المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للنقاش.....حوار الاديان



ام سلمان
12-05-2010, 01:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كثرالحديث والاراء حول قضية حوار الاديان
فمنهم المساند ومنهم المقاطع
حتى العلماء اختلفوا
فما رايك ايها الدرري العزيز في حوار الاديان

أم فداء
12-05-2010, 08:42 PM
السلام عليكم اختي ام سلمان ..
موضوع و طرح جيد منكِ ..
انا مع حوار الأديان في حالة لم يكن الحوار عقيم..
أي يكون مستندا بالادلة الدينية و العقلية ..
بالاضافة إلى الاحترام المتبادل من قبل الاطراف المتحاورة ..
تقبلي مروري ..؛

ابو البراء
12-05-2010, 08:57 PM
شكرا اولا على الموضوع يا غالىه

ثانيا انا مع حوار الاديان بشرط اساسى وهو ان يكون بين اناس معروف عنهم عدم التطرف ومعروف عنهم الاتزان والعلم الوفير وطبعا اللباقة والذكاء وسرعة البديهه وكذا التذكية من الاغلبية بان تقوم هذة الشخصية بتمثيلها والتحدث بما يليق

ابوفهد
13-05-2010, 12:17 AM
الغالية أم سلمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر الحديث أم قل عن حوار الأديان فلن يصلوا لنتيجة ترضى الله ورسوله
حقيقة أنا لا يهمني حوارهم وهذا شأنهم فلن أستفيد شياءً
بالله عليكم كيف نحاورهم ونحن نرى ما يحدث في العراق وإفغانستان
وغيرها من بلاد المسلمين ناهيكم عن الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم
ففي إعتقادي أنهم يهدفون لحوار دنيوي وتعاملات إنسانية فقط
وليس لهم علاقة بما أمرنا الله به وحذرنا منه حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
وهنا يسرني أن أعرض عليكم خطبة لشيخنا الفاضل / ناصر الأحمد
ففيها ما يشفي الغليل ويذهب اللبس نحو هذا الحوار
فجزاه الله عنا خير الجزاء








يقول الشيخ ناصر الأحمد في خطبة له عن تقارب الأديان بتاريخ 1/7/1429هـ
والغاية من هذه الدعوة أحد أمرين:
أولاً: احترام الأديان الباطلة، أو احترام ما يسمى بالأديان السماوية كاليهودية والنصرانية، وذلك بعدم الطعن فيها، وبترك الجهر ببطلانها، وترك إطلاق اسم الكفر على من يدين بها، وهذا ما يعبر عنه بعضهم بـ “التعايش السلمي بين أهل الملل الثلاث”.
ثانياً: الاعتراف بصحتها، وبأنها طريق إلى الله كالإسلام، ومعنى هذا أن كلاً من اليهود والنصارى والمسلمين لا فرق بينهم إذ كل منهم على دين صحيح.
وهذه حقيقة الوحدة المزعومة، وبهذا يكونون إخوة فلا عداوة ولا بغضاء، بل لا دعوة ولا جهاد، والقول بهذه الوحدة كفر بواح، وهو معدود في نواقض الإسلام.
أيها المسلمون: إن دعوة التقارب بين الأديان دعوة إلى نسيان الماضي التاريخي والتخلص من آثاره، كالذي حصل من الصليبين في حروبهم الصليبية وما قاموا به من ظلم وتقتيل وتشريد للمسلمين. إن دعوة التقارب بين الأديان دعوة إلى فتح صفحة جديدة بين الأديان يسودها السلام والعدل والتسامح بزعمهم. ولا يخفى على اللبيب خبث هذه الدعوة وما وراءها ولكنها لا تنطلي على المسلم الواعي لعقيدته، الواعي لتاريخه، الواعي لواقعه المعاصر الذي يمارس فيه هؤلاء الكفار الذين يدعوننا إلى الحوار، شتى صور القتل والتعذيب والتشريد في بلدان المسلمين، ويكفينا ما يدور الآن في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال من الغرب الصليبي اليهودي والذي تتولى كبره أمريكا الكافرة.
إن الذين يحاولون تمييع هذه المفاصلة بين المسلمين والكفار بحجة التسامح والتقريب والحوار بين أهل الأديان يخطئون في فهم دين الله الحق، وفهم الأديان المخالفة، كما يخطئون فهم معنى التسامح، وفهم الواقع الأليم. فالغرب الكافر يريد من المسلمين أن يتسامحوا من طرف واحد ويتقبلوا العدوان عليهم والتقتيل والاحتلال ويستسلموا للأعداء، أما هو فلا حسيب على عدوانه وحقده لأنه جاء ينشر الحرية والعدل والديمقراطية بزعمه. ومع ذلك نجد من بني جلدتنا من يحسن الظن بعدونا الكافر، ولا ندري هل هذا جهلاً منه أو خبثاً، ويرى أن في مؤتمرات الحوار والتعاون بين الأديان فرصة لنشر السلام والقضاء على الفقر والظلم والعدوان.
نسأل الله جل وتعالى أن يهدي ضال المسلمين ..
بارك الله لي ولكم ..
الخطبة الثانية:
الحمد لله ..
أما بعد: أيها المسلمون: لقد تحصّل مما تقدم أمور:
أولاً: أن الدين عند الله الإسلام، وهو دين الرسل كلهم.
ثانياً: أن الله لا يقبل من أحد ديناً سواه.
ثالثاً: أن الإسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم مختص فيما جاء به وفي أتباعه.
رابعاً: أن كل من خرج عن شريعة الإسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر، لأن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم عامة فلا يسع أحدًا الخروجُ عمَّا جاء به.
خامساً: أن اليهود والنصارى كفار تجب دعوتهم إلى الإسلام وجهادهم إذا تهيأت أسبابه، كما تجب دعوة المشركين وجهادهم لتكون كلمة الله هي العليا ودينه الظاهر، قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون).
سادساً: أن من صحح دين اليهود والنصارى الذي هم عليه بعد التحريف والتبديل والنسخ، فهو كافر مرتد عن الإسلام.
سابعاً: أن من مات من اليهود والنصارى وغيرهم على كفره، وقد بلغته دعوة الإسلام، فهو من أهل النار خالداً فيها، كما قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّة)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة: يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار”. رواه مسلم.
ثامناً: وجوب البراءة من الكافرين ومن دينهم، وبغضُهم وعداوتُهم حتى يؤمنوا بالله وحده.
تاسعاً: بطلان دعوة التقريب بين الأديان، أو وحدة الأديان، وأنها دعوة كفرية، لأنها تتضمن صحة دين اليهود والنصارى الذي هم عليه، وهو دين باطل.
عاشراً: تحريم ما يُتخذ وسيلة إلى ذلك، مثل ما يسمى بـ: “حوار الأديان”، ونحوه من الأسماء، وأما الحوار بين المسلمين وأهل الأديان الباطلة لدعوتهم إلى الدخول في الإسلام على أساس من قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُون)، وقوله تعالى: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا)، وقوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون) فهو من سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه، (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِين).
الحادي عشر: تحريم ما يسمى “احترام الأديان” و “التسامح بين الأديان” الذي مضمونه ترك الطعن في الأديان الباطلة كاليهودية والنصرانية وغيرهما، فإنه لا دين يجب احترامه إلا دين الإسلام، لأنه الدين الحق، دون ما سواه.
الثاني عشر: أنه لا أخوة بين المسلمين والكفار، فلا يجوز أن يقال: إخواننا النصارى أو غيرهم من الكافرين، وإنما الأخوة والولاء بين المؤمنين، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “وكونوا عباد الله إخوانا” متفق عليه، قال الله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْض)، وقد عقد الله الأخوة بين الكفار والمنافقين، قال تعالى: (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب)، وجعل سبحانه وتعالى الكافرين بعضهم أولياء بعض، قال تعالى: (وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِير).
الثالث عشر: أن التوراة والإنجيل بعد التحريف والتغيير والنسخ لا يجوز الرجوع إليهما في طلب الهدى ومعرفة ما يقرب إلى الله، ولا يجوز ذكرهما مع القرآن على أن لهما حرمة بحجة أنهما منـزلان من عند الله، فقد دخلهما كثير من الباطل، ونسخ كثير من أحكامهما، وما فيهما من حق أغنى الله المسلمين عنه بكتابه العزيز الذي (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنـزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيد)، ولهذا لما أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، غضب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال: “أمتهوكون فيها يا بن الخطاب؟! والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني”. حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله، وحسنه الألباني في الإرواء) 1589(.
نسأل الله أن يهدينا وسائر المسلمين صراطه المستقيم صراط (الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)، وأن يجنبنا طريق المغضوب عليهم والضالين، وأن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ويجعلنا من الراشدين فضلاً منه ونعمة والله عليم حكيم ..
* هذه الخطبة نص لبيان صدر من الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك في 15/6/1429هـ، مع إضافة بسيطة لغيره.