المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : . . . طالع روحك في المنظره . . .



Sami96SA
15-01-2003, 03:40 PM
مساء الخير


هل تحدث نفسك أمام المرآة؟

افتتح أحدهم على مائدة العشاء ليلة أمس موجها هذا السؤال المباشر والمباغت .. وقبل أن يستمع إلى جواب أي أحد من الأصدقاء الذي جمعتني بهم هذه "الشبه الغربه العربيه" أجاب :

أنا كثيرا ما أفعل .. وهي عادة شبه يوميه لم أكن أنا بالطبع من ابتكرها أو له صله بالترشيد باتباعها كعاده حميده بها من الفوائد الجمه لأنني أعرف من الأصدقاء ليس بالعدد القليل الذين يقفون أمام مراياهم متى ما توافرت لهم خلواتهم ليتحاوروا مع انعكاسات شخصياتهم وينصحوا الآخرين باتباع ما يسمونه "حديث مع النفس بصوت مرتفع".


كيف اكتسبت أنا هذه العاده؟

يتابع مسترسلا,

لازلت أذكر كيف أوقعتني الصدفه قبل سنوات عندما كنت في عملي السابق إذ بي أفاجأ بزميل لي وهو يحدث نفسه أمام مرآة "بيت الراحه" الكبيره .. كنت سأقاطع تلك المحادثه الممتعه جدا بينه وبين نفسه لولا قراري بالوقوف والإنتظار من خلف الباب حتى ينتهي مما هو فيه .. ومن باب حب الإستطلاع صرت أستمع لما يقول لنفسه وأعتقد أنني أحسنت صنعا عندما فعلت بالرغم من شعوري بالذنب للقيام بعمل غير أخلاقي في التصنت على الآخرين .

نعم لقد كان تصرفا غريبا منك و "قلة أدب" .. صديق يبدي رأيه على استحياء.

ويجيب .. ثم يتابع,

لا أظن أنها كانت "قلة أدب" تحاسبني عليها الشرعيه الدوليه كامتلاك أسلحة دمار شامل مثلا لأنني كنت أنتظر دخولي بيت الراحه الموفر لجميع الموظفين للإستعمال متى ما احتاجوا وليس مكانا للخلوة والتحدث للنفس في المرآة كما كان يفعل .. ربما هو (زميلي) كان سيشكرني على عدم الإستعجال في الدخول و "تخريب" الجو التقييمي عليه .. وهذا ما حدث فعلا .. فقد قال بالحرف الواحد : تلك المحادثه الذاتيه كانت من أهم محادثاتي اليوميه لأنني جددت دماء ثقتي بنفسي بعد أن فقدتها لأيام وأنا أشكرك يا زميلي على انتظارك بالخارج حتى أنتهي من فعل ذلك .. وأضاف : لم يضايقني استماعك لما كنت أقوله لنفسي لأني أعتبرك مثل الصديق مع تحفظي بأن يبقى ما استمعت إليه سرا بيني وبينك.

ويتابع بحماسة زائده.

بعد أن تركني أصبحت في حيرة من أمر هذا الرجل .. سرا بيني وبينه!!!

كيف سمح لنفسه أن يخاطب نفسه علانية وبعد ذلك يطلب مني أن يظل ما سمعته سرا وهو أدرانا جميعا بأن المكان ليس مخصصا للبوح بالأسرار .. خاصة تلك التي تتعلق بحياته الشخصيه ومستقبله .. لقد كان يلوم أقواله وأفعاله في ما وصل به الحال من عدم الرضى عليه من قبل رئيسه .. سمعته وهو يقول بعد أن كان يتمعن وجهه جيدا في المرآة :

أنت تبدو في غاية الوسامة وحسن الهندام اليوم يا فلان كما لم تكن من قبل.

آها .. "قصة" شعرك الجديده جعلتك تبدو في غاية الأناقه.

لا بد وأن محل الحلاقه التركي الجديد قد أحسن صنعا في هذا الشعر مما جعلك بهذه الصوره الحسنه.


أشعر أنني أفتقد ابنتي كثيره هذه الأيام مع أني أراها كل يوم.

أتعلم لماذا يا فلان؟

لأنك مقصر في واجباتك الأبويه .. أين منك ومداعباتك معها؟

كنت إذا فعلت تثير فيها ضحكات بريئه تجعل منك ملكا بسعادتك .. لذلك أنت تشعر بالإشتياق إليها دائما هذه الأيام.

ولماذا بالتحديد هذه الأيام؟

أنا أخبرك .. استمع جيدا لما أقول.


ما هذا الذي قلته قبل يومين في الإجتماع الصباحي؟ .. ألم يكن الأجدر بك أن تتريث قليلا حتى تتأكد من صحة معلوماتك قبل أن تتهم أحدهم بالتقصير في أداء جزئه من العمل المطلوب .. ذلك الإجتماع يتواجد به نفر كبير من مختلف الأقسام وليس من حقك أن تضع زميل لك تحت تساؤل واستغراب وتتسبب في تشويه سمعته الأدائيه .. وما جاءك من عقاب تأديبي تستحقه تماما كما تستحق أن تستمع لتلك النصائح والمحاضرات الطويله والممله من رئيسك .. لقد تجنيت على نفسك كما جنت على نفسها براقش.

ويتابع,

أذكر أنه عاتب نفسه فوبخها جيدا وشعرت بأنه لم يقتنع بما جاءه من عقوبات معنويه فأراد أن ينزل بنفسه على نفسه عقابه هو حتى تكون النتيجة أكثر تأثيرا وسرعة ليعود كما يريد لنفسه واثقا متجاوزا هذه المعضله فيستمر في أدائه كما يجب.


ما جعلني أستجيب للبدء في هواية الحديث مع نفسي من خلال المرآة هو ما وجدته في هذا الزميل من مثالية في التعامل مع نفسه ومع الآخرين وما حادثة الإجتماع تلك إلا كبوة أطاحت به قليلا لكن سرعان ما ثبت أقدامه ليسير بخطوات ثابته .. وها هو كما أسمع عنه ومنه يصل إلى المكانة التي لم يصل إليها الكثير ممن بدؤوا معه.

أما حكايتي أنا في بداية تجربتي مع التخاطب مع نفسي كانت مضحكه .. أتذكرها جيدا .. خاصة وأنا أنظر لوجهي متمعنا ومركزا في تفاصيله .. لم أملك من قبل الجرأه والشجاعه والأهم الثقه يوما في النظر لوجهي عن قرب أبدا بعد الحادث الذي تعرضت له عندما كنت صبيا وكنت أتفادى النظر المباشر لوجهي لكي لا يتعبني ذلك الجرح الغزير الذي ملت السنين في محاولاتها كي يلتئم ويختفي .. وهائنذا أخيرا أستخرج كل قواي النفسيه لأقف وأقول : وش ذا الوجه يبو الشباب؟ :)

كان علي أولا أن أتجاوز الخوف الذي بداخلي في مواجهتي مع وجهي وجرحه التاريخي وأزيل تلك الغشاوة عن عيني التي طمأنت وأوهمت عقلي بأن الجرح قد تعافى وأعطت للنفس الثقه بينما هي أكذوبه .. عقلي الباطن يعرفها جيدا ويحاول عبثا تصديقها .. الآخرون تعودوا و "تأقلموا" مع آثار تلك الغرز إلا أنا فقد كان يراها في أعينهم توهما أحيانا .. وتصديقا أحيانا أخرى .. أعينهم مرايا مختلفه.

كانت عقده أزليه .. أو على الأقل هكذا كانت.

أعلم أن هناك من يتفادى النظر لوجهه لسبب أو لآخر.

وما أن عدت هذه المرحله بنجاح أصبح الوقوف أمام المرآة عادة جميله أمارسها بين الحين والآخر .. أتحدث مع نفسي أواجهها كصيق جاء ليزورني ويؤنسني ويسمعني .. ويرشدني.

هنا فقط تقف أمام الصديق الوحيد الذي تعلم أنه لن يكون سوى ذلك يحدثك ويشاركك كل ما تعانيه من آلام وأحزان .. أو يكون معك متى ما افتقدت الحديث للروح .. فيكون حديث الروح للروح .. هي طريقه لا أزعم أنها تجعل منك إنسانا عصاميا لكنها مع التعود تجعل منك إنسانا أقل أخطاءا.

تقييم وتقوييم النفس يبدأ من الداخل ولكن أحيانا تحتاج لأن تصرخ في وجهك حتى "تعتدل".


جربوها إن لم تكونوا قد فعلتوا بعد .. فهي دقائق لا تضيع أبدا.


آه .. لقد نسيت .. أحدهم الذي افتتح الجلسة بالسؤال هو أنا.

------------------------

سامي

BackShadow
15-01-2003, 09:27 PM
يسعدلي مساك ابو احمد


اول شي اشيد بشجاعتك في طرح الموضوع هذا

وباشارتك بانك انت صاحب العادة هذي

لو واحد غيرك كان قال انه كان في المجلس يسمع

يعني ما يبي احد يعرف انه يحب العادة هذي :SMIL:


عموماً ...

تصدق ... انا عمري ما جربتها


رغم ان الفكره بدأت تعجبني :SMIL:


نوعاً ما هي تفيد في رفع معدل الثقة بالنفس

وكل انسان طبعاً يحتاج للشي هذا ... خصوصاً وقت الازمات

وتفيد في تأنيب النفس ومراجعة الحسابات

وطبعاً هي تنفع للناس اللي يحبون يفكرون بصوت عالي


ورغم اني امارس الهواية هذي

بس بدون ما اطالع في المنظرة

يعني اتكلم مع نفسي بشكل مستمر

واقيم الامور واعاتبها احياناً واحياناً امزح معاها :hap:

وزكثييير احيان اعاقبها .... واقسوا عليها

واحياناً اعزمها على العشاء ... واراضيها :SMIL:


الله يسعدها يا مسرع ما ترضى علي :heart:


طبعاً هذا كله بدون اصدار اي صوت مسموع :005:


بس حكاية المنظرة ما فكرت فيها قبل كذا



بس صدقني راح اجربها ... وباشوف ايش تأثيرها علي


وتوقعي المبدأي انها بتعجبني :SMIL:


يمكن علشان انا من النوع اللي ما يحب يتكلم قدام الناس

خصوصاً عن اشيائه الشخصية ...


بس فعلاً .... المراية ممكن تكون افضل صديق صادق

وعمرك ما حتخاف انها ممكن تغدر فيك


بس لازم تكون متأكد ان ما فيه احد يسمعك من عند الباب :hap:




ابو احمد ... الله لا يحرمنا منك

ولا يحرمك من عيالك يا رب :SMIL:




مع تحياتي

سحاب
18-01-2003, 10:46 AM
صباح الـــــورد(F)

اهلين سامي :SMIL:

انا ::] قدام المرايه .. احب اشوف نفسي وانا ابكي :SMIL:

وممكن اقول لنفسي يالله من هالقمر هذي ::[ :hap:

اشياء كثيره نقولها للمرءاه قد نكون لا نستطيع البوح بها لاحد لسريتها

او لاننا نخجل منها :$ او لأننا لا نجد من نثق به :MAD2:

تكلمك مع نفسك خير من تكلمك مع الاخرين لانها الوحيده

اللتى تفهمك وتغفر زلاتك

مع ارق تحياي ...

سحـــــــاب

الملقوف
20-01-2003, 10:55 PM
سلام .


حيالله ابو احمد وكيف حالك يا غالي ...

شف حبيبي انا اذا صار لي مشكلة ذاك اليوم مع المدير

او مع ولي امر طالب فالسبب يرجع اني كنت مطالع

صورتي في المراية ومصبح على حالي ..

..

Sami96SA
21-01-2003, 02:44 PM
مساء الخير

صديقي محمد

ها بشر

كيف التحدث أما المرآة معك؟


بحق أتمنى أن تجربها .. وأظنك ستستفيذ كما تتوقع أنت.


شكرا مرورك .. والمعذره على التقصير والتأخير.


-----------------------

أختي سحاب


أكيد أكيد رحتي ركض للمرايه.

وبعد ما شفتي خشتك تخرعتي وقمتي تدعي علي .. صح؟


ونا وش ذنبي إذا ما صار لك في الحلاوه نصيب يا سحاب :)



تحياتي العذبه لك.


-------------------------

هلا والله بخوي حمد


انت يالذات تحتاج تطالع روحك في المرايه لمده سنه عشان تتعود وتزيل الخوف منك وانت تطالع بروحك.

بعدبن ابدأ سولف مع خشتك كل يوم.

جربها وراح تقول مشكوووور يبو احمد.


مع تمنياتي لك بالتووفيق في ترسيب الطلاب :)


-----------------------

سامي

سحاب
21-01-2003, 11:47 PM
انا مالي من الحلاوه نصيب ::[

:MAD2: :MAD2: :MAD2: :MAD2:

::] ::] ::]


طيب

Sami96SA
01-09-2003, 07:53 PM
مساء الخير

أهلين سحاب


لا لك منها نصيب .. روح الشخص هي الأجمل من كل جمال.

أعتقد.


-----------

سامي