المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الشك واليقين...قد تحدث ثورة في عالم الأورام...العشبة (الأمل) ..هل تشفي من السرطان



ابوالخير
30-12-2009, 04:45 PM
بين الشك واليقين...قد تحدث ثورة في عالم الأورام...العشبة (الأمل) ..هل تشفي من السرطان
تحقيقات
الأربعاء 28/11/2007
محمد مسلماني
...زينو :اكتشفتها.. وجربتها.. فجاءت النتائج إيجابية...جدوع : تتمركز في الشمال والساحل.. واحذرو من تناولها عشوائياً...نحلاوي :المؤشرات مشجعة..
وتعتبر نقطة انطلاق للبحث والمتابعة...الشحنة :مفعولها أقوى من الجرعات الكيماوية....مؤذن :تعبئة العشبة بهذه الطريقة جنون.. ويشكل مخالفة...جونة :نحتاج خمس سنوات للحكم الدقيق‏



بمجرد انتشار خبر العشبة التي قد تساعد على تراجع أو عدم تقدم وانتشار أمراض الأورام المتنوعة وربما الشفاء منها كلياً قامت محافظة حلب ولم تقعد, ومثلها باقي المحافظات السورية وتعلق آلاف المرضى بهذا الأمل الذي بالغ البعض في تضخيمه وتأكيد فعاليته حتى وصل الأمر إلى تجمهر عشرات المرضى يومياً في مشفى الجامعة وأمام عيادات رئيس وأعضاء اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة الموضوع, وبدأت تنهال عشرات الاتصالات على الهواتف الخلوية لمكتشف العشبة واللجنة الطبية ورئيس جامعة حلب وعميد كلية الصيدلة والأطباء المختصين وأصحاب المخابر وتوسع الأمر ليشمل تلقي الاتصالات يومياً من الجاليات السورية والعرب المقيمين في المهجر, إما من المرضى أنفسهم أو من أقربائهم وذويهم وكلهم يطلبون العشبة التي رأوا فيها الأمل والحياة لتنقذهم من أمراضهم الخبيثة على اختلاف أنواعها ودرجاتها ومراحلها, فماذا عن هذه العشبة ومما تتألف وكيف تم اكتشافها وهل فعلاً هي العشبة السحرية كما وصفها البعض, إلى أي مدى قد تؤثر في الشفاء وعلى أنواع الأمراض أثبتت فعاليتها, وما رأي الذين تم شفاؤهم والذين تسارعوا إلى تناولها, وبماذا تجسدت آراء الأطباء المختصين وما هو التفسير العلمي والطبي لها..و..والبداية.‏



نقطة الصفر‏
بصعوبة وبعد عدة محاولات تمكنا من لقاء السيد عبد الرحمن زينو مكتشف العشبة وهو ليس طبيباً بل طالب دراسات قانونية (تعليم مفتوح) ويشغل منصب رئيس مركز الإبداع والابتكار بجامعة حلب, وخلال جلستنا التي امتدت معه لساعات فقال :‏
أنا بطبعي شغوف للعلم والمعرفة, أحب الطب البديل والطب النبوي ولطالما قرأت عنهما إضافة إلى عبثي الدائم في الكتب القديمة والجديدة وتفرغي يومياً لساعات على الانترنت, وقد صممت يوماً لكثرة ما قرأت عن مرضى السرطان أن أتعمق في هذا المجال وأبحث عن أعشاب تفيد في شفاء الأورام, وفعلاً بعد تعب وجهد توصلت لاكتشاف عشبة شككت بأنها هدفي وغايتي, فرحت أبحث عن أماكن وجودها, وبعد فترة تمكنت من استخراج العشبة التي تتمركز عادة تحت الأرض بنصف متر أو أكثر ثم بدأت أبحث عن تصنيفها اللاتيني, وساعدني في ذلك د.أحمد جدوع, وبعد معرفة تصنيفها عرضت تناولها على احدى معارفي وكانت مصابة بسرطان الثدي, فتناولتها لعدة شهور, ولدى مراجعتها لطبيبها وإجراء الفحوصات استغرب وقال:‏
لقد اختفى المرض تماماً, عندها طرحت الأمر على بعض أصدقائي الأطباء الاختصاصيين في الأورام, وتبنى الفكرة د. فادي غلاوي وانطلقنا مع بعض الأصدقاء في محاولة لإحداث لجنة لمتابعة الموضوع علمياً وسريرياً, وفعلاً تشكلت هذه اللجنة بتاريخ 25/6/2006 بموافقة وزير التعليم العالي وكانت برئاسة رئيس جامعة حلب وعضوية عمداء بعض الكليات والأطباء الاختصاصيين والصيادلة, واجتمعنا جميعنا على الهدف الإنساني والمجاني وتابعنا الموضوع بجدية,‏



ورحت بنفسي وبشكل شخصي وباستمرار استخرج العشبة وأجري عليها العمليات الضرورية ثم اعبئها في كبسولات بكميات دقيقة وبالتعاون والتنسيق مع أعضاء اللجنة, وقد حصلت بعدها على محضر إيداع لهذه العشبة مسجلة باسمي, ثم بدأنا بعدئذ توزيعها على المرضى مجاناً بعد الاطلاع على كافة تقاريرهم.‏
وبدأ د. نحلاوي وبعض الأطباء الاختصاصيين في معالجة وجراحة الأورام بالمتابعة السريرية لكل حالة على حدة, ومع الوقت ونتيجة لذلك تبرع أكثر من 40 طبيباً اختصاصياً لوضع عياداتهم مجانا لاستقبال المرضى ومتابعة أمراضهم سريرياً وبالتالي منح هذه الكبسولات مجاناً.‏
تصنيف العشبة‏
مع أن السيد زينو رفض إعطاءنا اسم العشبة وأماكن تواجدها مكتفياً بالقول إنها من فصيلة البطاطا, إلا أن الدكتور المهندس الزراعي أحمد جدوع أوضح لنا وبدون تحفظ فقال:‏
العشبة تتمركز في شمال سورية والمناطق الساحلية وتظهر من تلقاء نفسها دون تدخل من أحد ويسميها العامة بعدة أسماء (المهد - كف الأسد - جزر الفقيع - الطقطيق) ولهذه العشبة تصنيف لاتيني معروف عالمياً, وتعود العشبة لنبات (البربريس) الذي ينمو ويزدهر ويكمل دورته كاملة في فصل واحد ثم يموت الجزء الهوائي فوق التربة, أما الجزء الأرضي تحت الأرض فيعمر لمدة عشر سنوات, ودوري في الموضوع كان تصنيف العشبة لاتينياً وإيجاد خواصها ولكني احذر الجميع من تناول العشبة بعد معرفة اسمها بشكل عشوائي لأن فيها نسبة من السمية ولذلك يجب أن تعطى بشكل مدروس وبعد نزع السمية منها.‏
مواصلة التجارب السريرية‏
الدكتور فادي نحلاوي الاختصاصي بجراحة الأورام والذي تفرغ وتبنى الموضوع بقوة أوضح لنا أن البدايات بعد تشكيل اللجنة تمثلت بتحليل العشبة, حيث بدأنا والكلام للدكتور نحلاوي بإعطائها ضمن كبسولات للمرضى مجاناً بالاستناد إلى تقاريرهم الطبية ومراقبة كل مريض على حده قبل وبعد إعطائه الكبسولة.‏
وقد أعطت المؤشرات على العديد من المرضى نتائج ايجابية مشجعة وبخاصة لدى مرضى سرطانات ( الرحم والثدي والصدر) وأؤكد هنا أن تناول العشبة هو لمتابعة المرضى سريريا ومعرفة مدى تأثيرها على الجسم ولكنها قد لا تغني في بعض الأنواع عن المعالجة الجراحية والشعاعية والكيمياوية فالأمر في طور الدراسة أي الملاحظة والتجريب ولكن هذا لا يبني أبدا قاعدة علمية ثابتة بل يعتبر نقطة انطلاقة للبحث والمتابعة ولكن هل نفهم من ذلك أن هذه العشبة ضمن الكبسولات التي تعبأ حاليا بها تعطى لكل أنواع الأمراض الخبيثة وماعدد المرضى الذين يعالجون بها حاليا ومن من المرضى تم شفاؤهم وكم عددهم حول هذه وغيرها من الأسئلة قال د. نحلاوي:‏
الأمر لا يزال في طور الدراسة لمعرفة تأثير العشبة على كل أو عدد من المرضى وقد أثبتت التحاليل أن العشبة إن لم تنفع فلن تضر والواقع يتطلب الأمر لذلك معرفة الآلية هل فعلا العشبة مؤثرة على السرطان أم قاتلة للخلايا المصابة أم قاتلة للخلايا المصابة والسليمة أم هي مجرد رافعة للمناعة هذا ما ستحدده نتائج الدراسات القادمة وعموما نحن لدينا نتائج ايجابية وقوية ولكن هذا لا يكفي لأن نقول إن العشبة أصبحت دواء فعالا فالتحسن لا يعني فقط اختفاء الورم بل يعني أيضا ايقاف الورم عن الانتشار أو تراجعه تدريجيا وبالتالي الاستقرار بالوضع كل ذلك يعني أن هناك تحسناً وهذا ما حصل في بعض الحالات حيث تم تراجع حجم الورم فيهم بنسبة 50-60% وفي بعضها الآخر بنسبة 80-90% وفي بعضها الآخر اختفاء الورم كليا أما عدد المرضى فيبلغ بالعشرات أو بالمئات ولكني أعود هنا فأقول إن العشبة ليست سحرية فقد تشفي بعض الأمراض وقد لا تشفي بعضها الآخر وذلك حسب نوع ودرجة ومرحلة الورم لكن ومع ذلك أوكد أن هناك نتائج ايجابية وتحسناً ملحوظاً على البعض.‏
رأي منطقي‏
أولا وأخيرا المريض ليس حقلا تجاريا وهذه العشبة لا أريد لأحد أن يعتبرها دواء والمريض حر في أن يختار العلاج المناسب ولكنه يجب أن يستمع إلى نصيحة طبيبه المشرف والواقع إن الأمر مع هذه النتائج المشجعة جعلنا نتبنى المشروع بشكل قوي ونعمل به كنواة لبحث علمي وهذا ما نقوم به في مخابرنا وقد توسعنا بالموضوع للاستعانة بالمخابر /الفرنسية/ التي أبدت استعدادها للتعاون معنا بعد اطلاعها على كافة التقارير المشجعة واطلاعها على النتائج لبعض الحالات المرضية بهذه الكلمات بدأ الدكتور مصطفى فواز الشحنة عميد كلية الصيدلة بجامعة حلب حديثه وتابع يقول الحقيقة إن العديد من الأطباء بعد أن اطلعوا على نتائج العشبة لمرضاهم اقتنعوا بها وقد حدثنا البعض عن أن مفعولها كان أفضل من الجرعات الكيماوية ولكن لبعض أنواع الأمراض حصرا ولذلك شجعنا الوضع لتشكيل لجنة طبية أخرى وخلال أيام لمتابعة الموضوع وربما ستكون هذه العشبة انطلاقة لرسالة دكتوراة في الطب البشري أو علم الصيدلة والواقع لهذا الهدف ولمعرفة الآلية المرضية للعشبة فقد يستغرق الأمر شهوراً وربما سنوات ومهمة اللجنة التي سنحدثها هي متابعة الأمر وأشير هنا إلى أن التجارب والفحوصات لم تثبت وجود أي منعكسات أو أضرار سلبية للعشبة على الجسم وما سنقوم به حاليا هو دراسة مكونات وفعالية المادة واستخلاصاتها وآلية تأثيرها وهذا بالتعاون مع المخابر الفرنسية ونأمل يوما في أن نعلن العشبة دواء عالميا لأمراض معينة.‏
عينات من المرضى الجدد‏
ونحن نستمع إلى آراء مرضى السرطانات الجدد الذين لم يتناولوا العشبة بعد والذين التقيناهم في مشفى الجامعة بحلب طلبوا منا عدم ذكر اسمائهم وعدم نشر صورهم شأنهم في ذلك شأن بعض المرضى الذين عولجوا بالعشبة وذلك لأسباب متنوعة تتعلق بهم فوعدناهم بذلك ونترك هنا المجال لهم ليحدثونا مع الترميز بأسمائهم والبداية من :‏
أملي كبير‏
المريضة /م.ف/ رفضت الحديث عن مرضها واكتفت بالقول: الله قد خلق لكل داء دواء وربما هذه العشبة هي الدواء وقد سمعت بالخبر عبر محطة ال(mbc) وأملي بالشفاء بالله كبير.‏
ربما تشفيني‏
المريض /ع.ف/قال:أنا عندي سرطان بالقولون وآخذ جرعات كيماوية وقد سمعت بهذه العشبة عن طريق أحد الأصدقاء وجئت الآن واضعاً نفسي تحت تصرف اللجنة الطبية ومعي تقاريري كلها ولدي أمل وقناعة بأن هذه العشبة ستشفيني.‏
خبر مذهل‏
المريضة بدرية شيحان 54 عاما قالت:‏
إصابتي في الصدر وأعالج كيماويا والآن تقريبا وضعي مستقر مع المراقبة وقد عملت صورة طبقي محوري فظهر المرض للأسف وأنا سمعت الخبر صدفة عن طريق طبيب قريب لي فجئت لأجرب هذه العشبة وصدقا لو صدقوا فهذا خبر مذهل.‏
وإذا مرضت فهو يشفين‏
المريضة (ب.ز) قالت:‏
لماذا لا أتناول هذه العشبة وقد سمعت عن حالات شفيت بفعل فضلها, حقا لقد عاد لي الأمل من جديد بعد أن يئس من الجراحة والجرعات الكيماوية.‏
اسأل مجرباً ولا تسأل حكيماً‏
في الواقع لقد تمكنا بصعوبة من استخلاص آراء بعض المرضى الذين تناولوا العشبة وتم شفاؤهم وذلك لتبعثر منازلهم داخل وخارج محافظة حلب فكان منهم من زرناه في منزله ومنهم من اتصلنا به عبر الهاتف وكانت النتيجة إجماعا على الشفاء بعد تناولهم العشبة ونترك المجال ليقولوا بأنفسهم:‏
أنصح مرضى سرطان الرئة تناول هذه العشبة‏
المريض (ي.م) 67 عاما مصاب بسرطان الرئة وكانت تشرف عليه د. غادة رستم بدأ المرض معه كما يقول تاريخ 25/2/2007 ثم بدأ يتناول الجرعات الكيماوية ولاسيما أنه قد تبين نتيجة الفحوصات وجود 4 كتل من الورم وبعد تناوله للعشبة لمدة 6 أشهر عاد وعمل صورة طبقي محوري وصورة رنين مغناطيسي ليفاجأ هو والطبيب باختفاء 3 كتل ورمية وتراجع في الكتلة الرابعة بنسبة 80% ولذلك يضيف المريض فيقول أنصح مرضى الرئة بتجريب هذه العشبة.‏
فرحتي لا توصف‏
السيد (و.ح) 51 عاما قال: لدى بالأساس ورم في المرارة ومنها انتشر إلى الكبد وبتاريخ 19/1/2007 أجريت عملا جراحيا وبعد 15 يوما تم تحويلي إلى مركز الطب النووي وخلال علاجي هناك تعرفت صدفة على السيد عبد الرحمن زينو فنصحني بتناول العشبة وداومت على تناولها وما أزال حتى تاريخه وبعد ثلاثة أشهر أجريت عدة مرات تصوير طبقي محوري فكان الطبيب الدكتور فوزي الشامي يقول لي في كل مرة هناك تحسن كبير وفي آخر صورة تفاجأ الدكتور الشامي وقال ممتاز اختفى الورم تماما وأنا الآن فرحتي لا توصف.‏
ولدت من جديد‏
المريضة عائدة حسن رشيد 40 عاما قالت: كان لدي سرطان في الثدي ثم انتقل إلى الرحم وعندها أجريت عملية استئصال للثدي وأخذت جرعات كيماوية وبينما أحضر نفسي لاستئصال الرحم علمت عن طريق أحد المعارف بوجود هذه العشبة فجئت إلى المشفى واعطوني إياها وصرت أتناولها يوميا 6 كبسولات في اليوم وبعد أشهر أجريت الفحوصات ليفاجأ الطبيب المشرف د. عبد الرحمن حمود والطبيب الآخر د. عامر شيخ يوسف باختفاء الورم في الرحم وقال لي د. شيخ يوسف اعتبري كأنك لم تصابي بالسرطان والحمد لله لقد زال الورم وكم كنت أتمنى أن أعرف بالعشبة قبل استئصال الثدي لكن ومع ذلك الحمد لله أمارس حياتي وأواظب على تناول العشبة وصدقا كأني ولدت من جديد.‏
نفي وتأكيد وانتظار للنتائج‏
من مبدأ (أسألوا من كان بها خبيرا) كان لا بد لنا من معرفة آراء بعض الأطباء الاختصاصيين والمعروفين بمهاراتهم باختصاصات الأورام المتنوعة والحقيقة لقد تباينت الآراء بين النفي والتأكيد بخصوص الشفاء عن طريق العشبة فمنهم من أىدها ومنهم من عارضها ومنهم من تحفظ على الموضوع بانتظار نتائج البحث العلمي.‏
التجارب لا تجرى على البشر‏
الدكتور (حسان مؤذن) اختصاصي بأمراض الدم والأورام قال: السرطانات عموماً وحسب تقرير منظمة الصحة العالمية يمكن الشفاء منها بنسبة 50% بحسب الحالة والنوع والمرحلة وذلك بالطرق المعروفة. وطب الأعشاب موجود في كل دول العالم ولكنه ينفذ بمراكز علمية متخصصة وبنسب دقيقة ويقوم به اختصاصيون مهرة. أما تحضير الأعشاب بهذا الشكل المبدئي وتعبئتها في كبسولات وإعطاؤها للمرضى بشكل غير مدروس فهذا هو الجنون بعينه ويشكل مخالفة, حتى لو كانت هذه الكبسولات تمنح مجاناً والواقع لا أحد ينكر أن أدوية الأورام عموماً مثل (فينكر ستين و تاكسول) تدخل بها نسبة من الأعشاب ولكنها ضعيفة لا تصل إلى 5-6% وإذا كان صحيحاً ما يدعونه بشأن العشبة, فمن الأولى أن تجرى الأبحاث أولاً على الحيوانات وليس على البشر وذلك لمعرفة استقلاب المادة الفعالة التي لم تتوصل إلىها تلك الشريحة التي تروج لهذه العشبة.‏
فماذا هم يفعلون ولماذا لم يلجؤوا إلى كلية الطب البشري ليشاركوها هذا الانجاز? ثم لماذا لم يخبروا أحداً من الأطباء في هذا الاختصاص? وسؤالي أين هم المرضى الذين شفوا عن طريق هذه العشبة? للعلم مسألة وجود عشبة تقي من بعض أمراض السرطانات ولوحدها ضرب من المحال لأن الأعشاب كما هو معروف وظيفتها الأساسية معالجة الاضطرابات الوظيفية وليس الاضطرابات العضوية. عموماً نحن كرابطة سورية للأورام لم نعلم بهذا الانجاز والواقع من يقم بهذا العمل يبتعد كلياً عن المنطق العلمي في عمليات الشفاء وللأسف منهم أطباء.‏
أنا جربتها فأحدثت لي ألاماً معوية‏
د. سعد مازن جونة رئيس قسم الأورام في مشفى(زاهي أزرق) بحلب قال: لا شك أن معظم أدوية الأورام مصدرها الأعشاب ولكن ذلك يتم بطريقة مدروسة وبشكل علمي بدءاً من الاكتشاف إلى التحليل لتصل إلى الناحية السريرية ولهذا كان يجب اجراء ذلك على الحيوانات ومن ثم البشر ولكن بموافقتهم حصراً, وللأسف 90% من المرضى انخدعوا بهذه العشبة حيث لم تنقذ من ابتعد عن العلاجات المعروفة وكان مصيره الموت وأنا أعرف حالات كهذه والحقيقة ومن شدة فضولي جربت وتناولت حبة فأحدثت لي آلاماً معوية شديدة.‏
وباختصار هذه دعاية كبيرة هدفها خداع المرضى ونحن لا نستطيع القول إن هذه العشبة قد ساعدت على العلاج إلا بعد مرور (5) سنوات من تناولها وهذا الأمر يعرفه كل الأطباء, حيث وقبل ذلك قد يحدث للمريض ما يسمى (هجوع جزئي) أي تراجع مؤقت قد يستمر لشهور وربما سنوات ثم يعود لينتكس من جديد فكيف يدعون الشفاء ولم تجرب هذه العشبة إلا منذ سنة ونيف فقط.‏
أنا مع العلم ولست مع الخرافات‏
د. أحمد علي باشا رئيس قسم الأورام في جامعة حلب قال: لا يمكن الحكم على أي عشبة قبل معرفة مكوناتها ومادتها الفعالة وبما أنه حتى الآن لم يعرف ذلك فإن الحكم بفعالية هذه المادة غير مقبول فأنا مع العلم ولست مع الخرافات وللحقيقة تناول بعض المرضى عندي هذه العشبة ولم يستفيدوا فعادوا للعلاجات المعروفة.‏
كلمة أخيرة‏
عموماً ومع الأخذ بعين الاعتبار كل المعطيات التي طرحت, يبقى مريض السرطان يتعلق (بالقشة) كما يقال وإن ثبتت فعلاً فعالية هذه العشبة فهذا بحق يعتبر ثورة في عالم الأورام الخبيثة وما على الجهات الحكومية إلا تبني الموضوع بشكل أوسع وجدي, وأضعف الإيمان حالياً هو إحداث مراكز متخصصة للأمراض السرطانية التي نفتقد إليها.‏

لست بكاتبة
31-12-2009, 01:34 AM
مشكور على الموضوع
جزاك الله خيراً

ابن العميد
31-12-2009, 01:49 PM
مشكوور اخي ابو الخير

نحن الان في 2010 هل هذا يعني ان هذه العشبة فشلت في علاج السرطان

فلم نسمع عنها شيئا حتى الان

اللهم عافنا واعف عنا وارحمنا يا ارحم الراحمين

ودمت بصحة وعافية