المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يكون التفكير نقمة ......!!!؟؟؟!!!!



بحارة
22-12-2002, 12:46 AM
عندما يلاحظ الفرد نفسه بدقة متناهية .. ويرقب كل ظواهرها وخوافيها .. أيفشل في تقييم ذاته ؟؟!...
عندما يحارب ذاته على أمر محظور عليه .. وهو مؤمن بذلك ولكن يتأمل هذا المحظور وكأنه مجاز له .. ايكون في ذلك ضرر ..؟!
عندما يلجأ في تطبيق الواقع على الخيال ... هل يفصله ذلك عن واقعه ...؟! أو يولد لديه الرغبة في الهروب ...؟!
عندما يكثر من تأملاته .. ويتأمل نفسه وسلوكه ومجتمعه ..
عندما يغرق في بحر التفكير ساعات وساعات ...!!
هل يؤثر ذلك سلباً على نفسه ....؟؟

أرجو أن أكون قد أوصلت لكم مقصدي....
وأرجو بشدة الإجابة على تساؤلاتي ...
وأنا بالانتظار ...


بحــــــارة

أرسطوالعرب
22-12-2002, 02:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
تساؤلات كالبحر....الغوص فيها يجعلك تكتشف أن وزنك أصبح أقل !!


:star:عندما يلاحظ الفرد نفسه بدقة متناهية .. ويرقب كل ظواهرها وخوافيها .. أيفشل في تقييم ذاته ؟؟!...
تعتمد إجابة هذا السؤال علي قدرات الشخص نفسه وبنود تقييمه لنفسه..

:star:عندما يحارب ذاته على أمر محظور عليه .. وهو مؤمن بذلك ولكن يتأمل هذا المحظور وكأنه مجاز له .. ايكون في ذلك ضرر ..؟!
كيف يحارب بما يؤمن به ؟!!!!
أنتظر منك مثال توضيحي لهذه النقطة....لأعرف على الأقل المدى الذي تقصدينه:)

:star:عندما يلجأ في تطبيق الواقع على الخيال ... هل يفصله ذلك عن واقعه ...؟! أو يولد لديه الرغبة في الهروب ...؟!
تطبيق الواقع (في) الخيال يختلف عن تطبيق الواقع (على) الخيال
تطبيق الواقع (في) الخيال هو ممارسة الواقع الخيالي
أما تطبيق الواقع (على) الخيال هو ممارستين في خطين متوازيين أي *ضياع وقت*
ورغبة الهروب تعتمد في مقامها الأول على مخاوف الشخص نفسه

:star:عندما يكثر من تأملاته .. ويتأمل نفسه وسلوكه ومجتمعه ..
عندما يغرق في بحر التفكير ساعات وساعات ...!!
هل يؤثر ذلك سلباً على نفسه ....؟؟
يؤثر عليه سلباً في نظر الجميع إلا ذاته...
لأن معرفة الذات جنون محمود
مزاولة رياضة التأمل أعتبرها بوابة عبور إلى الوجه الأصلي للمعرفة...


وأخيراً......سؤالك (العنوان)

:star:هل يكون التفكير نقمة ......!!!؟؟؟!!!!
في سورة البقرة قال تعالى (*إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ ألفاسِقِينَ (26) *)

التفكير نوعين يا بحارة كما ورد في كتاب الله....

تفكير للإطمئنان...وتفكير لتغليف الحقيقة....

تفكير لللإطمئنان...دوماً هو مدعوم بهداية الله عز وجل..... (ويهدي به كثيراً)......لأن المؤمن على علم بأنه على حق (..فأما الذين امنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم)

وتفكير تغليف الحقيقة أشبه بكذبة يكذبها الإنسان يقصد بها إقناع غيره فيقتنع بها!!!
يريد تغليف الحقيقة فيغلف الله قلبه ويضله !!
(وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلاً يُضل به كثيراً...)

بينما يكون وقع نفس سؤال الكشف للمؤمن (...ويهدي به كثيراً)

صدق الله العظيم....ما ترك معنى إلا ونطقه.....ما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها...

تفكير المؤمن....نعمة....وتفكير المشرك...نقمة...

(*التفكير حقيقة تتأرجح بين الهداية والضلالة...*)

فهل إستكانت مهجتك بهذه الإجابات......؟ :)

---------
أولى أبواب الفضيلة...تقييم الجهل ثم تقويمه
----------
ثـامـر الـحـربـيhttp://www.mahroom.net/avatar.php?userid=3451&dateline=1034101628

بحارة
22-12-2002, 03:38 PM
اثلج الله صدرك كما اثلجت صدري بهذا الطرح المتناهي في الروعة ... فقد خفت ألا يصل مقصدي من تساؤلاتي ولكن الحمد لله ..
عندما يلاحظ الفرد نفسه بدقة متناهية .. ويرقب كل ظواهرها وخوافيها .. أيفشل في تقييم ذاته ؟؟!...
تعتمد إجابة هذا السؤال علي قدرات الشخص نفسه وبنود تقييمه لنفسه..
وإن كان تقييمه لنفسه يعتمد بشدة على التقريع والتوبيخ ...!؟
معنى آخر ...
وإن كان يعتمد كثيراً على تقييم ذاته وهو في اشد الحالات حرجاً و صعوبة ... اي ما يشبه مبدأ الاستبطان كثيراً ...

عندما يحارب ذاته على أمر محظور عليه .. وهو مؤمن بذلك ولكن يتأمل هذا المحظور وكأنه مجاز له .. ايكون في ذلك ضرر ..؟!
كيف يحارب بما يؤمن به ؟!!!!
أنتظر منك مثال توضيحي لهذه النقطة....لأعرف على الأقل المدى الذي تقصدينه

كثيرة هي الأمور التي لا نستطيع القيام بها ... سواء من باب الحظر أو غيره ...فهي لن تحدث ولا بشكل من الأشكال ...
السؤال ... عندما نعيشها في الخيال .. أو نعيشها على أمل .. هل يؤثر ذلك علينا بحيث نصبح يوماً كمن كان في ذروة جبل وسقط في غياهب الوادي ؟؟؟ أرجو أن أكون قد أوصلتها

عندما يلجأ في تطبيق الواقع على الخيال ... هل يفصله ذلك عن واقعه ...؟! أو يولد لديه الرغبة في الهروب ...؟!
تطبيق الواقع (في) الخيال يختلف عن تطبيق الواقع (على) الخيال
تطبيق الواقع (في) الخيال هو ممارسة الواقع الخيالي
أما تطبيق الواقع (على) الخيال هو ممارستين في خطين متوازيين أي *ضياع وقت*
ورغبة الهروب تعتمد في مقامها الأول على مخاوف الشخص نفسه
:):) أتعلم ؟ لقد كنت في حيرة أأضع (في ) أم (على)
فهلا أوضحت لي ما قصدت بتطبيق الواقع في الخيال فضلا منك لا أمراً ...؟

عندما يكثر من تأملاته .. ويتأمل نفسه وسلوكه ومجتمعه ..
عندما يغرق في بحر التفكير ساعات وساعات ...!!
هل يؤثر ذلك سلباً على نفسه ....؟؟
يؤثر عليه سلباً في نظر الجميع إلا ذاته...
لأن معرفة الذات جنون محمود
مزاولة رياضة التأمل أعتبرها بوابة عبور إلى الوجه الأصلي للمعرفة...
رائعة لا تعليق ولا طلب

أشكرك بعمق على هذه البادرة الرائعة يا مشرفنا ...

وأتمنى من الباقين الرد ..

بحــــــــارة

المتمرد
22-12-2002, 08:04 PM
التفكير بصفة عامة هو نعمة من الله بل وأمرنا بها لنزداد إيمانا ويقينا بوجوده جل في علاه ...
كما أنه أمر إلهي يأمرنا بالتفكر في مخلوقاته والتي تدلنا على وجوده تبارك وتعالى ..

..وفي أنفسكم أفلا تبصرون .

أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ...إلى آخر الأيات التي يدعونا فيها إلى النظر أي التفكر ......

فهذا إجمالا يدل على التفكير وعلى ان التفكير نعمة وليست نقمة ..

وهذا هو التفكير الإجابي وله في النقيض الآخر تفكير سلبي والتفكير السلبي هو الذي نحاول به أجتياز حدود عقولنا التي فطرنا الله بها كأن أحدهم يغريه الشيطان ليجعله يتفكر في الله وكم كبره وكم كبر عرشه ومن هذه التفاكير الشيطانية ....

نأتي إلى التفكير الأعتيادي عند البشر وهو الذي يسيرون به حياتهم من أفضل إلى الأفضل ومن أحسن إلى الأحسن والتي سنتسخلصها من أسئلتك التي تفضلت بها :-


عندما يلاحظ الفرد نفسه بدقة متناهية .. ويرقب كل ظواهرها وخوافيها .. أيفشل في تقييم ذاته ؟؟!...
لا...لايفشل في تقييم ذاته
كون الفرد وصل إلى هذه المرحلة فمعناه أنه بدأ في شق طريق سليم يبني من خلاله شخصيته ونفسه بدراسته لسلبياته وإجابياته,,وهو بهذا التفكير يصل إلى مرحلة يكون قد فند فيها شخصه ,,ويكون في مركز فراغ يجب إملاء هذا الفراغ بالخطوة الثانية والتي هي العمل..والعمل يتطلب إراده وعزيمة للبدأ في تحقيق المرحلة الثانية وهي أن يعمل بما أقتنع به من أنه هذا الصح وهذا الخطأ..فيبدأ بمعانقة الصح بخطوات عملية وفك العناق من الخطأ وبخطوات عملية أيضاً...



عندما يحارب ذاته على أمر محظور عليه .. وهو مؤمن بذلك ولكن يتأمل هذا المحظور وكأنه مجاز له .. ايكون في ذلك ضرر ..؟!هنا لاتسمى مرحلة تأمل بل هي إغواء وتزيين المحظور من قبل الشيطان..وكونه في حرب مع ذلك فهو لازال في السليم فما من شيء نجتنبه إلا بمحاربة ...


عندما يلجأ في تطبيق الواقع على الخيال ... هل يفصله ذلك عن واقعه ...؟! أو يولد لديه الرغبة في الهروب ...؟! لربما أنك تقصدين تطبيق الخيال على أرض الواقع ..وهنا يكون قد أخذه الخيال وسرح به بعيداً والخيال هذا إجابي ويخدم ذاته ولكن بنظرته إلى الواقع الذي يعيشه يرى ان ذلك سيختلف كثيرا عن من يعيش معاهم على أرض الواقع...لن نقول أنه سيفصله عن الواقع ولكن سيفصله عن السيء في الواقع.....ومسألة توليد الرغبة في الهروب تعتمد على المرحلة العملية وعزيمته في تطبيق خياله كما أنه تعتمد على قوة الخيال من ضعفه وهشاشته ..أي أنه لابد من تطبيق خياله لأنه يعتبر امر ضروري وعامل مكمل في بناء شخصيته التي ارتأها ..

عندما يكثر من تأملاته .. ويتأمل نفسه وسلوكه ومجتمعه ..
عندما يغرق في بحر التفكير ساعات وساعات ...!!
هل يؤثر ذلك سلباً على نفسه ....؟؟هذه كما أوضحتها في المقدمة وهي إجابية بكل المقاييس..وكما قلت سابقاً وصوله إلى هذه المرحلة من التفكير تعد نصرا في حياته ..


هذا ماعندي أرجو ان أكون قد وضحت لك بعض الشي ....

تقبلي خالص تحياتي

بحارة
25-12-2002, 02:30 AM
المتمرد

رائع كعادتك ...

لا أستطيع قولاً أكثر مما قلت للفاضل أرسطو ...

وأعجبني جداً قولك

كون الفرد وصل إلى هذه المرحلة فمعناه أنه بدأ في شق طريق سليم يبني من خلاله شخصيته ونفسه بدراسته لسلبياته وإجابياته,,وهو بهذا التفكير يصل إلى مرحلة يكون قد فند فيها شخصه ,,ويكون في مركز فراغ يجب إملاء هذا الفراغ بالخطوة الثانية والتي هي العمل..والعمل يتطلب إراده وعزيمة للبدأ في تحقيق المرحلة الثانية وهي أن يعمل بما أقتنع به من أنه هذا الصح وهذا الخطأ..فيبدأ بمعانقة الصح بخطوات عملية وفك العناق من الخطأ وبخطوات عملية أيضاً...
وإن كانت كلها جميلة ...

جوزيتم خيراً على هذا التقدير والرد