمحك أخي على هذه المداخلة...

خالص تقديري واحترامي