المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وعند جهينة الخبر اليقين



يحيى الفقير
28-09-2010, 01:20 PM
((وعند جهينة الخبر اليقين))


يضرب في معرفة حقيقة الآمر..
وأصله إن الحصين الغطفاني خرج ومعه رجل من بني جهينة يقال له الأخنس بن كعب وكان كل منهما فتاكاً غادراً ، فوجدا رجلاً من بني لخم أمامه طعام وشراب فدعاهما فنزلا وأكلا وشربا معه. ثم ذهب الأخنس في بعض شأنه فرجع فإذا اللخمي يتشحط في دمه ، فقال للحصين : ويحك كيف فتكت بالرجل بعد أن تحرمنا بطعامه وشرابه ، فأجابه: أقعد لقد خرجنا لمثل هذا. ثم شربا وتحدثا. وكان الحصين يشاغله ليفتك به ففطن الجهني لمراده وبعد ساعة قال له الحصين: يا أخا جهينة هل أنت زاجرٌ للطير، قال: وما ذاك؟ قال: ما تقول هذه العُقاب. أجاب: وأين تراها؟ قال: هي هذه. ورفع رأسه الى السماء فوضع الجهنيُ بادرة سيفه في نحره وقال: أنا الزاجرُ والناحر، واحتوى على أسلابه وأسلاب اللخمي وانصرف . فمر بقوم من قيس واذا امرأة تنشدُ الحصين فقال لها: من انت ؟ قالت: انا امراة الحصين الغطفاني، فمضى وهو يقول:
تُسائل عن حصين كل ركبٍ وعند جهينة الخبر اليقينُ



وقال الاصمعي:
هو جفينة بالفاء، وهو رجل كان يعلم خبر قتيل كان قومه يبحثون عنه وابنة له تنشده وفيه قال الشاعر:
تسائل عن أبيها كل ركب وعند جفينة


الخبر اليقينُ

طائر الدرر
30-09-2010, 04:42 PM
اشكرك على المعلومه أخي يحيى

ويقال ايضاً ان لحصين هذا أخت تسمّى صخرة، فكانت تبكيه في المواسم

وتسأل عنه فلا تجد من يخبرها بخبره، فقال الأخنس حين أبصرها:

وكَمْ مِنْ فارسٍ لا تَزْدََرِيـهِ * إذا شخصتْ لرؤْيتهِ العيونُ

عَلَوتُ بياضَ مفرقهِ بِعَضْبٍ * فأَضْحى في الفلاةِ له سكونُ

يَذِلُّ له العزيزُ وكلُّ لَـيْثٍ * مِنَ العِقْبانِ مسْكنُه العـَرِينُ

فأضحتْ عِرْسُهُ ولها عليهِ * بُعَيْدَ هُدوءِ رَقدتـِـها أَنينُ

كَصَخرةٍ إذ تسائِلُ في مراحٍ * وفي جرمٍ و عِلْمُهُما ظنونُ

تُسائِلُ عن حصينِ كلَّ رَكْبٍ * وعند جُهَيْنةَ الخبَرُ اليَقِينُ

فمَنْ يَكُ سائلا عنه فعـندي * لسائِلِهِ الحديثُ المستَبِينُ