تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد !!



نجم الثريا
11-01-2010, 11:04 PM
لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد !!

أيميل أعجبني فأحببت نشره لكم للفائدة..


ابو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما
..
في ليلة وبمناسبة سَكَنِهْ في منزل جديد
أقام مأدبة عشاء للزملاء
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها
..
يعلم الله اني ندمت على ذهابي
..
خلوكم متابعين وبقولكم لمَ الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله
..
بيننا المسن والشاب..
لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس
..
..[ محمد و انس و معاذ ]..
..
كان أبو فهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا



اتت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه..
قلبت فرحه لحزن..
وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..



لم يرق لي صب ( أبو فهد ) للقهوة..
كبير في السن ويصب القهوة لنا الشباب لم اتعودها في محيطي
وقمت وألحّيت عليه كي أصبها..
..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس
..
قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه
..
لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو فهد
..
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه..
لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..
عندما سألت عن فهد
..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد
..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد..
وصمت
...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة
وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة
//
التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..
وقلت وش فيه..؟؟
قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟
..
قال من 10 سنوات
..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
..[ يا لرقتك يا ابا فهد ]..



..
عاد ابو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه
..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر
..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه
وقلت: أنا آسف لم أعلم ان فهد ميت..
هذا قدره..
وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير..
لا تعتذر فذكراه لا تغيب
..
قلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر
..
حزني . .. لم يكن للوفاه !!!
فقد فقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكها كما بكيته
..
مات وهو يبكي..
مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدر لضمه..
لم يسعفني القدر لتطييب خاطره..
لم يسعفني القدر لمسح دموعه..
//
كان أبو فهد قادما من أبها بصحبة عائلته..
كان فهد عمره عشر سنوات
..
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده
..
لم يحتمل أبو فهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا
..
بكى فهد.. وتألم والده
..
تألم ومع ذلك قال في نفسه..
سأراضيه في الرياض !!
..
وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..
مات فهد وطفلة رضيعة
..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي..



//
يقول أبو فهد..
ليته يعود لو لساعة
..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة
..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر..
ولكن ما زالت الحسرة في قلبي
..
مات وهو غاضب..
مات وهو باكٍ
..
مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره..
//
ليت الليالي تعود..
: : : * : : :* : :: * : : :



نقسو على من نحب..
ونردد الأيام كفيله بإرضائهم
..
ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر
..
قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه
..
ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها..
ماتت قبل غدا !!
وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها
ولن تتركه الحسرة إلاّ برحيله



* : :* : : * : : *



زوجة . .
تركها زوجها بين جدران بيتها تموت كمداً وظلماً . .
خرج . . وعناده يؤزّه إلاّ يطيّب خاطرها هو عند عتبة الباب . .
كان يخبّئ لها ( وردة مخمليّة ) وهو عائد إليها . .
لكنه . .
دخل فوجدها مسجاة على فراش الموت !!



إبن عاق . .
يجرّ باب البيت بقوة ومن خلفه أم تبكي أو اب يندب حسرة . . !
لهاثه وراء رغباته الصحبة والرفقة . .
جعله يؤجّل أن ينطرح عند قدميهما يقبّلهما إرضاءً واعتذاراً . .
أغلق الباب وهو يحدّث نفسه ..
حينما أعود . . أرضيهما !




لم يعد .. إلاّ بصوت هاتف يهاتفه ( أعظم الله أجرك ) فيهما !!



لي . . ولك . . ولكل إنسان يحمل بين جنبيه قلب ( إنسان ...



تذكر دائماً . . .

لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى غد !!





وأقول لكل شخص ربما أغضبته في يوم من الأيام



ما قاله ربي تبارك وتعالى: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ)

وما قاله المصطفى صلى الله عليه وسلم في حاثة فتح مكة: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)



وما قاله جعفر بن محمد حينما قال: إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا

إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه.



منقوووول

DANiA
12-01-2010, 12:00 AM
أختي الغالية نجم..

أشكرك جدا على هذا الطرح,أعجبني كثيرا
أثر فيا كثير :(

لكن.. أرسلته لكل المتواجدين على بريدي :)
شكرا لكِ

سارونه
12-01-2010, 12:34 AM
http://forum.lahaonline.com/moderators/SummerCloud/reeshah/ECSS/LAHA%20(73).gif




قريته من فترة

كيف اللي يزعلون والديهم

ياترى فيهم ضمير ؟

يالله رحمتك


شكرا لإختيارك

كن مع الله
12-01-2010, 01:08 AM
الأخت الغالية / نجم الثريا ...

يا فتاة الكويت الفاضلة ...


آآآآه ...


لكم كان وقع هذه الكلمات قاسيا على قلبي ...


لكم تأثرت بحروفك المؤثرة ...


نعم والله ...


كم من شخص أغضب غاليا ...

ولم يرضه أو يعتذر أو يطيب خاطره ...


على أمل أن يفعل ذلك لاحقا ..


ولكنه لم يعتذر له أبدا ...

ولم يطيب خاطره ألبتة ...


فقد رحل بلا عودة ...


والله المستعان ...


فيا من تملكون قلوبا رحيمة ...

أضم صوتي مع صوت صاحبة الموضوع ...

وأنادي نفسي ومن يقرأ ما أكتب ...


إياكم أن تغضبوا عزيزا عليكم ...

وإن أغضبتموه _ وهذا لا بد وأن يحصل _ ...

فلا تتردووا في الاعتذار وطلب السماح وتطييب الخاطر ...


ولا تسوفوا وتمهلوا ...

ولا تأخذكم العزة بالإثم ..

فقد لا يسعفكم الوقت أبدا ...

وحينها تعضون أصابع الندم ...

ولات ساعة مندم ...


أحبتي /

هل تعلمون لماذا أتكلم بحرقة ؟؟

ولماذا دمعت عيناي وأنا أعلق على هذا الموضوع ؟؟


لا تعلمون ؟؟


إذا اقرأوا :


قد كان لي صديق عزيز ...

ومن القلب قريب ...


كنت أحبه في الله حبا جما ...

وأعزه لأجل الله كثيرا ..

ثم تغير حاله قليلا ...

ولم تعجبني بعض تصرفاته ..

فنصحته قليلا ...

ثم تغيرت معه ...

وقسوت عليه قليلا جدا ...


ثم ...







ثم مات ...



نعم لقد كان معي في السيارة وفجأة لفظ أنفاسه ...

بين ذراعيّ ...


ولكني لم أستطع ...

ولم يسعفني الوقت ..


لأعتذر له ...


أو أبين له سبب قسوتي عليه ...

وأني أحبه وأعزه ..


نعم لم أستطع ذلك أبدا ...



ولكني أدعو له دائما وأبدا ...


وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويجمعني به في جنات النعيم ...


فيا أيها الإخوة ...


لا تقسوا على من تحبون ...


حتى لو وجدتم منهم ما لا يعجبكم ...

فاصبروا عليهم وناصحوهم ...

وعاتبوهم برفق ...


ولكن لا تقسون عليهم أبدا أبدا أبدا ...



أختي / نجم الثريا ...

أحبابي ...


آآسف أطلت عليكم ...

وأقحمتكم في قصة ربما لا تريدون قراءتها ...


ولكن قد يكون فيها عظة وعبرة ...


سامحوني ...


وادعوا لي ولأخي مهند _ رحمه الله _ ...


شكرا لكم جميعا ...


أشكرك أخيتي الغالية على موضوعك المؤثر جدا ...

و المهم للغاية ...


الذي آلمني كثيرا ...


سلمت يمناك ..


تقبلي خالص تقديري واحترامي ...



والسلام عليكم ..


أخوك في الله / أبو سلمان محمد المدني

طالبة الجنة
12-01-2010, 03:39 AM
*
&
*
&
*

يااااااالله..!
يآ لها من كلمآت قاسية..عنيفة..مؤلمة..!
كلمآت تُدمى القلب..وتُبكى العين..!
ويآ لها من حسرة عندما نُغضب شخص عزيز،
ثم نأتى لإرضاءه..ونجد أن الوقت قد فاااااات..!
قصة فهد ومهند_ رحمهما الله _ مثال حى من الواقع المرير الذى نحياه،،
أسأل الله أن يتغمدهما برحمته ومغفرته ورضوانه وجميع موتى المسلمين،
اللهــم آميــن
أختى العزيزة /
نجم الثريا
أولاً: أشكرك من أعماق قلبى على طرحك الأكثر من رائع
ثانياً: عارفة بعد موضوعك دا قررت إنى ما أزعّـل حد،
وأحاول أراضى اللى زعلتو منى أول بأول،،
الواحد ما يضمن عمره
بجد موضوعك أعجبنى بشدّة
ربى يسعدك حبيبتى ويرضى عنك
فى رعاية المنان |548|

نجم الثريا
14-01-2010, 04:57 PM
أشكر لكم تفاعلكم مع الموضوع المؤثر
والذي يحوي واقع ملموس في المجتمع
ورحم الله مهند رحمة واسعة..
ذلك ما كنا نبغي من طرح هذا الموضوع أن نعيد
التفكير في التصرف مع من نحب ومن لهم حيز في قلوبنا..