المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *)(ذكريّات مخدوشة بعبث السّنين)(*



عمر باعقيل
20-08-2010, 12:37 AM
http://photos.azyya.com/store/up2/081209111356C74E.gif









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..




ذكريّات مخدوشة بعبث السّنين


http://alhrmain.com/vb/imgcache/6933.imgcache.gif


كان

يعيش في متاهة طويلة ..لايدري ماوجّهته ؟؟

فلا الأصحاب دلوه ولا القلب أرشده ..

فقد أذبل عمره في الغفلة والعصيان

أضاع الطّريق من بداية رحلته

حينما غطّى الظّلام بصيرته

فاللّهو قد أشغله والعبث مع الصحاب أرهقه .

مزّق كل ستر للحياء

بالغناء والرّقص والطّرب .

تاه المسكين وأظلم القلب الحزين ..

بعد أن هاجمه جنود إبليس اللّعين واستولوا على حصونه فانطفأت أنوار حقّه

وأضحى النّور ظلاما والصّحو ضبابا والغي رشادا!



http://alhrmain.com/vb/imgcache/6934.imgcache



فهام على طريق التّائهين والغافلين

لكن في غمرة الشّهوات والمجون ..

في ليله الضّرير ..

تسرّب إلى أعماقه صوت جميل


فهزّه هزّاً عنيفاً ! ..كأنّه يوقظه من سباته العميق

إنّها كلمات من قرآن مجيد

{ ألم يأن للّذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر اللّه وما نزل من الحقّ }



إنّه النّور المبين



انتفض ولملم أطراف ذكريّاته المخدوشة بعبث السّنين من سنواته الّتي مضت

وترجّل عن صهوة غفلته

بعد أن تجلّت الحقيقة ...

وتذكر أن العمر سيفنى لامحال وأن بعد الموت سؤال وحساب .


لكن محاولاته بالعودة كانت تبوء بالفشل
فمن حوله كان يرسم الإخفاق
ويذبحون بقايا الأمل بكلماتهم

"لن تقوى على ذلك لن تستطيع التّقدّم لأنّها حياتك"

فعاد مثل ما أتى

http://alhrmain.com/vb/imgcache/6935.imgcache

حتّى أتى ذلك اليوم
الّذي أشعل اليقين في أعماقه
حين دقّت تلك الفرصة
وفتح الباب لها
فأشرق الأفق أمامه بعد أن غطّت غيوم الغفلة نوره
ففي رمضان تعالت خفقات الأمل بالعودة
وانفرد فيها بعيدا عن رفاق الماضي
وأودع ذكريّاته القديمة في سجن النّسيان

ثمّ بدأ

ففي كل يوم يستيقظ
يتوضّأ للصّلاة في الظّلام الكالح الّذي يسبق الفجر...
... فالضّوء كالبلسم البارد على جسمه الخامل...
لينشط وتسير خطاه الى المسجد...

****


أوّل صوت يسمعه في ذلك اليوم الجديد...

اللّه أكبر اللّه أكبر...الصّلاة خير من النّوم...

ثم يدخل المسجد و تطرق أذنيه ترانيم القرآن الكريم....



http://alhrmain.com/vb/imgcache/6936.imgcache


ثم يخرج للعمل بعد طلوع الشّمس...
وفي الطّريق يبدأ الجهاد الأعظم..
فمن أمامه امرأة جميلة كاسية عاريّة...
-
توقّف...لا تنظر... اصرف عينيك الأن...
وإلا...

فهي نقطة سوداء ...
-
يركب في الحافلة...فيبدأ صاحبه بالحديث عن مدير العمل...
وينطلق لسان صاحبه....وهو يريد أن يشاركه الكلام...

-أمسك لسانك
وإلا...
نقطه سوداء ثانية....

يمشي في السّوق والنّاس ينظرون إليه
وقد رأى شيخاً قد سقط منه ماله
فنظر إلى المال...وهو يحتاجه

-أمسك يدك
وإلّا...
هي نقطه سوداء ثالثة...


http://alhrmain.com/vb/imgcache/6936.imgcache


هكذا هو حاله حال المؤمن
وقلبه الفطن الحي
يعيش في سمو لايرضى بالسّقوط في الذّنوب والمعاصي
فإذا سقط يستغفر ويتوب ويرجع

****

هذه المضغة الّتي بين جنبيك....
هي صفحة تكتب فيها أعمالك...
فإن أردتها بيضاء ناصعة...



فاحفظها وصنها من الذّنوب والخطايا

ام سلمان
21-08-2010, 04:17 AM
كم من النثاط السوداء التي تقع في قلوبنا فتعيقنا عن الطاعت يا رب اتا تنوب اليك فاغفر لنا
اخي جزاك الله خيرا
والله اني لاستمتع بما تنقل