المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : __ (( سياســـــــــــــــــة )) __



zadi
18-06-2010, 03:37 PM
_______________________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

الحقيقة أنا من متابعي السياسة الدولية والأخبار والمقالات التي تهتم بسياسة الدول ومايحدث على الساحة ,,,

لذا , أرتأيت أن افتح هذا الموضوع هنا في الإستراحة وأغذيه بكل مايستجد وأراه مهماً أو له علاقة بعالمنا العربي والإسلامي وبما يدور حولنا من مؤمرات وخداع ,,,

أتمنى من الله التوفيق ,,,


________________________



الأفاعي الصهيونية في أعالي النيل!!!
علي عبد العال

بينما نحن منشغلون بمعارك وهمية : مع الجزائر على خلفية مباراة لكرة القدم، ومع قطر بسبب قناة "الجزيرة"، ومع "غزة" المحاصرة إرضاء لأمريكا و(إسرائيل)، فضلاً عن عملية التجييش التي تجري على الساحة الداخلية من قِبل الحزب الحاكم استعداداً لتزوير إرادة الشعب، إذا بنا نستيقظ على كابوس مروع حرَّكت خيوطه في أعالي النيل عصابات الاحتلال الصهيوني التي تركناها تمرح فوق أرض فلسطين بلا حساب، حتى صارت تُهددنا في أعز ما نملك "نهر النيل"، المورد الوحيد للمياه العذبة في مصر، وصاحب أول درس كانت أعيننا تتفتح عليه في الصغر "مصر هبة النيل". ليس مصادفة أن يكون وزير خارجية (تل أبيب) المتطرف، (أفيغدور ليبرمان)، الذي هدد علانية بتدمير السد العالي وإغراق مصر بمياهه، هو نفسه الذي يقود جهود هذه المؤامرة مع حلفائه في دول حوض النيل، حتى ليستطيع أن يقول (ميليس زيناوي)، بفضل جهوده وفي جرأة غير معهودة: "أن مصر لن تستطيع أن توقف إثيوبيا أو تمنعها من بناء السدود على النهر"، بل "لا ينبغي لمصر أن تحاول إيقاف ما لا يمكن إيقافه"، معتبراً أن الظروف التي كانت سائدة في السابق "تغيَّرت وإلى الأبد"؛ تلك الظروف التي هدد بمقتضاها الرئيس أنور السادات بضرب إثيوبيا عام 1978 إذا لم تتوقف عن بناء أحد السدود، ثم لم يكن بوسع أديس أبابا إلا أن ترضخ. كانت مصر خارجة "منتصرة" لتوها من معركة أكتوبر، فعلَّق السادات في خطابٍ له على تصريحات الزعيم الماركسي (منجستو)، قائلاً: "الرجل بتاع إثيوبيا يقول إنه سيُقيم سداً على منبع نهر النيل، بما يعني إعلان حرب، وأنا أقول له لن يُقام سد على النيل، ومن يرشنا بالدم نرشه بالنار"، إذ كان الموقف من القضايا المصيرية محسوماً في الماضي، قبل أن تنشغل مصر بقضايا تافهة بينما المخططات تجري من وراء ظهرها!! فالكيان الصهيوني لن يغفل عن العرب والمسـلمين مهما غفلوا عنـه، والمؤامرات التي يُحيكها ضدهم لا يمكن أن تتوقف، والتآمر هنا ليـس تهمـة توجـه جُزافا إلى (تل أبيب) بل صار واقعاً مُعاشـاً ومسـلسـلاً مسـتمراً لا تنتهي حلقاتـه... وإلا ما الذي يضطر مجموعة من الدول المثقلة بمشاكل لا نهاية لها إلى اختلاق أزمات والدخول في مواجهة بهذا الحجم مع مصر والسودان ومن وراءهما العالم العربي ما لم تكن مدفوعة بإغراءات لا سقف لها؟! خاصة في ظل انعدام حاجة هذه الدول للمياه التي دخلت الصراع تحت لافتتها!؟ فبينما تعتمد مصر على مياه النيل في سد إحتياجاتها بنسبة 95%، تُمثل هذه النسبة لإثيوبيا 1%، وكينيا 2%، وتنزانيا 3%، والكونغو 1%، وبوروندي 5%، حيث تملك هذه الدول ما يزيد عن حاجتها من المياه نظراً لكثرة البحيرات العذبـة والأنهار وهطول الأمطار فوق أراضيها، إذ يتجاوز إجمالي حجم مياه الأمطار التي تهطل داخل حوض النيل 1660 مليار متر مكعب، حصة مصر منها لا تزيد عن 55,5 مليار متر مكعب، والسودان 18,5 مليار متر مكعب، أي لا يُستغل من هذه الكميات الهائلة سوى 4%، في حين يضيع الباقي دون فائدة نتيجة التبخر أو ضياعه في المستنقعات والأحراش. ظلَّ الكيان الصهيوني يعمل في الخفاء على مدار عقود يتحين خلالها الفرص للتحريض على حصة مصر من مياه النهر، وقد تحرك في هذا الإطار على أكثر من صعيد: ـ دولياً لتغيير القواعد القانونية المعمول بها في توزيع مياه الأنهار؛ ـ وعالمياً، فأدخلت عبر جهود واشنطن والبنك الدولي مفاهيم جديدة، مثل "تدويل الأنهار" و"تسعير المياه"، أي جعل المياه سلعة تُباع لمن يدفع الثمن، ولو لم يكن من دول حوض النهر كالكيان الصهيوني نفسه؛ ـ وإقليمياً بدفع الدول الأفريقية إلى إلغاء الإتفاقات السابقة مع مصر والسودان، إنطلاقاً من حجج واهية، ثم مدها بالخبرات اللازمة لبناء السدود وتحويل المياه إلى أراضيها لإقامة مشاريع زراعية وتوليد الكهرباء. فالتآمر الصهيوني على مياه نهر النيل قديم قِدم الأحلام الصهيونيـة بإقامـة دولـة تمتد "من النيل إلى الفرات"، ومنذ مؤتمر بازل عام 1898م اسـتندت الحركـة الصهيونيـة في بناء دولتها إلى إسـتراتيجيـة تضع المياه على رأس أولوياتها، باعتبار أهَمّيَّتها القصوى في هذه المنطقـة الجافـة من العالم؛ فبدون المياه تسـتحيل الزراعـة في المسـتوطنات، ويتعذر تنفيذ برامج اسـتيعاب المهاجرين، وهو ما عبَّر عنه (حاييم وايزمان) ـ أوَّل رئيـس للكيان الصهيوني ـ في رسـالـة كتبها عام 1919 إلى (لويد جورج) رئيـس وزراء بريطانيا قال فيها: "إن مسـتقبل فلسـطين الاقتصادي يعتمد على موارد مياهها للري." ولذلك وضعت الحركـة الصهيونيـة مخططات مبكرة للسـرقـة والتحكُّم بمصادر المياه في الوطن العربي؛ ففي العام 1903م تقدم (تيودور هرتزل) إلى حكومـة بريطانيا بفكرة توطين اليهود في سـيناء واسـتغلال ما فيها من مياه جوفيـة إلى جانب بعض مياه النيل، فوافق البريطانيون على أن يتم تنفيذ هذا المخطط في سرية تامة، لكن جدت أسباب سياسية تتعلق بالظروف الدولية والاقتصادية جعلت بريطانيا تتراجع عن فكرة التوطين، وبقيت فكرة الاستفادة من مياه سيناء الجوفية إلى جانب مياه النيل قائمة من أجل ري صحراء النقب. وبينما حفر الكيان الصهيوني بالفعل عدد من الآبار العميقة ( 800 متر من سطح الأرض) على الحدود لسرقة مياه سيناء، طرح أحد المهندسين (اليشع كالي) عام 1974م تخطيطاً لنقل مياه النيل إلى الكيان الصهيوني، نشره تحت عنوان "مياه السـلام"، وكان يتلخص في توسيع ترعة الإسماعيلية لزيادة تدفق المياه فيها، على أن تُنقل هذه المياه أسفل قناة السويس بعد اتفاقيات السلام، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، وربما يكون وقوفها خلف هذا التمرد من قِبل دول حوض النيل بمثابة بدء الخطوات العملية لتنفيذ هذا المخطط على الأرض. وفي العام 1994 برزتْ فكرة إنشاء سوق للمياه في المنطقة في ندوة عُقدت بجامعة (تل أبيب)، وفيها طُرِحت أفكار متعددة حول تكلفة توفير المياه من مصادرها المختلفة، وبينما استُبعدت فكرة تحلية المياه لارتفاع تكلفتها، تناول النقاش جدوى جلب المياه من مصر أو تركيا، وحُسبت تكلفتها من النيل حتَّى قطاع غزة والنقب، وتكلِفَتها من تركيا (الفرات) إلى طبرية، فتبيَّن لهم أن جلبها من مصر أوفر اقتصادياً، وهو ما يمكن تنفيذه من خلال (مشروع ترعة السلام) وهو مشروع كان قد طرحه السادات في صفقة تبادلية مع الكيان الصهيوني مقابل حصول الفلسطينيين على السيادة على القدس الشرقية، لكن لم تتحقق هذه السيادة، لذلك اتجهت السـياسـة الإسـرائيليـة لتركيز جهودها على دول حوض النيل من أجل الالتفاف على الرفض المصري. أخذ التغلغل الإسرائيلي طريقه إلى مفاصل أفريقيا بهدف تطويق المد العربي والإسلامي من الجنوب، والاستفادة من الثروات، والحصول على تسهيلات عسكرية، منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي؛ وذلك بالتزامن مع حصول الدول الأفريقية على استقلالها، وفي هذا الإطار وظَّف الصهاينة أنشطة ومجالات مختلفة: العلاقات الدبلوماسية، والتبادل التجاري، وتوريد الأسلحة، ومجالات الري والزراعة وإدارة المياه، وشركات الأمن، والمساعدات الإنسانية، وتصدير الزهور، واستخراج الذهب والماس، واستغلال الصراعات، حتى أصبحت القارة السـمراء مرتعاً للخبراء والدبلوماسـيين ورجال (الموسـاد) والتجار والعسـكريين الإسـرائيليين. ومنذ أواخر الثمانينيات ركزت السـياسـة الإسـرائيليـة على ترشـيد توجهاتها الأفريقيـة بالتركيز على مناطق نفوذ محددة، وكان من أبرز تلك المناطق القرن الأفريقي وحوض النيل‏ بهدف الإمسـاك بأوراق ضغط رئيسـيـة في قضيـة المياه. ولم يكن الكيان الصهيوني ليعبث وحده في مياه النيل لولا مسـاعدة القوى الدوليـة التي زرعتـه من قبل في قلب العالم العربي، والتي تأبى إلا أن تُكمل المشـوار خلف هذا النبت الشـيطاني؛ ففي العام 1964م في الوقت الذي ساءت فيه العلاقة بين جمال عبد الناصر والأمريكيين استخدمت واشنطن مشروعاتِ استصلاح أراضي إثيوبيا؛ كورقة ضغط على مصر، وفي محاولة منها للرد على مشروع السد العالي اقترحت أمريكا إنشاء ما يقرب من 33 سَدَّاً وخَزَّاناً؛ لتوفير مياه الرَّيِّ لإثيوبيا، بما سينعكس مباشرة على الكمية القادمة من النيل الأزرق بنحو 5.4 مليار متر مكعب. وبمساعدة من الولايات المتحدة نجح الكيان الصهيوني في تأمين سيطرته على مشاريع الري في دول الحوض، حيث يقوم بتقديم الدعم الفني والتكنولوجي من خلال الأنشطة الهندسية للشركات الإسرائيلية هناك. وقد أظهر التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا حجم العلاقات والنفوذ الواسع الذي يتمتع به جهاز الاستخبارات (الموساد) في القارة إثر إنكشاف صفقات السلاح، وعمليات ترحيل اليهود الأثيوبيين (الفلاشا) إلى فلسطين، فضلاً عن الجهود التي بُذلت لإجهاض أي مشاريع قد تُحقق فائدة لدولتي المصب، فعندما سعت مصر والسودان لزيادة حصتهما من مياه النيل بحفر قناة "جونجلي" السودانية التي كانت ستوفر قرابة 15 مليار متر مكعب من مياه النيل تضيع في الأحراش والمستنقعات جنوب السودان، تحركت (تل أبيب) ودعمت حركة التمرد الجنوبية "الجيش الشعبي لتحرير السودان" وأفشلت هذا المشروع بعد ما هاجم المتمردون المهندسين المصريين والسودانيين وأحرقوا حفَّار المشروع. وأخطر من ذلك ما سـجلـه الدكتور حامد ربيع في كتابـه "الأمن القومي العربي" حيث ذكر أن الكيان الصهيوني يقوم بأبحاث وتجارب حول سـلسـلـة جبال تفصل نهر النيل عن نهر النيجر... فإذا أمكن تفجير هذه الجبال بقنبلـة هيدروجينيـة فقد يتحول مجرى نهر النيل إلى نهر النيجر، وهو ما علَّق عليه بالقول: حتى وإن كانت الفكرة تبدو خياليـة لكن ماذا نحن فاعلون لمواجهـة هذه الأخطار!!؟؟
------------------------------------------------ علي عبد العال صحفي مصري

zadi
18-06-2010, 04:37 PM
_____________________






اردوغان..بائع البطيخ الذي يقف بالمواجهة!!



بمجرد أن اعتدى الكيان الصهيوني صباح الاثنين الماضي، على أسطول الحرية الذي كان في المياه الدولية في طريقه إلى قطاع غزة، ظهر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بمظهر "المخلص، والشجاع، والشهم، ورجل العالم الإسلامي القادم"، وغيرها من الأوصاف التي انهالت الصحافة رها من المصطلحات العربية على وصفه بها.


فكان رد الفعل الأول لأردوغان أنه قطع رحلته في أمريكا الجنوبية، وعاد إلى بلاده لبحث موقف الهجوم الصهيوني على قافلة أسطول الحرية، معلنا عن خطة للرد على الكيان الصهيوني ربما تصل إلى حد الرد العسكري، ومن هنا بدأت الصورة الذهنية عن أردوغان تكتمل، بعد موقفه القوى أيضا تجاه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أثناء دفاعه عن الحرب على غزة في منتدى دافوس الاقتصادي العام المنصرم.


ولد في 26 فبراير من عام 1954 م في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول لأسرة فقيرة من أصول قوقازية تلقى رجب تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته.
يحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه ، رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها ، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات ! .. دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ” .


أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم الذي يسميه الأتراك السمسم، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة.


ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق.ألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمره "اسم سفينة الركاب التركية المقتحمة"بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا ، يكفي بأن أقول أنه أمضى 10 سنوات لاعبا في عدة أندية !




فصل من الجيش من أجل شاربه


بعد إلتحاقه بالجيش أمره أحد الضباط حلق شاربه ( الشارب يعتبر ضد القوانين الكمالية ) فلما رفض كان قرار فصله طبيعياً !




زواجه من المناضلة


يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان : بدأت قصة زوجه من رؤيا رأتها أمينة المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني ، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد – وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أوردغان .. وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائيا إسلاميا جميل.. لهما اليوم عدد من الأولاد .. أحد الأولاد الذكور سُمي ” نجم الدين ” على اسم أستاذه نجم الدين أربكان من فرط إعجابه واحترامه لأستاذه ، وإحدى بناته تدرس في أمريكا لعدم السماح لها بالدراسة في الجامعة بحجابها !




أردوغان في السياسة


بدأ اهتمامه السياسي منذ العام 1969 وهو ذو 15 عاما ، إلا أن بدايته الفعلية كانت من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي لحزب ” السلامة أو الخلاص الوطني ” الذي أسسه نجم الدين أربكان ، ثم أغلق الحزب وكل الأحزاب في تركيا عام 1980 جراء انقلاب عسكري ، بعد عودت الحياة الحزبية انضم إلى حزب الرفاه عام 1984 كرئيس لفرع الحزب الجديد ببلدة بايوغلو مسقط رأسه وهي أحدى البلدات الفقيرة في الجزء الأوربي في اسطنبول ، وما لبث أن سطع نجمه في الحزب حتى أصبح رئيس فرع الحزب في اسطنبول عام 1985 وبعدها بعام فقط أصبح عضوا في اللجنة المركزية في الحزب .




رئيس بلدية اسطنبول


لا يمكن أن أصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي لغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لاسيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه !


بعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال: ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد. إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر.. وأنا أقول: نعم إنها في خطر. إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها. إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ ”، ولقد سؤل عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال” لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه إنه الإيمان، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام “.
رجب طيب أردوغان في السجن


للنجاح أعداء ، وللجرأة ضريبة ، وبدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة ، حتى رفع ضده المدعي عام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا وقامت الدعوى بعد إلقاءه شعرا في خطاب جماهيري- وهو مميز في الإلقاء – من ديوان الشاعر التركي الإسلامي ضياء كوكالب الأبيات هي :


مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا


فأصدرت المحكمة بسجنه 4 أشهر .. وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى..


وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع من اجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! .. وفي تلك الأثناء وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد.


ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي و للعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتؤدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى وأن تمروا عليها بوقار وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “.


أيضا في تلك الأثناء كانت كوسوفا تعاني ، وبطبيعة الحال لم يكن لينسى ذلك رجب الذي كان قلبه ينبض بروح الإسلام على الدوام، فقال ” أتمنى لهم العودة إلى مساكنهم مطمئنين في جو من السلام، وأن يقضوا عيدهم في سلام، كما أتمنى للطيارين الأتراك الشباب الذين يشاركون في القصف ضد الظلم الصربي أن يعودوا سالمين إلى وطنهم “.




حزب التنمية والعدالة


بعد خروجه من السجن بأشهر قليلة قامت المحكمة الدستورية عام 1999بحل حزب الفضيلة الذي قام بديلا عن حزب الرفاه فانقسم الحزب إلى قسمين ، قسم المحافظين وقسم الشباب المجددين بقيادة رجب الطيب أردوجان وعبد الله جول وأسسوا حزب التنمية والعدالة عام 2001 .


خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002 وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا أحزابا عريقة إلى المعاش !


لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبد الله جول الذي قام بالمهمة خير قيام ، تمكن في مارس من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه . وابتدأت المسيرة المضيئة ..


أردوغان يصلح ما أفسده العلمانيون


بعد توليه رئاسة الحكومة .. مد يد السلام ، ونشر الحب في كل اتجاه ، تصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي ، وكذلك فعل مع أذربيجان ، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا .. ، ولم ينسى أبناء شعبه من الأكراد، فأعاد لمدنهم وقراهم أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا ! ، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية، و أفتتح تلفزيون رسمي ناطق بالكردية ! .. كل هذا وأكثر ..


مواقفه من الكيان الصهيوني


العلاقة بين تركيا و الكيان الصهيوني مستمرة في التدهور منذ تولي أردوغان رئاسة الحكومة التركية ، فمثلا إلغاء مناورات “ نسور الأناضول ” التي كان مقررا إقامتها مع الكيان الصهيوني وإقامة المناورة مع سوريا ! ، التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه ! ” إ، أيضا ما حصل من ملاسنة في دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة ، خرج بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه "قاتل الأطفال"، دم أردوغان المسلم يغلي حتى في صقيع دافوس ! ، واُستقبل في المطار عند عودته ألاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات !

zadi
18-06-2010, 04:40 PM
______________________




………………….




33 قناة شيعية عربية تخرب عقول المسلمين






كتاب "الفضائيات الشيعية التبشيرية – دراسة وصفية مع تحليل محتوى قناة الكوثر الإيرانية"، للباحث والكاتب الهيثم زعفان، والصادر عن مركز التنوير للدراسات الإنسانية في القاهرة، والذي يقع في 237 صفحة، والصادر في عام 2010 يعد صرخة تحذير لخطورة تلك القنوات علي عقول شعوب المنطقة .


وهذه الدراسة الموثقة تقدم رصدا وتحليلا لتلك الفضائيات الشيعية الايرانية التبشيرية التي تتكاثر بشكل مضطرد وممنهج، ويشير الباحث إلي أن خطورتها ترجع إلي أنها ناطقة باللغة العربية وتبث من علي القمر الصناعي المصري "النايل سات" والموجود بعضها على القمر الصناعي العربي "العرب سات".


وتعد - كما يقول المؤلف - نموذجا يكشف حقيقة الزحف الشيعي الإعلامي نحو الدول السنية مستهدفاً عقيدتها التي تُعَدُ أغلى ما تملك لانها مصدر قوتها ووحدتها ليسهل بعد ذلك تفتيتها وشرذمتها تحقيقاً لبرامج وغايات المشروع التوسعي الفارسي الايراني .


وقد أوضحت الدراسة أن القمر الصناعي المصري " نايل سات" يبث 34 قناة شيعية تبشيرية منها 33 قناة ناطقة باللغة العربية والأخيرة ناطقة بالإنجليزية وهي قناة "برس تي في "، أما بالنسبة للقمر الصناعي "عرب سات" فيبث حوالي 13 قناة شيعية.


وتناول الفصل الأول من الكتاب (أسماء القنوات- التبعية- الإدارة- التمويل- أهم المؤشرات الطائفية بالقنوات).


والقنوات التي تم التعاطي معها في هذا الفصل هي ( العالم الإيرانية الإخبارية-الكوثر الإيرانية- الثقلين- هادي tv للأطفال-المنار اللبنانية- إن بي إن NBN- العدالة- فورتين ( المعصومون الأربعة عشر) .ch 4 Teen-الأنوار-


الأنوار الثانية- الأوحد- الكوت- المشكاة- فنون- فنون بلس- السلام العراقية- العهد- المسار- آفاق- بلادي- الاتجاه- العراقية- العراق الاقتصادية-العراق التعليمية- الفرقان- أطياف- الغدير-الفرات- الفيحاء- المعارف- كربلاء- أهل البيت- المهدي).


نجاد اعترف بدعمه للاحتلال الامريكي للعراق


وفي الفصل الثاني يقدم المؤلف تحليلا لمحتوى إحدى هذه القنوات وهي قناة الكوثر الإيرانية.وتوصل من خلال تحليل عينة للأخبار التي تبثها القناة والتي تمثلت في أخبار شهر سبتمبر 2009، إلي ان السياسة التحريرية تتبني توجها طائفيا وتحريضيا.


وتوصل من خلال تحليل مضمون خمسة عشرة حلقة من برنامج "المهدي " ، أن هذه الحلقات تحوي كما كبيرا من التبشير وتشويه العقيدة السنية .


كما ان تحليل محتوى الدراما الإيرانية الشيعية التي تبثها قناة "الكوثر" فقد وجد المؤلف أن الأفلام والمسلسلات ومنها مسلسل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أعطي نتائج صادمة وكارثية للمسلسل بسبب إساءته لكافة صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بطريقة يبرأ منها كل مسلم غيور على دينه.


ولاحظ أن الأخبار والبرامج التي تعرضها القناة لاتلتزم بالموضوعية وأنها تقوم بتطعيم الأخبار دوماً بما يرفع من القامة الإيرانية والشيعية.


وعلى ذلك يتم إظهار إيران على أنها "القوة الإسلامية الكبرى- الراعية لمظاهر الدين الإسلامي- صاحبة المبادرة والتواصل ونبذ الخلافات مع العالم الإسلامي".و إظهار الشيعة وكأنهم مظلومين ومضطهدين في بقاع أهل السنة.


ويري المؤلف أن القناة تحرص علي غير الحقيقة علي الظهور بمظهر من يدرأ الفتنة، واعتبار أي تفنيد لشبهاتهم هو من قبيل المساس بمعتقداتهم وبالوحدة الإسلامية.
وبالتالي فإن المفند بنظرهم يعمل لصالح الصهيونية العالمية وقوى الاستكبار الدولية وينسون ان الرئيس الإيراني احمدي نجاد صرح إثناء زيارته لمقر الأمم المتحدة في نيويورك بأنه "لولا المساعدات الايرانية لأمريكا ما استطاعت الولايات المتحدة من احتلال العراق وأفغانستان والبقاء فيهما".


كما انه زار المنطقة الخضراء في بغداد العراق بتصريح وحماية أمريكية إلي جانب ان إيران هي التي تدعم الحكومة الشيعية في العراق التي جاءت علي دبابات المحتل الأمريكي كما أن هناك علاقات قوية بين وزيري السياحة الاسرائيلية والايرانية وحصلت ايران علي صفقة سلاح اسرائيلية ابان حربها مع صدام حسين وبوساطة امريكية !! .
ويشير المؤلف إلي أن القناة تركز على أخبار المناسبات والمناطق المقدسة عند الشيعة. وتورد أخبار ومقولات لشخصيات يقولون أنهم متحولين للمذهب الشيعي، أو متعاطفين معه ويقدم ذلك على أنه الاستبصار والوجهة الصحيحة بنظرهم للاعتقاد.


إلي جانب التدليس على المشاهد بأن أهل السنة في إيران لا يعانون من أية مضايقات أو مشاكل.رغم التقارير الإعلامية والحقوقية التي تؤكد تعرضهم للاضطهاد والقمع والاعتقال بل والقتل .


وتحرص القناة علي الهجوم الشديد على مصر فيما يتعلق بصد الجانب المصري للمد الشيعي، مع الإيهام بصلاحية البيئة المصرية للأفكار الشيعية من خلال إيراد أخبار كاذبة حول التجاوب الشعبي المصري مع الأفكار الشيعية.


وكذلك الهجوم الشديد على المملكة العربية السعودية وعلماء الشريعة فيها مع الدندنة على مسألة محاربة المملكة لمظاهر الشرك والمتمثلة في هدم الأضرحة والاستغاثة بها.
وتسعي القناة للإيحاء بأن هناك مصحفاً مختلفاً عن المصحف الموجود بين يدي المسلمين يعرف بمصحف إيران، مما يدفع فضول المشاهد نحو التعرف على هذا المصحف.
ايران تدعم المليشيات الشيعية في العراق


مع الدندنة على مخطوطات قرآنية فارسية تعود لفترة ظهور الكتابات الشيعية، وبخاصة القرآن الذي سموه القرآن الموقوف لإمام الزمان ذلك الطفل الوهمي المختفي في السرداب منذ 1200 سنة .


والذي هو مهديهم المنتظر، مما قد يولد انطباعاً جماهيرياً بوجود قرآن مخالف للقرآن الذي بين يدي المسلمين الآن.


وعلى ذلك يتم التلاعب بالألفاظ للإيحاء بأن مصحف عثمان المتداول بين يد المسلمين به أخطاء، بينما المصحف الإيراني خال من الأخطاء.


وأضاف المؤلف بأن تقدمة معظم حلقات برامج القناة لاتخلو من سيل من البكائيات، أو التهنئات لميلاد إمام من أئمة الشيعة، إضافة إلى سرد مجموعة من الأقوال المأثورة عن أئمة وعلماء الشيعة.


كما أن الضيف الشيعي في البرامج يأتي بروايات أهل السنة ويسقطها على إمامهم الغائب، ليثبت من خلال كتب السنة وجود مهدي منتظر، وهذا لا خلاف عليه،
لكنه يدلس ويقفز سريعاً فوق الرواية السنية حول طبيعة المهدي وفقًا للرؤية السنية، ويطرح الروايات الشيعية المعنية بمهديهم المنتظر، وهكذا في باقي القضايا العقدية.


واشار المؤلف إلي أن القناة عرضت جملة من المسلسلات الإيرانية المدبلجة بالعربية والتي تسئ للأنبياء ولصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان من بينها مسلسل "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه، ومن أفجع ما جاء بالمسلسل الذي كانت عدد حلقاته 22 حلقة ومدة الحلقة 50 دقيقة ما يلي :


** بعد وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه يظهر عمرو بن العاص رضي الله عنه مجسداً في صورة رجل يشبه صناديد قريش، وعندما يدخل قصر معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما المشيد يُبهر أشد الإبهار بالقصر، ويقول عمرو بن العاص لمعاوية: "أنت أشبه الآن بالنمرود؛ لو ناديت أنا ربكم الأعلى لكنت أول الساجدين لك".
** يهمس عمرو بن العاص في أذن معاوية متهكماً: "هل تصدق قصة إبرهة والفيل"؛ فيرد عليه معاوية لا تلعب بكتاب نزل على محمد.


**معاوية يقول لعمرو بن العاص: "شهدت لك بربوية المكر يا عمرو"


** الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول للصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه: " يا خائن ما على هذا اتفقنا إن مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث"، فيرد عليه عمرو بن العاص " إن مثلك كمثل الحمار".


نبرأ إلى الله من هذه البذاءات بحق صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


وفي خاتمة الكتاب يطالب المؤلف بضرورة أخذ موقف حازم تجاه تلك القنوات والعمل علي منع بثها من علي "النايل سات" و"العرب سات" لخطورتها علي الأمن القومي لدول المنطقة .


........................

zadi
19-06-2010, 10:43 AM
_________________



ماذا وراء الحضور التركى ..؟
د.سعيد إسماعيل على
من السنن الحاكمة لحركة الضغط الجوى أنه لو شهدت منطقة ما حالة من انخفاض الضغط الجوى ، جاورتها حالة عكسية يكون فيها هذا الضغط مرتفعا ، فلابد أن تهب الرياح من الأولى إلى الثانية ..
ولو راقبت حركة مياه كبت على الأرض وسارت بضع خطوات ، فسوف تجدها تهبط إلى أى بقعة منخفضة ...
شواهد أكثر من أن تعد وتحصى ، كلها تنبئ بأن من سنن الله فى كونه تتمثل فى توازن مفروض يرفض حالة الفراغ .
شىء مثل هذا يحدث فى حركة المجتمعات البشرية ، مثلما نرى فى تدفق العناصر الحضارية دائما من المجتمعات التى تعيش نهضة وتقدما مما يترك بصمات واضحة على حركة التطور الحضارى ، إلى تلك البلدان التى تعانى من عكس هذه الحالة .
بل إن هذا أيضا هو القانون الذى يحكم حركة البيع والشراء بين الناس والمجتمعات ، حيث لا يمكن أن أبيعك إلا ما أنت بحاجة إليه وينقصك بالفعل .
فى ضوء هذا ، لابد أن نفهم هذه الصور المتتالية من الحضور التركى بقوة فى الحياة العربية ،وأن المسألة ليست مجرد تخطيط تركى لغزو العالم العربى ،ومحاولة تعزيز نفوذ كان قد توارى منذ عدة عقود طويلة ،ويحاول أن يستعيد ما كان له من قوة وشأن وقدرة على الفعالية فى تحريك الأمور .
ومن ثم فإن ما ساعد على هذا الحضور التركى لابد أن يكمن فى أن تركيا أصبح لديها الكثير مما تقدمه لسد احتياجات الوطن العربى ، لا بالمعنى التجارى وإنما بالمعنى الذى يتضمن المصالح السياسية والاهتمامات الثقافية ، وفى الوقت نفسه ، أصبح الوطن العربى عاجزا عن أن ينتج ما هو بحاجة إليه ،وأن ما تقدمه تركيا يتوافق بشدة ما يحتاجه العرب ، أكثر مما يرونه فى أيد أخرى ، وخاصة على الشاطئ الغربى من العالم .

كذلك فلابد من الوعى بأن الحضور التركى المعاصر ، إنما هو عودة الأمور إلى نصابها ، حيث ظل العرب قرونا أربعة تحت مظلة الدولة العثمانية يجمع الطرفين عقيدة الإسلام بكل ما فيها من شرائع وعبادات ومعاملات وثقافة ،وأربعة قرون من التشارك الثقافى ليس أمرا هينا فى حياة الشعوب ، دون أن أقصد من ذلك أن تعود تركيا للهيمنة على الوطن العربى .
لقد ظلت العلاقة بين العرب والأتراك ملتبسة إلى حد كبير ، حيث لعبت الأيدى الغربية دورا مقصودا ، دون أن نخشى فى قول ذلك أن نُتهم بالارتكان إلى نظرية المؤامرة ..
فمنذ أن ظهرت إلى الوجود الدولة الإسلامية بشكلها الامبراطورى ،والرابطة التى تربط أفرادها هى الرابطة الدينية ،ومن ثم فإن العرب عندما فتحوا مصر على يد عمرو بن العاص ، لم ننظر إليه على أنه " استعمار " وأن العرب احتلونا ،وهكذا الأمر فى عهود الدولة الأموية والعباسية وغيرهما من صور وأشكال الحكم فى العصور الإسلامية .
بل وصل الأمر إلى أن مجموعات ممن كانوا يباعون ويشترون من الرقيق من بلدان قاصية وعرفوا باسم المماليك ، عندما استطاعوا أن يحكموا مصر وأجزاء أخرى من الوطن العربى ، لم ينظر أحد إلى هؤلاء على أنهم مستعمرون .
لكن المدهش حقا ، هو أن الأمر اختلف بالنسبة للعثمانيين ، حيث نذكر أن جماهير غفيرة من المتعلمين فى مصر تعلموا فى كتب التاريخ التى كانت تدرس لهم عبر عقود طويلة أن العثمانيين كانوا يحتلون مصر ، فلماذا اختلف النهج هنا عما كان طوال التاريخ الإسلامى ؟!
كانت الدولة العثمانية أكثر دولة إسلامية استطاعت أن توجع أصحاب المصالح فى أوربا ،وخاصة عندما استطاع محمد الفاتح أن يغزو عاصمة الامبراطورية الرومانية " القسطنطينية " ، لتصبح هى عاصمة الدولة العثمانية الإسلامية وتسمى " اسطامبول " ، أو " الأستانة " ، فضلا عن ضم بلدان أوربية متعددة إلى المظلة الإسلامية .
ولقد استطاع الأوربيون ، تدريجيا أن يثيروا بعض الشعوب الأوربية على الدولة العثمانية ،وبقى أن يفككوا أوصالها ويمزقوها ويرثوا هم البلدان التى كانت تحكمها . والذى يقرأ الفصل الخاص الذى كتبه " شكيب أرسلان فى الكتاب المترجم بعنوان (حاضر العالم الإسلامى ) سوف يجد مائة مشروع لتمزيق أوصال الدولة العثمانية ،وضعها الأوربيون .
وساعد الأوربيين على تنفيذ مخططهم جملة من الأخطاء التى وقعت فيها الدولة العثمانية نفسها ،ودون استطراد فى ذلك ، فلعل أبرزها ، أنها ، بعد ما يقرب من ثلاثة قرون ، كانت عوامل الوهن تتسرب إليها ، فتشيع مظاهر قهر واستبداد ، وآيات فساد كبير .
كذلك فقد كانت الدولة العثمانية هى الدولة الإسلامية الوحيدة التى لم تعمد إلى " التعريب " ، ففى الوقت الذى كان اللسان الرسمى فى كل الدول الأموية والعباسية والطولونية والفاطمية والأيوبية والمماليكية وغيرها لسانا عربيا ، يصاغ به كل ما ينتحه العقل الإسلامى ، رسميا وثقافيا ، ظل هؤلاء على لسانهم التركى .
وكانت فرنسا قد استطاعت أن تستأصل المغرب العربى من الجسم العثمانى ، وتفعل إيطاليا مثل ذلك بالنسبة لليبيا ،وبريطانيا بالنسبة للسودان ومصر ،وبقيت منطقة الشرق الأوسط التى تشمل الشام والعراق .
ومع الأسف الشديد ، ارتكبت الدولة العثمانية أخطاء فادحة فى طريقة حكمها للمشرق العربى ، فبذرت بذور سخط ،وظهور نزعات عرقية تؤكد على العنصر العربى ،ردا على ما بدأ يتأكد فى الدولة العثمانية من نزعات عرقية تركية ، فكانت الرغبة فى التخلص من الحكم العثمانى .
وعندما اندلعت شرارة الحرب العالمية الأولى ،واختارت الدولة العثمانية الوقوف ضد كل من فرنسا وبريطانيا ومتعاونة مع ألمانيا استغلت كل من هاتين الدولتين الفرصة لتلعب على أوتار الشوق العربى فى التخلص من الاستبداد التركى .
هنا ارتكب العرب خطأ العمر ، عندما تكتلوا فى المشرق العربى ، تحت مظلة ما سمى الثورة العربية لمساندة الإنجليز والفرنسيين ضد العثمانيين ، أملا فى تحقيق وعد كاذب يحصلون بموجبه على الاستقلال ، دون تنبه إلى المثل المصرى الشائع ( الحداية ما تحدفش كتاكيت )!!
وكان ما كان ، عندما سار كل فى طريق .. جاءت ثورة أتاتورك لتقضى على الدولة الإسلامية الموحدة ، وتستأثر الغربان الأوربية بالصوص العربي .

zadi
19-06-2010, 05:33 PM
_____________________


كشفت رواية احد العائدين الأتراك من الاعتقال عن مدى كره الإسرائيليين لرئيس حكومة تركيا رجب طيب اردوغان. واوضح أن الجنود الإسرائيليين كانوا يرفسون الجرحى الأتراك على سفينة «مرمرة» صارخين «وان مينيت، وان مينيت».
وعبارة «وان مينيت»، أي دقيقة واحدة، ذهبت مثلا في مناظرة دافوس الشهيرة التي جعلت اردوغان ينفجر غضبا في وجه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قائلا له «انك تعرف القتل جيدا جدا». ولما حاول رئيس الجلسة ديفيد اغناسيوس إسكاته انفجر اردوغان في وجهه قائلا له «وان مينيت، وان مينيت»، التي تحوّلت في ما بعد إلى رمز لسياسة الاعتراض التركية على مجازر إسرائيل في غزة وعلى سياسات الغرب القمعية في محاولة إسكات الآخرين.
قد يكون هدف عملية الإرهاب والقرصنة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية، وتحديدا سفينة «مرمرة» التركية، هو الانتقام من شخص اردوغان وتخويف منظمي حملات كسر الحصار بحرا، لكن العامل الأساسي هو كبح تنامي الدور التركي في محيطاته الإقليمية، وليس فقط في الشرق الأوسط، قبل أن يستفحل ولا يمكن صدّه أو وقف صعوده خصوصا بعد الاتفـاق النووي مع إيران.
تكاتفت هذه العوامل لتشكيل حلف دولي وإقليمي لتأديب تركيا وتوجيه ضربة استباقية لها قبل استفحال الأمر، وإبلاغها رسالة دموية قاتلة بأن لتحركها ولدورها ولنفوذها حدودا ترسمها لها القوى الكبرى، كما كانت ترسم لها الكتلة الأطلسية وإسرائيل سياستها خلال الحرب الباردة حتى وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة.
ووصلت الرسالة بأفظع ما تكون عليه: استهداف السفينة التركية في المياه الدولية، في تعمّد فاجر. الضربة الإسرائيلية ـ الدولية كبيرة جدا، لذا كان لا بد للرد التركي من أن يكون، أو يفترض بذلك، على مستوى الحدث. وضع خطاب اردوغان، الثلاثاء الماضي، الإطار النظري للرد.
خطاب ناري وطني صلب مفعم بالعنفوان وبدموع الغضب، لا الحزن. لكن الاعتدال الذي ظهر على المواقف التركية بعد الخطاب كما بيان مجلس الأمن القومي التركي، مؤشر على أن القيادة التركية تتمهل في دراسة الوضع وتقييم الموقف، لأن دقة الحادثة وخطورتها تتطلبان اتخاذ قرارات استراتيجية، سواء باستكمال المسيرة أو بوقفها أو حتى بتراجعها.

المصدر: السفير - محمد نورالدين

zadi
20-06-2010, 11:44 AM
____________________


رسالة من سني من إيران إلى المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا


يقول صاحب الموضوع عرفته عن طريق الشبكة، أحببت فيه اعتزازه بكونه سنياً إيرانيا أباً عن جد
في عقر جمهورية إيران والتي هي قلب عاصمة الشرك العالمية
متوجّس يخشى التصريح بإسمه خوفاً من الأذى ، لاسيما بأنه ممن يدعو إلى الله عن طريق البرامج الحوارية
باللغتين الفارسية والعربية
له نفسٌ تواقة لنشر الخير وتبيين الحق
سألته ذات ليل
ما اسمك فاعتذر عن الإجابة
وبيّن لي الأسباب التي تمنعه
والتي لا تخفى على اللبيب من القراء
بغية الإخلاص وخشيةً من الأذى
تلك أسبابه واحترمتها
سألته بعدها ما حال السنة في إيران
فاستنطق الدمع بالأحداق غصباً بما قد صبه على مشاعري
حالهم يا إخوة لا يعلمه إلا القادر الكريم
والذي نسأله أن يحفظهم من كل سوء
شدني الفضول والتأثر، بأن أستنطقه أكثر
فطلبت منه الإسترسال فأخبرني بأمور تشيب لها مفارق الولدان
وينوء الصبر عنها بعيداً ليبكي !
فأحببت...أن أقدم له شيء أي شيء في بيدي
كمساعدة لهم
فطالبني بالدعاء وبنشر احساسهم وارتباطهم العظيم بالمملكة وبمدى المعاناة التي يعيشونها
فاقترحت عليه أن يخط الرسالة بنفسه لأقوم بدوري بنشرها ووعدته بأن أسعى لإيصالها
لأكبر عدد من أبناء هذه البلاد الطيبة المباركة دولةً وحكومةً وشعبا
وبعد مرور اسبوع تقريباً أنهى رسالته
وهاقد جئت اليوم لأريكموها
إيفاءاً للأمانة

تفضلوا لنقرأ الرسالة سويةً كما طبعتها أنامله

في الحقيقة لا أعرف أبدأ ولكن أنا شاب إيراني سني أبلغ من العمر 24 عام أعيش بجنوب إيران في الساحل الغربي
عشت حياتي وطفولتي بإيران وبداية أقول لكم سامحوني يا إخوة إن صدرت مني بعض الكلمات الخطأ
وذلك لأنني أفكر كثيرا ، كما أني لا أعرف أعبر جيداً بالعربية القرآنية
الأمور التي تعانيها سنة إيران كثيرة
لا يمكن أجمعها كلها لكن بما أن أخي السني الحبيب فواز طلبها مني سأكتبها مستعيناً بالله وحده
وكبداية سأخبركم بسرٍ صغير وموقف غريب أثر بي إلى هذا اليوم
حينما كنت صغيراً كانت هناك مباراة بين إيران والسعودية وكنت أشجع إيران وإخوتي كذلك يشجعون إيران
لكن والدي يشجع السعودية !
في الحقيقة قلت لوالدي كيف لا تشجع ايران بلدنا
فلم يجبني بل اكتفى بابتسامةٍ جميلة
عرفت السر لكن بعد أن كبرت وسواني الله رجلاً


قبل كل شي لابد أن أعلن لكم أننا ليس كما يظن العالم الإسلامي من أننا أقليات مثل أقليات الدنيا
نحن يا إخواني السنيين نشكل نسبة 35% من الشعب الإيراني وعددنا يفوق ما ينشر بالإحصائيات لإيران الرسمية
نحن عددنا 23 مليون سني نعم 23 مليون سني بمعنى أننا مقاربون لعدد الشعب السعودية تقريبا
ومع ذلك غير معترف بنا لا مدارس مخصصة لنا كسنية ولا جامعات ، بل السني الإيراني إذا ذهب للسعودية
ليدرس الإسلام ، يعود لإيران فتمسكه الحكومة وتأخذه خلف الشمس . لأنه وهابي صار




لا يمكن أن أنسى يوم مرضي حينما كنت بسن المراهقة فذهبت إلى المستشفى طلباً للعلاج فأول ما رآني الإستقبال
لم ينادي الممرضات ولم يناديني ويسأل اسمي وإنما كان أول سؤاله لي :

أنت شيعي أو سني؟

في الحقيقة أدركت بعد ذلك بأنهم لا يعاملوننا كما يعاملون الشيعيين الرافضيين الإيرانيين
فالشيعي مقدم حتى في الحقنة التي تشفيني بعد الله وعرفت بأن موقفه ليس موقفاً شخصياً بل موقفٌ حكوميٌ
لكل السنة فكل ايران تكرهنا كل إيران لا تحبنا


بل حتى حين نذهب لأي مراكز الحكومية أو ترفيهية تتوجه إلينا هذه الأسئلة التي أحياناً نكذب كي لا يضرونا
والمطاعم حين نذهب أستطيع أن أقسم بالله بأنهم يتفلون في طعامنا إن علموا بأنني سني موحد وجريمتي
قوله تبارك وتعالى في قرآنه العظيم (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ).وهم يعرفوننا من ملبوساتنا وأسمائنا ومناطقنا.
حتى أشكالنا يعرفوننا
حينما كنت طفلاً في الإبتدائي أخذتني المعلمة جانباً وقالت لي بأن أبابكر وعمر وعثمان كفار ونواصب وطلبت مني ترديد هذه الكلمة
رددتها ببراءة لأنني حينها لا أعلم من هؤلاء ولا أعلم قدرهم وحسبي الله عليها أنها تريد تشيعني مثلها.


وفي المحكمة السني عندهم لا ينظر له ويستطيع كل واحد أن يظلمه حتى القاضي يظلمه.
السني يعامل بقسوة وينادوننا بسبة قد تكون غريبة عليكم



يقولون : يا سعوديين والله الذي نفس سني بيده يسبوننا بيا سعوديين.
أو يا عربستان.


كما أنه لو جاء سني إيراني يريد أن يبني مسجداً لا يعطونه الترخيص للبناء بل ممنوع يقولون.
وكثير من الإيرانيين لكي يغضبونا يبنو حسينياتهم المخرفة في مناطقنا نحن أهل السنة بل يعطونه التسهيلات لذلك.
يوجد مساجد لكنها أبداً ليست كما تظن بل مجرد صنادق موزعة كالأكواخ هنا وهناك ولا يرفع منها أذان ولا شيء
أو سردابات تحت الأرض وقبو وغيره كمسجد لنا.

وبالنسبة للتسمية فإنهم لا يسمحون لنا بأن نسمي عمر ولا أبو بكر ولا عثمان ولا حتى عبدالرحمن تخيلوا عبدالرحمن ممنوع!!
بل كذلك الأسماء العربية القديمة مثل جمعة /عفراء/ حصة/ نورة / حمد ممنوعة هذي الأسماء أو أسماء البدو .

بعضكم يقولون لماذا لا تهاجرون بعيدا عن ايران وأذاها وأقول أي الحكومات مسلمة ترحب بالإيراني؟
هم لا يعرفون إلا إيراني ... اسمه إيراني وشكله من إيران وكلامه إيراني كذلك !

ومن الأشياء المضحكة الغبية

بأنه الشيعة الخليجيين مهانون جداً عندهم فهو يخدم المعممين ويظنه كرامة له ويدفع الخمس غصبا يدفعون الخمس
للمعممين ولأبناء المعممين وهم ضيوفهم وضيوف الإيرانيين ويعتقد أنه بركه وخير
العربي من الرافضيين دنيء وxxxx كيف السني ؟

والمتعة في كل مكان إيران متعة في كل مكان بطريقة كبيرة وكثيرة.

ويحاول الخبثاء جرنا لها بأي طريقة وإغراءات ويعيروننا أن عمركم حرمكم منها يعني عمر ابن الخطاب وينسى كل واحد منهم الآية

إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ الإيراني لا يحب العربي حتى الشيعي لا يحبه ويراه تابع وهو متبوع لذلك المعممين دائماً ايراني الجنسية.
فكيف نظرتهم للسنة بايران !؟!

وحينما حصل انقلاب الخميني اخذوا اراضي السنة غصباً عنهم ومن حظه عظيم من تركوا له عشرها ولم يعترفوا له الا بعشرها

أمور كثيرة كثيرة كثيرة مظلومين كثيرا بها ولكن لا أذن تسمعنا ولا يعلم الناس شيء عنا

أكتب لكم الرسالة ودموعي تسقط حين اتذكر حالنا ولكننا نحبكم والله العظيم نحبكم
أيها السعودية أنتم أملنا ومنكم نأخذ ديننا وكل شيء نقلدها فيه والله بأننا حتى ملابسنا ثياب مثلكم
ونحب خصوصا الملك عبدالله ملككم الطيب نحبه كثيرا ويكفينا أنه ملك المملكة العربية السعودية
أبي يمدحه لأنه يصلح الفلسطينيين المساكين وأمي تقول بأن وجهه فيه نور


آخر شيء أقوله :

أحبابي أهل السنة الطيبة الطاهرة المشرفة ببلاد المملكة الحبيبة اشعروا بنا اعلموا بحالنا فنحن والله لا نصوم
إلا بصومكم ولا نفطرو إلا بعيدكم الفطر ولكن لا نعلن كي لا يؤذوننا الشيعة الرافضيين بألسنتهم وتعاملاتهم.

ونتمنى أن تتذكرونا بصالح الدعاء بالليل الأخير وبأن لا تصدقوا من يقول بأننا قليل بإيران
نحن كثير والله كثير لكن لا قيمة لنا ولا قدر لأننا سنة حتى عددنا غير معترفين به..

zadi
21-06-2010, 12:27 PM
______________________


الدولة الخليجية الموحدة قبل إسدال الستار

أمير سعيد











لجينيات ـ لا يعتريني شك أن المفكر الكويتي المعروف د.عبد الله النفيسي يدرك أن دعوته للوحدة الخليجية الكونفيدرالية المتدرجة لن تجد آذاناً صاغية، أو تلقى اهتماماً يذكر من معظم دوائر صنع القرار الخليجي، لكنه ألقى حجره في المياه الراكدة رغبة في أن يوجه "النداء الأخير" للمعنيين لاعتبار أن التأخر عن طرح أفكاره لسنوات وربما لشهور قادمات سيخرجها من حيز السياسة إلى صفحات التاريخ، ومن بناء الاستراتيجيات إلى الدروس المستفادة والعبر من الماضي القريب..

والواقع أن الرجل لم يقدم رؤية خيالية في مضمونها لكن كثيراً من المستقبلين أنفسهم هم أصحاب الخيال الواسع، وأوهامهم ستبقى تقودهم إلى السيناريو المعروف والمعد بشكل واضح وحتمي للاندثار والذوبان ومغادرة الخارطة.. ما قاله في حقيقته ليس جديداً وهو بذاته طرح بسيط لحد يجذب إليه الاتفاق الشعبي والنخبوي معه، ويخرج الجميع من الرؤية الضيقة القطرية إلى أفق الوحدة الذي يحلم به كل راشد عاقل في أمتنا.

على أن هذه الوحدة المقترحة ـ مثلما ورد على لسان د.النفيسي ـ لا تماثل تلك التي رنا إليها المعتمد بن عباد حين قال لما دهمه الروم بالأندلس: "لأن أرعى الإبل عند ابن تاشفين خير لي من أن أرعى الخنازير"، حيث يتسم الطرح بالواقعية في التعاطي مع خصوصيات كل دولة خليجية صغيرة، ورغبة أهلها في حكم أنفسهم بأنفسهم، و"عدم انتقاص سيادتها"، ولا يقفز فوق حدود الاختلافات غير الجوهرية التي تحكم العلاقات الخليجية الخليجية، لكن مع كل هذا فالمسألة لا تتعلق بمدى القدرة على إنكار الذات لدى الحكومات الخليجية بقدر ما تتعلق بطبيعة المحددات التي تحكم السياسات الخليجية الخارجية ومقدار الضغوط التي ستتعرض لها إن أقدمت على خطوة كهذه، لاسيما فيما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة وبريطانيا وإيران على وجه التحديد كلاعبين أساسيين بوسعهم ـ بسهولة ـ كبح أي رغبة في مجرد الحديث أو مناقشة تلك الفكرة إن هي طرأت على أذهان بعض ساسة الخليج.

ورثت الاستراتيجية الأمريكية في الخليج، والكل يعرف، نظيرتها البريطانية القائمة على سياسة "فرق تسد"، ولم تجافها كثيراً في تلك السياسة، وعملت على إجهاض أي مشروع وحدوي فاعل يمكن لمجلس التعاون الخليجي القيام به، وترفض تطوير أدائه ليصبح قوة اقتصادية أكثر فاعلية، وهي تحبذ التعامل مع حكومات ضعيفة على التعامل مع واحدة قوية تحمل تطلعات قطرية واقتصادية كبيرة.

لا الولايات المتحدة ولا بريطانيا ولا إيران ستسمح بمجرد التفكير في هذا الحلم الخليجي، كما لم ولن تقبل تلك الدول وغيرها أن تتطور العلاقات العربية/العربية لما هو أبعد من حدود المؤتمرات العقيمة واللجان الميتة، والجميع يتلاقى عند هذا الهدف، ويتأكد الأمر أكثر كلما زادت حاجة الدول "الاستعمارية" للدول الخليجية الغنية للخروج من خناق الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تكاد تعصف بالاقتصاد "العالمي" لولا تدخل الخليج لإنقاذه.

الدول الخليجية وفقاً لأي تقدير موقف تعيش وضعاً حرجاً، ودوائر صناعة القرار فيها لا تجد هامشاً واسعاً للتحرك، والذين يدعونها إلى الانتباه إلى مطامع إيران لعل بعضهم لا يدرك أن كثيراً من ساستها يدركون حقيقة الخطر لكنهم يعلمون من جانب آخر أن واشنطن ولندن وحتى تل أبيب ليسوا في وارد السماح لهم بتأمين ذواتهم بأنفسهم، ويستخدمون فزاعة إيران لمزيد من الابتزاز والاستنزاف، وليس سراً أن تلك العواصم تضع كل ثقلها وراء تقوية الأقليات الموالية لطهران في دول الخليج الصغيرة، وتحول دون المساس بقياداتها المتمردة ـ أحياناً ـ ولهؤلاء حصانة لا يحوزها أي معارض من الغالبية أو حتى صاحب رأي مخالف، والجميع يدرك أن بعض التصريحات والمواقف غير الوطنية بالمرة التي يتخذها هؤلاء لا تلقى ردات فعل مكافئة من الدول الخليجية، كما يدركون النفوذ الصاعد إعلامياً واقتصادياً للموالين لإيران في دول الخليج، كما لا يخطئ الدارسون للحالة الإعلامية هذه الأيام، ماهية الجهات التي تتعرض لمضايقات وصعوبات بالغة وتضييق يبدأ من التمويل ولا ينتهي عند البث، ومن تلك التي تفتح لها الأبواب على الغارب.

وما الاقتصاد الإيراني الصاعد في الخليج داخل تلك الدول ببعيد لاسيما عندما أدت هزات المال في بورصات الدول الخليجية الصغيرة إلى عمليات بيع مقننة، ناهيك عن أن الملف النووي الذي يسير حثيثاً فيما يبدو ويتوقع باتجاه الإعلان عن قنبلة نووية إيرانية، بما يستتبعه فوراً من محاولة استثمار الهلع الناجم عن ذلك لدى بعض العواصم في التسويق لموضوع إنشاء مفاعلات نووية باهظة التكاليف في دول لن تستطيع في أكثر سيناريوهات المستقبل تفاؤلاً أن تستخدمه كسلاح ردع على افتراض نجاحها الافتراضي في تحويله من سلمي إلى عسكري!!

مفردات القوة قد تحصل لدولنا الخليجية إن هي أدارت معركتها القادمة بحكمة أكبر، ونظرت إلى عناصر قوتها وضعفها نظرة واقعية وليست انهزامية، وهي بوسعها أن تفعل أكثر من وضع مدخراتها في خزائن الغرب اتقاء لشر لن يزول أبداً بل إنه قاب قوسين أو أدنى منها، ولعل من المفيد أن تضع تلك الصرخة الأخيرة محل دراسة وتمعن لأن الوقت لا يمر بصالحها، وفي الحلقة الأخيرة لن يمكن تغيير السيناريو الذي وضعه السيناريست الأمريكي، ومشروعات إعادة رسم خارطة الخليج لم تعد كسايكس بيكو مرسومة بالقلم الرصاص، بل وضعت بالفعل على الطاولة، وليس من العقل انتظار تنفيذها اعتماداً على الثقة الجارفة الممنوحة لأول من يبيع تلك الدول في "البازار".

وقد يكون لدى بعض الشرائح في المجتمع الخليجي تحفظات على الاندماج المتدرج بالنظر إلى الثقافات التي ابتعدت بالفعل بين الشعوب الخليجية بالنظر إلى اختلاف القوانين والمناهج التعليمية و"الانفتاح الاستثماري والسياحي"، لكن ذلك كله ليس هو المعوق الرئيسي للوحدة المقننة التي اقترحها د.النفيسي، وإنما ستقف الاستراتيجيات المناوئة مانعاً كثيفاً أمام مجرد مناقشة هذا المشروع، والأكثر تأثيراً في تلك المسألة أن الدولة الخليجية الواحدة قد تحمي الدول الصغيرة لكن بالتأكيد ليس بوسعها تقويض المطامع المتشعبة والكثيفة للآخرين إقليمياً ودولياً، ولعل تفكيراً أوسع من ذلك يشرك دولاً أخرى ربما يقلل من حظوظ القوى الأخرى في التأثير على القرار الخليجي.

zadi
21-06-2010, 12:33 PM
___________________


ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ



إغلاق قناة الرحمة.....ذبيحة جديدة في مجزرة الإعلام العربي الحر

http://www.gulfup.com/file4/12771085131.jpg

لجينيات ـ مرة أخرى يذبح الإعلام العربي المختص والهادف من الوريد إلى الوريد على أعتاب الديكتاتوريات ويتحول إلى مجزرة رهيبة تعيث فيها سكاكين أصحاب القرار في وطننا العربي المنكوب عبثا وفسادا وقمعا بلا رحمة ولا أخلاق.

لقد أنضمت القناة الفضائية الإسلامية "الرحمة" إلى قافلة ضحايا وشهداء الكلمة الإسلامية الصادقة،والدعوة إلى العمل الصالح الذي يفيد الأمة ويحافظ على مستقبلها متماسكة،ومتراصة.رغم جسدها الخاوي الذي نهشته الذئاب الآدمية من كل حدب وصوب بالحروب المتنقلة وبالقبضة الحديدية على منابع ثرواتنا التي نحرسها لهم، وبتواطؤ بعض أبناء جلدتنا معهم على دفننا أحياء.

بعد أن أمر النظام المصري بحذفها (بل ذبحها) -قناة الرحمة- من "قمرهم الصناعي" النايل سات وذلك بطلب من المجلس الأعلى السمعي البصري الفرنسي لاتهامها "بمعاداة السامية" لانتقادها للصهاينة القتلة والمجرمين وأعداء الإنسانية. الذين أبادوا من شعوبنا العربية عشرات الآلاف من الأبرياء بالقتل ويحاصرون قرابة المليوني غزاوي ظلما وعدوانا دون أن يحرك من امر بإغلاق القناة ساكنا بل شارك فعليا في ذبح من خلفتهم آلة الحرب الصهيونية النازية.

حقيقة،إن لم تستحي أفعل ما شئت.هذا هو حال معظم الأنظمة العربية الرسمية التي أصيبت بالخرف والشيخوخة فتمادت في قبح سياساتها وعدوانيتها للحقوق الشرعية لشعوبها ومصير الأمة الحزينة بأكملها.وإلا كيف تحاصر وسائل الإعلام العربية والدينية منها على وجه الخصوص من طرف المتحكمين في الأقمار الصناعية العربية في الوقت الذي يتطور فيه الإعلام الدولي وخاصة الإعلام الصهيوني الذي أصبح مصدرا للمعلومات والأخبار العربية السرية جدا وحتى من داخل بيت العنكبوت-إسرائيل-دون حسيب أو رقيب في الوقت الذي تلاحق فيه السلطات العربية الوسائل الإعلامية الحرة ،الصادقة وتتآمر عليها وتشدد الخناق لسحقها وتحصر أنفاس الصحافيين العاملين بها دون خجل أو حياء وتتشدق بحرية الإعلام وحقوق الإنسان وهي- الأنظمة العربية- بعيدة كل البعد عن طموحات وأهداف شعوبها الفقيرة والبائسة من جراء سياستهم العبثية.

لقد تمادت بعض الأنظمة العربية في شذوذها السياسي،وقررت مواصلة الهروب إلى الأمام فتناست مشاكل شعوبها التي تعاني من الفقر والجهل والتخلف وانعدام أبسط مقومات الحياة لديها .وأصبح المواطن العربي غريبا في وطنه بل لاجئا فيه .وركزت هذه الأنظمة كل مجهوداتها وسخرت كل أجهزتها القمعية للفتك بمعارضيها ومنتقديها وكل وسيلة إعلام لا تتماشى وتوجهاته.ا حتى أصبح الانتقاد الإعلامي الشديد لإسرائيل "صديقتهم" يزعج بعض قادتنا "الأشاوس"ويحرجهم فيطلقون النار الباردة والحارقة على هذه الوسائل الإعلامية العربية والإسلامية الحاملة لهموم الأمة ومشاكلها وتدعو بالحسنى للإصلاح والتغيير...لكن لا حسنى ولا سلم،ولا سلام مع المساس بالكراسي "الفخمة".

إن الأمة الإسلامية،دينا وشعوبا وأنظمة تتعرض لأبشع أنواع الضغوط والملاحقات،والابتزاز الهمجي القبيح من طرف أعدائها.وتحاصر وسائل إعلامنا الجريئة والمساندة لقضايانا العادلة من كل الجهات

*************************

كذلك قناة الزوراء لصاحبها مشعان الجبوري التي "سلخوها" من القمر العربي المصري"النايل سات نتيجة دعمها للمقاومة العراقية الباسلة ولبثها صور المرتزقة ورعاة الأبقار وهم يعبثون بتاريخ العراق وكرامة شعبه الذي علم الإنسانية معنى الحضارة.هذا دون أن ننسى المخطط الجهنمي الذي أعد زمن مجرم الحرب "بوش الصغير" وذيله "توني بلير"لقصف قناة "الجزيرة"(التي تكرهها بعض الأنظمة العربية على حد النخاع) إبان الحرب على العراق.والقائمة حبلى بالمآسي والمذابح الإعلامية التي وللأسف الشديد بتآمر من بعض الأنظمة العربية،أو بأمر منهم.

أليس من الخزي والعار الذي لن يمحوه التاريخ العربي عن جبين من قادوا شعوب هذه الأمة لعقود طويلة نحوى الهاوية،وأدخلوها في أنفاق مظلمة أن تأمر بإغلاق قنوات عربية دينية معتدلة تدعو للحفاظ على هويتنا ومعتقداتنا،وتدافع عن مقدساتنا بالكلمة الصادقة في ظروف قاسية جدا تمر بها الأمتين العربية والإسلامية وتنتهك القوى الإمبريالية معالمنا الإسلامية وتراثنا التاريخي والحضاري في فلسطين والعراق.ويتعرض نبينا الكريم منذ سنوات إلى حملة منظمة من بعض الإعلام الغربي (في إطار ما يسمى عندهم بحرية التعبير) قصد تشويه الإسلام ومن جاء به رغم محمد عليه الصلاة والسلام نزل رحمة للعالمين.ولم تقتصر الحملة الإعلامية الغربية على ذلك بل امتدت أياديهم الآثمة للقرآن الكريم فدنسوه وألقوا به في المراحيض والمزابل دون أن يتحرك هؤلاء "البيادق"ويعلنون ثورتهم كما أعلنوها على المؤسسات الإعلامية الإسلامية الشريفة.أما ما يحدث في بيت المقدس من تهويد مستمر للمقدسات الإسلامية هناك فحدث ولا حرج أمام أنظار وتحت مسامع هذه "اللوبيات" التي تلاحق صباحا مساء المؤسسات الإعلامية العربية التي أعلنت العصيان والتمرد على سلطة القيادات العربية المنعزلة شعبيا وعلى الغربيين الداعمين للكيان الصهيوني المجرم "صديقهم" وعدونا.أما ملاحقة المجبات في أوروبا والتنكيل بالمسلمين هناك وقهرهم وإذلالهم يطول الحديث عنه.

لقد ظهرت في السنوات الأخيرة عشرات من القنوات الدينية التي أحدثت ثورة هائلة في عقول الشعوب العربية والإسلامية وعدلت بعض الأوتار الفكرية التي كانت تعاني من خلل التغريب لدى معظم شبابنا وأحدثت نقلة نوعية في الوعي العربي قيما وأخلاقا، والتزاما.وفي المقابل سمحت الأنظمة العربية لتعديل الموازين لصالحها ببعث مئات القنوات الإباحية الساقطة،وقنوات "القمار" والشعوذة،والشذوذ الجنسي والفكري.وتركتها ترتع في "أقمارهم الصناعية" دون أن يحركوا ساكنا وما لف لفها من هذه "الأوكار الإعلامية"المدمرة لمستقبل أبناء هذه الأمة التي تكاد تفقد الأمل في المستقبل في ظل أنظمة راديكالية،قمعية لا تعترف بحق الشعوب في تقرير المصير ولا تعترف بصوت يوازي أصواتهم "النشاز".

عبد الستار العياري

zadi
21-06-2010, 12:35 PM
_______________________




الصليب والسلاح وتنصير أفغانستان

بشير الأنصاري

بعد ما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية ودول حلف الشمال الأطلنطي حربها على الإرهاب، شهدت أفغانستان وصول موجة عارمة من المنصرين تدفقوا من كل حدب وصوب "لينقذوا شعبا يقف على عتبة الموت من دون المسيح"، ومجتمعا "لا توجد فيه كنيسة واحدة"، وأرضا "بحاجة إلى أن تحاصر بالصلوات المسيحية"!.
إذا تصفحنا أدبيات مؤسسات التنصير في أفغانستان فسنجدها تتغذى من السياسة، وهي ليست إلا تكتيكا لتحقيق إستراتيجية الاحتلال والهيمنة. بعد مرور أربعين سنة على تشييد أول كنيسة للبروتستانت في أفغانستان ثم تخريبها بالجرارات، تجدد حديث التنصير مرة أخرى في تلك البلاد التي لم تكن لها تجربة مع المسيحية على امتداد تاريخها الطويل.


لم يكن الدين دافعا وراء بناء الكنيسة التي شيدت على مرمى حجر من سفارة الاتحاد السوفياتي بطلب من الرئيس إيزنهاور الذي زار البلاد في أواخر ستينيات القرن المنصرم، بل كان الهدف منها كما ذكرته المخابرات الأفغانية في حكومة الملك محمد ظاهر شاه نصب أجهزة التنصت للتجسس على أنشطة السوفيات ومراقبة تحركاتهم عن قرب.


فكما كان لبناء أول كنيسة في كابل العاصمة علاقة بالسياسة والصراعات الدولية، فكذلك حقيقة التنصير السياسي الذي يقومون به اليوم لا يمكن فهمه إلا من خلال قراءتنا لكتاب الهيمنة والاحتلال.


إن ما قاله القسيس الملاوي تشارلز دومينغو قبل مائة سنة في حق الاستعمار يتكرر اليوم مرة أخرى على أرض أفغانستان. دومينغو كان يقول إن ثالوث الاحتلال يتكون من الواجهات الثلاث: القوات العسكرية، الشركات التجارية، وإرساليات التبشير المسيحي. إن التنصير ليس إلا عملية تنويم للشعوب حتى يتسنى للمحتل سحب الأرض من تحت أقدامها.


كان الرئيس الكيني الأسبق جوموكينياتا يقول: "عندما جاء الإنسان الأبيض إلى بلادنا كانت الأرض بيدنا والإنجيل بيدهم. ثم قال لنا: تعالوا لنصلي معا، نحن صدقناه وأغمضنا أعيننا لكي نصلي. وعندما فتحنا أعيننا وجدنا الأرض بيدهم والإنجيل بيدنا".




........................



لماذا إكتشف البنتاغون الثروة المعدنية الأفغانية الآن؟

آي بي إس - جيم لوب : أثار قرار وزارة الدفاع الأمريكية بكشف النقاب إعلاميا عن وجود ثروات معدنية هائلة في الأراضي الأفغانية، موجة متصاعدة من الإرتياب في النوايا الحقيقية من وراء توقيت الإعلان عن هذا “الإكتشاف” الذي يأتي وسط تقارير متواصلة عن تعثر الإستراتيجية العسكرية الأمريكية في أفغانستان.

وحملت التساؤلات المطروحة في هذا الصدد عدد من المحليين السياسيين في واشنطن إلي الإعتقاد بأن توقيت هذا الإعلان يرمي إلي عكس توجه الرأي العام الأمريكي المائل أكثر فأكثر للإقتناع بعدم جدوي الحرب علي أفغانستان.


فكتب مارك آمبيندر، المحرر السياسي بمجلة "المحيط الأطلسي" علي موقعه الشبكي، قائلا أنه ربما تكون أفضل وسيلة لتذكير الناس بمستقبل البلاد المشرق هي نشر وإعادة نشر أخبار عن مثل هذه ثروات.


وأضاف أن "طريقة عرض الخبر، بإقتباسات مباشرة لأقوال من قائد عام القيادة المركزية الأمريكية (الجنرال ديفيد بتريوس)، إنما تأتي في هذا السياق. كذلك الأمر بالنسبة لتعزيز صورة نائب مساعد وكيل وزير الدفاع (بول برينكلي)، ما يوحي بوجود عملية إعلامية مدورسة وواسعة للتأثير على الرأي العام بشأن مسار الحرب" في أفغانستان.

هذا الخبر، الذي نشرته نيويورك تايمز في مقال يكاد يستند كاملا إلي مصادر وزارة الدفاع الأمريكية، أكد أن أفغانستان تحتضن ما يقرب من تريليون دولار من المواد المعدنية غير المستغلة بما يشمل كميات ضخمة من الحديد والنحاس والكوبالت والذهب والمعادن الصناعية الهامة مثل الليثيوم.


وللمقارنة، يذكر أن الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان قد بلغ في العام الماضي زهاء 13 مليار دولار.


ويذكر أن المقال جاء علي رأس مجموعة المقالات والأخبار التي يوزعها البنتاغون في الصباح المبكر حول كبرى قضايا الأمن القومي الأمريكي.


هذا وقدرت "مذكرة داخلية" للبنتاغون، ُسلمت لجيمس رايزن محرر مقال تايمز، أن افغانستان قد تصبح “مملكة الليثيوم السعودية”، وهي المادة الخام الرئيسية في تصنيع بطاريات أجهزة الكمبيوتر المحمول و"البلاك بيري".


كما صرح الجنرال ديفيد بتريوس للصحفي رايزن في مقابلة يوم 13 الأخير أن "هناك إمكانيات مذهلة هنا (أفغانستان). هناك الكثير من الافتراضات بالطبع، لكنني أعتقد أنها (الإمكانيات) محتملة بدرجة هائلة”، معلقا بهذا علي نتائج دراسة قام بها "فريق صغير من مسؤولي وزارة الدفاع والجيولوجيين الأمريكيين".


هذا ولقد سارعت حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بإغتنام الفرصة، فصرح المتحدث الرئاسي وحيد عمر في مؤتمر صحفي نظم على عجل يوم 14 الجاري، أن الخبر يعتبر "أفضل الانباء التي حصلنا عليها على مدى سنوات عديدة في أفغانستان".


والمعروف أن مساعي كرازي الأخيرة الرامية لإطلاق عملية مصالحة مع حركة طالبان قد تعرضت لإنتقادات من وزارة الدفاع الامريكية.


لكن عدد من المعلقين الأمريكيين أعرب عن إعتقاده بأن الأخبار الرائجة عن عن ثروات أفغانستان الدفينة تحت ليست بجديدة.


فعلي سبيل المثال، ذّكر بيلك هاونشيل، مدير تحرير مجلة «السياسة الخارجية»، بأن الهيئة الجيولوجية الامريكية قد نشرت بالفعل حصرا شاملا للموارد المعدنية غير النفطية في أفغانستان على شبكة الانترنت في عام 2007، شأنها في ذلك شأن "المسح الجيولوجي البريطاني”.


كما أفاد بأن هذه المعلومات إستندت إلي حد كبير للإستكشافات والمسوحات التي أجراها الاتحاد السوفياتي أثناء إحتلاله لأفغانستان في الثمانيات.*موقع جيم لوب المتخصص في شئون السياسة الخارجية الأمريكية .

zadi
21-06-2010, 12:36 PM
_______________________







ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ




قتلى التعذيب في 50 عامًا


د. فهمي هويدي

حين انفجر حادث مقتل الشاب خالد سعيد في مناسبة مرور خمسين عاما على قتل المناضل اليساري شهدي عطية، فإن ذلك التزامن جاء كاشفا لحقيقة بالغة الأهمية ينبغي أن نفتح أعيننا عليها جيدا، لكي نعرف في أي اتجاه "نتقدم". لقد قتل شهدي عطية بسبب التعذيب، الذي تعرض له في سجن أبوزعبل يوم 15 يونيو عام 1960.

وبسرعة تحركت الآلة التقليدية للتستر على ما جرى، فذكر تقرير الطبيب الشرعي، أن شهدي كان قادما متعبا من تحقيق أجرى معه في سجن الحضرة بالإسكندرية، وفي حينها أدخل إلى المستشفى لرعايته، لكنه في اليوم التالي لوصوله طلب مقابلة مأمور السجن ليشكو له حالته فأذن له. لكنه تعثر أثناء نزوله على السلم فوقع على الأرض وتهشمّت رأسه، ولأنه كان ضعيف القلب فقد فاضت روحه على الفور، وكان يمكن أن يمر الأمر دون أن يشعر به أحد، لولا أن زوجته اليونانية سارعت إلى إبلاغ "الرفاق" في اليونان ويوغوسلافيا وفرنسا بما جرى له، وهو ما أسهم في تسرب الخبر إلى الخارج.

وتصادف أنه كان الرئيس جمال عبد الناصر آنذاك في زيارة إلى يوغوسلافيا. وشاءت المقادير أن يرتب له هناك لقاء مع أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، الذين أثاروا الموضوع معه. ولم يكن له علم به. فأرسل من بلجراد إلى القاهرة مستفسرا عما جرى وطالبا وقف التحقيق في القضية. وحين علم بذلك زملاؤه في المعتقل، فإنهم سارعوا إلى إبلاغ المحققين بأن الرجل قتل أثناء التعذيب وبسببه. مكذبين ما ورد في التقرير الرسمي عن سقوطه على الدرج وتهشم رأسه.

قصة مقتل خالد سعيد بالإسكندرية تكررت فيها نفس الوقائع. فالشاب قتل أيضا وهو بين أيدي الشرطة. والرواية الرسمية أنه حين حاول اثنان من المخبرين السريين إلقاء القبض عليه، فإنه ابتلع حزمة البانجو المخدر، كانت معه، مما أدى إلى اختناقه وموته.

وقال تقرير الطبيب الشرعي إن سبب الوفاة يرجع إلى إصابته باسفكسيا الخنق وانسداد القصبة الهوائية مما تسبب في الوفاة. لكن أسرته والشهود أجمعوا على أن الشرطة أرادت أن تصفي حسابا معه، فلاحقه اثنان من المخبرين السريين لإلقاء القبض عليه، لكنه قاومهما لأنه لم يكن يعرف من هما. فانهالا عليه بالضرب الوحشي ثم قيدا يديه.

وحين حاول أن يحتج عليهما فإنهما قاما برطم وجهه في رخامة على باب المكان مما أدى إلى تحطيم أسنانه وكسر فكه. ثم سحباه إلى الشارع وواصلا ضربه والفتك به حتى سقط ميتا. ولأن ذلك كله جرى أمام الناس فإن القصة تناقلتها جماهير الإسكندرية.

وساعد على انتشارها أن أحدهم التقط صورته وهو مهشم الوجه، وتم تناقل الصورة على مختلف مواقع الإنترنت. وإن أثار الحادث غضب الناشطين، فإن أعدادا منهم خرجت في مظاهرات احتجاجية ضد الداخلية في الإسكندرية والقاهرة.

في الوقت ذاته، فإن أعدادا أخرى قامت بترجمة وقائع ما جرى إلى اللغتين الإنجليزية والألمانية، ومن ثم ذاع أمر الفضيحة في مختلف أنحاء العالم، وتلقفتها منظمات حقوق الإنسان التي سارعت إلى التنديد بما حدث. وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء ما جرى، وأعلن المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي في 14-6 أنه تم الاتصال بالحكومة المصرية بخصوص وفاة خالد سعيد، فأصدر النائب العام قرارا باستخراج جثته وإعادة تشريحها للتعرف على سبب الوفاة، وانتقل رئيس نيابات الإسكندرية لمعاينة الواقعة والاستماع إلى شهودها. وينتظر أن تعلن نتيجة فحص لجنة الطب الشرعي في منتصف الأسبوع الحالى.

ثمة قواسم مشتركة بين قتل شهدي عطية وخالد سعيد. منها أن الاثنين قتلا وهما بين أيدي الشرطة. وأن الطب الشرعي تستر على الجريمة في الحالتين، وأن السلطة لم تتحرك إلا بعد أن ذاع خبر الفضيحة في الخارج. لكن هناك فروقا مهمة في دلالتها لا بد من الانتباه إليها.

منها أن شهدي عطية كان مناضلا سياسيا، وأنه قتل في السجن، ثم إن التحرك حدث بعد أن دافع "رفاقه" عنه. أما في حالة خالد سعيد فإنه كان مواطنا عاديا وليس سياسيا، وأنه قتل في الشارع أمام ملأ من الناس، أما الذي دافع عنه فقد كان المجتمع بالدرجة الأولى.

خلاصة درس المقابلة بين الحالتين أن تعذيب الشرطة لم يتوقف خلال الخمسين عاما، وأن دائرته اتسعت، إذ لم تعد مقصورة على المواطنين المسيسين وفي السجون فحسب، وإنما أصبحت تشمل المواطنين العاديين في الشارع أيضا.

وفي حين تعد تلك خطوة إلى الوراء، فإن المجتمع الذى ثار لما حل بخالد سعيد أصبح أكثر يقظة واستنفارا، وساعدته على ذلك وسائل الاتصال الحديثة التي أسهمت في فضح الجريمة.

إن السؤال المرير الذي يطرح نفسه الآن هو: إذا كانت الشرطة لم تتوقف عن سياسة التعذيب طوال خمسين عاما، وإذا كانت قد وسعت من نطاق التعذيب بحيث بات يشمل المواطنين العاديين، فكم يا ترى عدد الذين قتلوا طوال تلك الفترة ودفنت جثثهم في قبو الصمت؟!

zadi
22-06-2010, 11:12 AM
_______________________


الدم المسفوك في قرغيزيستان

عبد الباقي خليفة

ما حدث في قرغيزيستان ( 5،3 مليون نسمة ) يعقد اللسان ، ويشل التفكير، لاسيما وأنه يأتي بعد سلسلة من الصراعات، وبرك الدماء القائمة في الصومال والعراق وأفغانستان وكشمير وغيرها من ديار الإسلام، وهي صراعات ناتجة عن خليط من المكر الخارجي والغباء الداخلي.

فتسعينات الدم في الجزائر، والتمرد الحوثي في اليمن، والتمايز بين الصفوف في فلسطين، من صنع الأعداء المتربصين بالأمة، والذين لا يفتئون عن إشعال الفتن بين مكوناتها الاثنية والمذهبية والطائفية والأسرية والفكرية والحزبية.

وما جرى في قرغيزيستان ( 69 % قرغيز، 8،1 % روس ، 14،5 % أزبك ) صنعه الأعداء العاملون على تفريق الأمة وتشتيتها وتشظيها، للإجهاز عليها نهائيا وإفنائها؛ فالأعداء لا ينفكون عن إضعاف الأمة، وإلهائها في صراعات داخلية، ليقولوا: انظروا ما يجري بين المسلمين، وكيف يقتلون بعضهم بعضا، وقتلى صراعاتهم أكثر من قتلاهم على يد الآخرين، وهي مغالطة تضاف إلى بقية المغالطات الأخرى، فأيديهم أيضا ملوثة بهذه الدماء التي تسيل في صراعات بعض المسلمين فيما بينهم.

دور الأعداء في صراعات المسلمين:

ففي الجزائر، ما كان للفتنة أن تطل برأسها لولا التدخل الفرنسي، وتحريض الجيش على الانقلاب على صناديق الاقتراع، وفي العراق ما كان يحدث ما حدث لولا الغزو الأمريكي الغربي، وكذلك الأمر في أفغانستان، فقد استخدمت المساعدات كمدخل لإثارة الصراع بين الأفغان في أعقاب الانسحاب الروسي، ثم تقسيم الشعب الأفغاني بين (جيش حكومة) و(متمردين) في العدوان الذي بدأ سنة 2003 م ولا يزال مستمرا، وفي الصومال، وبعد إن استتب الأمر لحكومة المجاهدين، حرض الغرب أثيوبيا لغزو البلاد، ومن ثم تقسيم الصوماليين بين محوري أسمرة، أديس أبابا.

ورأينا ما حدث في فلسطين المحتلة بعد فوز حماس عام 2006 م والمؤامرات التي حاكها دايتون /دحلان، وأغرق عباس/فياض، في وحل الألاعيب الصهيونية بموافقتهما، في مسرحية مكشوفة، وهكذا الحال في بقية البؤر الدامية داخل سياج الأمة المنتهك.

ولا شك فإن ما حدث في قرغيزيستان جزء من هذه اللعبة، والتي تهدف إلى زرع الأسافين بين الأمة، إثنيات وطوائف ومذاهب وجماعات بل الأفراد، وقد رأينا الكثير من هذا الصنيع الشيطاني، الذي فرق بين الأخ وأخيه، والصديق وصديقه، وأبناء المسجد الواحد، والمنطقة الواحدة.

لكن كل ذلك لا يبرر ويصوغ حجم الجرائم التي يرتكبها البعض ممن فقد إنسانيته قبل إسلامه؛ فمعروف أن الشعوب الإسلامية ولاسيما دول القوقاز ووسط آسيا قد تعرضت لعمليات غسيل دماغ فظيعة، نسيت فيها مبادئ الإسلام، ولم يعد يربط بعضها بعضا سوى رابطة النوع (الدم)، كأي نوع من أنواع المخلوقات الأخرى، ولذلك ترتكب الفظائع والجرائم بحق بعضها البعض على هذا الأساس بعد أن فقدت الرابط الإيماني في سنوات الستار الحديدي.

وقد بدا الرابط الإيماني ضعيفا في حوادث أخرى، وفي بلدان أخرى، مقارنة بالاصطفاف العرقي والحزبي. وتعد أفغانستان، نموذجا، صارخا في هذا السياق، رغم العنوان الإسلامي الواضح للجهاد الأفغاني أثناء الاحتلال الروسي، وفي الوقت الحاضر.

بيد أن الإيمان في أفغانستان أقوى منه في الجمهوريات (المستقلة) عن الاتحاد السوفيتي المنهار، أي في القوقاز، ووسط آسيا.

أهداف الأعداء من إثارة النعرات:

إن الهدف من إثارة النعرات الطائفية بين أبناء الأمة، يهدف لمنع وحدتها على أساس عقيدتها، وعمليات تغيير المناهج، وإحلال نماذج أخرى للحكم والتعليم والثقافة، جزء من هذا المسعى الشيطاني الذي بدأ مع الاحتلال الغربي لبلاد المسلمين في القرن التاسع عشر، واستمر في مرحلة ما يعرف بالاحتلال غير المباشر، والذي لا يزال مستمرا، وهي توظيف أنظمة محلية لخدمة الأهداف الغربية في بلادنا.

ولموقع قرغيزيستان الاستراتيجي، فقد تم الاختيار عليها لإحداث ثلمة جديدة في وجه الأمة الذي حفرته المصائب والفتن وأدمت عينيه وأدمتعتها كثيرا، فهي تقع في الجزء الشرقي من آسيا الوسطى، وتحد من الشرق، تركستان الشرقية، ومن الشمال أزبكستان، ومن الغرب والجنوب الغربي طاجيكستان، وهي دول ذات غالبية مسلمة.

والاختيار على الأزبك ليمثلوا وقود المحرقة الجديدة بحق المسلمين في المنطقة، يهدف لقطع الروابط مع أوزبكستان، وحتى لا يطلب القرغيزيستانيين المساعدة والدعم من أزبكستان يوما ما، في حال قرروا التحرر من الهيمنة الروسية.

ولذلك رفضت روسيا التدخل لوقف المجازر، واكتفت بإرسال تعزيزات إلى قاعدتها العسكرية في الجمهورية المنكوبة، فهذا ما يهمها فقط. ويذكرنا هذا بحماية قوات الاحتلال الأمريكي لوزارة النفط العراقية بينما كان العراقيون يتساقطون برصاص جنودها وشركات المرتزقة، كبلاك واتر، وغيرها.

واحتمال حصول تحرك في قرغيزيستان وارد، حيث تسمح طبيعتها بشن حرب عصابات ناجحة ولسنوات مديدة بعتاد بسيط، فثلاث أرباع مساحتها جبال، مثل سلسلة جبال تيان شان، وجبال "الآيسكي" في الجنوب، والتي يبلغ ارتفاعها 7 آلاف متر.

ورغم ذلك فإن المساحة المتبقية من البلاد تعد غنية بالثروات، حيث تمر عبرها أنهار مثل نهر " نارين" و"نار" ونهر "فرغانة"، صاحب الشهرة التاريخية في تاريخ الفتوح الإسلامية، وتتشكل في قرغيزيستان، مجموعة من البحيرات، منها بحيرة "ايسيك كول" الجبلية التي بنيت على شواطئها منتجعات ومخيمات سياحية.

وفي الحملات الاستدمارية التي قام بها أعداء الأمة، قام الروس بالعدوان على المسلمين في قرغيزيستان، سنة 1876 م وثار القرغيستانيين بدعم من إخوانهم الأزبك وغيرهم، لكن وضعهم وحال البلاد الإسلامية في ذلك الحين لم يسعفهم كثيرا في رد العدو الصائل. كما لم يسعفهم حاليا في الإصلاح فيما بينهم. ولم يتغير الوضع بعد مجيء الشيوعيين للحكم في الكرملين سنة 1917 م فقاموا بضمها سنة 1924 م لما كان يسمى بالجمهورية الروسية الفيدرالية الاشتراكية، وفي 5 ديسمبر 1936 م أصبحت الجمهورية القرغيزيستانية الاشتراكية السوفياتية. وقبل ذلك وفي سنة 1928 م غير الروس الحروف العربية باللاتينية ثم بالروسية سنة 1941 م. وفي 31 أغسطس 1991 م (استقلت) قرغيزيستان عن الاتحاد السوفياتي السابق، لكنها ظلت تحت الهيمنة الروسية ولا يعرف متى يتحرر المسلمون من اللإسلامية التي تطبع حياة الكثير من المسلمين في العصر الحاضر، ولاسيما الأنظمة الحاكمة.

حصاد البعد عن الإسلام:

لقد كانت حصيلة الجنون الطائفي الموجه، كما أكدت الكثير من المصادر، منها صحيفة نيويورك تايمز، فظيعة، تجعل المرء يبكي على حال الأمة وما وصلت إليه، حتى إن بعض أفرادها يفعلون بأنفسهم أكثر مما يطلب منهم الأعداء أو يريدونه بطرق مباشرة وغير مباشرة، من خلال التحريض والإيحاء؛ فهناك أكثر من 200 قتيل، ونحو نصف مليون مهجر، وأشنع من ذلك أنباء قتل أطفال واغتصاب فتيات، وسط تقارير تفيد بأن السلطات المحلية ولاسيما الجيش والشرطة متورطة في هذه المذبحة الفظيعة التي تجعل قلوب المؤمنين تقطر دما. بينما يعبر الأعداء عن فرحهم على طريقتهم الخاصة من خلال تكرار مقولة ما يفعله المسلمون ببعضهم البعض، في حين أنهم ليسوا بعيدين عن تلك الجرائم، فقد جردوا الكثير من المسلمين من إسلامهم وأحالوهم إلى هوام تنهش لحوم بعضها البعض.

ولذلك لا يتحدثون عن وقف العنف فورا، ومحاكمة الجهات المتسببة فيه، وإنما يتحدثون عن إرسال الإغاثة كما صرحت بذلك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والكرملين، وبكين وغيرها من الدول، بينما توقعت (الأمم المتحدة) توسع النزاع ليشمل الدول المجاورة في آسيا الوسطى. وأكدت (الأمم المتحدة) أنها ستحقق فيما كان العنف مدبرا ومخططا له، كما ذكرت ذلك عدة مصادر.

ترى ما الذي بقي يربط الجناة المجرمون بالإسلام، إن كانوا يقرون بذلك، وإن كان المرء يستبعد أن يكون مسلما من يقوم بكل هذه المآسي بحق إخوان له في الدين، فضلا عن الجوار والبعد الإنساني. أو قل كيف يكون بشرا، فضلا عن أن يكون مسلما؛ فالبعد عن الإسلام سواء من قبل طرف واحد أو من طرفين، وراء كل المصائب التي حاقت بالمسلمين في تاريخهم.

.....................

zadi
23-06-2010, 02:56 PM
............................



اعدموا ريغي لكن هل انتهت القضية؟

صباح الموسوي

في فجر يوم الأحد 20 حزيران الجاري نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام الجائر برجل كل ذنبه انه كان يعمل على رفع الظلم عن شعبه . ولا عجب ان يترك شخص مثل عبد المالك ريغي الذي أذاق نظام الملالي طعم المرارة مرات ومرات خلال سبع سنوات قضاها مكافحا في جبال بلوشستان‘ دون ان يعدم طالما ان القتل والإعدام أصبح لعبة يتسلى بها قادة نظام ولاية الفقيه.

فعبد المالك ريغي ليس أول شخص يعدم ظلما في إيران ‘ ولن يكون أخر من يعدم من المناضلين والمجاهدين في سبيل تحقيق الحرية والعدالة ‘ و المطالبين بالحقوق المشروعة لأبناء جلدتهم‘ بل العجب ان يبقى هؤلاء أحياء و مشانق الولي الفقيه منصوبة في المعتقلات والشوارع العامة تستقبل كل يوم وجبة جديدة من ضحايا ظلم واضطهاد النظام الذي لا يرتضي لخصومه وللمطالبين بالعدالة حكما اقل من الإعدام .

لقد سخر النظام الايراني كل قواه الأمنية والسياسية والدعائية‘ في سبيل تشويه صورة الزعيم البلوشي عبدالمالك ريغي ‘ وحقيقية الأهداف المشروعة التي كان يناضل من اجلها ‘ وقد تنازل هذا النظام عن مصالح وطنية معينة وساوم على أمور أخرى كثيرة مع دول و كيانات سياسية في المنطقة وخارجها من اجل ان يظفر عبد المالك ريغي ‘ وحين تحقق له ما أراد فقد فشل في أظهار ما كان يدعيه بشأن ريغي حيث لم يتمكن هذا النظام من إجراء ولو جلسة محاكمة عادلة واحدة فقط لريغي ليثبت من خلالها لأصدقائه ومؤيديه قبل خصومه ومعارضيه‘ انه نظام يتصف بشي من المصداقية .فكل ما جرى هي مسرحية تم عرضها في داخل السجن الذي كان يعتقل فيه عبدالمالك ريغي ‘ و قد تم إحضار حراس السجن ليكونوا شهودا‘ ومدير السجن قاضيا ‘ ومدير فريق المحققين مدعيا ‘ والجلاد محاميا ‘ في جلسة محاكمة لم تتجاوز مدتها ساعة ‘ و قد صدر خلالها الحكم بإعدام زعيم حركة جندالله والقائد الفعلي لنهضة الشعب البلوشي عبدالمالك ريغي .

ولكن هل انتهت القضية البلوشية وحلت المعانات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية لشعب إقليم بلوشستان ؟ ‘ و هل انتهت الأزمة الأمنية و السياسية لنظام ولاية الفقيه في الإقليم بإعدامه عبدالمالك ريغي؟‘ ام سوف تتأزم الأمور أكثر مما كانت عليه ؟.

التجارب السابقة تؤكد فشل السياسات القمعية التي انتهجها نظام الملالي ‘ ومن قبله النظام البهلوي‘ في التعامل مع الشعوب والقوميات غير الفارسية المطالبة برفع التمييز والاضطهاد عنها و الإقرار بحقوقها المشروعة . لقد أقدم النظام البهلوي على اغتصاب الأحواز عام 1925م و من ثم اغتيال الأمير خزعل الكعبي في عام 1936م على أمل ضم الإقليم نهائيا الى إيران و إنهاء اي تحرك عربي ‘ ولكن ما جرى كان العكس ذلك تماما ‘ فقد اشتعلت الثورات والانتفاضات الوحدة تلوى الأخر و خرج قادة جدد في الأحواز يتمتعون بمحبة و ولاء شعبهم أكثر مما كان عليها الأمير خزعل‘ ومنذ خمسة وثمانين عاما والشعب الأحوازي لم يتوقف عن المطالبة بحقوقه و ماتزال الأزمات الأمنية والسياسية تواجه الدولة الإيرانية رغم كل ما فرضته على الأحوازيين من قمع و قهر شمل جميع منح الحياة .

وهكذا هو الحال مع الأكراد في شمال غرب إيران ‘حيث اعدم النظام البهلوي في منتصف أربعينيات القرن الماضي الزعيم الكردي " القاضي محمد " واسقط الجمهورية الكردية الفتية وقمع الشعب الكردي على أمل التخلص من القضية الكردية نهائيا . ولكن اثبت التاريخ ان القمع لا يعيد على الظالم والقامع إلا الخسارة فالظلم مهما اشتد وطال فانه لا يؤدي سوى الى تفجير طاقات المظلوم ودفعه الى الثورة . فرغم اعدام القاضي محمد وشدت القمع إلا ان الشعب الكردي واصل كفاحه وأنجب قادة كبار بحجم قاضي محمد ان لم يكونوا اكبر منهم أهمية ‘ ومنهم الدكتور " عبدالرحمن قاسملو" الذي اغتالته المخابرات الإيرانية في" فينا" أواخر الثمانينيات . ومازال الشعب الكردي يواصل كفاحه مصمم على نيل حقوقه رغم ما يشهده من قمع واضطهاد يومي .

ام الشعب البلوشي الذي فجع اليوم بإعدام احد ابرز قادته ‘" عبدالمالك ريغي "‘ فانه لم يكن في يوم من الأيام بمأمن من ظلم واضطهاد الأنظمة الإيرانية ‘ بل ان الشعب البلوشي كان وما زال الأكثر تعرضا لسياسة الظلم والاضطهاد العنصري والطائفي ‘ منذ عصر السفاح اسماعيل الصفوي وحتى نظام ولاية الفقيه الدموي . ولكن مع ذلك لم تخفت حركة الشعب البلوشي و صار في كل يوم يزف قائدا من أبناءه شهيدا في سبيل الدفاع عن حقوقه و يظهر آخر الى ساحة المواجهة مع ظلم وطغيان الأنظمة الإيرانية .

واليوم حين يعلن نظام ولاية الفقيه الدموي عن اعدام زعيم حركة جندالله وقائد النهضة البلوشية‘عبدالمالك ريغي ‘ فان على الجانب الآخر تعلن حركة جندالله عن تعينها" الحاج محمد ظاهر بلوش " قائدا وزعيم جديدا للحركة والنهضة البلوشية. مؤكدة على مواصلة عملياتها بأشد واكبر مما كانت عليه في السابق . وهذا يعني بكل بساطة ان الأمور سوف تزداد تأزما وسوف يكون النظام الايراني معرضا فيها الخاسر الأكبر. فإعدام قائدا مثل عبد المالك ريغي لمجرد الانتقام لمقتل قائدا في الحرس الثوري هو الجنرال "محمد علي شوشتري" ‘ و عددا آخر من قادة قوات مليشيا الحرس على يد حركة جندالله ‘ فان هذا يثبت بوضوح مدى العقلية الانتقامية والدموية التي يتمتع بها قادة نظام الملالي . ان اعتقال عبدالمالك ريغي كان فرصة لنظام الايراني لطي يتوصل الى تسوية مع حركة جندالله لإنهاء جزء من المشاكل التي يعج بها إقليم بلوشستان والتي يدفع ثمنها البلوش والإيرانيون عامة . ولكن الحقد وحب الانتقام الذي يعشش في رؤؤس قادة هذا النظام دفعهم لإعدام الزعيم البلوشي عبدالمالك ريغي ليضيفوا نقطة سوداء جديدة الى سجلهم الدموي .فيما بالمقابل تشكل هذه الجريمة فتح صفحة جديدة في تاريخ نضال الشعب البلوشي الذي من المؤكد سوف لن تضعفه هذه الجريمة بقدر ما تزيده عزما وإصرارا على مواصلة الكفاح من اجل تحقيق العدالة و نيل حقوقه المشروعة .
ـــــــــــــــــــــــــ
*كاتب احوازي

zadi
23-06-2010, 02:57 PM
............................




أعداء تركيا الجدد



أحمد منصور
التحذيرات التي أطلقها نواب في الكونجرس الأمريكي لتركيا يوم الأربعاء الماضي 16 يونيو من كون علاقتها بالولايات المتحدة سوف تتضرر إذا استمرت فيما يرونه مسارا معاديا لـ"إسرائيل"، تكشف عن حجم الهلع الأمريكي من واحدة من أكثر دول المنطقة تحالفا مع الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية وحتى حرب أمريكا ضد العراق في شهر مارس من العام 2003، ليس هذا فحسب، بل إن تركيا هي القوة العسكرية الثانية في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة، كما يوجد بها قاعدة الإمدادات الرئيسية للولايات المتحدة وقوات الناتو في أفغانستان، لكن فيما يتعلق بغزو واحتلال العراق كان لتركيا رأي آخر، وعلامة فارقة في العلاقة بالولايات المتحدة، ففي الوقت الذي تبارت فيه دول المنطقة والدول العربية بشكل خاص لتقديم كل الدعم الذي طلبته الولايات المتحدة منها، بدءا من توفير قواعدها وأراضيها لضرب نظام عربي، وحتى المشاركة في العمليات ضد العراق، صوت البرلمان التركي ضد توفير الدعم الذي طلبته الولايات المتحدة من تركيا، واستند رجب الطيب أردوغان رئيس الحزب الحاكم إلى أن تركيا دولة ديمقراطية، ولا يمكن تجاوز البرلمان في قرار سيادي مثل هذا، وكان هذا هو الشرخ الأول في جدار العلاقات التركية الأمريكية المتينة، الشرخ الثاني تمثل في الأسلوب الجديد الذي تعامل به رجل تركيا القوي أردوغان مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش خلال زياراته للولايات المتحدة، فلم يبد في المقابلات والمؤتمرات الصحفية التي كانت تعقبها أن زياراته تشبه زيارات أي من زعماء الدول الحليفة للولايات المتحدة، حيث مثل سياسة جديدة تستند إلى الندية والمطالب المتبادلة أكثر من كونها سياسة حليفة، ومنذ سقوط الخلافة الإسلامية التي كان مقرها تركيا في الربع الأول من القرن الماضي 1924، ظهر رجل تركيا القوي رجب الطيب أردوغان كصانع لسياسة خارجية تركية جديدة، يساعده في ذلك فريق من الشخصيات التركية المتميزة، على رأسهم وزير الخارجية الحالي أحمد داوود أوغلو، وأوغلو ليس سياسيا محنكا فحسب، بل هو مخطط سياسي واستراتيجي من طراز رفيع، حينما التقيته في المرة الأولى عام 2002 قلت له: إن المراقبين يقولون إن الحكومة التركية تسير على هدي الكتابات التي تكتبها، والإستراتيجية التي تضعها، فقال بثقة كشفت عنها الأيام: "إننا ما زلنا في الصفحة الأولى"، وتوالت الصفحات بعد ذلك، وكان هذا ما يتعلق بالبناء الداخلي لتركيا، وكان أوغلو آنذاك مستشارا لرئيس الوزراء، بعد ذلك كتب أوغلو كتابه الجديد الذي صدر قبل حوالي عامين، وحدد فيه السياسة الخارجية التركية، تحت عنوان: "العمق الإستراتيجي" وتقوم سياسة العمق الإستراتيجي لتركيا على أنه لا عداوة مع الجيران، وبدأت الحكومة التركية خلال فترة وجيزة إصلاح العلاقات المتوترة مع جيرانها، وكانت مشكلة أرمينيا والعلاقات مع اليونان من أعقد هذه المشكلات، لكن الأمر امتد إلى إقامة علاقات مع دول عربية، وإسقاط التأشيرة بينها، مثل سوريا والأردن ولبنان، ودعيت مصر إلى الدخول في هذه الاتفاقيات، لكن الغيبوبة التي يعيشها النظام السياسي المصري جعله يتعامل مع السياسة التركية بخوف وحذر وترقب، لكن تركيا استمرت في مسيرتها، حيث تجني كل يوم ثمارا جديدة، وتأخذ كل يوم بعدا جديدا في دورها الإقليمي الذي لم يعد ينكره أحد، وكان من الطبيعي أن يصطدم هذا الدور مع الدولة الرئيسية الأقوى في المنطقة، وهي "إسرائيل"، ورغم أنها كانت حليفا لتركيا، إلا أن حكومة أردوغان التي ورثت ملفا مثقلا من المعاهدات والاتفاقيات طويلة الأمد مع حكومة "إسرائيل" ما كان لها أن تفلت بسهولة منها، حتى وقع ما وقع بين أردوغان ورئيس "إسرائيل" شيمون بيريز في دافوس العام الماضي، فأخذت العلاقات بين البلدين منحدرا بالغ الخطورة، بدأ بإلغاء بعض المناورات المشتركة، وتطور إلى إلغاء عقود واتفاقيات، لكن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية التي كانت متجهة إلى غزة، ومقتل تسعة من الأتراك، نقل العلاقات التركية الإسرائيلية إلى منحدر عميق، وصل إلى حد تهديد تركيا بأن يتم الوصول بالعلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى، كما تم إلغاء كثير من العقود والاتفاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين، وقد نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر في 17 يونيو أن تركيا قامت بتجميد صفقات دفاعية مع "إسرائيل" تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، يبلغ عددها ستة عشر صفقة، بينها صفقة تتضمن ألف دبابة من طراز ميركافا مارك 3، كانت قيمتها تبلغ خمسة مليارات دولار، وصفقة قيمتها أكثر من 600 مليون دولار لشراء طائرات فانتوم إف 4، وكذلك إلغاء صفقة من طائرات إف 5، وطائرات دورية، وأنظمة إنذار مبكر، وغيرها، هذه الإجراءات التركية أصابت "إسرائيل" وأعوانها، لا سيما في الولايات المتحدة بالصدمة والغضب، ففي ظل تقوية أواصر العلاقات التركية مع سوريا والأردن ولبنان والعراق وباقي دول المنطقة، سوف تصبح "إسرائيل" معزولة بحق، حيث كان الشريان التركي منذ قيامها يمثل أقرب شريان قوي لها وسط عزلتها من جيرانها، إلا من بعض الحبال العربية التي ليس لها أي قبول شعبي، إن السياسة التركية الجديدة التي تعيد موازين القوى الإقليمية في المنطقة، والتي تضر بشكل أساسي بـ"إسرائيل" والولايات المتحدة، سوف تصنع أعداء كثيرين جددا لتركيا، لن يقفوا عند حد العداء المباشر من "إسرائيل" والولايات المتحدة، ولكن ربما تنضم إليهم بعض الأنظمة العربية المهترئة والمهزوزة، والتي ترى من المد التركي خطرا عليها، ومن ثم فنحن أمام مشهد إقليمي جديد تتضح فصوله يوما بعد يوم، ويفتح أردوغان وأحمد داوود أوغلو كل يوم صفحة جديدة فيه.

zadi
23-06-2010, 02:59 PM
..........................





إسرائيليون يدعون لقتل نجوم "طيور الجنة"



بثت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية على صفحات موقعها الالكتروني "وآي نت" فيديو كليب للنشيدة المشهورة "لما نستشهد بنروح الجنة" من إنتاج قناة طيور الجنة الإسلامية الأردنية للأطفال.

وقالت الصحيفة إن قناة طيور الجنة انضمت إلى سلسة قنوات عربية تحرض على "إسرائيل"، وبث وإطلاق الشعارات المناوئة، على حد تعبيرها.

وجاء الفيديو كليب الذي نشرته الصحيفة مترجمًا إلى اللغة الانجليزية، إضافة إلى ورود بعض مقاطع الأنشودة في التقرير المنشور على الصفحة الالكترونية.

ونقلت الصحيفة مقاطع عديدة من الفيديو والتي ترجمت وكتبت باللغة العبرية وهي جمل منتقاة مثل:"لما نستشهد بنروح الجنة، لا لا تقولوا علينا صغار من هالعيشة صرنا كبار، من غير فلسطين شو يعني طفولة؟".

وأضافت الصحيفة "خلال الفيديو يطل شاب أكبر من الأطفال سنا والذي ينصحهم بإتباع الشريعة الإسلامية وتطبيقها ويحضهم على الشهادة من خلال القول أطفال وأديتو فرض وسنة، لا اله إلا الله والشهيد حبيب الله".

ثم يدعوا –والكلام للصحيفة- الأطفال المشاركين في الفيديو الله تعالى بأن يحفظ أطفال فلسطين، وأن لا يخيب رجائهم ويرد دعائهم "اللهم احفظ أطفال فلسطين، اللهم اجب دعائنا .. آمين ".

وأشارت يديعوت إلى أن صاحب القناة خالد مقداد هو رجل أعمال أردني من أصل فلسطيني أقام قناة "طيور الجنة" عام 1994 والتي انطلقت بظروف مالية صعبة، تجاوزتها خلال السنوات السابقة.

وقالت إن القناة تبث العديد من الأناشيد الإسلامية للأطفال والتي تمجد حق العودة وفلسطين والشهادة، إلى جانب أناشيد إسلامية للكبار والتي تمجد االأبطال أمثال الشيخ الشهيد احمد ياسين، لافتة إلى أن ملايين الأطفال المسلمين يشاهدونها يوميًا.

أما تعليقات القراء والزوار الإسرائيليين، فقد جاءت كعادتها محرضة ضد العرب والفلسطينيين والمسلمين.

وقال أحد المعلقين "هؤلاء هم الأطفال الذين نقدم لهم المساعدات، هذا شعب متخلفين"، فيما وصفهم آخر بالمجانين والمرضى النفسانيين".

ودعا معلق إسرائيلي آخر إلى قتل هؤلاء الأطفال النجوم حيث قال:"أرى أن من واجبنا أن نقتل هؤلاء الأطفال قبل أن يكبروا، من المؤكد أن سيصبحون إرهابيين، وعلى الإسرائيليين اليساريين أن يستيقظوا من غفلتهم لان كل العرب على نمط هؤلاء".

بالمقابل، رأى أحد المعلقين في الموقع أن الشعب الإسرائيلي لا يختلف عن الشعب العربي المسلم، حيث قال " نحن أيضًا لا نختلف عن هؤلاء، هنا يعلموننا أن الخدمة في الجيش أهم من كل شيء".

zadi
23-06-2010, 03:00 PM
...........................





انصروا تركيا ينصركم الله


د. محمد المسفر

تتعرض تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية لهجمة شرسة إعلامية من أطراف غربية وأطراف تابعة لها في دول أخرى لوقوف تركيا إلى جانب الحق والعدل اللذين يجب أن يتمتع بهما شعب فلسطين، بمعنى آخر، هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها تركيا اليوم سببها الوحيد وقوفها إلى الجانب العربي ونصرة قضاياه سواء كانت في العراق أو في فلسطين أو في سورية.

على العرب حكاما ومحكومين أن لا يخذلوا تركيا وان لا يتركوها فريسة لمؤامرات صهيونية داخلية وخارجية تطال الأمن التركي والنيل من حكومتها التي تناصر قضايا امتنا العربية والإسلامية. إن الشعب التركي يقدر تعداده بحوالي 73 مليون إنسان يشكلون رصيدا وطنيا ودفاعيا صادقا لامتنا العربية والإسلامية بقيادة حزب العدالة والتنمية.

أرجو من الله العلي القدير أن يهدي ولاة امرنا في العالم العربي طريق الرشاد وان لا يجعلهم يكررون أخطاءهم تجاه مناصري قضايانا العادلة، اذكر قادتنا بأنهم لم يناصروا الفيلسوف الفرنسي المعروف روجيه غارودي ورفاقه وآخرين عندما وقفوا ضد الغزو الأمريكي البريطاني للعراق عام 2003، وعندما وصف الكيان الإسرائيلي بأنه نظام عنصري فاشي، وناصروا حق الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين.

اليوم تشن الحملة الإعلامية في بعض الدول الغربية وأمريكا ضد تركيا والحزب الحاكم هناك وتتهم تركيا بأنها دولة معادية لأنها وقفت إلى جانب الحق العربي، وأن حزب العدالة والتنمية الحاكم في انقرة أصبح يصنف عند الكثير من الصحافيين الأمريكيين والاوروبيين المتنفذين بأنه حزب إرهابي. يا سبحان الله بالأمس كانت تركيا دولة معتدلة وحزب العدالة والتنمية حزبا إسلاميا معتدلا ومتحضرا وبمجرد الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني أصبحت الدولة كلها التي خدمت الكيان الصهيوني لأكثر من خمسين عاما عسكريا واقتصاديا وأيضا امنيا دولة معادية، وان الحزب الحاكم هناك أصبح حزبا إرهابيا لأنه بعث بمساعدات إنسانية إلى غزة وتم الاستيلاء على الباخرة التركية التي تحمل تلك المساعدات من قبل البحرية العسكرية الإسرائيلية وقتل وجرح العشرات من بحارتها الذين يحملون مواد إنسانية إلى غزة المحاصرة إسرائيليا ومصريا وسلطة رام الله التي تحض جميع الأطراف بعدم رفع الحصار بحجة أن ذلك يقوي مكانة حركة حماس عند الفلسطينيين. لا نريد تكرار أقوال القيادات الإسرائيلية بهذا الشأن لأنها أصبحت معروفة عند الجميع، لكن جديد القول أن نتنياهو أعلن أن محمود عباس والسيد حسني مبارك ــ شرم الشيخ، طلبا من إسرائيل عدم فك الحصار عن غزة، وتقول الأنباء الواردة من واشنطن أن عباس شرح للرئيس الأمريكي اوباما مخاطر رفع الحصار عن غزة وانه يضر بالأمن الإسرائيلي وامن المنطقة والسلطة في رام الله.


( 2 )

من المؤسف حقا أن نقرأ في بعض الصحف العربية التي تصدر في عواصم عربية أحاديث موبوءة تشكك في النوايا والأهداف التركية تجاه قضايانا رغم الدم التركي الذي أريق من اجل إمداد غزة بالمساعدات الإنسانية وكسر الحصار عنهم في الوقت الذي تقوم مصر العربية بتشديد الحصار على قطاع غزة مرضاة وتنفيذا للتعليمات الإسرائيلية. اسمعوا ما يقوله حسني مبارك على شاشة التلفزيون المصري 'بالنسبة لمعبر رفح، استطعنا بالتفاهم مع إسرائيل أن نفتحه، وهناك كاميرات إسرائيلية 'ومنوتور' لمراقبة الحركة عليه. ولا بد من إخطار إسرائيل بمن يدخلون منه ومن يخرجون وفي حالة وجود مخالفات، هناك من يراقبون الوضع ويبلغون الجانب الإسرائيلي. وعما إذا كان سيبقى المعبر مفتوحا قال حسني مبارك : نحن نفتح المعبر للحالات الإنسانية، ونخطر إسرائيل قبل المرور. يؤكد وزير خارجية فرنسا برنار كشنير القول أن مصر شرم الشيخ طلبت من الحكومة الفرنسية ألا تجري أي اتصال مباشر مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة. لأنها كما يقول السيد عاموس جلعاد مسؤول وزارة الدفاع الإسرائيلية 'تعتبر العدو اللدود لمصر'، ولا عجب أن نرى ما تفعله حكومة شرم الشيخ المصرية تجاه الفلسطينيين عبر معبر رفح، وليس آخرها منع الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في غزة من السفر عبر مصر دون توقف مرورا من معبر رفح الحدودي فما تفسير تلك الأفعال المصرية؟ غير الخضوع والخنوع للتوجيهات الإسرائيلية.

أخر القول: يا قادتنا الميامين ويا امتنا العربية لا تجعلوا تركيا وحيدة في مواجهة العواصف السياسية والأمنية والإعلامية قفوا في صفها، انصروها في كل المحافل الدولية وعلى كل الصعد فهي آخر الأصدقاء القريبين الذين بقوا إلى جوارنا يدافعون عنا ودماؤهم اختلطت بدمائنا دفاعا عن فلسطين.












ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

zadi
23-06-2010, 03:02 PM
ـــــــــــــــــــــــــ

.ExternalClass p.ecxMsoNormal, .ExternalClass li.ecxMsoNormal, .ExternalClass div.ecxMsoNormal{margin-bottom:.0001pt;text-align:right;direction:rtl;unic ode-bidi:embed;font-size:12.0pt;font-family:'Times New Roman','serif';}.ExternalClass .ecxMsoChpDefault{font-size:10.0pt;}@page WordSection1{size:612.0pt 792.0pt;}.ExternalClass div.ecxWordSection1{page:WordS ection1;}


عندما تصبح قضية غزة بديلاً عن القضية الفلسطينية!

د.عبد الله الأشعل

تمكنت "إسرائيل" من تحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى نزاع إسرائيلي فلسطيني لا علاقة للعرب به، وتحويل الاهتمام إلى أمن “إسرائيل” الذي يشمل كل جرائم “إسرائيل” المقبولة أمريكياً مادامت لدعم أمنها كما تحدده “إسرائيل”. ثم استعدت “إسرائيل” بعض العرب مع السلطة على حماس، فاتهمت حماس بأنها من الإخوان المسلمين الذين يبغضهم النظام في مصر، وربما في غيرها، كما اتهمت بأنها ذراع إيران التي يبغضها بعض العرب حسداً أحياناً، وبسبب تصرفات في العراق في أحيان أخرى، ثم إنها ترفع لواء المقاومة وهو من الكبائر؛ لأن العرب نهوا عن النطق بالكلمة "السيئة السمعة" في فلسطين والعراق؛ لأن المقاومة ضد "الأشراف" في “إسرائيل” وواشنطن، بل صار النطق بها جريمة؛ لأنه تحريض على المقدسات، وأخيراً اتهمت حماس بأنها سبب شقاء غزة، بل والمهدد الأول "للشرعية الدولية" باعتبارها فيما تقول السلطة حركة انقلابية منشقة عن الجماعة، والمنشق عن السلطة والجماعة في النار.

فكيف نجحت “إسرائيل” في إجراء كل هذه التحولات، وآخرها مقايضة تخفيف الحصار على غزة بالسكوت على مجزرة أسطول الحرية وتهدئة خواطر المطالبين برفع الحصار، وفي نفس الوقت إفلات “إسرائيل” من التحقيق الدولي، في الوقت الذي حرضت “إسرائيل” أنصارها ضد أردوغان لتحديه وإلصاق كل تهم الإرهاب ومساندته به، وارتمائه في أحضان إيران، في إشارة إلى دعمه للتسوية السياسية للملف النووي الإيراني والمبادرة التركية البرازيلية التي رفضتها واشنطن.

هكذا أصبح ملف غزة ملفاً دسماً بأوراقه، ففيه معاناة شعب، ومنظمة مقاومة كسبت شعبية بمطالبها ومواقفها، ولذلك فهي منشقة على السلطة المتآلفة مع “إسرائيل”، ثم إن غزة محاصرة لهذا السبب وحده كما تقول “إسرائيل”، وبسبب احتجاز شاليط دون التفات إلى مئات الأسرى الفلسطينيين، وورقة أخرى في ملف غزة هي معبر رفح، وسفن كسر الحصار ومأساة أسطول الحرية، والمصالحة بين السلطة وحماس، ومنع السلاح عن حماس، وتحت هذا العنوان خنقت غزة. وهكذا صدت “إسرائيل” جميع المحاولات لاستخلاص غزة من قبضتها، وحتى قرار تخفيف الحصار يعني الاعتراف بأن من حق “إسرائيل” حصارها، وأن هذا التخفيف فضل منها، وفيه اعتراف أيضاً بأن هذا الحصار رد على مخاوف تحول غزة إلى بؤرة مسلحة ضد “إسرائيل”؛ لأن “إسرائيل” تشعر أن مقاومة صاحب الحق الواثق من استرداده أقوى آلاف المرات من المغتصب الذي يدافع عن حق الغصب بكل السبل غير المشروعة بالطبع.

من ناحية أخرى دفعت “إسرائيل” بملف غزة في اتجاه آخر بعد إقرارها بأن التخلص من حماس قد فشل، وأن إضعافها قد أخفق، كما أن خنقها بهذه الطريقة دفعها إلى الإجرام، ودفع بـ"إسرائيل" إلى ساحات الإدانة والتجريم.

معنى امتداح قرار “إسرائيل” بتخفيف الحصار أن هذه الدول تعترف بحق “إسرائيل” في حصار غزة، وأن من يملك فرض الحصار يملك رفعه أو تخفيفه بما يتفق مع هواه، فهو اللاعب الوحيد في هذه اللعبة. وقد فكرت “إسرائيل” بأن تقذف غزة الملتهبة في حضن مصر حتى تحرقها، وحتى يتحول الصراع إلى حرب بين حماس ومصر، وحتى تنتهي القضية إلى هذا المصير، فتتنصر “إسرائيل” لمصر ضد حماس، ليس حباً في مصر وإنما إمعاناً في إحراقها.

يجب أن يعاد الملف إلى أصله، والأوضاع إلى جذورها. الأصل أن “إسرائيل” زرعت في الجسد الفلسطيني ففر نفر من سكانها أصبحوا لاجئين، وظهر حقهم في العودة، ثم ضمت “إسرائيل” مناطق أخرى خارج قرار التقسيم الظالم، ولم يثر أحد هذا الجزء من الملف وهو يمثل 21,5% أي نصف ما تقرر للفلسطينيين أصحاب الأرض في القرار، ثم احتلت “إسرائيل” الباقي 22% ثم ضمت بالاستيطان والجدار معظم هذه النسبة.

أما غزة فتمثل 1% فقط من كل فلسطين، بما في ذلك الجزء الذي قامت عليه “إسرائيل”. وقد أعلنت “إسرائيل” أنها تريد كل فلسطين ولكنها يبدو أنها في هذه المرحلة لا تمانع في السكوت على غزة إذا تولت مصر مسؤولية تأمين “إسرائيل” من زاويتها.

فحصار غزة، وشقاق فتح، وحماس وانعدام العرب، وجرائم “إسرائيل”، ومحاولات كسر الحصار، ومشكلة المعابر خاصة معبر رفح، وتوتر العلاقات بين حماس ومصر، كلها نتائج وآثار لسياسة الغصب الإسرائيلية، فصار العالم كله يعاني بسبب مخططات “إسرائيل”. فالمشكلة ليست في غزة بذاتها، المشكلة هي الاحتلال للوطن الفلسطيني، ولا يجوز أن تعمينا “إسرائيل” عن هذه الحقائق. وأولها أن “إسرائيل” سرطان في الجسد العربي كله، فهو صراع عربي صهيوني؛ أي أنه أوسع من كونه مع “إسرائيل”، مادامت “إسرائيل” هي الجزء الظاهر في جبل الجليد الصهيوني.

ولذلك نريد أن نلفت النظر بشدة إلى أن غزة ليست بديلاً عن الصراع العربي الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية؛ لأن ظهور ملف غزة إعلان عن تراجع العامل العربي في الصراع، وتوحش “إسرائيل” وتشقق الساحة الفلسطينية.

فلتكن غزة هي الجزء المحرر من فلسطين، والذي أفلت من مخطط التهويد، ولتكن قاعدة لحملة تحرير كل فلسطين، بدلاً من التوافق على ضياعها لتلحق هي الأخرى بالضفة التي تبتلعها معاول الهدم والتهويد. ولا يجوز أن نبتلع الطعم الصهيوني فنهلل لتخفيف الحصار عن غزة بدلاً من شل يد “إسرائيل” أصلا عنها، وأن يكون هذا القرار الإسرائيلي لفتة لاستئناف الحوار معها، والتغاضي عن محرقة غزة وجريمة أسطول الحرية، بل على العرب أن يفيقوا وأن يساندوا أردوغان الذي يتعرض داخل تركيا وخارجها لمؤامرة صهيونية كبرى مسرحها الآن الولايات المتحدة وتركيا، ولكنه مسرح سوف يتسع، فيغلب القاتل ويعاقب القتيل، ولكن يكفيه أنه يدافع عن الحق وليس مجاملة لقوم لا نظن أنهم يتمتعون بإرادة البقاء.

وأخيراً، عودتنا “إسرائيل” بأنها تخلق واقعاً مؤلماً ثم تدفع الجميع للمطالبة بالعودة إلى نقطة ما قبل هذا الواقع، فتخفف من وقعه وتكسب شرعية الحق في إحداث الواقع، وفي كل مرة تتقدم في نهب الحقوق وترسيخ الهيمنة والسطوة. والحصار درس تطبيقي لهذا المنهج الصهيوني في الممارسة والمفاوضات والتفكير.


..........................

zadi
24-06-2010, 11:28 AM
___________________


ولّى زمن الجواري والعبيد إلا في اليمن السعيد!

http://www.gulfup.com/file4/12773626181.jpg


غمدان اليوسفي من صنعاء

هل ولّى زمن العبوديَّة؟ سؤال يحصد تلقائيًّا الـ "نَعم" أينما طرح... إلا في اليمن، حيث لا تزال ظاهرة العبيد والجواري حاضرة في محافظتي "حجة" و"الحديدة"، وفي منازل بعض المشائخ والنوَّاب، لتضيف حالة بؤس إلى قوائم المشاكل الاجتماعيَّة التي يعاني منها هذا البلد. وتسقط عن "العبيد والجواري" في اليمن جميع الحقوق المدنيَّة، ويستفاد من بعضهم خلال فترات الانتخابات فقط، بينهم من ينجح بكسر الأغلال، فيهرب إلى السعودية أو إلى الحديدة.

صنعاء: قرون ولّت وأخذت معها حكايات العبودية والجواري إلى أدراج التاريخ، إلا في محافظتين من محافظات اليمن الـ21 وهما "حجة" (127 كيلو مترًا عن صنعاء) و"الحديدة" (226 كيلو مترًا) الساحليتين والواقعتين إلى الغرب والشمال الغربي وتطلان على البحر الأحمر. وتأتي ظاهرة العبوديَّة والجواري التي أعدّت لها أسبوعيَّة المصدر اليمنيَّة ملفًا خاصًا نشرته الأسبوع الماضي، لتضيف قصّة بؤس جديدة إلى قوائم المشكلات الاجتماعيَّة والسياسيَّة والأمنيَّة والاقتصاديَّة التي يعاني منها اليمن.

الصحافيّ اليمني عمر العمقي صاحب السبق، الذي أكّد انتشار الظاهرة في عدد من المديريّات وكذلك في منازل المشائخ وغيرهم بما فيهم اعضاء مجلس النواب، بينما توسّع المدير التنفيذي للمنظمة الوطنيَّة للحقوق والحريَّات المحامي خالد الآنسي في الموضوع ليتحدّث عن "أصناف للعبوديَّة" تشمل فئة المهمشين السود، أو ما يعرف بـ "الأخدام".

محافظات العبودية!

يؤكّد الصحافي اليمني عمر العمقي انتشار "العبودية والجواري" في عدد من المديريات أبرزها مديرية "كعيدنة" و"خيران المحرق" في محافظة حجة ومديرية "الزهرة" في محافظة الحديدة. يضيف العمقي "يوجد بعض العبيد في منازل المشائخ وغيرهم بما فيهم أحد أعضاء مجلس النواب، ويلفت إلى أن مديرية كعيدنة تحوي نصيب الأسد من عدد الجواري والعبيد ذوي النزعة إلى التحرر أكثر من المديريات الأخرة. ويشير العمقي إلى أنَّ عددًا منهم يفرّ إلى المملكة السعودية أو إلى الحديدة.

مضايقات وحقوق ضائعة

ينسب العبيد إلى أمّهاتهم في التسميات، ويروي العمقي قصَّة "قناف بن سيّارة" الذي سمّي على اسم والدته، وقد اعتقت الوالدة بعد أن أنجبت أربعة أبناء ليس لهم أب محدد ولا يعرفهم أحد باستثنائها، وأوردت قصّته صحيفة "المصدر". ويتابع العمقي قائلا إنَّه بعد نشر الرواية، تعرّض قنّاف لمضايقات من المشائخ بسبب جرأته على الظهور في الصحافة، وهرب إلى منطقة أخرى، بينما يخشى البقية الظهور خوفًا مما سيتعرضون له.

ويلفت الصحافيّ اليمني إلى أنَّه لا يسمح لـ"العبيد والجواري" بالتعلم، كما لا يحصلون على بطاقة الأحوال الشخصيَّة ولا على جواز سفر أو بطاقة ضمان اجتماعي، الأمر الناتج إمَّا عن التمييز أو لعدم وجود نسب لهم، ولو أنَّ الغالب على الأمر هو التمييز العنصري. يضيف العمقي "لكن بعضهم يستفاد منه في الانتخابات وتم منحهم بطاقة انتخابية فقط".

حالات معلّقة!

يقول الصحافي عمر العمقي إن عدد أعداد من يطلق عليهم تسمية "العبيد والجواري" في مديريتي خيران المحرق وكعيدنة تتجاوز الـ 500. يضيف "الاحتمال أن يكون العدد أكبر وأكثر، وخصوصًا مع المعلقين". ويوضح أنَّ "فئة ممن كانوا عبيدًا قد تحرّروا إلا أنَّ الكثير منهم لا يزالون معلقين أي ليسوا عبيدًا ولا أحرار، ويعيشون ظروفًا اقتصاديَّة صعبة تعيقهم من تكوين أنفسهم".

ويشير العمقي إلى غياب الدولة والدين بمفهومه الصحيح عن تلك المحافظات، موضحًا أن "بعض رجال الدين هناك يعتقدون أنَّ ليس في الاستعباد مشكلة وأن التاريخ الاسلامي كان فيه عبيد وجواري".

إرث أو إنسان؟

وحول الظروف التي أدت إلى استمرار هذه العبودية، يقول العمقي إن كثيرًا من هؤلاء هم عبيد متوارثون.. أي أنَّ نجل الشيخ يرث العبد أو الجارية من أبيه، مشيرًا إلى قصة الجارية "مصوعية" من مديرية "الزهرة" في محافظة الحديدة، وقد ورثها أحد المشائخ عن والده.

أما "زليخا" فقد أخذوها جارية في مديرية كعيدنة في حجة قبل 50 عامًا وهي رضيعة، وكانت قد توفيت والدتها، ثم عاشت في منزل أحد المشائخ فأصبحت جارية وتوارثها الإبن عن الأب، وأنجبت عدد من الأبناء أحدهم أحبط فهرب بابنته بعد وفاة زوجته إلى محافظة أخرى خوفًا من أن تصبح جارية.

الجمهورية بانتقائيَّة

من جانبه، يعود المحامي خالد الآنسي المدير التنفيذي للمنظمة الوطنية للحقوق والحريات إلى أصل المشكلة، والتي تبدأ بموضوع الثورة التي قامت قبل 48 عامًا، ولم تصل الجمهورية إلى تلك المناطق. يضيف ان الموضوع برمته مرتبط بالأمية وغياب سلطة الدولة في تلك المناطق معتبرًا أن مشكلة حرب صعدة ما كانت لتقوم لو وجدت سلطة الدولة. ويرى الآنسي أنَّ على الدولة اليمنيَّة التواجد في تلك المحافظات، ليشعر الناس بالحاجة إليها، والفائدة من تواجد النظام، ما قد يدفعهم الى التخلي عن قيم بالية تكرّس العبوديَّة.

غضّ النظر الرسمي

ويقول الآنسي إنَّ ظاهرة العبيد والجواري تكشف خللاً في العمل بين النخب المثقفة والسياسيّة التي جعلت محافظة حجة وسواها خارج خارطة اليمن. ويعلّل أسباب الظاهرة بأنَّها تكمن في أنَّ بعض من يمارسون هذه الأفعال لهم اتصالات في الشأن العام، ويمتلكون العبيد والجواري، وهم شخصيّات كبيرة ولديهم علاقات سياسيَّة قويَّة، وقد يكون منهم أعضاء في مجلس النواب ومجالس أخرى بمعنى أنهم بصورة أو أخرى عايشوا المشكلة وعرفوا بها.

ويتحدث عن دور المؤسسة الدينية والتربوية والسياسية في معالجة هذه المشكلة لكنه لاحظ ان هناك نوعًا من الهروب من هذه القضايا في الوقت الذي تنظم فيه الحملات لإنقاذ الآخرين في أنحاء أخرى في العالم منها جانب الدعوة إلى الإسلام.

للعبوديَّة أصناف!

ويلفت المدير التنفيذي لمنظمة "هود" إلى وجود أصناف من العبوديَّة في اليمن، موضحًا أن العبيد والجواري في حجة هم لأشخاص معينين لكن هناك فئة أخرى وهي المهمشين السود أو "الأخدام" وهؤلاء رقيق وعبيد لمجتمع بأكمله وللأسف نجد أنه لم يحرك هذا المجتمع ساكنًا.

الكلّ مسؤول

ويحمّل الآنسي المسؤولية في فئات من يسمون بالعبيد والجواري والأخدام إلى الدولة والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية وكل الفئات، معتبرًا أن وجود الدولة في المركز لا يكفي، وأن منظمات حقوق الإنسان لا تزال تمارس دورًا محدودًا ضمن إطار فئوي وجهوي، ولم تتّسع لتشمل القرى والمحافظات وتخرج من إطارها المحدود إلى المدن الأخرى. ويورد أنّ المنظمات تعمل في المراكز بسبب الحماية المتوفرة في المدن من حماية إعلامية أو حزبية أو غيرها من الأطر التي تعمل من خلالها المنظمات.

zadi
24-06-2010, 11:30 AM
_____________________




جبهة علماء الأزهر: البابا شنودة يشرف على مراكز للتنصير



اتهمت جبهة علماء الأزهر البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالإشراف على العشرات من مراكز التنصير المنتشرة فى أنحاء مصر، والتنكيل بالأقباط الذين يدخلون الإسلام وتعذيبهم حتى يرتدوا إلى النصرانية، والتستر على فساد القساوسة المتهمين بالتحرش الجنسى.

وقالت الجبهة فى بيان صادر عنها ومنشور على موقعها الإلكترونى إن "البابا شنودة لم يدع معلماً من معالم الاعتداء على حرمة الأمة وحقوقها بغير اعتداء واستخفاف يجعل من رقة وسمو الخطاب معه إساءة لمعالم الحق".

وأضاف البيان أن "البابا رضى لنفسه أن يكون رئيس عصابة صادفت من الدولة عجزاً وانشغالاً فسوَّلت له نفسه الإيغال فى نهش أجساد وحرمات الحرائر والأئمة الكرام، فهو لا يزال مختطفاً للسيدتين المسلمتين (مارى عبده زكى) التى كانت زوجة للقس (نصر عزيز) كاهن كنيسة الزاوية الحمراء، والسيدة الصابرة المحتسبة (وفاء قسطنطين) التى كانت زوجة الكاهن (يوسف) راعى كنيسة أبى المطامير، ولا يزال يحكم سيطرة الإجرام عليهما سيطرة لا مثيل لها إلا فى أعراف المجرمين الموغلين فى الإجرام".

وقال البيان، "لا يزال البابا يسبغ حمايته الشخصية على القساوسة العشرة الذين خرجت من الكنيسة منشورات بأفعالهم الفاسدة ابتدءاً من التحرش الجنسى وانتهاء بالعلاقات الجنسية المؤثمة التى نتج عنها أبناء غير شرعيين من هؤلاء القساوسة الذى ثبت أن لأحدهم قصرين يديرانه للأعمال المنافية للآداب، وكذا ما ثبت فى حقهم من قيامهم - وهم قساوسة - بتصوير النساء فى أوضاع مخلة لابتزازهن".

وقال علماء الأزهر في بيانهم، "تحت رعاية البابا قام القس "مكارى يونان" ببناء عشرة قصور خلف مزارع "دينا" فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى، وعلى أراضٍ مغتصبة من الدولة، وبغير أوراق تصاريح للبناء، يحتجز فيها أبناء وبنات للمسلمين منذ أكثر من خمسة أعوام، قامت خلالها الكنيسة بتغيير بطاقات بعضهم، ومن ثم تهريبهم بعد استخراج جوازات سفر مزورة لهم ولهن إلى قبرص، ومن هناك وُزِّعوا على كندا، وأمريكا، وأستراليا، ونيوزلندا لغرض تنصيرهم وتنصيرهن".

واتهمت جبهة علماء الأزهر فى بيانها البابا شنودة بالإشراف على مراكز التنصير المقامة بالكيلو 10 فى طريق السويس، وإسطبل عنتر بمصر القديمة المتسترة وراء أسماء مكاتب استثمار أجنبية يقومون فيها معه بتركيب صور مخلة لكبار أئمة الإسلام ودعاته، أمثال الشيخ الشعراوي والإمام الغزالى، بغرض عرضها على أبناء الفقراء المسلمين من تلك المناطق المحبين لأصحاب هذه الصور تمهيدا لتسويغ الرذيلة، وتوطئة لنزع الإسلام من صدورهم.

وأعرب البيان، عن أمنية جبهة علماء الأزهر، أن "يراجع البابا شنودة عقله وتاريخ الدولة الروماني المفتون بنظمها، فإن فساد المسيحية كان من تحالفها (الدولة الرومانية) مع الكنيسة، وأن سلطتها مع سلطة الكنيسة هما معا اللتان قاما بمحاكمة السيد المسيح وإدانته على وفق ما يؤمنون"، بحسب ما نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن البيان.

zadi
24-06-2010, 11:32 AM
__________________




جهود الرافضة وترويجهم لباطلهم باسم آل البيت عليهم السلام.


سعد بن ضيدان السبيعي

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أما بعد:
اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز المؤمن ،هاهم الرافضة الذين ليس لهم نقل صريح ولا عقل صحيح،يروجون لباطلهم ويستثيرون عواطف جهلة المسلمين، باسم محبة آل البيت عليهم السلام ،ويستغلون فقرهم،في كثير من الدول العربية والإسلامية..
فيطاف بالقبور ويسجد لها باسم محبة آل البيت
وتسب عائشة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن باسم محبة آل البيت
ويكفر الصحابة رضي الله عنهم ويلعنون باسم محبة آل البيت
وتباح المتعة ويبين فضلها باسم محبة آل البيت
ويضربون أنفسهم في عاشورهم في مشهد مخزي تأنف منه البهائم باسم محبة آل البيت،والحزن على مقتل الحسين رضي الله عنه.
وتراق دماء أهل السنة ويمنعون من أبسط حقوقهم باسم محبة آل البيت
في الوقت الذي تخلى فيه بعض دعاة السنة والحق عن دعوتهم بالانشغال بحطام الدين وجمعها..
أو بتصنيف الناس على حساب العمل للدين ،وعلى حساب طلب العلم ودعوة الناس للخير...وتبصيرهم بأمور دينهم!
وعلى حساب سلامة الصدر من الغل والحسد!
وعلى حساب نقض شبه أهل البدع والتحذير من كيدهم!
قال معروف الكرخي رحمه الله : ( إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له باب العمل ، وإذا أراد الله بعبد شراً فتح له باب الجدل ) . أخرجه الخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل.
وثالثة الأثافي التودد لهؤلاء المعممين ودعاة الرفض باسم توحيد الصف واجتماع الكلمة وإنها لأحدى الكبر!
فهل يعي أهل السنة ودعاة الحق هذا الخطر المحدق ،والمد الرافضي الذي طال الكثير من أبناء أهل السنة؟!
إليك أنت ولا أقصد أحداً سواك، مثال واحد على جهدهم في نشر باطلهم كافي لكل مسلم من أهل السنة غيور على دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته الكرام..
أرسل إلى أحد الدعاة من دولة غانا تقريرا اقتبست منه ما يلي:
جهود الرافضة في دولة غانا
غانا في غرب أفريقيا, تطل على محيط الأطلسي وتحيط بها دول ثلاثة, عاصمتها أكرا , وأما اللغة الرسمية فيه فهي الإنجليزية بالإضافة إلى اللغات المحلية .
وأما بخصوص الأديان الموجودة في البلد فهي الإسلام وهو المتصدر حيث يبلغ نسبة المسلمين 43 % ثم المسيحية وتبلغ نسبتهم 30 % وأما الباقي فهي من معتنقي الأديان والمذاهب الأهلية والمحلية . يتواجدون المسلمون في شمال البلاد بكثرة , إذ تقدر نسبتهم ب80 % وينتشرون في أغلب المدن مثل العاصمة أكرا وكوماسى وبرناهافو وتاكورادى وتامالى وأغلبهم من أتباع المذاهب السنية .
وأما المذاهب المعروفة ومشهورة في غانا فهي المالكية والحنبلية والشافعية والشيعة والتيجانية والأحمدية والقادرية والإباضية.
وكان أول وصول الإسلام إلى هذه المنطقة في نهاية القرن العاشر الهجري.
دخول التشيع غانا
دخل التشيع غانا عام 1984م من خلال العلاقات الدبلوماسية بين إيران وغانا, وبعد أن فتحوا سفارتهم في أكرا, قاموا بإرسال رجال الدين الشيعة إلى الدولة, وفتحوا بجانب السفارة مكتبا خاصا للملحق الديني , وبدؤا نشاطاتهم من خلال التعرف بأعيان البلدان, من التيجانيين والصلاة معهم في مساجدهم وتقديم الهدايا والكتب , وبدأ الناس يزورنهم في مكتبهم, لطلب الكتب وغيرها, والناس بطبيعة الحال وخاصة المحتاجين من الفقراء لا يفرقون بين الكتب التي يستلمونها منهم وبين الكتب الإسلامية الصحيحة, بسبب الجهل من جهة وطلب المادة من جهة أخرى , قاموا بإنشاء مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية, وأماكن تدريب الحاسب الآلي, وهذا كلها بدون مقابل بل يطعمونهم ويكسونهم ثم يرسل خريجهم إلى إيران ولندن للدراسة , وقد عاد منهم كثيرون يقومون بالدعوة إلى مذهبهم, والرد والشتم واللعن لعلماء السنة.
وقبل هذا كله, كان انتشار هذا المذهب ملحوظ من سنة 1980م أما وجود هذه الفرقة على هذه الأراضي فقد كان على أيدي اللبنانيين الشيعة الذين هاجروا إلى غانا وعملوا التجارة وتعرفوا بأصحاب الثروة والمناصب العالية .
ويبلغ عدد الشيعة في غانا قرابة المليون شخص ويتواجدون في مناطق كثيرة, منها العاصمة أكرا وتامالى وكوماسى وتاكورادى وكنتنبوا وكذلك أكيم أوفاسى .
نشاطاتهم لنشر ضلالتهم
1- إعطاء منحة الدراسية لأبناء المسلمين للسفر إلى لندن وإيران وغيرهما.
2- اجتماع شهري وتعين مبلغ مالي لكل من حضره وخاصة إن كان شابا أو شابة.
3- فتح مراكز تدريب الحاسب الآلي.
4- برنامج الزراعة ومساعدة الزارعين ( وهذا في تمالى وغيره ).
5- برنامج على الإذاعة والتلفاز.
6- دفع الرسوم المدرسية لأبناء الفقراء من المسلمين.
7- كفالة الأيتام .
8- مشروع إفطار الصائم
9- توزيع الأطعمة في البيوت ( وخاصة بيوت الفقراء )
10- فتح مراكز تدريب المهني مجانا, كأماكن الخياطة للنساء.
11- بناء المستوصفات شبه مجانا كالمستوصف الإيراني في أكر, والعجب أن الأدوية التي يقدمونها للمرضى صلاحيتها مكتوب بالغة الفارسية.
12- منح المستوصفات الحكومية وغيرها سيارات الإسعاف عددها أكثر من خمسمائة
جامعة الرافضة التي يسمونها بالجامعة الإسلامية في غانا
الجامعة الإسلامية (غانا ) من جامعات التي أسسها الأفراد في غانا , ولها معادلة متينة وقوية مع جامعة "ليغون" (legon ) تحت كلية أصول الدين ,أصلا أن هذه الجامعة
( جامعة الإسلامية غانا ) أسسها مركز أهل البيت من طهران في إيران سنة 1988م للتعليم والدراسات الإسلامية, وكان اسمها الأول المشهور بمدرسة أهل البيت ما يسمونها بالحوزة , والحوزة كانت كمعهد التدريب الإسلامي,تم تسجيل هذه الجامعة لدى حكومة غانا بين سنة 2001م و2002م , ثم إنهم يظهرون للمجتمع أن هذه الجامعة حوت كل شيء من الدين, وفى الحقيقة أن الأمر ليس كذلك وأضافوا مع المواد الدينية التاريخ والفقه والتفسير وخصصوا في هذه المادة آيات المتشابهات وهذا من الأسباب التي جعل كثير من طلبة أهل السنة يلتحقون بهذه الجامعة الهدامة .
ومن أخطر الأقسام في هذه الجامعة قسم ( مقارنة الأديان ) ويدرس وفى هذا القسم كل شيء خاصة طريقة الجدل مع الخصوم إلا أن العلم الشرعي فيها قليل جدا, وفى السنة 2003م إلى سنة 2007م كان عدد الذين تخرجوا فى هذه الجامعة 652 وقد ترفض كل هؤلاء الطلاب إلا ثلاثة منهم فقط.أ.هـ
هذا شيء مما اقتبسته من تقرير الأخ من غانا فمتى يهب دعاة السنة والحق لدعوة إخوانهم؟ومتى نبني لهم سدا منيعاً من الخير والعلم يحول بينهم وبين طوفان باطل الرافضة ومدهم؟!اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز المؤمن.

zadi
24-06-2010, 11:34 AM
______________________




قاطعوا فرنسا اقتصادياً وثقافياً وإعلامياً

مصطفى الصواف

فرنسا بلد الحريات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان تكشف بشكل صريح عن عدم صدقية هذه الشعارات التي تغنت بها على مدى عشرات السنوات، هذا الأمر واضح جداً من خلال الإصرار الفرنسي على منع بث فضائية الأقصى على قمر "نورسات" استجابةً للقرار الأمريكي المتخذ في الكونجرس, والذي تبناه الاتحاد الأوروبي ونفذه مجلس البث الفرنسي بمباركة الحكومة الفرنسية.

قناة الأقصى الفضائية باتت تقلق كل هذه المنظومة الدولية ( أمريكا والاتحاد الأوروبي)، وتشغل مؤسساتها المختلفة في كيفية إكمال الحصار على قطاع غزة، من خلال منع الصوت المعبر عن معاناة قطاع غزة نتيجة هذا الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال وبمساعدة دولية وعربية بهدف دفع الشعب الفلسطيني نحو الاستسلام والتنازل عن الحقوق, والإقرار للغاصب بحق في فلسطين.

لمن هذا الانتصار من قبل أمريكا وأوروبا؟ لاحتلال غاشم، لعصابات إرهابية منظمة تمارس القتل والإجرام بحماية النظام الدولي والأمم المتحدة، وهل هذا النظام العالمي الظالم يريد أن يسكت صوت الأقصى حتى لا تنكشف حقيقة الإرهاب الصهيوني، وحقيقة هذا النظام الذي لا يحتكم إلى القيم والشعارات التي يتغنى بها من حقوق وحريات ومساواة وديمقراطية؟، هل تكميم الأفواه ومنع الحريات والتعبير عن الرأي بات سمة النظام الدولي العالمي في القرن الواحد والعشرين، لماذا كل هذه الإجراءات؟ أم هي من أجل يهود ومن أجل الصهاينة، ومن أجل التغطية على سوءات هذا النظام الفاجر العاهر؟.

فرنسا تصر على تنفيذ القرار القاضي بمنع بث فضائية الأقصى رغم أن حجتها واهية ولا علاقة لها بقانون, ولا تستند إلى أسس حقيقية، وما تدعيه من أن الأقصى تحرِّض على الكراهية وغير ذلك هو أمر مردود عليها، وهي تخشى قول الحقيقة والإفصاح عنها، لأن القرار الفرنسي ليس فرنسياً، وما وَقْف بث فضائية الأقصى إلا جزء من الحصار، وهو محاولة للحد من تأثير هذه الفضائية على الرأي العام العالمي نتيجة مصداقيتها في عرض الحقائق عبر الصور التي تؤكد إرهاب دولة الاحتلال، وتواطؤ العالم الذي يدَّعي الحرية والديمقراطية، ومن هنا تحركت كل أدوات الشر العالمية بقيادة أمريكا والاتحاد الأوروبي من أجل إسكات منبر وصوت إعلامي يحاول الدفاع عن حق شعبه ويدعو العالم إلى مساندته، والدفاع عنه في وجه الإرهاب الصهيوني، والذي يؤدي إلى القتل والتدمير والخراب، واستهداف الحجر والشجر ومن قَبْل البشر.

فضحت فضائية الأقصى هذا الإرهاب الصهيوني، وفضحت في نفس الوقت من يساند هذا الإرهاب، ويمده بالحياة والاستمرار، فكان لزاماً على أدوات الشر العالمية العمل على خلق الذرائع والحجج الباطلة من أجل وقف بث القناة.

والأمر كذلك، هناك عدة خطوات يجب اتباعها في هذا المضمار، الأولى هي التوجه إلى القضاء الفرنسي ورفع القضية أمامه، مهما كانت النتائج، لأنني لا أعتقد أن هذا القضاء سيكون منصفاً،لأن القضية متعلقة بيهود، والخطوة الثانية وهي الأهم من وجهة نظري هي ضرورة القيام بحملة مضادة للقرار الفرنسي، وضد الحكومة الفرنسية، ودعوة الجماهير العربية والإسلامية في العالم بضرورة مقاطعة فرنسا اقتصادياً وثقافياً وإعلامياً، وأن تشكل اللجان الشعبية؛ لأن الرسمية لن تفعل شيئاً في هذا السياق، هذه اللجان الشعبية يجب أن يتولاها المثقفون والإعلاميون في العالمين العربي والإسلامي والعالم الحر، وتتولى تنفيذ المقاطعة لفرنسا فوراً، كنوع من العقاب على القرار الظالم بحق الشعب الفلسطيني.

الخطوة الثالثة أن تقوم الجهات المسئولة عن فضائية الأقصى بالبحث عن إبداعات جديدة، والبحث عن وسائل للاستمرار في بث برامجها من خلال الخروج تحت اسم جديد، وشعار جديد، ونهج لا يختلف عن نهج الأقصى، والاستمرار في البث في اللحظة التي يتوقف فيها بث الأقصى، حتى تتمكن من التواصل مع جمهورها الباحث عنها في كل مكان.

zadi
24-06-2010, 11:34 AM
____________________




حين خرجت مصر ولم تعد




.ExternalClass p.ecxMsoNormal, .ExternalClass li.ecxMsoNormal, .ExternalClass div.ecxMsoNormal{margin-bottom:.0001pt;text-align:right;direction:rtl;unic ode-bidi:embed;font-size:12.0pt;font-family:'Times New Roman','serif';}.ExternalClass .ecxMsoChpDefault{font-size:10.0pt;}@page WordSection1{size:595.3pt 841.9pt;}.ExternalClass div.ecxWordSection1{page:WordS ection1;}
د. فهمي هويدي

أبرزت الصحف المصرية يوم الاثنين الماضي 21/6 خبر استياء مصر ودهشتها إزاء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السوداني عن ضعف دور مصر في السودان وتواضع معلوماتها عن تعقيدات الحياة السياسية هناك. وذكرت الصحف أن وزير الخارجية السيد أحمد أبوالغيط طلب من سفير مصر لدى الخرطوم أن يستفسر من الخارجية السودانية عن حقيقة تلك التصريحات، التي أدلى بها السيد على كرتي فى إحدى الندوات هناك. وفي الرد على كلام الوزير السوداني قام المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير حسام زكي بواجبه إزاء الحكومتين المصرية والسودانية معا، فقال إن مصر تقف إلى جانب السودان في كل قضاياه. (وليست غائبة كما قيل) ــ وإن المسئولين السودانيين يقدرون أهمية الدور المصري، في إيحاء بأن السيد كرتي الذي تولي منصبه حديثا ليس على إحاطة كافية بملف العلاقات بين البلدين.

من جانبي اعتبرت أن الخبر ليس كلام الوزير السوداني عن ضعف دور مصر في السودان، ولكن الخبر الحقيقي أن الوزير المصري ليس مدركا لهذه الحقيقة. ذلك أن ما قاله السيد كرتي ليس اكتشافا ولا هو رأي شخصي. ولكنه تعبير صادق عما يتردد في كل المنتديات التي يصادفها المرء في الخرطوم. بل هو رأي أي مهتم بالشأن السوداني في مصر. وكنت واحدا من الذين سجلوا هذه الملاحظة، حتى تساءلت عما إذا كان وضع مصر في السودان نموذجا للغيبة أم الغيبوبة، واعتبرته من تجليات الإخفاق في السياسة الخارجية المصرية (الشروق١-٦).

في هذا الصدد أزعم أنه إذا كان هناك من تحفظ على ما قاله السيد علي كرتي، فهو أنه لأسباب دبلوماسية في الأغلب، قصر الحديث عن ضعف مصر الخارجي فيما خص السودان وحدها ولم يعممه، لأن الشهادة الأصوب والأدق تقرر أن ذلك الضعف والتراجع أصبح سمة لازمة للسياسة الخارجية المصرية كلها. وهذا أيضا ليس خبرا جديدا ولا اكتشافا أيضا، ولكنه رأى كل الغيورين على مصر في داخل البلد وخارجه. إذ فضلا عن أنه محل إجماع في أوساط الجماعة الوطنية المصرية، فإنه رأي يتردد في مشرق العالم العربي ومغربه. والذين يقدر لهم أن يطوفوا أو يلتقوا مثقفي تلك البلدان وسياسييها سوف يسمعون ملاحظة محل إجماع خلاصتها أن المصريين حاضرون لكن مصر خرجت ولم تعد.

في الرباط شهدت مناقشة، بدت وكأنها حفل تأبين، تحدث المشاركون فيها عن محنتين تواجهها الأمة العربية الآن، الأولى أن مصر غابت عن ساحة الفعل وموقع القيادة منذ وقعت معاهدة كامب ديفيد في عام 79، والثانية أن فراغها لم تملأْه دولة أخرى حتى الآن.

شاهدت السيد أحمد أبوالغيط على شاشة التليفزيون المصري ذات مرة وهو يتحدث عن حجم مصر ودورها الكبير. وقد نفخ في ذلك الدور بالقدر الذى أسعفته به إمكانياته اللغوية. وعلى الرغم من أن ذلك صحيح من الناحية التاريخية، كما أنه ما نتمناه حقا وصدقا. فإنه لا بد يعلم أنه ليست هناك علاقة حتمية بين الحجم والدور، وإلا كانت بنجلاديش الأكثر سكانا أهم من مصر، كما أنه لا بد يعلم حقيقة الدور الذي تقوم به إسرائيل في العالم العربي والولايات المتحدة.

فى حين أن عدد سكانها يعادل سكان اثنين من أحياء القاهرة هما شبرا والسيدة زينب.

وإذا لم يكن يعلم أنه منذ وقعت مصر معاهدة الصلح مع إسرائيل، فإن ذلك كان إيذانا بخروج مصر من المشهد العربي، وارتباطها بتحالف لا يضع المصالح العربية العليا في المقام الأول. وموقف مصر من الملف الفلسطيني ومن حصار غزة يجسد ثمار ذلك التحالف، علما بأن ذلك الملف هو الورقة الوحيدة التي تمسك بها مصر، لأسباب متعلقة بالجوار المفروض، الذى أرغم الفلسطينيين على ذلك، ووصفه بعضهم بأنه من تجليات «قهر الجغرافيا».

إن الدور ليس قضية لغوية، تفرضها العبارات الرنانة وتروج لها الطنطنة الإعلامية، كما أنه ليس وقفا على أحد بذاته مكتوب باسمه على مر الأزمنة، ولكنه موقف ومسئولية لها استحقاقات، من قام بالوفاء بها استحق مكانته، ومن تخلى عنها خسر تلك المكانة. لذلك فإن تصريحات السيد أبوالغيط والمتحدث باسم وزارته تظل دخانا في الهواء وقعقعات إعلامية فارغة، إذا لم تترجم إلى واقع ملموس على الأرض، يراه الناس ويحترمونه.

عاشق البيت
26-06-2010, 02:26 AM
الدينامو
الملح والسكر
والفلفل الحار جدا


احيك على الجهد الجبار والطرح والاختيار المميز


نوع اخر هذا الذى تقدمه لنا يشبه الى حد بعيد موضوعك السابق
( منوعات زادى )
ولكن بصبغات جديدة والوان فاقعة مثيرة وصرخات واستنجادات
تكشف عن مزيد من الظلم المستمر على هذه الارض
الى ان يرثها الله ومن عليها
المكر والتدبير للشر وظلم عبيد الله
قد يشفق ابليس علينا مما
يلاقيه الناس بعضهم من بعض
ولكنّ ربك الحق الرحيم بالمرصاد وان الله غالب على امره
فصبر جميل والله المستعان
احزننى جدا امر اخواننا السنّين فى ايران وان القلب لتدميه عذاباتهم
اللهم الطف بهم ولا تمكن منهم الظالمين


الى الله المشتكى هو حسبنا ونعم الوكيل

zadi
26-06-2010, 02:32 PM
____________



ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ



إسرائيل تهدد ناشطة يهودية اعتنقت الإسلام بالقتل

أكدت الناشطة الإسرائيلية التي أشهرت إسلامها مؤخرًا طالي فاخيما، أنها تلقت تهديدات بالقتل من قبل حكومة الاحتلال ومتطرفين يهود، مشددة على أنها مؤمنة بزوال إسرائيل يومًا ما.

وقالت فاخيما في لقاء أجرته معها قناة "روسيا اليوم": إن حياتها أصبحت مهددة -بعد إعلانها الإسلام- من الحكومة الإسرائيلية، ومن المتعصبين الإسرائيليين، وأضافت قائلة: "الحمد لله رب العالمين على كل شيء، وما هو مكتوب لي سيحدث، وإن قدر لي أن أموت شهيدة، فسأقول الحمد لله رب العالمين، فهذا أفضل شيء يمكن أن يحدث لي".

وأضافت أنها تعرضت في آخر زيارة لها إلى القدس لهجوم وعنف رغم وجود الشرطة التي لم تتدخل، وقالت: "هناك دعم حكومي للأشخاص الذين يسمون بأصحاب الموقف السياسي"، وهو ما يعني من وجهة نظرها حاجتها إلى حماية أكبر من مجرد اصطحابها لشخص واحد.

وأشارت إلى اعتقالها قبل إسلامها لمدة سنتين ونصف في سجن المخابرات الإسرائيلية، والذي تعرضت فيه للتعذيب والاغتصاب بسبب مواقفها المدافعة عن الشعب الفلسطيني وعن حقوق الفلسطينيين.

وعن أسباب اعتناقها للإسلام بالرغم من نفيها التام في السابق إمكانية حدوث هذا، أكدت طالي أنها ظلت تعيش في مجتمع مسلم لسنوات طويلة، ولكنها لم تقابل أشخاصًا يطبقون تعاليم الإسلام، وعندما قابلت الشيخ رائد صلاح وجدت لديه النموذج الذي شجعها على الاقتناع بالإسلام واتخاذ هذه الخطوة.

وأوضحت أن ما حدث في مذبحة أسطول الحرية لم يغير من توحش وشراسة وإرهاب الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولكنها ترى أن ما تغير هو نظرة العالم تجاه الحكم الصهيوني وفهم الناس لكذب وخبث إسرائيل، التي أكدت أنها لم تعد قادرة على حماية نفسها والدفاع عن جرائمها بطرقه، معتبرة أن إسرائيل الآن في مراحلها الأخيرة، وأنها موجودة في نقطة لا عوده منها.

وأعربت طالي عن معاناتها من العزلة الاجتماعية بعد إسلامها بسبب بعدها عن مجتمعها الأصلي في إسرائيل، وعدم قدرتها على الاندماج بين العرب الذين يتوجسون منها خشية أن تكون مدسوسة عليهم.

وقالت طالي: "إنني أؤمن بأن إسرائيل ستزول بعد هذا الكم من الحكم الإرهابي الشرس، وسيسرني وقتها الاندماج المطلق بالمجتمع المسلم".

zadi
26-06-2010, 02:37 PM
_______________________




ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ



"أسد علي وفي الحروب نعامة": كريموف وتبرير مجزرة الأوزبك



عبد الحق الأنديجاني

يقول المثل العربي المشهور: "أسد علي وفي الحروب نعامة"، ونحن نرى في هذه الأيام بأم أعيننا مدى انطباق هذا المثل على رئيس أوزبكستان الدكتاتور المتسمي بـ"إسلام كريموف" الذي خرج أمام شاشات الإعلام ليعلن بأن الذي يقف وراء الاضطرابات العرقية في جنوب قرغيزستان هو طرف ثالث وعبارة عن جهات خارجية، دون أن يجرأ على تسمية تلك الجهات.

نحن لا ننكر وجود الطرف الثالث الذي يثير الفتن بين الشعوب الإسلامية، ويزرع الشقاق والخلاف والحروب بينهم، بل نحن أول من يقول ذلك، وقد كتبت في ذلك مقالاً سابقاً، وقد وقع ما كنت توقعت، وللأسف، ولا نستبعد أن يكون الطرف الثالث مكوناً من عدة دول معروفة بمحاربتها الإسلام والمسلمين بمختلف الذرائع والأساليب، ولكن عجائب آخر الزمن لا تنقضي، فمِن ذلك أن يلقي المجرمون الحقيقيون باللائمة على الآخرين دائماً.

من المعلوم أن الهجمات الوحشية على القومية الأوزبكية في جنوب قرغيزستان (أوش، جلال أباد، بازارقورغان ...) والتي بدأت في اليوم التاسع من إبريل الجاري أدّى إلى مقتل الآلاف منهم وإحراق منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم وفرار مئات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ إلى أوزبكستان المجاورة لارتباطهم بها قرابةً ودماً وبلداً وديانةً منذ قرون طويلة.

وبعد مرور أكثر من أسبوع على هذه المجازر يخرج علينا الدكتاتور الأوزبكي "إسلام كريموف" ليعلن وكأنه اكتشف معلومة لم يسبقه إليها أحد وهي أن جهات خارجية حاولت جرّ أوزبكستان إلى محاربة جارتها قرغيزستان، وأنهم فشلوا في ذلك، حيث إن أوزبكستان لا تتدخل أبداً في شئون الدول الأخرى، كذا قال.

ومن المعلوم أيضاً للجميع بأن الرئيس الأوزبكي ومنذ أكثر من عشرين سنة يحكم أوزبكستان بقبضة من حديد، وقد قتل جلادوه الآلاف من الشباب المسلم في السجون، كما ارتكبت قواته مجزرة بشعة في شوارع أنديجان قبل خمس سنوات فقط، مما جعل آلاف الأوزبكيين يهربون إلى قرغيزستان آنذاك.
كما قام كريموف بقمع كل الأحزاب السياسية المعارضة، بالإضافة إلى هروب مئات الآلاف بل الملايين من أبناء الشعب الأوزبكي إلى مختلف دول العالم بحثاً عن لقمة العيش أو عن أي دولة تحميهم من طغيان السلطات الأوزبكية.

وأما بقية الشعب الأوزبكي المسلم في داخل البلاد والبالغ عددهم أكثر من خمس وعشرين مليون نسمة فإنهم ما زالوا يعيشون في أوضاع مأساوية، وقد تحولت هذه الجمهورية المظلومة إلى سجن كبير.

الرئيس الأوزبكي الذي يتغطرس على شعبه لا يستطيع الآن أن يصدر أمراً واحداً فقط بعبور الجيش الأوزبكي البالغ عدده أكثر من مائة ألف جندي مجهزين بالطائرات والدبابات ومختلف الآليات العسكرية (أكثر من الجيش القرغيزي بمرات عديدة) إلى الحدود القرغيزية، لا للدفاع عن الأوزبك الذين يتعرضون للإبادة، ولا لقتال القرغيز، بل من أجل حماية مصالح حكومته على الأقل.

لأن كريموف في ظننا لم يفكر في يوم من الأيام في الدفاع عن الشعب الأوزبكي، ولكنه يفكر دائماً كيف يستطيع الجلوس في كرسيه أطول قدر ممكن من السنوات {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة}.

ولكنه إن كان يفكر في كيفية الدفاع عن مصالح حكومته مرات ومرات، فإنه يفكر في تداعيات دخوله في حرب ما مع دولة ما أو في تجاوز حدودها ولو لضرورة قصوى يفكر فيها مليون مرة، حتى تمضي السنون تلو السنين.

فالمثل السابق (أسد علي وفي الحروب نعامة) ينطبق تماماً على حال الرئيس الأوزبكي وجيشه وحكومته الجبناء الذين يتذرعون ويعتذرون الآن لخورهم بأن طرفاً ثالثاً قد وضع فخاً لهم وكميناً محكماً إذا هم تجاوزوا الحدود، فيا له من عذر، عذر أقبح من الذنب !

ومن شدة جبنه وخوره لا يستطيع أن يفصح عما يقصد بكلامه هذا، فهل يقصد بالطرف الثالث الحكومة الروسية، كما يتوقع العديد من المحللين السياسيين، أو يقصد أمريكا والغرب، أو يقصد نفسه، وهو الأقرب للواقع في نظرنا، حيث إن الرئيس الأوزبكي نفسه من أكبر الأسباب التي أدت إلى جرأة سفهاء القرغيز على ارتكاب هذه المجازر الهمجية بحق الأوزبك، لأنهم أيقنوا تماماً بأن كريموف لا يمكن أن يعاقبهم بل ولا أن يفكر في ذلك "فمن أمن العقوبة أساء الأدب".

بل على العكس تماماً، فقد كانت استخبارات كريموف وقواته السرية يساعدون أجهزة الأمن القرغيزية في قتل وتصفية واختطاف علماء أوزبكيين من مواطني قرغيزستان، ولم يسلم الصحفيون الأوزبكيون في قرغيزستان من طغيان الاستخبارات الأوزبكية التي تتحرك بكل حرية في حدود قرغيزستان.

فمن أشهر المشايخ الذين قتلتهم القوات القرغيزية بالتعاون مع الاستخبارات الأوزبكية الشيخ الداعية رفيق قاري كمال الدين، وذلك في عام 2006م ومن أشهر المشايخ المخطوفين الشيخ صادق جان الأوزجندي، وذلك في عام 2003م. وأما من الصحفيين الأوزبكيين فالشاب المشهور "عليشير صائبوف" الذي كان ينشر في جريدته السياسية المسماة بـ"السياسة" جرائم السلطات الأوزبكية، وقد قُتل على أيدي أناس مجهولين في وسط مدينة أوش في عام 2007م.

كما أن كريموف قد افتضح وحشيته وهمجيته في قمع شعبه وإبادتهم وجهوده المستمرة في ذلك منذ سنوات، فالرئيس الذي يقتل ويذبح قومه كيف يمكن أن يدافع عنهم ويحميهم؟!

وأما بعض الساذجين الذين انخدعوا بإيواء قرابة مائة ألف لاجئ أوزبكي هربوا من قرغيزستان إلى أوزبكستان، فإننا نتمنى منهم أن يدركوا الحقائق التالية جيداً:

1. إن الرئيس الأوزبكي لم يقدّم للنازحين سوى فتح الحدود أمامهم لفترة قليلة فقط بسبب التدفق الهائل للنازحين، ومعظمهم من النساء والأطفال والعجائز.

2. أراد كريموف بذلك أن يكتسب شهرة واسعة أمام العالم ليظهر بمظهر الرئيس الإنساني المشفق على شعبه وعلى الناس عموماً، وقد تحقق له ذلك بعد أن شكرته منظمة الأمم المتحدة وأثنت عليه أمام العالم.

3. أدرك كريموف بأن إيواء هؤلاء اللاجئين يُدِرّ عليه مساعدات مالية كبيرة من الأمم المتحدة والدول والمنظمات الغربية، مما يعزز اقتصاده وبالتالي مواصلة سيطرته وغطرسته في البلاد. وقد أعلنت حكومته وتشدقوا منذ الأيام الأولى بأنهم صرفوا خلال يوم أو يومين فقط أكثر من مليون دولار على اللاجئين.

4. كما سعى كريموف بالسماح لإيواء اللاجئين أن يستر عورته التي انكشفت بطريقة فاضحة حيث أثبت مدى وحشيته وطغيانه على شعبه، ومدى جبنه وخوره في مسألة الدفاع عنهم حين يتعرضون لأبشع أنواع التطهير العرقي.

5. الذين قاموا بإيواء النازحين هم الشعب الأوزبكي نفسه، المشهورون بكرمهم وحبهم للضيوف وإكرامهم، بشهادة القاصي والداني، وليس حكومة كريموف، فقد قام أهل أنديجان وسائر مدن وادي فرغانة بإيواء معظم اللاجئين في بيوتهم ودورهم، وهذا واضح من تصريحات صحفية لكثير من اللاجئين، حيث بينوا أن الأهالي أفسحوا لهم أماكن واسعة في بيوتهم، وأنهم يجهزون لهم ثلاث وجبات يومياً. وأما الخيام التي نصبتها السلطات للاجئين فهي قليلة لا تكفي إلا لعدد قليل منهم، ولذلك قامت السلطات الأوزبكية بإغلاق الحدود أمام بقية اللاجئين بعد أن سمح بدخول ما يقرب من ثلثهم فقط.

ومهما يكن من أمرٍ، فإن مئات الآلاف من اللاجئين الفارّين بأرواحهم وأطفالهم الرضّع وشيوخهم الركّع والأمهات المكلومات قد أصبحوا اليوم بلا مأوى يؤويهم، فقد بقوا عالقين في العراء قرب الحدود الأوزبكية التي سرعان ما أغلقت في وجوههم، فليس لهم دولة تحميهم، وليس لهم بيت يسكنونه ولا فراش يلتحفون به، بل يفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء وبالخيام القديمة الممزقة، والله المستعان ، وإليه الشكوى، {وإنا لله وإنا إليه راجعون}.

zadi
26-06-2010, 02:40 PM
______________________


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ



إنهم يتاجرون بدمائك يا غزة !!

أحمد موفق زيدان

التجارة والاستثمار لا يكون إلا في الثمين خصوصا إذا كان السماسرة والتجار دولا وأحزابا وليسوا أشخاصا .. دخلت قافلة الحرية التركية دون جعجعه، متحدية الصهاينة بكل سلاسلة وسهولة و عنفوان وعناد وقوة عثملية جذبت احترام كبار الأعداء والخصوم قبل الأصدقاء، لكن حين رأى تجار الحروب على طريقة تجار البندقية ومكسيم غوركي أن الآخرين بزوهم فيما تصدروا له زورا وبهتانا من شعارات المقاومة والممانعة، سعوا إلى التعلق بأهداب نجاحات العثملي كالطفيلي الذي يقتات على دماء وقوت الآخرين .. فبدؤوا الحج إلى هناك وشرعوا بالمزاودة على الأتراك وصلت إلى حدّ خرق الأعراف الديبلوماسية بأن يقوم سفير دولة بتصريح يقول فيه إن الرد التركي سيكون مدروسا ومؤلما..
في البداية قال السماسرة في طهران والضاحية الجنوبية إنهم سيرسلون سفنا ترافقها قوات الحرس الثوري الإيراني، ونسوا أو تناسوا أنه حين كانت غزة هاشم تدك على يد برابرة بني صهيون لشهر كامل لم تتدخل قوات حرسهم بالمساعدة، بل وتفاخر حزب الله بأنه سيمنع ولن يسمح ولم يطلق هو أي قذيفة صاروخية على شمال فلسطين المحتلة، والآن يتراجع آيات طهران عن مرافقة قوات الحرس الثوري الإيراني للسفينة ثم يتراجعون عن إرسال السفينة نفسها، والآن يتوعد حزب الله بإرسال السفن ثم يتوعد بأن أي لبناني يقبض عليه من قبل الصهاينة سينظر إليه كأسير حرب، وسيتراجعون عن إرسال السفنية في حال قبضوا الثمن، تماما كما فعل أسيادهم في طهران، فغزة هاشم بالنسبة لهم عبارة عن سلعة يتاجرون ويقايضون بها وليست الأصل، فأصل السلع المتاجر بها في طهران ..
همسة في أذن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي كان نعم الجار ونعم الشقيق في محنة أهل غزة والذي سيذكره التاريخ بحروف من ذهب أنه هو من أرغم الصهاينة على رفع الحصار الجزئي على غزة ومن ساهم بوضع تلك الضغوط الجبارة الأخلاقية والسياسية على أوربا والعالم كله من أجل غزة، همسة في أذن أردوغان وهي ألا تثق بأمثال هؤلاء فهم يسعون إلى توريطك ولا يريدونك أن تكون مثلهم ولا أحسن منهم ولو بالدعاية والجعجعة التي يتقنونها فأنت لا تتقن الجعجعة، وما تقوله تفعله، فلا تؤمن بالتقية ولا بالباطنية السياسية، وإن آمنت بها _وهذا مستحيل_ فلن تستطيع تطبيقها كما أتقنوا تطبيقها هم ..
أخي أردوغان على رسلك فعاصمة بني عثمان ارتبطت طوال عقود وكبلت مع الغرب وبني صهيون للأسف ، ومثل هذا التكبيل المعقد لن يحل في أيام وأسابيع وشهور، ولن يحل على طريقة قادة طهران ودمشق والضاحية الجنوبية، وأنت أعلم بذلك، فصورك في دمشق مع بعض هؤلاء لن تخدمك لا بين الشعوب العربية والإسلامية التي ارتبطت أذهانها بظلم بعضهم لشعوبها ، فضلا على أنها ستورطك كما ورطت الخوجا التركي من قبلك نجم الدين أربكان زعيمك السابق حين حضر حفلا للقدس دعا إليه السفير الإيراني في تركيا قبل سنوات مما أدى إلى الإطاحة بحكومته على يد العسكر التركي .

zadi
26-06-2010, 02:46 PM
______________


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ





فرنسا تعيد افتتاح الباستيل

د. عصام شاور

من المفترض أن تحتفل فرنسا في الرابع عشر من يوليو بيومها الوطني، وهو ذات اليوم الذي تم فيه اقتحام سجن الباستيل ومنه انطلقت الثورة الفرنسية ضد الظلم والطغيان حيث كان الباستيل مصير المعارضين والدينيين والسياسيين والأحرار. عار على فرنسا أن تحتفل بثورة الأحرار وقد شيدت بعدها بقرنين ونيف من الزمان باستيلاً إعلامياً كانت فضائية الأقصى أول معتقليه، عار على فرنسا أن تطيح بالقيم السامية التي طالما خدعت العالم بها وعلى رأسها " الحرية"، فأين هي الحرية ودماؤها ما زالت تقطر من مقصلة مجلس البث الفرنسي والحكومة الفرنسية ؟

لم يعد مقبولاً من أحرار العالم بعد الآن ربط فرنسا بالحرية أو حتى بالقانون، فقد كشفت عن وجهها البشع دون أدنى شعور بالخجل رغم أن ذلك يتعارض مع مصالحها ولكنه يتفق مع مصالح الكيان الغاصب (إسرائيل). فلماذا تغلق قناة الأقصى الفضائية وأي إثم اقترفته؟ وهل الدفاع عن الحقوق والوطن أصبح جريمة في العرف الفرنسي والأوروبي؟ ولماذا تسكت أوروبا عندما يتم الاستهزاء بنبي الإسلام وتسكت على التحريض اليومي ضد المسلمين وتتحرك فقط عندما تفسر خطأ ما تبثه قناة الأقصى ؟ فهل حرية الرأي مكفولة لسفلة أوروبا ومجانينها وممنوعة عن خير أمة عرفها التاريخ تدافع عن حقها وأرضها ودماء أطفالها؟ أي عار هذا الذي تتدثر فيه أوروبا وتتدثر فيه فرنسا على وجه الخصوص؟

أعتقد أن إغلاق قناة الأقصى الفضائية سيؤثر سلباً في النظرة الفلسطينية والعربية والإسلامية تجاه فرنسا، وإن لم تعدل فرنسا عن قرارها الأحمق الظالم فيجب أن تشعر بالخسارة، يجب أن تدفع فرنسا ثمن مؤازرتها للكيان الغاصب (إسرائيل) وثمن حجبها الحقيقة عن العالم الإسلامي، وهذا لا يكون إلا إذا تجند الإعلام العربي والإسلامي لمهاجمة الأفعال القبيحة التي اقترفتها فرنسا وكان آخرها إغلاق قناة الأقصى الفضائية. أما مسؤولو الإعلام العربي الرسمي فكل ما نطلبه منهم هو الوقوف على الحياد وعدم التساوق مع قرارات الاستعمار الثقافي والإعلامي الغربي إن لم تسر فيهم روح العزة لإنقاذ قناة الأقصى الفضائية .

zadi
26-06-2010, 03:21 PM
_______________


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

الخلافات بين الرياض وابوظبي تجبر السعودية على العمل لانجاح العملة الخليجية

أظهر التنافس على الأدوار في الوحدة النقدية المزمعة، التناحر بين السعودية والإمارات العربية المتحدة أكبر اقتصادين في العالم العربي.

تواجه السعودية تحديا للابقاء على فرص نجاح وحدة نقدية خليجية مزمعة في ظل صعود القوة الاقتصادية لجيرانها من الدول المصدرة للنفط مما يقلل من جاذبية المشروع.
وتقود المملكة صاحبة أكبر اقتصاد عربي جهود تحقيق تكامل أوثق في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.

وتعتقد الرياض أن وحدة نقدية مع الكويت وقطر والبحرين ستسهم في تعزيز التجارة بالخليج وتمنح تلك الدول نفوذا أكبر على الساحة العالمية.

لكن التنافس بين أعضاء التكتل وجه عدة ضربات لمشروع العملة الموحدة الذي يجري الإعداد له منذ عشر سنوات تقريبا ويبدو أن أمامه خمس سنوات أخرى على الأقل.

وانسحبت الإمارات من مشروع الوحدة النقدية العام الماضي بعد أن اختار زعماء الدول الأعضاء الرياض مقرا للبنك المركزي المشترك مما وجه صفعة للمشروع الذي يجري العمل على تحقيقه منذ 2001.
وقد يستمر تعيين محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي في آذار (مارس) الماضي رئيسا لأعلى هيئة بالوحدة النقدية لمدة عام واحد فقط لكن الخطوة قد تحد بدرجة أكبر من فرص عودة الإمارات وعمان للوحدة النقدية.

وكان الشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب رئيس دولة الامارات ورئيس وزرائها وحاكم امارة دبي قد أكد في حديث جانبي اثناء مشاركته في افتتاح مهرجان 'اسكوت' الملكي لسباق الخيل حضرته 'القدس العربي' ان الانهيارات المالية التي تشهدها منطقة 'اليورو'، وتصاعد بعض الاصوات بالتخلي عن الوحدة النقدية الاوروبية يؤكد موقف دولة الامارات في عدم الاندفاع للانضمام للعملة الخليجية الموحدة.

وقال الشيخ محمد بن راشد ان اقتصاد دولة الامارات متين للغاية، وانه جرى تجاوز الازمة المالية، وان امارة دبي عادت الى وضعها السابق كمركز مالي واستثماري عالمي.

وأشار الى ان حركة المسافرين الى دبي تشهد ازديادا، وجميع الطائرات ممتلئة بالركاب، نسبة كبيرة منهم من رجال الاعمال، الأمر الذي دفع المسؤولين في شركة طيران الامارات لشراء طائرات جديدة سيعلن عنها اثناء معرض فانبرو الدولي للطيران الشهر المقبل.

ويقول المحللون إن الخلافات بين الدولتين بدأت في الظهور بعد وفاة الشيخ زايد آل نهيان مؤسس دولة الإمارات في عام 2004.

ويقول خالد الدخيل الكاتب السياسي السعودي البارز إنه قبل وفاة الشيخ زايد كانت العلاقة تشبه علاقة الأخ الأكبر بشقيقه الأصغر. لكن الجيل الجديد من الحكام في الإمارات يريد تغيير ذلك وفرض نوع من المساواة ومسألة مكان البنك المركزي الخليجي أظهرت ذلك بشكل أوضح من أي وقت مضى. وفي آب (أغسطس) الماضي منعت السلطات السعودية مواطني الإمارات من دخول المملكة باستخدام بطاقات الهوية لأنهم أظهروا خريطة تضم ما يقول السعوديون إنه جزء من أراضيهم.

ويسمح مجلس التعاون الخليجي لمواطني الدول الأعضاء بالتحرك عبر حدود هذه الدول باستخدام بطاقة الهوية الوطنية.

وحثت الرياض أبوظبي على تصحيح الخريطة وفقا للاتفاقية الحدود الموقعة في عام 1974 والتي سجلتها السعودية نيابة عن الأمم لمتحدة في عام 1993.

وصرح مسؤول اماراتي كبير لـ'القدس العربي'، طلب عدم الكشف عن اسمه، ان دولة الامارات العربية لا تعترف باتفاقية الحدود الموقعة بين السعودية والامارات عام 1974، وكشف ان الاتفاقية لم تحظ بمصادقة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ولا مجلس حكام الامارات المتصالحة آنذاك. واضاف المسؤول ان جميع الاتفاقيات يجب ان يصادق عليها المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي، وهو ما ينص عليه دستور دولة الامارات، مما يجعل هذه الاتفاقية لاغية.

وقال المسؤول ان ادعاء السعودية بان منع المواطنين الاماراتيين من الدخول الى الاراضي السعودية ببطاقة الهوية لان خارطة الامارات تختلف عبارة عن 'حديث فارغ'، واضاف ان الخارطة لم تتغير وانها موجودة على جواز السفر الاماراتي وتضم الاراضي الاماراتية التي تدعي السعودية ملكيتها، وتسأل لماذا لم يمنعوا جوازات السفر اذاً؟، حسب تعبيره. واضاف المسؤول ان 'الامارات لن تتخلى عن حقوقها مهما طال الزمن ولا بد ان يعود الحق الى اصحابه'. وتعطي الاتفاقية السعودية ممرا يمتد 25 كيلومترا على الخليج يطلق عليه خور العديد ومدخلا للنفط والغاز في حقل الشيبة- زرارة وتحرم الإمارات وقطر من حدود برية مشتركة.
وفي المقابل تبقي الإمارات على منطقة العين التي حاولت القوات السعودية السيطرة عليها في خمسينات القرن الماضي.

وفيما يعتبره بعض المحللين مؤشرا على أن الإمارات لم تكن مستعدة للتسليم بالاتفاقية المثيرة للجدل شكلت الدولة مجلسا لشؤون الحدود في أواخر عام 2009.

وغطت الصحف السعودية بكثافة أخبار مباراة كرة قدم في دبي هذا العام تدخلت فيها الشرطة لإنهاء أعمال شغب بين مشجعي فريق الوصل الإماراتي وفريق النصر السعودي.

وكانت سلطنة عمان وهي أقل دول الخليج اعتمادا على النفط واقتصادها هو الأكثر تنوعا حتى الآن قد انسحبت من المشروع في 2006. وقالت الإمارات وعمان مرارا إنهما لا تنويان العودة للمشروع. وأشار رئيس مجلس التعاون الخليجي إن فرص عودتهما ستتزايد إذا تم اطلاق عملة موحدة قوية.

وقال مصدر مطلع إن السعودية لا تجري محادثات مع الإمارات لاعادتها إلى المشروع رغم أن مسؤولين عبروا عن آمالهم في عودتها هي وعمان.

وقال المؤرخ كريستوفر ديفيدسون 'كل الدول الصغيرة باستثناء البحرين تخشى الهيمنة السعودية في المستقبل'.

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح السالم الصباح قال يوم الثلاثاء إن الخليج ينبغي أن يتعلم الدرس من أزمة الديون الأوروبية.

وهناك عقبة كبيرة أخرى هي عدم توافر بيانات اقتصادية حديثة وجديرة بالثقة في الدول الخليجية التي تنتشر بها الشركات المملوكة عائليا وهو ما يثير شكوكا حول التزام تلك الدول بالمشروع الذي يهدف لمحاكاة منطقة اليورو.

ومن المثير للاهتمام أيضا عزم الكويت الالتزام بربط عملتها الدينار بسلة عملات في المستقبل المنظور في حين تفضل الدول الثلاث الأخرى ربط عملاتها بالدولار الأمريكي.

وكالات

zadi
26-06-2010, 03:29 PM
_____________________


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ



ضحايا الإيدز على هامش مونديال 2010
د. عصام شاور

لا أستغرب لو كان أحد أسباب استبعاد الدول العربية من استضافة بطولة كأس العالم هو عدم توفر المتعة المحرمة للملايين من هواة كرة القدم الذين يتوافدون من كل أنحاء العالم للتشجيع أو للاستمتاع ب"سحر" كرة القدم ، فبعض الدول العربية قادرة على توفير جميع متطلبات البطولة ولكن هناك ما لا يدخل في المتطلبات, ولكنه مهم جدا بالنسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" وكذلك للجماهير وهو الاستمتاع على هامش المونديال.

تجارة الجنس والبغاء تزدهر في موسم " كأس العالم"، وتجري التحضيرات لها بشكل مذهل حيث يزيد الطلب على المتعة المحرمة, ولا يمكن للعالم السفلي أن يضيَّع "الفرصة الذهبية"، ولكن مخاطر العلاقات المحرمة _سواء كانت بثمن أو بدون ثمن_ في جنوب أفريقيا تختلف عن مخاطرها في دول أخرى, والسبب يكمن في الانتشار المذهل لمرض الإيدز في جنوب أفريقيا، حيث إن نسبة المصابين به تبلغ من 15 إلى 20 في المائة من عدد السكان، وهذا يعني إن النسبة بين بائعات الهوى لن تقل عن 90 في المائة، وهذا يعني بأن مونديال 2010 سيساهم في ارتفاع الإصابات بمرض الإيدز في العالم بشكل كبير.

قد يظن البعض أن الوعي والتحذيرات والاحتياطات الشخصية ستمنع الوقوع في المحظور، ولكن ما نشاهده من غياب عن الوعي نتيجة ما يصيب الجماهير من نشوة الانتصار أو مرارة الهزيمة، وكذلك الإقبال الشديد على الخمور وما يسمونه بالمشروبات الروحية كفيل بالقضاء على كل خطوط الحماية، فهم يمسون بلا عقول, ويصبحون بلا عافية ولا مناعة مكتسبة، أي أنهم يفيقون من سكرتهم ليجدوا أنفسهم من حملة فيروس الإيدز.

قد يرى البعض بأن الأخلاق هي التي تحكم المونديال, ولا شيء قد يحدث مما ذكرناه، حتى أن المراقبين عابوا على مدرب الفريق الفرنسي ريمون دومينيك رفضه مصافحة كارلوس البيرتو مدرب جنوب أفريقيا على أثر هزيمة فرنسا ؛ لأن عدم المصافحة تتنافي مع " الأخلاق الرياضية", ويا ليتهم تساءلوا فيما بينهم أين ذهبت الأخلاق الرياضية حين تورط خمسة لاعبين من المنتخب الفرنسي في فضيحة أخلاقية مع ذات الفتاة.

zadi
26-06-2010, 03:32 PM
______________________




سيارة مصفحة لإسماعيل هنية !


د. فايز أبو شمالة

بعد موافقة أجهزة الأمن الإسرائيلية، تسلم السيد إسماعيل هنية رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني في قطاع غزة سيارة مرسيدس مصفحة، من طراز "أس 600 "، موديل 2010، مضادة للرصاص، ووفقا ًلمصادر ثقة، فإن السيارة مزودة بجهاز إنذار مبكر، والسيارة قادرة على تفجير أي عبوات ناسفة، أو ألغام معدة للتفجير عن بعد، وللسيارة مواصفات تجعلها الأولى من نوعها التي تدخل الشرق الأوسط.

لو نشر هذا الخبر في وسائل الإعلام كما ذكرت آنفاً لقامت الدنيا وما قعدت قبل أن ترجم حركة حماس بأقذع الأوصاف؛ فكيف يتسلم قيادي من حماس سيارة مصفحة؟ ولم وافقت (إسرائيل) له ليتسلم سيارة مصفحة؟ ولماذا فتحت المعبر وأدخلت السيارة؟ وماذا وراء السيارة المصفحة من صفقات أمنية؟ وما هو مصير المقاومة والمقاومين الذين يتسلمون عن طريق عدوهم (إسرائيل) سيارات مصفحة؟ وألف سؤال بلا جواب!

السيارة المصفحة بالمواصفات السابقة جاءت للسيد عباس، ولا يعني نسب السيارة إلى السيد إسماعيل هنية أنني قصدت الطعن، والتشكيك بالسيد عباس، إنما وددت الرد على البعض الذين يكررون: كلنا في الهدنة مع (إسرائيل) سواء، وجميعنا في غزة والضفة الغربية تركنا المقاومة، ولا فرق بين تنظيم ألف وتنظيم باء، وجميع الأطراف الفلسطينية عينها على طاولة المفاوضات، والجميع يحلم بالنوم في حضن أمريكا، وكل القوى تبحث عن الشرعية الدولية، وتحاول إثبات الولاء من خلال فرض التهدئة، واعتقال المقاومين. وحماس تسير على خطى السلطة في الاعتراف بـ(إسرائيل)، ونبذ المقاومة.

إن كان ما سبق من مقاربة بين قيادة الضفة الغربية وقيادة غزة صحيحة، كما يدعي البعض، فلماذا يحاصر قطاع غزة، وتفتح الطرق المغلقة لقيادات الضفة الغربية؟ لماذا تمنع (إسرائيل) السيارات، وقطع الغيار، والتجهيزات، والمعدات الصناعية من الدخول إلى غزة، وفي الوقت نفسه تسمح بدخول كل أنواع السيارات، والرفاهية، ولاسيما سيارات مصفحة للسيد عباس؟ لماذا يمنع سفر سكان قطاع غزة، وتسافر قيادات الضفة الغربية إلى حيث شاءت، ويسمح لبعضهم بالسفر حتى تل أبيب، ليرضع حليب ثديها، ويسهر لياليه في نواديها ؟، لماذا يسمح لهذا ويمنع عن هذا؟ لماذا تحاصر غزة بحرياً بحجة منع تهريب السلاح، وفي الوقت نفسه تسلم (إسرائيل) شحنات أسلحة للسلطة الفلسطينية في رام الله ؟.

أنا لا أقصد أن أثير الشك حول البعض، ولا أتهم أحداً دون توفر الدليل، وإنما أقوم بواجبي الوطني في طرح تساؤلات، فقط أنا أتساءل !.

zadi
29-06-2010, 03:28 PM
_______________________


Transparent]صرخة شعب منتهك الحقوق في أرضه المغتصبة[/FONT][/COLOR][/U][/B][/CENTER][/CENTER]

سعود بن عبدالله المعيقلي

لقد بلغ القهْرُ مَدَاه حينما استحْدَث الاحتلال قبل عامين تقريبًا - قانونًا إلزاميًّا يُجْبِر فتيات المسلمين اللاَّتي بلَغْن من العمر ثمانيةَ عشرَ ربيعًا، على أنْ يَترُكْنَ بلادَهن، وينتقلْنَ للعمل في مَصانعه كعاملات، وأَنشأ لِجانًا خاصَّةً مُهِمَّتُها متابعةُ تنفيذ هذا القانون الجائر، حتى بلَغ عددُ الفتياتِ اللاَّتي طالَهنَّ ظلْمُ هذا القَرار حوالَي 50 ألفَ فتاة.

تعرَّض الكثير ممَّن أُرسلْنَ إلى العمل، لعمليات اغتصاب ودعارة، بينما فضَّل عدد غير قليل منهن الانتحار؛ حفاظًا على عِفَّتهن، أما العائلات التي ترفض إرسال بناتِها؛ فإنَّها تعتبر مخالِفةً للقانون، وتتعرَّض جرَّاء ذلك لشتَّى أنواع التعذيب والإذلال داخل سُجون تتأفَّف منها الحيوانات.

يَجري ذلك في بلاد خرج منها أو مِن حَولها مَنارات ومشاهير، كان لهم أثرٌ عظيم على الحضارة الإسلامية، مثل: البخاري، ومسلم، والبيهقي، ومحمد بن موسى الخوارزمي، وأبي الريحان البيروني، وأبي الليث السَّمَرقندي، ومحمد بن الحسين الفارابي المشهور بابن نبَاته، والإمام الزاهد المحدِّث عبدالله بن المبارك، والفُضيل بن عياض، والإمام المحدِّث سفيان الثوري، وآخَرين ممن خُلِّدت أسماؤهم في الذاكرة الإسلامية.

إننا نتكلَّم عن جرح لا يزال ينْزف، وعن إعدامات يوميَّة لشباب في مُقتبَل العمر بدون جُرم، وعن تطهير عِرقي لم يَشهد التاريخُ له مثيلاً، وعن مسلسل طويل من إذلالٍ لشيوخ كبار لا يجدون حيلةً للدفع عن أنفسهم إلا عبَراتٍ تَسيل على وَجناتهم، وعن قهْر لطاعنات في السِّن حَنَى الدَّهرُ ظهورَهن، وعن حفلات تعذيب وحْشي في زنازينَ يكاد الموت أن يكون أغْلى أماني قَاطِنِيها، وعن اختطافات واغتصاباتٍ لفَتَيات مسْلِمات عفيفات، لا يَجِدن سبيلاً إلا الانتحار؛ حتى لا يَحملْنَ العار.

إنها تُركستان الشرقية، تلك الأرض التي خَرج منها "آلُ عثمان" حكَّام الدَّولة العثمانية التي استطاعت أن توسِّع رُقْعة الإسلام على حساب أوربا، كما استطاعت أن تَحمي الأقطار الإسلامية مِن الغَزو الصليبِي والاستعمار الأوربي مدَّةً تزيد على أربعة قرون، ومِن قَبْلها وفي العصر العباسي الثاني، كان التركستانيون الشرقيون أيضًا عصَبَ دول كان لها دور كبير في التاريخ الإسلامي، كالدولة الطُّولونية والإخشيديَّة والسَّلجوقية والخوارِزْمية.

وهكذا وخلال القرون العشرة التي تلَتْ ظهور العنصر التركستاني في تاريخ الإسلام، كان للتركستانيين الشَّرقيين أَيَادٍ بيضاءُ في الدِّفاع عن حياض الأمة الإسلامية، وإنقاذها من الانهيار، ووَقْف الزَّحف الصليبِي.

كانت بداية وصول الإسلام إلى تركستان في عهد الخليفة الرَّاشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - على يد الصَّحابي الحَكَم بن عَمْرو الغِفاري - رضي الله عنه - إلاَّ أنَّ مرحلة الفتْحِ الحقيقةَ كانت على يد القائد الباسل قُتيبة بن مسلم الباهلي في الفترة من 86 - 94 هـ.

ومنذ ذلك الوقت تحوَّل أهْلُها تدريجيًّا إلى الإسلام إثْرَ الاتِّصال الحضاري مع المسلمين، إلى أنْ أسْلَم ما يُقارب المليون نسمة تحت قيادة "ستوف بغراخان" زعيم الإمبراطورية "القارا خانية" عام 323 هـ.

لقد كان لِحرْص الخلفاء الراشدين والخلفاء مِن بعدهم من بني أمية وبني العباس، على إشراك أهل البلاد المفتوحة في إدارة شؤون بلادهم، ومعاملتهم معاملةً حسنةً عادلةً تَعكس صورة الإسلام الحقيقية - أبلَغُ الأثر في دخول شعب تركستان الشرقية إلى الإسلام أفواجًا.

بدأ بُروز العنصر التركستاني في التاريخ الإسلامي مع تولِّي الخليفة العباسي "المعتصم" فاتح عَمورِيَّة - الخلافةَ، والذي كانت أمُّه تركستانيةً وتُدعى "ماردة"، وقد كان مَعْظم حرس "المعتصم" وجيشه من تركستان الشرقية.

تتكوَّن كلمة تُرْكِسْتان من كلمتين: "تُرك" و"ستان"، وتَعْني: أرْضَ التُّرك، تَبلغ مساحتها حوالي 1,6 مليون كيلو متر مربع، مُحتلَّةً بذلك المركزَ التاسعَ عشَرَ بين دول العالم من حيثُ المساحةُ، وتُعادل مساحَتُها ثلاثةَ أضعافِ مساحة فرنسا، وتشكِّل خُمس المساحة الإجمالية للصِّين، عاصمتها هي "أورومتتشي".

يَحدُّها من الشمال الغَرْبي كلٌّ من طَاجِيكِسْتان وقرغيزستان وكازاخستان، ومن الشمال الشرقي جمهوريةُ مَنْغوليا، ومن الشَّرقِ مقاطعتا فانسُوَا وتشينغهاي الصينيَّتَين، ومن الجنوب الغربي الهند وأفغانستان.

تضمُّ أرض تركستان الشرقية بين جَنباتها ما يَشهد لها بتاريخ ضارب في القِدَم؛ ففيها صحراء "تكلمكات" والتي تُعرف بالمَهْد الذَّهبي للحضارة الإنسانية، و"طريق الحرير" الذي كان يَربط قارة آسيا بقارة أوربَّا، كما أنها تضمُّ العديد والعديد من الآثار القديمة لحضارات لم تُكتشف بعد.

تَشتهر تُركستان الشرقية بثَرواتها النِّفْطية والمعدنية المتنوعة، فيبلغ احتياطِيُّها من النفط حوالي 8 مليار طن، يُصدَّر منه سنويًّا ما يقارب خمسة الملايين طن، دُون أن يَستفيد منه السُّكان الأصليُّون شيئًا، كما يُستخرج منها 118 نوعًا من المعادن من أصْل 148 نوعًا تُنتجها الصين، ويوجد بها نصف احتياطِيِّ الصين من الفحم، ويُستخرج منها كذلك 360 كيلو جرام من الذهب سنويًّا، وبها أيضًا ستة مناجم تَحوي أجود أنواع اليورانيوم.

يَبلغ عدد سكان تركستان الشرقية حوالي 10 ملايين نسمة، معظمهم من قبائل "الأويغور"، وهم شعوب تركية تتركَّز بشكل عام في تركستان الشرقية، وتشكِّل واحدةً من عشرة قوميات عِرْقية تَدِين بالإسلام في جمهورية الصين الشعبية، والأويغور كلمة تَعني: الاتِّحاد والتضامن.

كانت قبائل "الأويغور" تعيش فيما يُعرف اليوم باسم منغوليا، وشكَّلت مع قبائل "الجوك تركيين" أقوى وأكبرَ القبائل التُّركية التي تَعيش في آسيا الوسطى.


عاش الأويغور في حُكمٍ اتحادي عُرف باسم "الروران" من 460م حتى 565م، بعدَ ذلك مَرُّوا بمرحلة ضعف، حكَمهم خلالها "الهون البيض"، ومن بعدهم "الجوك تركيين".

تمكن "الأويغور" من إسقاط الإمبراطورية "الجوك تركية" في عام 744م بمساعدة قبائِلَ تركيَّة أخرى، وأسَّسوا إمبراطوريةً قويةً، امتدَّت من بحر قزوين غرْبًا حتى شمال شرق الصين والكوريتين شرقًا.

استمرت إمبراطورية "الأويغور" - والتي كانت عاصمتها "أور دو بالق" - حتى عام 840م، ثم مرَّت بسلسلةِ مَجاعات حادَّة وحُروب أهلية، أدَّت إلى استيلاء القيرغيز على أراضيها؛ مما دَفع الأويغور إلى ترْك مملكتهم والهجرة إلى "تركستان الشرقية".

وهناك أسَّس الأويغور دولةً سُميت "القارا خانات"، والتي يُسمَّى حاكمها "قارا خان"، ومنهم القارا خان "ستوف بغراخان"، الذي أشرنا إليه مسبقًا في هذا المقال.

استمرَّت هذه الدولة حتى عام 1209م، عندما أطاح بها "جنكيز خان".

تركستان الشرقية والاحتلال الصيني:

بعد أن ضَعف أمر المسلمين في تركستان الشرقية، استولى عليها الصينيُّون عام 1760م، وقَتلَت القوَّاتُ الصينية حِينَها أكثرَ مِن مليون مسلم، واتَّبعَتْ تلك القوات الغازية ما يسمَّى اليوم بسياسة "تَصْيِين تركستان الشرقية"؛ حيث قامت بإرسال أعدادٍ هائلة من الصينيِّين إليها.

قامت على إثْرِ ذلك ثوراتٌ عنيفة متوالية، لم تَهْدأ طوال مائة عام، كان منها ثورة "جنقخ" 1825م، والتي استمرَّت سنتين، وثورة "يعقوب بك" والتي بدأت عام 1855م واستمرت طويلاً، وسُجِّلت أحداثُها في كتاب من 330 جزءًا، تمكَّن المسلمون بعدها من الاستقلال بتركستان الشرقية عام 1865م.

لكنَّ تلك الدولة لم تَجِد تأييدًا ولا اعترافًا من العالَم، فاستطاعت الصين احتلالها مرةً أخرى عام 1875م بعْدَ أن قَتلت مئات الألوف من المسلمين.

تعرَّضَت تركستان الشرقية لأربع حملات صينية شَرِسة منذ عام 1860؛ مرَّتين في عهد أُسْرة المانشو، ومرَّةً في عهد الصين الوطنيَّة، ومرةً في عهد الصين الشيوعية.

وقد أدَّتْ هذه الحملات إلى إبادة الكثير من المسلمين من سُكَّان تركستان الشرقية، وإلى هجرة الكثير منهم إلى المناطق المجاورة.

توالَت الثَّورات التركستانية ضد الصينيين؛ فقامت ثورةٌ عنيفة في عام 1931م، اعتصم خلالَها المسلمون في المرتفَعات، ولما عَجز الصينيُّون عن إخمادها، استعانوا بالجيش الرُّوسي، ولكنَّ المسلمين انتصروا عليهم مجتَمِعين؛ ممَّا دفع الصين إلى الرُّضوخ للأمر الواقع.

وعلى إثْر ذلك أَعلن "الأويغور" قيام "الجمهورية الإسلامية في تركستان الشرقية" في 21 رجب 1352 هـ، الموافق 12 نوفمبر 1933م، وتمَّ اختيار "خوجانياز" رئيسًا للدَّولة، و"ثابت داملا" رئيسًا للوزراء.

لم تَلبث هذه الحكومة طويلاً؛ فقد استطاع الجيش الصيني - الروسي أن يُطِيح بها بعد استشهاد خوجانياز، وأعْدم جميع أعضائها إضافةً إلى عشرة آلاف مسلم في 6 جمادى الثانية 1356هـ الموافق 15 أغسطس 1937م.

قامت ثورة أخرى بقيادة عالم الدين "علي خان" في عام 1944م، وأَعْلن استقلال البلاد، إلا أنها ما لبثت أن أُخمدت، ثم حصَلت تركستان الشرقية على الاستقلال الذَّاتي عام 1946م، وتمَّ تعْيينُ "مسعود صبري" رئيسًا للحكومة.

بعد قيام الصين الشعبية عام 1949م، قام الشيوعيون باجتياح وحشي لتركستان الشرقية، وبعد قِتال عنيف استمرَّ عشرين يومًا، سقطت بأيديهم، كان عدد المساجد بها في ذلك الوقت يزيد على ألْفَي مسجد.

بدأ الشُّيوعيون منذ احتلالهم لها بارتكاب سلسلة من مَذابِحَ رهيبةٍ، يُقال: إنها طالت حوالَي مليون مسلم، أعقبها استقدام كُتَل بشرية ضخمة من المهاجرين الصينيين، في واحدة من أكبر عمليَّات احتلالٍ استيطانيٍّ يَشهدها التاريخ.

أَعلن الاحتلال الشيوعي أنَّ الإسلام خارج على القانون، وأَلغى المِلكيَّة الفردية، واسترَقَّ الشعْبَ المسلم، وأغلق على التُّركستانيِّين بلادَهم؛ فلا خروج ولا دخول.

وأَلغى المؤسَّساتِ الدينيةَ، وهدَم أبنيتَها، واتَّخذ مِن المساجد أنديةً لجنوده، وجعل اللغةَ الصينية هي اللغةَ الرَّسمية للبلاد، واستبدل بالقرآن الكريم تعاليمَ "ماوتسي تونج"، وأرْغَمَ المسْلِمات على الزَّواج من البوذيِّين الصينيين، وغيَّر اسم البلاد إلى "شينجيانج"، وتَعْني باللُّغة الصينية: المستعمَرة الجديدة.

حاول المسلمون ذاتَ مرة في عام 1966 أداءَ صلاةِ عيد الأضحى، فاعترضَتْهم القوات الصينية، وذبَحتهم عن بَكْرة أبيهم، وقامت إثْرَ ذلك ثورةٌ عارمة، وحرْبُ عصابات استُشهد خلالَ أحَدِ شهورها فقط حوالي 75 ألفَ شهيد.

وما هذا إلا مثالٌ مِن كثير من الأمثلة التي انتفض فيها هذا الشعْبُ الباسل على الاحتلال الشُّيوعي، وما حدث في العام الماضي ليس عنا ببعيد، فقد ثار التركستانيون احتجاجًا على مَقتل 150 عاملاً أويغوريًّا كانوا يحتجُّون على تأخير رَواتبهم، فما كان مِن القوَّات الشُّيوعية إلا أنْ تصدَّتْ لهؤلاء العُزَّل بالحديد والنار، فقَتلت في اليوم الأول فقط حوالي 400 مسلم.

وكنتيجة طبيعية لكل هذه المَجازِر وعمليات التَّهجير المنظَّم للمسلمين "الأويغور"، وإحلال الصينيِّين مِن قومية "الهان" مكانَهم بأعداد غَفيرة، بدأ عدَدُ المسلمين بالتَّناقص، فأخذوا يتحوَّلون من أغلبية ساحقة إلى أقَلِّية في ديارهم، كما أنَّهم يتعرضون في ذات الوقت لعملية طمْسٍ لِهُويتهم الدينية والثقافية، حتى صار الكثير منهم - خاصةً صغار السِّن - لا يعرفون من الإسلام إلا اسمَه.


واستكمالاً لأَحْقادهم على الإسلام وأهله، وشفاءً لما في صُدورهم من غِل، قام الشُّيوعيون البوذِيُّون بتحويل أرْض تركستان الشرقية إلى مكان يُجْرون فيه تجارِبَهم النَّووية، ويَدفنون فيه نفاياتِهم النوويةَ، ويجرِّبون فيه شتَّى أنواع الأسلحة الذَّرِّية؛ ممَّا تسبَّب في ظهور تشوُّهات خَلْقية وأمْراض غريبة في بعض المناطق هناك.

تُولِي الصِّين لِعلاقاتها الاقتصادية مع العالَم الإسلامي اهتمامًا كبيرًا؛ حيث تَربطها مع جميع دُوَله تقريبًا علاقاتٌ اقتصادية قوية، كما أنَّ جزءًا كبيرًا لا يُستهان به مِن صادرات الصين هي مِن نصيب العالم الإسلامي.

فلماذا لا تُستغلُّ هذه العلاقات في الضَّغط على الصِّين مِن أجْل تَحْسين معاملة المسلمين هناك، وتعديل ظروفهم المعيشيَّة، ورَفْع القيود الصارمة التي تَفْرضها على تعليم الدين الإسلامي وممارسة شعائره؟!

إنَّ هذه البلاد وشَعْبها الأبِيَّ العَريق - وبَعْد هذا التَّاريخ المشرِّف مِن الدِّفاع عن الإسلام والمسلمين في شتَّى أقطار الأرض - لا يستحِقُّون هذا الجفاء والإهمالَ لهم ولقضِيَّتهم من إخوانهم المسلمين، بعد أن تبدَّل حالهم مِن بعد القوة ضعْفًا.

فيا وُلاة أمور المسلمين مِن علماء وحُكَّام، اعْلَموا بأنكم ستُسألون في قبوركم عمَّا قدَّمْتم لمسلمي تُركستان الشرقية، فماذا أعدَدْتم لإجابة السُّؤال؟

zadi
29-06-2010, 03:51 PM
_______________________


أسطول الحرية أصاب العير والنفير

د.وليد الطبطبائي


مر شهر على «قافلة الحرية» وعلى الاقتحام الصهيوني الدموي وسقوط الشهداء وتبين للعالم اجمع همجية ذلك الكيان ولا مبالاته باي عرف اخلاقي او قانون دولي كما تبين لقادة الكيان ان مغامرتهم العسكرية ضد القافلة ارتدت عليهم سياسيا واعلاميا في العالم كله بل واحرجت حلفاءهم ابتداء بالولايات المتحدة وانتهاء ببعض الحكومات العربية.

مر شهر وما زال البعض في العالم العربي وعندنا هنا في الكويت يهاجم «قافلة الحرية» والمشاركين فيها قائلا ان اسرائيل كسبت الجولة وان القافلة عادت بخفي حنين وانها لم تصب لا العير ولا النفير، وزاعما ان تسيير قوافل اخرى ضرب من العبث، وان انهاء حصار غزة ممكن فقط برحيل حماس وتسليمها الامور لسلطة محمود عباس، اي بالرضوخ للشروط الاسرائيلية.
وردا على ذلك اود ان اعدد المكاسب التي حققتها قافلة الحرية.

اولا: زعزت تجربة القافلة السمعة الكاذبة التي بنتها اسرائيل على مدى عقود وفضحت من خلال عشرات المفكرين والبرلمانيين والنشطاء من شتى الدول حقيقة ان هذا الكيان لا يعيش الا بالعنف ولا يتفاهم الا بلغة القوة، وكان ملحوظا صدور انتقادات حادة من اوساط اعلامية وشعبية غربية كانت تعتبر في الماضي داعمة لاسرائيل بشكل اعمى.

ثانيا: فرضت قافلة الحرية على العالم اجمع- وعلى الادارة الامريكية خصوصا – قضية غزة بعدما كانت هذه القضية مطمورة وسط التجاهل الاعلامي الدولي الذي يهيمن عليه اليهود، لكن الجميع صار ملزما الآن بقضية غزة واضطرت اسرائيل الى تقديم عروض بتخفيف الحصار وان كانت عروضا كاذبة، وكانت اسرائيل قبل ذلك لا تقبل اي نقاش حول موضوع غزة معتبرة اياه قضية أمنية محلية.

ثالثا: ادخلت احداث القافلة العلاقات الاسرائيلية التركية في مرحلة اللاعودة، وقدمت اداة قوية جدا لحكومة طيب رجب اردوغان لاقناع الجمهور التركي – وللضغط على القيادة العلمانية للجيش- بخطأ الاندفاع التركي القديم للتحالف مع اسرائيل، ولاعادة النظر جذريا في هذه العلاقة التي لا تقوم على اي اساس مفيد لتركيا لا اخلاقيا ولا مصلحيا.

رابعا: رسخت قافلة الحرية تركيا كطرف رئيسي داعم للقضية الفلسطينية ومتضامن مع الشعب الفلسطيني لرفع معاناته، كما حقق اعلان اردوغان بان حماس ليست منظمة ارهابية دفعة قوية لمبدأ المقاومة كسبيل افضل لمواجهة الاحتلال وكان لهذا الموقف صدى في اوروبا خصوصا اذ بدأ مسؤولون هناك يشككون في جدوى الموقف الامريكي الذي يجعل من حماس وباقي فصائل المقاومة منظمات ارهابية.

خامسا: فتحت احداث القافلة الطريق نحو قرار مصري انتظرناه كثيرا بفتح معبر رفح البري امام المساعدات ونرجو ان يتطور الموقف المصري الى رفع دائم للحصار ورفض للشروط الاسرائيلية حوله.

سادسا: انهى الدخول التركي القوي الى القضية الفلسطينية من خلال احداث القافلة سنوات عجاف من متاجرة بعض الانظمة بهذه القضية، خصوصا وان الالتزام التركي بالقضية غير مشروط ولا يتضمن خطط هيمنة وتغلغل في الدول العربية باسم القضية ومواجهة الغرب كما تفعل ايران مثلا، وان تركيا تحاول خدمة القضية من شتى المسارات وباستخدام ادوات عملية تنفع الفلسطينيين وتسحب البساط من اسرائيل في المحافل الدولية، لا بالشعارات والمتاجرة كما يفعل غيرها.

سابعا: احيت القافلة نبض الشارع العربي تجاه قضية فلسطين عموما ونقلت القضية بقوة الى ساحات العالم الاسلامي الفسيحة بل جعلت منها قضية المسلمين اينما وجدوا بشكل غير مسبوق.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
*عضو بالبرلمان الكويتي .

zadi
29-06-2010, 03:54 PM
________________________


شيعة الكويت يطالبون بحذف حكم سب الصحابة ودعاء القبور من المناهج

أثارت مطالبات شيعية بتعديل مناهج التربية والتعليم في الكويت غضب عدد من النواب الذين حذروا من الطرح الطائفي الذي يمارسه مريدو الفتنة في البلاد.

وقال النائب د.علي العمير: يأبى هؤلاء كلما هدأت الفتنة الا ايقاظها من جديد بمحاولة فاشلة لتخريب مناهج التربية الاسلامية واستباحة أعراض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين واجازة سبهم وقذفهم.

وحذر النائب العمير وزيرة التربية من ان تستجيب للضغوط فتجعل من سب الصحابة أمرا متاحا ومباحا وكأنهم هم أعداء الأمة وليسوا خيارها.

وأضاف العمير: إنه لم يعد خافيا مدى البغض الذي يحمله أعداء الصحابة لهم، وما تخفي صدورهم أعظم.

وأوضح العمير انه خلال الجلسة الماضية استطعنا ان نقرب وجهات النظر بين النواب ونطوي الخلاف الذي نشب بينهم ولكن جاء من يوقد نار الفتنة من جديد حاملا فكرا عفنا ووصاية مزعومة على الشعب الكويتي بأنه يرفض عقيدة التوحيد ولا يحفظ للصحابة كرامتهم وعدالتهم.

وأكد العمير ان العقيدة التي يدافع عنها الشعب الكويتي هي العقيدة القائمة على حب الصحابة وتوحيد الخالق وان الله لا يقبل بوسائط بينه وبين خلقه فقال عز وجل {واذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان} وقال عز وجل {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون}

وزاد العمير: لا نقبل لا بشتم الصحابة ولا شتم من دعا من بعدهم لدعوة التوحيد أمثال العلامة محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والذي نشر السنة وحارب البدعة وأصبح له من الأتباع ومن نتاج دعوته المباركة علماء في مجتمعنا مثل الشيخ ابن دحيان والشيخ ابن جراح وبالمملكة أمثال المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ومن سبقهم وتبعهم بإحسان من المشايخ والعلماء الأجلاء.

وأهاب النائب العمير بالشعب الكويتي بجميع طوائفه "بتفويت الفرصة على من يريد الفتنة بهذا الشعب المتلاحم ويدق إسفين الوحدة الوطنية محاولا ان يجني تكسبا انتخابيا مسترضيا من يحتاج الى الارشاد والتنبيه على خطورة سب الصحابة وليس الى ترويج قذفهم وسبهم".

من جانبه، وجه النائب د.جمعان الحربش سؤالا لوزيرة التربية طلب فيه معلومات عن إيعازها لمسؤولي الوزارة بعدم إيراد أي سؤال يتعلق بحكم سب الصحابة ودعاء القبور وحذف هذه المواضيع من المناهج الجديدة للصفين الثامن والتاسع.

أما النائب محمد هايف فقال: ان احترام الصحابة وحرمة سؤال الميت والاستغاثة به من دون الله هو دين الأمة، والمشاركة في حذفه من المنهج جريمة.

أما النائب د.وليد الطبطبائي فقال ان على وزيرة التربية ان تعي ان منهج التربية الإسلامية لا يتعارض مع صحيح جميع المذاهب السنية والشيعية.

الفقيره الى ربها
29-06-2010, 06:07 PM
اخي المبارك :زادي
لقد اجدت وافدت بورك فيك


لجميع المسلمين والمسلمات في كل مكان وللمستضعفين خاصه

اللهم يانور هذا الكون وياعون من يطلب العون اكتب لهم رضاك
واسعدهم بقربك وعونك ونجواك
واكفهم واغنهم عمن سواك
واجعل سعادتهم في قلبوبهم واشرح صدورهم وانر بنورك دروبهم
اللهم سخر لهم القلوب وابعد عنهم الكروب
واسعدهم ماتعاقب الشروق والغروب

zadi
30-06-2010, 04:02 PM
__________________


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
نيويورك تايمز: كتب التاريخ في العراق لا تذكر صدام حسين وتتجنب ذكر الغزو الأمريكي
http://www.gulfup.com/file4/12778901301.jpg

واشنطن- ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الحكومة العراقية ألغت أي ذكر للرئيس الراحل صدام حسين من كتب التاريخ في المدارس والجامعات، وتجنبت ذكر الغزو الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير من بغداد نشر في عددها الأربعاء، أن الحكومة العراقية بدأت في العام 2008 مراجعة المنهاج الدراسي بإشراف منظمة اليونيسكو وهي عملية تستمر حتى العام 2012.

ولاحظت أن كتب التاريخ في المدارس العراقية تشير بشكل مقتضب جداً إلى انهيار صدام حسين وتستخدم عبارات مثل (النظام السابق) و(الدكتاتور) للإشارة إلى الرئيس الراحل.

وأضافت ان الكتاب يشبّه القمع السياسي والمظاهرات ضد السلطات العراقية قبل انقلاب عام 1958 على الملكية الهاشمية، بما حصل في ظل حكم صدام حسين الذي اكتفى بوصفه بالديكتاتور، وذلك في إشارة إلى استخدام الألسحة الكيميائية ضد الأكراد عام 1988 وقمع الانتفاضة الشيعية عام 1991 بعد حرب الخليج.

واللافت أيضاً برأي الصحيفة هو أن كتب التاريخ في العراق تتجنب ذكر الغزو الأمريكي. وتسأل إحدى المعلمات في التقرير: نحن نتحدث عن الاستعمار الفرنسي والبريطاني فلماذا لا نتحدث عن الاستعمار الأمريكي؟.

وقالت الصحيفة انه إذا ما ذكرت الحرب في الصفوف المدرسية بالعراق، يغيّر بعض الأساتذة الموضوع بسرعة في حين يرى البعض الآخر أن هناك حاجة إلى التشجيع على النقاش حتى خارج حدود ما هو مسموح لهم بتعليمه.

وأشارت إلى انه على الرغم من امتداد التاريخ الحضاري العراقي على آلاف السنين وضم أرض العراق حضارة ما بين النهرين، إلاّ ان ذاكرته التاريخية تخيّم عليها الخلافات.

ولاحظت أن أحد كتب التاريخ الجديدة والذي يمتد من حصار بغداد على يد المغول في العام 1258 إلى يومنا هذا يقع في 96 صفحة فقط.

وقالت انه باسم الحساسية والتعددية الثقافية وفي مسعى مقصود للابتعاد عن القومية العربية التي تم تدريسها سابقاً تمّ اختصار التاريخ القديم وإضافة مواضيع جديدة مثل البوذية والهندوسية.

zadi
30-06-2010, 04:03 PM
____________________


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

لماذا نجح الأتراك وفشل العرب؟

نبيل البكيري

نجح الأتراك وفشل العرب بل نجح إسلاميو تركيا وربما فشل إسلاميو العرب، فما المشكلة إذن؟ طالما وأن إسلاميي تركيا هم التلاميذ النجباء للإسلاميين العرب وليس العكس فلماذا نجح التلاميذ وفشل الأساتذه؟ هذا السؤال وجيه وموضوعي ولكنه صعب و مُر أيضا، لأننا نحن العرب ببساطة من طبيعتنا أن نتهرب عن الإعتراف بأخطائنا والإقرار بإخفاقاتنا وإعادة تقييم التجارب والإستفادة منها مهما قد يترتب على ذلك من خير للأمة.

لقد نجح الإسلاميون في تركيا ونجحوا في إيران ونجحوا في ماليزيا ونجحوا في البوسنة ولكنهم تجمدوا في كل البيئات العربية من إسلاميي العراق مرورا بسورية فالأردن فمصر والسودان وحتى المغرب وموريتانيا واليمن واخيرا وليس آخرا الصومال أم المصائب والأخفاقات الإسلامية كلها.

أنها صلب مشكلتنا نحن العرب، الهروب الدائم عن مواجهة الحقيقة والإكتفاء بالتبرير والتملص عن قول الحقيقة أو سماعها على الأقل، إشكاليتنا نحن العرب هي جلافة القبيلة العربية وعصبويتها الجاهلية التي ظللنا نجترها معنا ومن خلالها حاولنا أن نرسم إسلاما آخر يتناسب مع مقاس هذه القبلية وأخلاقها وأعرافها ومصالحها الضيقة.

نحن العرب لا زلنا بعد أربعة عشر قرنا من نقاش 'السقيفة' لم نستطع أن نتجاوز إشكالية ذلك النقاش حتى اليوم، ولا زلنا نعيش أجواء صفين والجمل وننظر للمستقبل بإتجاه الماضي وكأن مستقبلنا هو ذلك الماضي بكل سلبياته وأخطائه، مع أنه ماض مشرق وفيه من الخير الكثير الذي يمكن أن نبني عليه حاضرنا ومستقبلنا، وفيه أيضا من الإخفاقات والأخطاء الكثير أيضا التي يجب أن نتجاوزها باعتباره تجربة بشرية.

إننا باختصار نعيش الماضي بكل سلبياته ونتهرب عن كل إيجابياته بل وننكرها لذلك لا نحب البحث عن الحقائق والإستفادة من الماضي بكل تجاربه وأخطائه وخيره وشره، إن ما يستهوينا نحن ا لعرب هو نقاط الخلاف كقاسم مشترك بيننا جميعا، بيمنا غيرنا من الناس يبحثون عما يجمعهم لا ما يفرقهم ما يقويهم لا ما يضعفهم، وذلك غير موجود عندنا معشر العرب.

إن نجاح إسلاميي العدالة في تركيا هو نتاج لتراكم التجارب والمعارف والنجاحات والإخفاقات وتراكم الخبرات، ومن ثم فلترتها ودراستها وتنقيحها وإخراجها بشكل جيد يمكن الإستفادة منها والبناء عليها، على العكس منا نحن العرب، لا نريد الإستفادة من أحد ولو كان ذلك الشخص هو ذات أنفسنا، لأن كل واحد منا يريد أن يجرب ويريد أن ينظر ولو على حساب جهود الأمة كلها ولو بدمار حاضرها ومستقبلها.

إنها عقدة الأنا المغروسة في تلافيف ذواتنا، والتي لم نستطع أن نتخلص منها رغم كل الإخفاقات والمصائب التي جنيناها على الأمة وعلى أنفسنا، إنها 'أخذ العزة بالإثم'، وعدم الاعتراف بالخطأ وتداركه وتصحيحه والعودة إلى الصواب والعدول إلى الحق.

إنه الخلط الواضح بين التشريع والتأريخ وعدم التفريق بين الدين والسياسة، تلك هي مشكلتنا نحن العرب، قسم رأي في الدين عقبة أمام تقدمه فنحى الدين جانبا فظل الطريق مبكرا لأنه رمى المصباح الذي سيضيء له الطريق ، وأخر رأي في الدين مقدمة ضرورية للنهوض والتقدم، ولكنه أخذ من الدين ما فهمه هو وفصله على مقاسه، وجمد على مجرد اجتهادات بشرية قاصرة لم يعد لها مبرر اليوم بعد أكثر من أربعة عشر قرناً.

هذا الفصيل هو المقصود هُنا بهذا المقال ذلك الفصيل الذي رأي أن الدين هو المخرج مما هو فيه غير مفرق بين الدين كقيم ومبادئ عظيمة قابلة لتنزيل والإجتهاد فيها حسب الزمان والمكان وبين الدين كآراء واجتهادات بشرية ، تختلف من زمان لأخر ومكان لأخر أيضا فجمد على هذه الإقوال ولم ير في غيرها بديلا ، فوقف عند تلك اللحظة الزمنية التي عاشها اؤلئك الفقهاء، مجمدا عقله عندها ، موكلا لهؤلاء الموتى أن يفكروا له بالنيابة عنه ، ففاته القطار وسبقه الزمن، فظل في مكانه لا يألو على شيء.

بينما الإسلاميون الأتراك نجحوا لأنهم وقفوا عن حدود الواقع الحالي، ودرسوه جيداً وحددوا نقاط الضعف والقوة فيه، ومكامن الخطأ ونقاط الصواب للانطلاق، نظروا نحو المستقبل ولم يكترثوا بالماضي، نظروا فيما يهم الإنسان ويقف عقبة أمام أشواقه الروحية، بينما غرق العرب في الماضي، وملأوا الدنيا وعظاً، لم يسمن ولم يغن من جوع، لأن ألم المعدة الجائعة يغلق الآذان ويجمدوا العقول.

نحج الأتراك لأنهم لم يجدوا تعارضاً بين أن يكونوا أتراكاً ومسلمين في وقت واحد، بينما خاض العربي صراعاً أشبه بصراع الديكة، بين عربي يقول أن الحل أمامه بأن يتخلى عن عروبته وأخر يرى أن الحل في أن يتخلى عن إسلامه، قائلين أنه ليس بالإمكان في أن تكون عربيا ومسلماً في آن واحد.

نجح الأتراك لأنهم، تعاملوا كرجال دولة لكل الشعب التركي، بأتراكه وكرده وعربه ولم يتعاملوا وكأنهم رجال حزب أو طائفة أو قبيلة، رجال دولة، كانت ذات يوم أعظم إمبراطورية عرفها التاريخ، ولم يتعاملوا مع الدولة كفيد للجاه والثروة والسلطة، ومن ثم تحويلها إلى عقار تورث للأبناء والأحفاد .

نجح الأتراك لأنهم ديمقراطيون ويكرهون الظلم والاستبداد ، ولم يتعاملوا مع الديمقراطية كديكور زينة للاستعراض ومن ثم لحلب المساعدات الدولية، والشحت باسم هذه الديمقراطية، ونجحوا لأنهم يرون في تركيا دولة وليست قبيلة.

نجح الأتراك رغم أنهم ليس لديهم نفط ولا غاز، ولكن لديهم إرادة سياسية قوية وحرية فكرية أقوى، فحولوا سهول تركيا إلى حقول لإنتاج القمح والشعير والأرز، لتكون الدول الأولى في المنطقة من تمتلك المحصول الاستراتيجي الأهم في المنطقة وهو القمح الذي يشتريه العرب من أمريكا مقابل دولارات كثيرة من ثمن نفطهم وغازهم الذي يبيعوه في السوق السوداء، من أجل شراء خبز الكرامة المفقودة.
هذه بعض نقاط نجاح الأتراك فعلى الأحزاب العربية إسلامية كانت أم قومية ويسارية أم ليبرالية ، أن تتواضع قليلا وتعيد حساباتها من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين وفي مقدمتهم تجربة إسلاميي تركيا من خلال دراسة هذه التجربة وتأملها جيدا ومن ثم العمل على مراجعة مسلماتهم في ضوء هذه التجربة، وهذا الفكر الاستراتيجي للمفكر الأبرز أحمد دواد أوغلو ورفيقي دربه أردوغان وغول، إنه تجربة تستحق التأمل كثيراًُ بدلا من هذا التيه الذي تعيشه هذه الحركات والأحزاب منذ أكثر من سبعين سنة ولم تصل إلى شيء مما وعدت.

zadi
30-06-2010, 04:09 PM
__________________


ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
دوامة أفغانستان ..!

عبد الباقي خليفة

الجنرال ديفيد بتريوس والرئيس باراك أوباما (أرشيف) خلافات داخل الإدارة الأمريكية فجرها الجنرال ستانلي ماكريستال ، قائد قوات الاحتلال في أفغانستان ، وذلك بعد وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، بغير الكفوء ، والسفير الأمريكي في كابل ب " الخائن " ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بألفاظ لاذعة . ويبدو أن الجنرال الأمريكي الذي عمل في العراق ، وكان وراء اغتيال الزرقاوي ، وعدد من العمليات في العراق ، قد شعر باليأس من تحقيق نصر في أفغانستان ، فعمل على طريقته على تحاشي العارالتاريخي ، بحماية نفسه كما قال في مقابلة صحافية مع مجلة " رولينج ستون " أثارت عليه البيت الأبيض ، بما في ذلك الرئيس أوباما نفسه .

وكان ستانلي قد أكد فشل العمليات العسكرية التي تقودها بلاده في بسط سيطرتها على مدينة قندهار الافغانية ، مع تزايد العمليات العسكرية للمجاهدين الأفغان ، قائلا إن " العمليات العسكرية الجارية لاستعادة السيطرة على قندهار ستمضي بإيقاع أبطأ مما كان مخططا لها في البداية "ولم يستطع ستانلي أن يحدد فترة زمنية محددة للسيطرة على قندهار . واعترف ستانلي بأن الهجمات التي تقوم بها حركة طالبان ، تضاعفت ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي . ولم يكن ستانلي أول مسؤول أمريكي كبير يتحدث عن خيبة بلاده في أفغانستان ، فقد توقع السيناتور الجمهوري البارز جون مكين ، هزيمة في أفغانستان ، لكنه سماها أزمة " المجهود الحربي للرئيس باراك أوباما في أفغانستان يسر نحو الاتجاه الخاطئ ، وربما نحو أزمة " وشكك ماكين بدوره في امكانية تحقيق نصر ضد المجاهدين . وقال " إنني أشعر بقلق بالغ بخصوص حملتنا في أفغانستان " .

ارهاصات انهيارالاحتلال : ارهاصات انهيار الاحتلال كثيرة ، ولا تقف عند تصريحات القادة العسكريين ، فقد أكد المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان ، ريتشارد هلبروك ، أن بلاده فشلت في تحقيق نصر حاسم على المجاهدين في أفغانستان ، بعد أكثر من 8 سنوات من تدمير القرى وقتل المدنيين ، وتخريب التربة الافغانية ، واتلاف المزروعات التي تشقها الآليات العسكرية للاحتلال وجنوده . بينما تزايدت زراعة الحشيش التي دافع عنها الاحتلال . وقال هلبروك في تصريحات ، لرويترز بتاريخ 7 يونيو 2010 م " الكل يفهم أن هذه الحرب لن تنتهي بنصر عسكري ، ولن تنتهي على سطح سفينة حربية كالحرب العالمية الثانية ، أو في قاعدة دايتون بولاية أوهايو الامريكية كحرب البوسنة ، ولكن نهايتها ستكون مختلفة عن هذا ، وستكون بعض التسويات السياسية ضرورية " . بيد أن طالبان مختلفون تماما عن القادة الذين عرفهم الاحتلال الغربي في تاريخه الطويل ، فهم لا يرغبون في الانضمام لحكومة قرضاي ، كما دعاهم هليروك ، ويرفضون التفاوض قبل خروج الاحتلال ، لأن ذلك كما أعلن الناطق باسم طالبان ، ذبيح الله مجاهد ،" تقنين للاحتلال " وهناك من اعتبر ذلك محاولة للانتصارعلى طالبان بالحيلة والغدر ، بعد فشل الأساليب العسكرية للاحتلال في هزيمة طالبان . واستبعد كثيرون ، سقوط طالبان في جب الحيلة الأخيرة ، وارتكاب " الخطأ الاستراتيجي " .

من الإرهاصات أيضا تزايد نفقات الاحتلال في أفغانستان ، ف 150 ألف جندي يحتاجون لنفقات باهضة ، ولا سيما الوقود ، الذي تسعى سلطات الاحتلال للحصول عليه مجانا من دول الخليج ، كجزء من تمويل عملياتها في أفغانستان . ولا سيما وقود المدرعات ، والتي يطلق عليها الحصون المتحركة ، وعربات هارفي ، ووقود الطائرات والمروحيات . ويقال إن وقود الطائرات المستخدم يوميا يكفي لملئ حمام سباحة من النوع المستخدم في الألعاب الالمبية . وهناك حديث عن فساد في هذا المجال ، فالذين يسعون لاستمرار العدوان على الشعب الأفغاني مستفيدون ماديا ، لعلاقاتهم بالشركات الموردة والناقلة وغيرها .

ومن الإرهاصات أيضا ، قرار الحكومة البريطانية ، إقالة رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية ، السير ستيروب من منصبه ، بعد فشل الاستراتيجية البريطانية في أفغانستان . كما تم إقصاء أعلى موظف مدني في وزارة الدفاع البريطانية ، وهو السير ، بيل جفري .

وقد أعلنت بولندا أنها ستعلن استراتيجيتها للانسحاب من أفغانستان أثناء انعقاد مؤتمر حلف شمال الأطلسي في سبتمبر القادم . وقال الرئيس البولندي بالنيابة ، برونيسلاف كومورسكي " حان وقت انهاء مهمتنا في أفغانستان " ودعا حلف الأطلسي إلى " تحديد مهلا دقيقة لانهاء مهمتنا " .

ومن الإرهاصات أيضا استقالة الرئيس الالماني ، كورت هورست ، بعد الانتقاد اللاذع الذي تعرض له بسبب تصريحات أطلقها حول الدور الاقتصادي والمالي لتدخل بلاده العسكري في أفغانستان .وكان قد رفض المزاعم التي ترددت عن تأييده لمشاركة جيش بلاده في جريمة احتلال أفغانستان . وكان كولر قد زار أفغانستان في 22 مايو الماضي ، وقال منتقدا وجود جيش بلاده فيها " التدخل في الحالات الطارئة ضروري للحفاظ على المصالح التجارية مثل ضمان بقاء خطوط التجارة الحرة مفتوحة ومنع التوترات الاقليمية التي تؤذي فرص الاقتصاد الألماني في تطوير التجارة وزيادة الدخل وتوفير الوظائف " في إشارة إلى أن أي من هذه المصالح لا تتوفر في أفغانستان ، وأوضح ذلك بالتأكيد على أنه لا يتحدث " عن الدور العسكري في أفغانستان " . ولم يمض وقت طويل على تقديم الرئيس الألماني لاستقالته ، حتى كشف عن أزمة مالية لقوات الاحتلال الألماني في أفغانستان ، وتوقع تخفيض في عدد القوات الالمانية في إطار خطة تقشف ألمانية .

دوامة الخطط العسكرية : منذ 8 سنوات ، والاحتلال الأطلسي ، وتوابعه ، وذيوله ، يغيرون الخطط ، ويستبدلون البدائل بأخرى ، دون أن يحققوا أهدافهم في كسر شوكة المجاهدين . كان آخرها محاولة تقسيم المناطق إلى دوائر جغرافية أصغر تشترك فيها القوات الحكومية الأفغانية ، بغرض تقليل الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال ، والتي تزايدت في شهر يونيو بشكل لم يسبق له مثيل .
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن طالبان تزداد عنفوانا ، مع مرور الزمن ، ولا توجد أي مؤشرات على ضعفها أو تعبها من القتال . بل العكس هو الصحيح . أي أن قوات الاحتلال هي التي يصيبها الوهن ، ويشل فعاليتها الاختلاف ، ويهدد استمرارها الخسائر الواقعة في صفوفها ، وتكلفة وجودها ماديا ومعنويا . وتشير هذه التقارير إلى أن " الاتجاه نحو استخدام العبوات الناسفة في تزايد ( مثير للقلق ) إلى جانب الهجمات المعقدة الأخرى " وأشارالتقرير الصادر في 19 يونيو 2010 م عن الامم المتحدة إلى أن " هناك تزايد حاد في التفجيرات باستخدام العبوات الناسفة بواقع 94 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، كما ارتفعت نسبة قتل الموالين للاحتلال بنسبة 45 في المائة مقارنة بنفس الفترة " ولم تنجح الخطط العسكرية الهادفة لشراء المقاتلين بالمال مقابل إلقاء السلاح .

وكان قائد قوات الاحتلال في العراق وأفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس ، قد انهار بعد أن أغمي عليه قبيل استجوابه أمام مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء 15 يونيو 2010 م ، عن تفاقم خسائر قواته على يد المجاهدين الأفغان . واضطر مجلس الشيوخ إلى تأجيل جلسة الاستماع .

ويمكن إلقاء نظرة سريعة على بعض العمليات العسكرية للمجاهدين الأفغان ، لندرك صحة ما يقال عن انهيار في قوات الاحتلال وتقدم للمجاهدين ، ومن ذلك ، مقتل 10 جنود تابعين للاحتلال أغلبهم أمريكيين في هجمات متفرقة ، يوم 22 يونيو 2010 م . وفي 21 يونيو قتل 6 جنود للاحتلال ، في حادث تحطم مروحية . ومقتل 5 جنود للاحتلال يوم 19 يونيو ، وقد تجاوزعدد القتلى من الجنود الأمريكيين هذا العام حتى ذلك التاريخ الـ 34 قتيلا . وفي 17 يونيو سيطرت طالبان على مديرية شيرزاد ، شرق أفغانستان ، بينما أعلن في نفس التاريخ عن قتل جنديين أمريكيين . ومقتل 5 جنود للاحتلال في 16 يونيو ، ومقتل 3 جنود بريطانيين في ولاية هلمند بتاريخ 15 يونيو ،2010 م . وفي 9 يونيو تحطمت مروحية وقتل 4 جنود للاحتلال الأمريكي . وفي 5 يونيو وصل عدد قتلى الاحتلال منذ مطلع العام إلى 230 قتيلا . ومقتل 13 جنديا للاحتلال في 7 يونيو بجنوب أفغانستان ، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أن 238 جنديا قتلوا منذ يناير حتى ذلك التاريخ منهم 148 أمريكيا .ومقتل 5 جنود تابعين للاحتلال يوم 6 يونيو ، بينما تقول العديد من المصادر أن الخطط الجديدة للاحتلال ، مجرد محاولة لتحريك الركود الحاصل على مستوى الفشل والعجز لاقناع الرأي العام بأن هناك ما يمكن البقاء من أجله في أفغانستان فترة أخرى . بما في ذلك الاعلان عن وجود ثروات معدنية هائلة في أفغانستان . الأمرالذي يؤكد بأن الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان ، ليس من أجل محاربة طالبان فحسب ، وإنما البحث عن الثروات الطبيعية . وقد كشف هذا الاعلان عن أن أفغانستان لا يوجد بها فقط جنود احتلال ، وإنما علماء جيولوجيا أمريكيين ، يبحثون عن النحاس والليثيوم والذهب والنيوبيوم والكوبالت ، وهي كميات كما ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز "بتاريخ 14 يونيو 2010 م تقدر قيمتها بتريليون دولار. وأن احتياطات الليثيوم وحدها تعادل تلك الموجودة في بولوفيا التي تمتلك أكبر احتياطي من هذه المعادن في العالم . والليثيوم معدن لا غنى عنه للبطاريات التي يمكن إعادة شحنها ، ويستخدم في هواتف المحمول وأجهزة الحاسب الآلي ، والسيارات الكهربائية . ويمكن أن تصبح هذه المعادن تحت تصرف الاحتلال و ( حمايته ) ، كما هو حال كثير من المواد الخام في منطقتنا . وقد علمنا التاريخ أنه كلما كانت هناك أطماع ، كانت هناك خلافات ، وضحايا ، ودماء ، ومظالم لا حصر لها . وأملنا أن لا يهنئ الاحتلال بثروات أمتنا ، فهناك من يفسد عليهم مكرهم ، وهناك من يسجل التاريخ بالدم .

zadi
02-07-2010, 03:06 PM
__________________




إرتعاش جمعيات النسوة

مختار نوح

فجأة أصاب جمعيات المرأة المصرية خرس من نوع خاص أمام حقوق المرأة المسيحية فى حرية الزواج والطلاق .. قد لا يكون سبب الخرس معلوماً للأطباء .. ولكنى أعرف سببه جيداً ...
فالبابا شنودة لن يسمح لهن بالكلام .. فى مسألة هى من صميم الشأن المسيحى من وجهة نظره .. فعقيدة البابا لا تسمح للمرأة بالزواج إذا ما تم طلاقها لغير علة الزنا ... ومن هنا فهو يرفض أى حكم قضائى يخالف عقيدته ولا يرتضى أى سبب لطلاق المرأة إلا أن تزنى ... وطبعاً أنا ليس لى تعليق على هذا الموقف حتى وأنا أرفضه خاصةً وأن هناك الآلاف من الإخوة المسيحيين يعترضون بطرقهم السلمية على موقف البابا ... وهو ما يسمى بلغة السياسة " شأن داخلى للكنيسة مع أبنائها " .
لكن الذى يدهشنى هو ذلك الخرس الذى أصاب جمعيات المرأة بكل أنواعها .. وقد كنت ترى الواحدة منهن بمناسبة وغير مناسبة تقوم بالفتوى ودس أنفها فى كل أمر إسلامى وشرعى .. وتمارس الفتونة قبل الفتوى على الشعب المصرى الذى لا يفهم دينه من وجهة نظر هذه الجمعيات مع إستمرار حقنة عرض فيلم " أريد حلاً " ثلاث مرات قبل الأكل يومياً للتأكيد على حق " فاتن حمامة " فى طلب الطلاق من " رشدى أباظة " الشرير الذى لا يوافق على طلاق زوجته حتى تتزوج من ابن الجيران كل هذا اختفى يا أصدقائي .. ودخلت جمعيات المرأة الشقوق وعلى رأى الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى " كل شئ إنكشف وبان " ذلك أن موجة هذه الجمعيات مضبوطة على إتجاه واحد .. وهو الإتجاه الذى تحل من خلاله البركات وتأتى الإكراميات من خزائن أوروبا ..
ومن ناحية أخرى فإنك إذا بحثت عن المخرجة السينمائية إياها فلن تجد لها أثراً .. وكأن صوتها قد انقطعت عنه الحرارة فأصبح مرفوعاً من الخدمة .. مع إنها ملأت الدنيا إعتراضاً على الحجاب والمطالبة بحق النساء فى الطلاق والزواج دون قيد أو شرط .. والإدعاء بأنها تفهم الإسلام أكثر من فهم الإمام " محمد عبده " وأقل قليلاً من فهم " الحافظ بن كثير " .. إلا أنها تعتقد أنها فى مستوى الإمام الشاطبى .. وحاولت أيها السادة أن أبحث عن كلمة واحدة لهذه المخرجة فى تلك الأزمة فلم أجد ولا حتى تحت السجادة أو فى درج مكتبها .
المهم يا سادة أنى لا أناقش موقف البابا .. فهو حر فى مواقفه وهو رجل يدافع بطريقته عما يراه حقاً من حقوقه .. لكن المسألة التى تحزننى هو ذلك الخوف والخرس الذى أصاب أهل العلمانية فى مصر وأنصارها .. وبالذات جمعيات النسوة المرتعشات وقد وقفن أمام هذه القضية فلم تنطق إحداهن بكلمة لا عن حرية المرأة المصرية المسيحية فى الزواج ولا فى الطلاق ولا فى أى حاجة ثانية حتى تلك الجمعية النسائية الكبرى التى تشفط من ميزانية الدولة وأموال الشعب عشرات الملايين شهرياً .. اختبأت فى جبل الفئران داخل حوش عتاقة على اليمين وأنت داخل ..
وبمناسبة الخوف الذى أصاب الجمعيات النسائية فيروى أن الفأر " سيسى " دخل إلى الملهى الليلى وهو فى حالة سكر شديدة .. وأخذ يتوعد الحاضرين من الحيوانات صارخاً .. " فيه حد النهارده حيشوف نهايته إن شاء الله " فسمعه القط الأسود " مشمش " فضربه ضربه أطاحت برأس الفأر وسقط على الأرض وهو يترنح قائلاً " مش قلتلكم " .. وعجبى


.........................

zadi
02-07-2010, 03:20 PM
_____________________




جدليات الفتاوى وأدب الحوار المفتقد
أمير سعيد

إلى حد الفزع، تبدو موغلة في إزعاجها وغرابتها تلك الصورة السُريالية للحالة النقدية اللاعلمية التي تتعاطاها النخبة في الشارع الثقافي السعودي فيما يخص الاختلافات في الطروحات الفقهية التي تتميز بها هذه الفترة من حياة الفقه في داخل تلك البلاد، التي ظلت مأخوذة دوماً إلى "وحدة الموقف الفقهي" أو "الثوابت" مثلما يفضل البعض تسميتها.

لن أدخل بطبيعة الحال في جدل فقهي لست له أهلاً، غير أن فطرة كل مسلم مهما كانت درجة تحصيله العلمي لا يمكنها أن تستسيغ أن تتحول ردود بعض الكتاب والمثقفين بل وبعض منتسبي العلم على ما يرونه يخالف ما يذهبون إليه إلى مسبات وشتائم تجافي آداب الحوار المعروفة بداهة في أبجديات هذا الدين ومعلوماته الأولية، وأن تتوزع الاتهامات على المخالفين بشكل قاسٍ يتجاوز حدود اللياقة فضلاً عن مخالفة الشرع وأحكامه بشكل صريح وواضح.

وقد يكون البعض بحاجة إلى تذكير بأن مخالفة عالم أو طالب علم أو منتسب للعلم على أي وجه كان لما يرسخ لديه وما يدين الله به، لا يبيح سمعة الرجل أبداً ولا يتيح لهؤلاء أن يمتشقوا سيوفاً في غير ميادين الإشهار المفترضة والمتوجبة، وأن يشنوا على المخالف حملة شعواء تتنكر لكل ماضيه وتستدبر كل أخلاقيات الإسلام وقواعده المثلى، ولعلهم أيضاً بحاجة للتنويه بأن أياً من المبررات لا تمنح صاحبها فسحة لافتراض سوء الظن والطوية في المخالفين مهما كانوا قدموا بين يديهم خيراً عميماً زيادة على كونهم بالأساس مسلمين حرامي السمعة والمال والعرض.

وتحميل الأمور أكثر مما تحتمل لاعتبار أن كل مخالفة ولو افترضنا جدلاً أنها خاطئة فقهياً، ومهما خالفت المألوف الذي درج عليه الناس، هي دليل على أن صاحبها "فرخ ليبرالي" أو "عصراني متنكر" أو دليل على "ولعه بالشهرة" أو "تقديمه قرابين" لأطراف أخرى قد تكون معادية للإسلام ذاته، هو درب من دروب التنقيب المريض في نفوس المسلمين فضلاً عن أن تمس أهل فضل مهما اختلف البعض معهم.

ولقد أجدني مضطراً إلى الخروج قليلاً عن الجدل الدائر حول بعض الفتاوى في السعودية هذه الأيام، وما استتبعتها من ردود أفعال لائقة عند البعض، وغير ذلك من لدن كثيرين كتاباً وقراءً، إلى حيز أوسع يتعلق بقدرة فضائنا الثقافي على استيعاب الاختلاف وتضييق حدوده ولم شعث الاختلافات الحاصلة داخله وتذويب ردود الأفعال الناجمة عنها بدلاً من النفخ فيها وإتاحة المجال رحباً لكل صائد مواقف وهادم لقيمة العلم وأهله لدى عموم الشعب السعودي كنموذج أو مؤشر لغيره من الشعوب؛ فالنتيجة المتحتمة لحرب طواحين الفضاء التي يمارسها البعض خارج سياق النقاش العلمي الجاد، وأعني بها تلك المهاترات اللفظية والتلاسن الكلامي وحروب داحس والغبراء التي يخوضها البعض بلا روية وتعقل بعيداً عن النقاش العلمي الجاد والمثمر والذي نتمناه عند الاختلاف في جو من المودة والألفة وإرادة الخير والسعي إلى الحق والتناصح المتبادل، والبحث عن الحكمة التي هي ضالة الجميع من المؤمنين، نتيجة ذلك كله، هو استخفاف وسخرية شيطانية ممن يريدون أن تكون صورة "رجل الدين" أو "الشيخ" أو "العالم" أو "الداعية" أياً كان المسمى الذي يتخذون، هو موضع احتقار وتشكيك من عامة الناس الذين قد لا يمكن لكثير منهم التمييز بين العالم الرباني وغيره، أو المخلص والصائد في الماء العكر.

إن ولع البعض بالبحث دوماً عمن "يرد" عليه، استناداً أو ظناً منه أن نصرة الدين لا تتم إلا عبر الرد على كل مخالف، واستهلاك وقته في منظومة "ردية" لا تنتهي وحلقات مفرغة لا تكتمل أبداً، هو أمر لا يتسق والرؤية الشاملة نحو البناء الحضاري الشامخ، والذي لن يكون بمثل هذه المغامرات، ومرة ثانية لا أقصد النقاش العلمي الجاد، بل أولئك الغارقين في أوهام الردود، الباحثين ـ كما البنتاجون!! ـ دوماً عن "عدو"، ثم تركه بعد فترة لمقارعة الأقرب منه إلى صف "الرداد"، حتى يجد نفسه في النهاية بعيداً كل البعد عن محاججة الملاحدة وأضرابهم، مستعيضاً عن ذلك بمبارزة "الشيوخ والدعاة" وذلك بالطبع رغبة في "تنقية الصف" و"الحفاظ على المنهج" مع أن "المنهج" الذي يتحدث عنه لم يطلب منه أبداً أن يستهلك وقته والآخرين في عبثية الجدل الذي يتطور عادة إلى ملاسنة وسخرية وأحياناً بذاءات لا يفيد منها المسلمون لا علماءً ولا طلاب علم ولا عامة الناس.

ومن يظنون أنفسهم أوفياء لشيخ الإسلام في ردوده القوية على المبتدعة وغيرهم، عليهم أن يدركوا كم كان الرجل حليماً مع مخالفيه، مهذباً مع مناظريه، "تقدمياً" في طروحاته وأفكاره البنائية، ولم يكن أبداً تقليدياً دائراً في حلقات المناظرات المفرغة، وكانت هي ما تقحم ذاتها عليه ولا يتطلبها تطلباً، ولم نسمع عنه يوماً أنه كان مولعاً بالردود وإنما كان سائراً في دربه يسلكه بثبات ما لم يعترضه معترض عتيد، ولعل من يطالع كتبه يدرك الفارق الشاسع بين خصوم الرجل، وخصوم القوم، والبون في بعد الأقدمين عن الوسطية وغرقهم في الخرافات والبدع بخلاف من يخالف ـ أو حتى يشذ ـ في مسألة فقهية.

شخصياً، لا يروقني إثارة بعض الموضوعات بشكل إعلامي وتحويل الفقه إلى قضايا رأي عام أياً كانت المبررات، ولا أجدها متوافرة في كثير مما يطرح هذه الأيام من قضايا حتى لو افترضنا جدلاً وقوف المرء مع صاحبها في رأيه الفقهي، ذاك أن المسألة لها تداعياتها الفادحة وخسائرها الجسيمة في أكثر من زاوية، منها على سبيل المثال، أن الاحترام الواجب توافره عند التعامل مع العلماء وأهل العلم عموماً ينخدش متى ابتذل بهذه الطريقة في وسائل الإعلام، ونحن في عالمنا العربي لدينا تجارب ماضية مريرة بما أفضى في النهاية إلى تحقير وازدراء بعض منتسبي العلم بسبب أغلاط بعضهم، ولعل في النموذج الأزهري خير برهان؛ إذ إن مناهضي الأزهر ـ لاسيما في الإعلام وبخاصة الأفلام المصرية القديمة ـ كانوا يحرصون على استغلال بعض أخطاء بعض منتسبي الأزهر (وهم كثر بطبيعة حال هذه القلعة العلمية العريقة والضخمة) للنيل من كل رجالات الأزهر، محسنهم ومسيئهم، ولم تتوقف تلك الحملات والتشويهات ضدهم إلا حالما ظهر دعاة آخرون ارتأى المغرضون أن تقوية الأزهر بوجههم أقل الضررين!! ثم ما لبث أن عاد التحقير والاستخفاف يطال الجميع، ومن هنا كان انخراط بعض الكتاب الطيبين وعدم تدخل الحكماء من أهل العلم مفضٍ بالتأكيد إلى تكرار هذا النموذج في السعودية بما لا يسمح من بعد باندمال هذا الجرح وإعادة البهاء إلى شخصية الدعاة والعلماء على المدى القريب المنظور، وهذا أمر بالغ الخطورة ينبغي أن ينتبه إليه كل مستسهل للنقد والتشنيع مع المخالفين مهما بلغت درجة تحفظه أو حنقه عليهم.

تالياً، هناك هذا الجيش من المتربصين الذين تركوا هموم الوطن كلها، وقضايا الأمة العربية والإسلامية والمصيرية وهي كثيرة بلا ريب، وبعضها يتعلق بمعيشة المواطن وهمومه اليومية، وانتهزوها فرصة لهدم رمزية العلماء والدعاة بما يمثلونه من علم، تارة بالوقوف مع هذا الطرف تارة، وتارة مع الآخر، وبغيتهم أن يزول من التأثير هذا وذاك في النهاية. وفي مقابلهم؛ فإنهم يجرون غيرهم لمسلسلات الرد والرد المقابل، وتوسيع نطاقات الجدل وإشراك أكبر قدر من المعنيين وغير المعنيين في تلك الأزمات للخلوص إلى أكثر من هدف، أحدها ـ كما تقدم ـ يتعلق بنسف قيمة أهل العلم مصيبين ومخطئين، وثانيهما إلهاء القراء والمشاهدين عن الأزمات الحقيقية ودور المواطن في رفع الغبن عن كاهل المسلمين عموماً، ثم يتلو ذلك تشويه الصورة التي كان يأخذها بقية المسلمين عن علماء السعودية ودعاتها، وإضعاف هذه "القوة الناعمة" التي لم تزل تتمتع بها السعودية حتى الآن في أرجاء العالم الإسلامي..

أما الأخطر؛ فإن سعي وسائل إعلام تتسمى بأسماء عربية ويقودها جيش من الشعوبيين والمتغربين إلى فعل ما تقدم ليس يصب فقط في صالح التيار التغريبي و"أحراره الوهميين"، بل يقدح كثيراً في أهلية علماء السنة ذاتهم لحساب طائفة أخرى.
نعم، إن الحرص الذي يبدو في بعض وسائل الإعلام تلك على هدم رمزية شيوخ الأزهر استناداً إلى بعض الفتاوى الشاذة الصادرة عن بعض منتسبيه أو لي أعناق الأخبار للتحدث عن "جدل" ليس موجوداً حقيقة بين أهل العلم في مصر في بعض القضايا، يتكرر بحذافيره في السعودية، بينما تنجو فتاوى في غاية الشذوذ والغرابة بل ويقطر منها التكفير قطراً من أقلام الشعوبيين وأتباعهم.

لننظر مثلا لفتوى المرشد الروحي للرئيس الإيراني، محمد تقي مصباح يزدي الذي قال في منتصف يونيو الماضي في اجتماع لقادة الحرس الثوري، أن "مَن ينكر ولاية الفقيه متعمدًا فهو مرتد"، وهي فتوى تكفيرية صريحة لعموم المسلمين، صادرة من أحد أكبر المراجع الرسمية الشيعية في إيران والعالم، هل استفزت أحداً من كتاب صحافتنا أو طالبت مقلدي هذا المرجع أو غيره بتفسير واضح لهذا التكفير المفضي إلى استحلال دماء نحو مليارين من المسلمين في العالم قاطبة؟!

السفارات لم تأمر بهذا على كل حال، وإنما سيظل لدى القوم حمية نحو مشايخ المسلمين إلى حد اغتيالهم معنوياً، وسيبقى البسطاء منخرطين في تكميل أدوارهم في تلك المسرحية!!

zadi
02-07-2010, 03:25 PM
_______________________


المجرم الذي أطفأ كهرباء غزة

د. فايز أبو شمالة

هنالك مجرم بحق كهرباء غزة، وهو رجل فلسطيني ـ أو مجموعة رجال ـ مازال حياً يرزق، ويتكسب مالاً، ويتنفس حرية زائفة، اسألوه: لماذا أجرمت بحق سكان قطاع غزة؟ لماذا وقعت الاتفاقية الظالمة والخبيثة مع شركة توليد الكهرباء؟ لصالح من تم تأسيس شركة التوليد؟ من هم الذين يكسبون الملايين، وما زالوا حتى هذه اللحظة التي تقطع فيها الكهرباء عن غزة؟ ولماذا أعطيت كل هذه الصلاحيات والامتيازات لشركة التوليد؟ بحيث صار ثمن كيلو وات كهرباء من إنتاج فلسطيني يعادل أربعة أضعاف سعره من إنتاج إسرائيلي؟



بلغة الأرقام؛ فإن سعر كيلو وات كهرباء من إنتاج (إسرائيل) يساوي 44 أجورة، بينما سعر كيلو وات كهرباء من إنتاج فلسطيني يساوي 195 أجورة! فلماذا يدفع المواطن الفلسطيني في قطاع غزة فرق السعر بين الإسرائيلي والفلسطيني، ليصب الربح في جيب البعض الذي أسهم وشارك في تأسيس شركة توليد الكهرباء؟.



رغم أن اليهودي الغاصب المجرم يبيع الكهرباء لغزة أرخص من كهرباء الفلسطيني الحريص على الوطن، رغم ذلك لن نهتف: عاشت (إسرائيل) الغاصبة، وتسقط السلطة الفلسطينية! وإنما سنقول للسيد سلام فياض الذي يرفض توريد الأموال لشركة التوليد، وينتقد الاتفاقية المجحفة، نقول له: إن الذي وقع الاتفاقية هي سلطة الطاقة الفلسطينية ورئيسها الذي كان سنة 1999، سنة تأسيس شركة التوليد، وأنت تعرفه، وأنت اليوم رئيس مجلس وزراء السلطة التي تتحمل الوزر، بمعنى آخر: لا ذنب للمواطن في غزة كي يقع عليه العقاب.



هنالك مقترح: أن يدفع المواطن في غزة ثمن كيلو وات كهرباء يحصل عليه من شركة التوليد بمثل ما يدفع ثمنه لدولة (إسرائيل)، فما رأيكم؟ وفي هذه الحالة؛ فإن مبلغ 15 مليون شيكل التي تتسلمها شركة التوليد شهرياً من مواطني غزة تتكافأ مع نسبة الإنتاج التي ينتفعون منها، وتحملوا أنتم في السلطة الفلسطينية مسئولية خطأ اتفاقيتكم، وادفعوا لشركة توليد الكهرباء قيمة 50 مليون شيكل شهرياً ثمن الوقود، وادفعوا للشركة وفق اتفاقيتكم اثنين ونصف مليون دولار شهرياً. ولاحقوها أمام القضاء البريطاني إن شئتم إلغاءها، وارفعوا مقتكم وغضبكم عن المواطن الذي لا ذنب له في الاتفاقية، ليدفع فاتورة كهرباء أغلى من شيكاغو.



في فندق الكومودور في غزة، وعلى مسمع من أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، تحدث مدير عام شركة توزيع الكهرباء سهيل سكيك لمدة سبع دقائق عن حلول مقترحة لمشاكل كهرباء غزة، وقد راقت للسيد عمرو موسى، وأخذ نسخة منها، وهي كالآتي:



أولاً: إنجاز أنبوب الغاز المصري الواصل لمحطة التوليد، وفقاً للاتفاقية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وبين مصر العربية، وهذا العمل يحتاج إلى ستة أشهر.



ثانياً: أن تقوم الدول العربية بدفع ثمن الوقود الصناعي اللازم لشركة التوليد مدة ستة أشهر.



ثالثاً، وهو الأهم: استكمال مشروع الربط الإقليمي للكهرباء مع مصر العربية، وهذا المشروع ممول من بنك التنمية الإسلامي، ويحتاج إلى عامين من العمل، ولا داعي للربط بين المشروع الذي سيخدم المواطن العادي وبين إنجاز المصالحة بين فتح وحماس، ولاسيما أن قيمة كيلو وات من كهرباء مصر هو 35 قرشاً مصرياً، أي: 20 أغورة فقط. وهذا المشروع يمثل الضربة القاضية لشركة توليد الكهرباء، ولذاك الذي أجرم بحق سكان غزة.

zadi
02-07-2010, 03:28 PM
__________________




"النصر الإلهي" في المونديال..

لم يدهش تصريح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أحداً عندما صرح بأن خروج الدول الثلاثة المعادية ظاهرياً لطهران، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا من المونديال، يمثل عقاباً إلهيا لها على مواقفها "المناهضة" لبلاده بسبب برنامجها النووي؛ فالتحدث باسم الله عز وجل، والتألي عليه ليس جديداً على ساسة إيران وملاليها، لكن المدهش حقاً كان في غياب الحصافة عن المسؤول الدبلوماسي الأول في الدولة الفارسية الذي نسى أن بلاده لم "تحظَ" أساساً بـ"شرف" التأهل لنهائيات كأس العالم المقامة في جنوب إفريقيا حتى يكون الخروج من هذه المسابقة الرياضية الأولى علامة على غضب الرب عز وجل من الخارجين منها، فهل يعني تفسير وزير الخارجية أن من لم يتأهل لكأس العالم أصلاً هو مستحق لغضب الله على نحو أشد، وبالتالي فإن إيران الملالي هي ضمن فئة المستحقين له!!

إنه نوع من الهذيان الدبلوماسي يقصد به تتميماً للصورة الكاريكاتورية المجسدة للمسرحية الهزلية المتقنة بين الغرب وإيران، والقاضية بالسماح بقدر من الجعجعة اللفظية الخالية من أي طحين يفيد الأمة الإسلامية، وشكلاً من أشكال التنويم المغناطيسي لكل من تستوقفه قدرة إيران على المراوغة فيما يتعلق بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموماً على مدى 30 عاماً هي عمر ثورة الخميني، والتي دغدغت مشاعر قطاعات من المسلمين عن الأقصى والقدس ورفع المظالم عن الأمة الإسلامية كلها، بينما أخفقت هذه في إقامة شرع الله عز وجل داخل أربعة جدران تحيط بـ"الكنيست الفارسي"، فضلاً عن أن تجاهد أو تكافح أو تجابه الغرب في أي معركة حقيقية.

وقطعاً، فإن أي من تلك العواصم لم تنبس ببنت شفة حتى للتعليق على كلام وزير الخارجية الإيراني، ليس لأنها لا تعيير كلام الإيرانيين اهتماماً، بل لأن مثل هذه التصريحات وحتى تلك التي تتحدث عن زوال "إسرائيل" (دون أن يدعي الرئيس الإيراني نجاد حين قالها شرفاً له ولحرسه الثوري في تدميرها)، هي من قبيل الرتوش التي يضعها الممثلون على وجوههم لكيلا يعرف المشاهدون أشكالهم الحقيقية، وهي ضرورة كتلك لحبك الدور، وهو الذي سيتمثل في الالتزام بترديد التصريحات الجوفاء لحين "مفاجأة" العالم بأن لدى طهران سلاحاً نووياً، وساعتها سيقولون إن استخباراتنا قد أخطأت خطأ جسيماً تستحق بسببه المسائلة بإخفاقها في "تقدير قدرات إيران النووية"، وحتى تأتي تلك اللحظة سيكون علينا الاستمرار في مشاهدة هذه المسرحية المملة، طويلة الفصول، التي ستكرر كل عدة دقائق بعض مشاهدها "الثورية" وسنظل لحينها نسمع تصريحات "دينية" وأخرى "سياسية" وثالثة "عسكرية"، وقد نسمع معارضة غربية هزلية مقابلة، لن تتجاوز حدود ردهات مجلس الأمن، أو قاعة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، وقد نضطر، كما فعلنا عندما "فوجئت" موسكو بتقرير الاستخبارات الأمريكية "المفاجئ" عن احتمالية صناعة قنبلة نووية إيرانية بعد سنتين، لتعرب مع العاصمة الأمريكية عن "قلقهما" إزاء تطور البرنامج النووي الإيراني، أن نستمع إلى نماذج متعددة من "الإعراب عن القلق"، و"تشديد العقوبات".. وهلم جرا!!


........................

zadi
02-07-2010, 10:50 PM
_______________




حقيقة سيد مناف وكيل السستاني




احمد الربيعي

دخلت الى ستوديو الاخبار كما اعتدت صباح كل يوم لاعمل على اعداد النشرة الاخبارية مع بقية زملائي و لكني فوجئت ومنذ لحظة دخولي الاستوديو ان هنالك توتر
وارتباك سببه امر ما ويبدو ان الامر خطير جدا فبادرت الى السؤال عن الخطب وماهي المشكلة فأجابني سكرتير تحرير الاخبار بأن هنالك كارثة قد حلت ولا نعرف كيف نتعامل معها والامر محرج جدا فقد اتصل بنا مراسلنا من محاظة ميسان يخبرنا ان الدنيا قد قلبت رأسا على عقب في المحافظة حيث ان الناس تتناقل صور فيديو اباحية لاكبر وكلاء السيستاني والمعتمد الرئيسي للمرجعية ومسؤول هيئة الحج والعمرة في المحافظة السيد (مناف الناجي ) وعندما سمعت هذا الاسم كان كالصاعقة التي نزلت على رأسي وعلمت سبب التوتر والارتباك الذي اصاب زملائي فالسيد المذكور (مناف الناجي )كنا قد سجلنا له قبل ايام قلائل حلقة خاصة بالامور الدينية و الحقوق الشرعية واراء المرجعية في القضايا السياسية وانا من اجرى معه الحواروقد كان ممثلا وناطقا عن مرجعية السيد السيستاني وكان مكتب السيد السيستاني هو من اشار الينا بأخذ الحوار مع السيد مناف الناجي وان كل ما يصدر منه فهو صادرعن السيد السيستاني في محافظة ميسان بل المنطقة الجنوبية برمتها ....الحلقة سجلت ولكنها لم تبث لان موعد بثها اليوم والجدول البرامجي معد وجاهزللبث والمشكلة اننا ان عرضنا الحلقة فسنسبب ارباك بل ثورة شعبية كبرى لان الشخص الذي سيظهر في البرنامج هو ممثل مرجعية عليا وهو في نفس الوقت ممثل افلام اباحية وقد اطلع الكل على عورته وهو يمارس الجنس بكل وقاحة ...
ماذا نفعل هل نلغي البث ونوقف عمل البرنامج الامر محير جدا فطلبت من الاخوة الزملاء الاتصال بمراسلنا هناك للاطلاع على الموقف بصورة ادق واكثر شفافية..
وعندما تحدثت مع مراسلنا في العمارة (م.ح) وسألته عن الوضع وما مدى صحة الكلام الذي وردالينا عن قضية الفضيحة التي نسبت الى وكيل عام السيستاني ؟؟
أجابني قائلا ان كل ما سمعتموه صحيح والمشكلة معقدة بل ان هنالك في محافظة ميسان اشبه بالثورة والناس غاضبة واستطيع ان اقول لكم وبدون مبالغة ان مرجعية السيستاني قد انهارت وبدأت تتهاوى فالكل هنا رجالا ونساءاً شيبا وشبابا يتناقلون صور الفيديو عن فضيحة وكيل السيستاني ..وقد خرجت اليوم مع كادر التصوير لأجري لقاءات مع الناس حول الوضع السياسي وعن تشكيل الحكومة فلم يتحدث احد الا عن فضيحة وكيل السيستاني والسب والشتم والاهانات والاستهزاء بمرجعية السيستاني ولم يتحدث احد الي بشيء يصلح للبث والعرض لكي استطيع ان ابعثه لكم ..فطلبت من زميلي في ميسان ان يبعث لي كل ما سجله من لقاءات مع الناس اضافة الى فيلم فضيحة وكيل السيستاني لكي نتأكد من صحته بأن يرسله لنا عن طريق الاس ان جي (s.n.g) الذي هو جهازبث للصوت والصورة مباشر يرسل بأسلوب الفيديو (feed)وبالفعل ارسله لي خلال دقائق وكان المشهد مروعا فقد كان الشخص الذي بدأ يخلع ملابسه الحوزوية ويمارس الجنس بصورة خسيسة هو نفس الشخص الوقور الذي التقيته قبل ايام واستضفته في برنامجي والذي بدا ظاهراعليه التقوى والايمان ؟؟؟ ياللخسة والدناءة كم من كلب مثل هذا يخدع الناس بمظهره الديني ونحن من يسهل له مهمته في خداع الناس والضحك عليهم من خلال اظهاره على وسائل الاعلام التي صارت وسائل للخداوع الكذب وتشويه الدين .. وبدأت اشاهد ردود افعال الناس التي سوف لن نستطيع بثها من على شاشاتنا التي لا تبث سوى ما تقرره لنا الجهات المسيرة والمسيطرة على الاعلام العراقي بل والعالمي والتي هي نفس الجهات التي تجمل صورة اميركا واسرائيل وهي نفسها لا ترضى ان نتحدث بسوء عن السيستاني او نظهر بعض حقيقته وحقيقة وكلائه الذين تدربوا في تل ابيب وفي طهران للسيطرة على الشعب العراقي عقائديا وتوجيهه حسب ما تقتضيه مصالح المافيات السياسية العالمية ..لقدكان الناس ينهالون بالسب والشتم واللعن على السيستاني بكل صراحة ودون خوف الامر الذي اثار استغرابي فهل وصلت الامور الى هذا الحد هذا الرجل المرجع الذي كان مقدسا في نفوس الناس قبل اشهر واسابيع صار اليوم محط سب الناس ولعنهم ودون تردد انه حقا انهيار وسقوط لاسطورة اسمها (مرجعية السيستاني ) ليس بسبب فضيحة وكيل السيستاني ومقاطع الفيديو الاباحية فقط بل لأن الناس قد ضاقت بجرائم وكلاء السيستاني والاحزاب التي سلطها السيستاني ووكلائه على رقاب ومقدرات العراقيين وسكوت السيستاني وتكلم مكتبه نيابة عنه في كل شيء بل ان الناس صارت متيقنة وقاطعة ان السيستاني ومرجعيته هو وراء كل المصائب التي حلت بالعراق وشعب العراق فهو الراعي للقتلة والسارقين من الاحزاب التي حكمت العراق ودمرته وهو الذي لا زال يساند ازلام هذه القوائم الفاسدة التي لا تخدم سوى مصالح ايران واطماع ايران في اعادة الامبراطورية الفارسية المقبورة وهو الذي خدم مصالح الغرب وامريكا تحديدا وصار صمام الامان لها . لقد تيقنت انا وزملائي ان مرجعية السيستاني في العراق صارت آيلة للسقوط والى الابد وستكون وصمة عار في جبين الانسانية ولعنة على كل غبي انطلت عليه في يوم ما خدعة اسمها المرجع الديني الاعلى (السيستاني ).


..........................