المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المدير السيئ ... يحطم قدرات الموظفين !



ابوفهد
05-06-2010, 12:45 AM
العاملون معه يُعانون من الشللية والانقسامات ومن ضغوط نفسية
ولا يؤدون أعمالهم بصورة جيدة


http://www.alriyadh.com/2010/06/04/img/459695304064.jpg
العمل في مناخ متوتر يجعل الموظف متوتراً وقلقاً

د.ابراهيم بن حسن الخضير
مجموعة من الأبحاث أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عن تأثير مناخ العمل وإنتاجية الموظف في عمله عندما يعمل تحت مدير أو رئيس غير جيد و يُعامل موظفيه بصورةٍ سيئة.
جميع الأبحاث طلعت بنتيجة أن الموظف إذا عمل في بيئة عملية مُريحة يكون مُنتجاً ، خاصةً إذا كان المسؤول عن الموظفين ، سواءً كان المدير المباشر أو المدير العام للمصلحة التي يعمل فيها الموظف.
ورغم أن هذه النتيجة متوقعة ، إلا أن الأبحاث أكدت هذه النظرية ، بأن المناخ العملي المُريح للموظف يجعله أكثر تركيزاً على عمله بدلاً من التركيز على أمورٍ أخرى ، مثل متى ينتهي العمل ولا يهتم بالإنتاجية فيما لو كان يعمل في مناخ عملي غير مُريح بسبب رئيس الموظف في العمل.



http://www.alriyadh.com/2010/06/04/img/478497400648.jpg
اصحاب الشخصيات المريضة لا يصلحون لأن يكونوا مديرين


عدم إرتياح الموظف في عمله ، والعمل في مناخ متوتر تجعل الموظف متوتراً وقلقاً وبذلك يقل تركيزه و يُعاني من القلق الذي يؤدي بالتالي إلى عدم إنتاجية جيدة ، وكذلك يُصاب بالقلق والتوتر إلتي قد تجعله يُصاب بالكآبة التي قد تجعله يتغيّب عن العمل بسبب أعراض فسيولوجية يقود لها الاكتئاب. وقالت دراسة للجمعية البريطانية للأخصائيين النفسيين أن القطاع الخاص يخسر سنوياً في بريطانيا ما قيمته 9 مليارات جنيه أسترليني نتيجة الغياب بسبب اضطرابات نفسية مرضية تجعل الموظف يتغيّب عن العمل بسبب هذه الاضطرابات النفسية التي تقود إلى أعراض مرضية جسدية يحصل فيها الموظف على إجازات مرضية من الأطباء العامين الذين يُعاينون الموظفين و يمنحونهم إجازات مرضية بسبب الأمراض والأعراض الجسدية التي في الأساس أصلها نفسي. وكلما زادت الضغوط النفسية على الموظف في عمله كلما زادت أيام الغياب المرضية التي يحصل عليها الموظفي بصورةٍ قانونية و مُبررة ، وهذا يقود إلى الخسائر الكبيرة التي تحدثت عنها الجمعية البريطانية للأخصائيين النفسيين.
ضغوط العمل بحد ذاتها ، إذا كان الموظف يعمل في وظيفة تُسبب له ضغوطاً نفسية تجعله يُعاني من مشاكل نفسية ، و إذا رافق هذه الضغوط في العمل ، رئيس غير جيد لا يُقّدر مجهودات العاملين تحت رئاسته وعدم تشجيعه لهم و عدم وجود حوار شفّاف بين الموظفين ومن يرأسهم في العمل فإن الأمور تزداد تعقيداً ويعود ذلك سلباً على العمل والإنتاجية للعاملين في مناخ عملي غير مُريح نفسياً و رئيس غير مُقدّر لظروف موظفيه يُصبح العمل مكاناً وبيئةٍ غير صحية و يتدنى الإنتاج و يكون المناخ العام في المؤسسة أو الإدراة مضطرباً ومكاناً للصراعات التي تقود إلى أن يتغيّر التركيز من تحسين الإنتاجية إلى كيفية يجد العامل أسباباً ومبررات كي يتغيّب عن العمل أو أن يشغل نفسه أثناء العمل بأمور غير الإنتاج. في مثل هذا المناخ ، ينقسم العاملون على أنفسهم وتُصبح الإدارة أو المعمل مكاناً للشللية و الانقسامات و المكائد بين العاملين ، خاصة إذا كان المدير ممن يُشجّع الانقسامات و تفضيل مجموعة على أخرى لأسباب قد تكون شخصية ، وربما استّغل المدير أو الرئيس بعض العاملين لنقل الكلام و ما يحدث في الإدارة إليه شخصياً ، ويُشجّع من ينقولون الكلام و يُعاقب الآخرين ويُضايقهم ، و إذا كان له أهداف آخرى مثل أن يُضايق على العاملين ليوّظف مكانهم أشخاصاً من أقاربه أو من منطقته حتى يضمن الولاء له من قِبل جميع العاملين وبذلك يضمن بألا يوجد من هو في الإدارة من يطمح إلى أن يحل مكانه على رأس المؤسسة.



http://www.alriyadh.com/2010/06/04/img/770010736012.jpg
اختيار المدير المناسب والكفء وصاحب الشخصية المتزنة أحد أهم أسباب نجاح المؤسسة



تكثُر في دول العالم الثالث مثل هذه الأجواء غير الصحية في العمل بسبب أن المدير أو رئيس المؤسسة أو الإدارة يتم اختياره ليس بناءً على قدرته وكفاءته و إنما لأسباب آخرى مثل أن يكون مُقرباً للمسؤولين في المناصب العليا ، ويأتي على هرم المؤسسة أو الإدراة وهو يعرف بأنه ليس كفوءاً لهذا المنصب ، وعند هذا الحد يبدأ في التضييق على الأشخاص الذين يعتقد بأنهم أكثر منه كفاءةً ، و أعلى درجة علمية و أكثر مناسبةً لتولي المنصب الذي يحتله ، و يحاول أن يجعل من هم أقل شأناً هم المقُربون منه ويعاملهم باحترام أكثر ممن هم أعلى شهادة و اكثر كفاءةً ويحاول أن يُقلل من شأن الذين يعتقد بأنهم غير راضين على أن يكون رئيسهم ، ويجعل الكلمة في مكان العمل لمن يُقرّبهم من الأقل شأناً وهنا تحدث المشاكل ، وتصبح الإدارة أو مكان العمل مسرحاً لصراعات تُشغل الموظفين عن أداء عملهم الذي مُكلفين به إلى تشوّش العاملين وعدم قدرتهم على تنفيذ العمل المكلفين به بصورةٍ غير مقبولة. المدير غير الكفؤ لا يهمه الإنتاجية أو الانضباط في العمل بقدر ما يهمه بقاؤه في منصبه . لا يهمه الإحباط الذي يشعر به العاملون تحت إدارته ولا يهمه سير العمل في المؤسسة التي يرأسها ولا الإنتاجية بقدر ما يهمه إشغال العاملين بالصراعات بين بعضهم البعض ، وهذا يجعله يشعر بالقوة و القدرة على السيطرة على شؤون الإدارة.

في كتاب "الدائرة العربية" (The Arab Circle) يروي المؤلف قصة طريفة عن قادة الجيوش العثمانية في أواخر عهد هذه الدولة ، بأن قائد الجيش العثماني الذي كان يُحارب دول الحلفاء ، لم يكن عسكرياً محترفاً ، و إنما ما أوصله إلى هذا المنصب هو أن والدته كانت طباخة الخليفة العثماني! وهذا جعل الضباط العثمانيين المُحترفين يشعرون بالإحباط وبالتالي لم يستطع القائد الذي ليس لديه خبرة عسكرية أن يقود الجيش العثماني أمام جيش الحلفاء الغربيين و الذين كان قادته من العسكريين المحترفين. هذا العامل بالإضافة إلى تفشي ظاهرة الفساد في دوائر الدولة العثمانية ، ومنح الألقاب لمن هم ليسوا أهلاً لها جعلها تصبح دولة ضعيفة و أطُلق عليها " الرجل المريض" كناية عن ضعفها وتفشي الفساد الإداري في دوائر الدولة بوجهٍ عام.



http://www.alriyadh.com/2010/06/04/img/529992488085.jpg
إدارة الموظفين علم يتطلّب نوعية خاصة من الشخصيات

وما ذُكر عن الدولة العثمانية تكرر في دولٍ آخرى من دول العالم الثالث بشكلٍ ربما أكثر؛ فثمة جنود وضباط صف قاموا بإنقلابات عسكرية و قاموا بترقية أنفسهم إلى رتبٍ عسكرية عُليا ، ووضع على كتفه رتبة الفريق بينما عقليته وكفاءته لا تتجاوز عقلية الرقيب وهذا قاد هذه الدول إلى كوارث عظيمة أنتهى بعضها بأن دمّر هذا الجندي دولته و أوقعها في مشاكل حروب داخلية أو قام بالانقلاب عليه جندي آخر زاد الطين بلة بسوء تصرفاته و تدهورت بذلك إمكانيات هذه الدول التي تولى عروشها أشخاص ليسوا أكفاء . بعض هذه الدول تحول الوضع فيها إلى مشاكل داخلية ؛ فالحروب الأهلية داخل هذه الدول أنهكتها و أصبح العنف السمة التي تُميّز الصراعات داخل هذه الدول ، حيث رأينا في الأفلام رئيس دولة وهو يُقطّع حياً بعد أن تم الإنقلاب عليه وتولى السلطة أشخاص جهلة ، حاقدون ، يملأ نفوسهم الحقد والعصبية.
الدول تتدهور عندما يتولاها غير الأكفاء ، المرضى بالحقد، و الذين لا يهمهم مصلحة البلاد بقدر ما يهمهم الحفاظ على السلطة بأي صورةٍ كانت ، مما أدى بهذه الدول أن تُصبح فقيرة بعد أن كانت دولاً غنية .

ان المؤسسات و الإدارات الصغيرة أو الكبيرة هي نموذج مُصّغر للدول التي تحدثنا عنها. تولي رئيس أو مدير غير كفوء يُدمّر المؤسسة أو الإدراة مع إختلاف حجم الدمار الذي يلحق بالإدارة.
الإدراة أصبحت الآن علم ، وإدارة الموظفين أصبحت أيضاً علم يتطلّب نوعية خاصة من الشخصيات التي لديها القابلية لأن تتعلم كيف يتم إدارة جموع العاملين في مؤسسة أو إدارة صغيرة كانت أم كبيرة.
اختيار المدير المناسب والكفء وصاحب الشخصية المتزنة هو أحد أهم أسباب نجاح المؤسسة أو الإدارة. اصحاب الشخصيات المريضة لا يصلحون لأن يكونوا مديرين أو رؤساء حتى لو كانوا يملكون المؤهلات الأخرى ، فالمدير صاحب الشخصية المريضة يقود إلى تردّي الإدارة أو المؤسسة التي يُديرها .
من هنا نرى أهمية الرئيس ؛ بدءاً من رئيس دولة إلى رئيس مؤسسة ، وكيفية تأثير الرئيس على من يعملون تحت إدارته وكيف يمكن لشخص أن يرفع المؤسسة التي يُديرها أو يُدمّرها .. إنه شخص لكن القائد هو الذي يرفع و يدمّر في جميع الحالات..!!

zadi
05-06-2010, 12:20 PM
___________________

يعطيك العافية يا أبو فهد ,,, موضوع جميل ,,,

تقرير صادق واقعي عن الحال السيئ للإدارة في حال من كان على هرمها شخص سيئ ,,,

إن منظومة العمل الإداري تتشكل من عدة عناصر ,,, لايوجد فيها عنصر أهم من عنصر , لأنها في النهاية تعطي منتجاً واحداً , فإذا أختلف عنصر عن بقية العناصر بالسلب , سيعود بالوبال على بقية العناصر ,,,

أعمل في أحد المجموعات التجارية الخاصة , وأرى بأم عيني تأثير الوساطات والمعارف والقرابات العائلية في عملية الإستحواذ على المناصب المهمة فقط كون المتقدم هو قريب أو صديق أو ( موصى ) عليه من صديق ,,,

في أحد المرات , فرض علي توظيف شخص ما , وأنامن النوع الذي أحب أن أنتقي من يعمل معي بناءاً على معايير أضعها بنفسي لأني أعلم الجميع بعملي ومسئول عنه في النهاية ,,, أعطيت الفرصة لهذا الشخص , لأكثر من شهرين , فوجدته لايصلح لهذه الوظيفة , بل أصبح عالة على زملائه بسبب غيابه المتكرر وعدم مبالاته بعمله ,,, رفعت تقريري بأنه لايصلح للعمل وطالبت بإنهاء عقده .
جائني الرد الشفهي من رئيسي المباشر وهو رئيس مجلس الإدارة في الشركة وهو أيضاً من عينه , بأن اغض النظر عنه !!! ثرت وهددت بإستقالتي , فما كان من رئيسي المباشر إلا أن أستدعاني ليفهمني ماكنت أجهله ,,, تعيينه هذا الشخص كان مجاملة لمسئول ما في دائرة ما لأن بينهم مصلحة ما في صالح شركتنا !!! هنا وضحت الصورة لي ,,, فما كان مني إلا أن غضضت النظر مكرهاً لأنه في النهاية هو مصلحة لشركتنا ,,,

وبالتأكيد أنك كموظف حكومي عملت في دائرة تعج بهذه المجاملات وتعرف الكثير منها ,,,

اشكرك سيدي الكريم . دمت بخير .

همس الورد
05-06-2010, 02:42 PM
أبوفهد معاك في جميع ماذكرت لكن مثل ماذكر الفاضل زادي إذا كان الخلل في مجلس الإدارة
فما هو الحل
أعتقد بأنه على المؤسسات الخاصه أن يكون على رأسها رئيس حكومي من نفس الدوله لكن أصحاب الشركات الخاصه همهم الماده قبل ان يكون مشروعهم او شركتهم لرفع اسم بلدهم
الترم الماضي عانيت من مديرتي في العمل بطريقه ليست طبيعيه
كانت تفكر فقط كيف تكسب الزبائن دون أن تفكر في راحة الموظفات ومع الأسف خسرت مبلغ كبير بسبب شدتها وعدم احساسنا بالراحه تركها إثنين من الموظفات وكانت هي من يقوم بعملهم ولحقتهم انا بحجة أن دراستي تشغلني عن العمل ولكن قبل خروجي ذكرت لها بان الشدة ليست من أساسيات الإدارة كان فريق العمل مقسم لمجموعات وكنت في المنتصف وحيده لا يمن ولا شمال

شكرا لك أبو فهد وتقبل مروري

ابو تركي 1976
05-06-2010, 06:58 PM
http://img267.imageshack.us/img267/5739/q50if1.gif

عصام غازي
05-06-2010, 08:40 PM
كلام صحيح ومجرب بالفعل

مشكور اخي الكريم على الطرح الرائع

ابوفهد
12-06-2010, 12:37 PM
الغالي أبو عبدالله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويعطيكم المولى العافية على تواجدكم المتميز
من المؤكد عندما يختلف أسلوب أحد أعضاء الإدارة عن البقية بأن ذلك سيكون وبال على بقية الأعضاء مما يوجد خلل قد يضر المنشأة على المدى القصير.
ياسيدي الوضع واحد سواء في القطاع الخاص أو العام فتأثير الواسطة أوضح من الشمس في رابعة النهار وذلك سواء في توزيع المناصب أو الترقيات إضافة لذلك العنصرية حيث نرى المسئول يحرص على تعيين منهم من ديرته أو جماعته دون النظر للأحقية والجدارة .. بالطبع ما حدث معكم هو من أجل مصلحة المجموعة عند الواسطة والذي أعتقد أنه مسئول في جهة حكومية.
لكن مثل ذلك يحدث في القطاع العام من مبدأ شدلي واقطع لك حيث نرى بعض المسئولين يتظاهر بالنزاهة لذلك لا يتوسط لتعيين قريبه في نفس المصلحة إنما يعينه في جهة حكومية أخرى لإبعاد التهمة عنه وشاهدت الكثير من ذلك حتى إن أحدهم وصل إلى مرتبة وكيل وزارة!!
صراحة أن سوء الإدارة يعتبر العامل الرئيس في انتشار الفساد الإداري سوءا في القطاع الخاص أو العام وانتشار الرشوة بشكل مخيف الله المستعان.
دمتم بخير

ابوفهد
12-06-2010, 12:38 PM
الغالية همس الورد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كان الخلل في مجلس الإدارة فتلك من أكبر المصائب وهذا دليل على عدم نزاهة الإدارة وإنها تُسير عملها عن طريق المصالح المتبادلة وباعتقادي أن مصير هذه الإدارة أو الشركة هو الخسارة المادية أو جمع أموال بالحرام والعياذ بالله.
ياستي وما الفائدة من وجود رئيس حكومي إذا كان الفساد حاصل بين مسئولي الحكومة ومجلس الإدارة فليس هناك مجال للخوض في التفاصيل ترى ورانا كوم عيال يا همس الله يهديك.
الشدة في الإدارة ليست عملية في أي قطاع كان ففي الخاص سوف يخسر صاحب الشركة الكثير من الإيرادات المالية بسبب عدم إخلاص العاملين لديه بسبب عدم راحتهم من الشدة في التعامل.
وفي القطاع العام سوف تتأخر المعاملات وسينتشر التسرب بين الموظفين.
فالإدارة فن لا يعمله ولا يعمل به إلا القليل وكان الله بعون الموظفين .
دمتِ بخير

ابوفهد
12-06-2010, 12:39 PM
http://img267.imageshack.us/img267/5739/q50if1.gif




الغالي أبو تركي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروعة في تواجدكم بارك الله فيكم
دمتم بخير

ابوفهد
12-06-2010, 12:41 PM
كلام صحيح ومجرب بالفعل




مشكور اخي الكريم على الطرح الرائع




الغالي عصام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المؤكد أن هذا المدير قد مر على الكثير منا
شكراً لكم على تواجدكم بارك الله فيكم
دمتم بخير