المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نـريـد ألفاً مثل هـذه المرأة !ا



ابوفهد
06-01-2003, 01:35 PM
اخواني وأخواتي

هذه قصة حقيقية وقعت للشيخ أحمد الصويان ونشرت في العدد 138 من مجلة البيان فعلا إنها والله قصة تثلج الصدر وترفع من عزة المسلم
اين نسائنا من هذه المرأة وموقفها المتشدد في المحافظة على حجابها؟
رغم حاجتها الماسة والضرورة القصوى بأن تتخلى عن حجابها لدقائق فقط ورغم علمها بأن الله لن يواخذها على ذلك.

لأنها في حالة الضرورة لحاجتها للعلاج ولعدم وجود طبيبة تعالجها أين بعض نسائنا وللأسف الشديد ممن تهاون بنزع الحجاب لضرورة ولغير ضرورة .

حيث وصل الأمر عند البعض منهن أن ترفض الطبيبة ونبحث عن طبيب وليت الأمر اقتصر على اخصائي العيون .

بل تعدى ذلك للبحث عن اخصائي نساء وولادة والعياذ بالله
أسأل المولى عز وجل أن يستر على نساء المسلمين ويحميهن من التبرج والسفور .

وادعكم الآن مع القصة لعل يكون فيها عبره للمتهاونات في مثل هذه الأمور .




قصة حقيقية وقعـت للشيـــخ أحمد الصـــويــــان
في عــدد مجلة البيان ( 138)
يقول :
كنت في رحلة دعوية إلى بنجلاديش مع فريق طبي أقام مخيماً لعلاج أمراض العيون فتقدم إلى الطبيب شيخ ومعه زوجته بتردد وإرتباك ، ولما أراد الطبيب المعالج أن يقترب منها فإذا بها تبكي وترتجف من الخوف ، فظن الطبيب أنها تتألم من المرض ، فسأل زوجها عن ذلك فقال – وهو يغالب دموعه- : إنها لا تبكي من الألم .. بل تبكي لأنها ستضطر أن تكشف وجهها لرجل أجنبي

لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك ، وكانت تعاتبني كثيراَ : أو ترضى لي أن أكشف وجهي..؟

وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمتُ لها أيماناً مغلظة بأن الله تعالى أباح لها ذلك للاضطرار ، والله تعالى يقول ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ) (البقرة :173)

فلما اقترب منها الطبيب ، نفرت منه ، ثم قالت : هل أنت مسلم؟

قال : نعم

قالت: إن كنت مسلماً .. إن كنت مسلماً ..فأسألك بالله ألا تهتك ستري ،إلا إذا كنت تعلم يقيناً أن الله أباح لك ذلك.
أجريت لها العملية بنجاح وأزيل الماء الأبيض ، وعاد بصرها بفضل الله –تعالى- حدث عنها زوجها أنها قالت :

لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي ولا يمسني رجل أجنبي :

1ـ قـراءة القرآن
2ـ وخدمتي لك ولأولادك
ما أعظم شموخ المرأة المسلمة بعزتها وعفافها ..! وما أجمل أن تُرى المرأة مصونة فخورة بحشمتها .

أكرم به من إيمان يتجلى في صورة عملية صادقة بعيدة عن التكلف أو التنطع ، سالمة من الرياء وشوائب الهوى .

فأين أولئك النساء اللواتي كسرن طوق الحياء وأسلمن أنفسهن لدعاة الرذيلة وأدعياء المدنية ، وأصبحن يلهثن وراء شهواتهن .

ويتبارين في التفسخ والانحلال ..
أين هن من تلك المرأة العفيفة الطاهرة ؟

ولكم يتفطر القلب أسىً وحزناً على أولئك الفتيات الزهراوات اللواتي طاشت بهن الأهواء وأسلمن أنسهن بكل غفلة وبلاهة لكل ناعق ..؟

إن الحياء شعبة من شعب الإيمان وعنوان من عناوين العفة والفضيلة ، تقوم قواعده على أسس راسخة من التقى ، وأصول متينة من الصلاح ، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحياء كله خير) أخرجه مسلم بل عظم النبي صلى الله عليه وسلم من شأنه فقال ( إن لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء ) أخرجه ابن ماجه.

ويتأكد ذلك في حق المرأة ، فسترها رمز حيائها ، وحجابها دليل كرامتها وإذا اختل حياء المرأة تزلزلت أقدامها وعصفت بها الفتن وأصبحت سلعة رخيصة تباع بأبخس الأثمان ويعبث بها دهاقنة الفساد وأئمة الهوى .


فلا والله ما في العيش خير ........ ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ........ ويبقى العود ما بقي اللحاء