كن مع الله
17-12-2009, 11:28 PM
هرول مسرعا ...
ومرّ راكضا ..،
جرى بكل سرعته ..
وانقضى بأوج قوته ..،
ذهب وولى ..
وغادر ومضى ..،
لم أشعر بمروره السريع ،
ولم أحسّ بتحركه الشديد ؛
إلا بعد أن أفل وزال ..
وغرب ومال ...!!
إنه العام المنصرم ..
إنها السنة المنتهية ..
يا لله ...
ما أسرع مرور الأيام !!
وتوالي الشهور !!
وتعاقب السنين !!
يوم يتلوه يوم ،
وشهر يعقبه شهر ،
وسنة تتبعها سنة ،..
فيا ربُّ رحماك ..!!
ومع انقضاء العام ..
وانصرام السنة ؛
اقترب الأجل ودنا ..
نعم لقد اقترب الموت ،
اقترب هادم اللذات ،
ومفرق الجماعات ،
اقترب مع أنه في الحقيقة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله !!!
ولكنه اقترب أكثر وأكثر !!
واقتربت باقترابه الساعة والأحداث العظام ..!!
اقشعر بدني وأنا أسطر هذه الحروف ..
ودمعت عيناي وأنا أدون تيك الكلمات ..
هل فعلا مضيت أيها العام السعيد ؟؟!!
نعم ...
لقد كنتَ سعيدا جدا في نظري ..؛
ففي أثنائك تزوجت ،
ودخلت القفص الذهبي ،
قفص الحب السعيد ،
الذي ما زلت أنهل من معينه العذب الصافي ؛
ولم أرتو بعد .!!!
وخلال أيامك رزقت بمولودي الأول ،
الحبيب الغالي سلمان ،،
حملته بين يديّ ..
وضممته إلى صدري ..
وفي أحد شهورك ..
تسلمت وظيفتي الجديدة ؛
والتي أتشرف من خلالها بخدمة كتاب رب العالمين ..
فما أسعدك من عام جميل ،،
وما أحلاكِ من سنة رائعة ،،
ولكن !!
كيف لم أشعر بمرورك أيها العام إلا للتو ؟؟!!
كيف لم أنتبه إلى مسيرك أيتها السنة إلا وأنت تلفظين أنفاسك الأخيرة ؟؟!!
يا ألله !!
ألهذه الدرجة أشغلتنا الدنيا وشهواتها ؟؟!!
ألهذا الحد ألهتنا الحياة وملذاتها ؟؟!!
مررت أيها العام بأفراحك وأتراحك ،،
وانقضيت بحلوك ومرك ،،
وانصرمت بسعادتك وتعاستك ،،
ولكنك ...
قربتنا من الأجل والوداع !!
وأدنيتنا من الموت والفراق !!
فهل أستعديتُ خلالك لهذه اللحظة ؟؟
وهل تجهزت في أثنائك لهاتيك السكرة ؟؟
آآآهٍ ... ثم آآآهٍ ..
ما أقسى قلبي ..
كيف لم أتجهز ليوم الرحيل ؟؟!!
كيف لم أستعد لساعة الموت ؟؟!!
كيف لم أتزود لتلك الحفرة ؟؟!!
حين يتخلى عني الأحباب والخلان ،،
وتتركني الزوجة والبنون ،،
ويخلفني المال والأهلون ،،
هذه سنة أخرى قد مرت ..
وتلك صفحة تالية قد طويت ..
بخيرها وشرها ،
وصالحها وطالحها ،
وحسناتها وسيئاتها ،
ولكن مهلا ...
لقد شاء الله ؛
ولم يجعل أجلي في تلك السنة ..
لقد أراد الله ؛
ولم يطوني مع ذاك العام ..
وكأني بذي العزة والجلال ،
الرحيم الرحمان يقول :
يا عبدي ...
قد أمهلتك ولم آخذك !
يا عبدي ...
قد أخرتك ولم أتوفاك !
فماذا انت صانع وفاعل ؟؟؟!!!
فيا ألله ما أرحمك ..
وما أحلمك وأكرمك ..
ويا للعار ....
ما أقسى قلبي ..
وما أشد إعراضي وهجري ..
أمهلتني فتماديت وأعرضت !!
وأخرتني فتهاونت واستهنت !!
ولكن يا ربااااااااااااااااه ...
إني مقبل إليك ،
مقرٌ بذنوبي وجرمي ..
معترف بخطاياي وتقصيري ..
نادم على ما اقترفت وما جنيت ..
تائب راجع عن الذنوب والعصيان ..
عازم على الإقبال عليك يا رحيم يا رحمان ..
فاقبلني اللهم بفضلك وكرمك ..
وتقبلني برحمتك وعفوك ..
وأعنّي على التوبة والإعانة ..
وساعدني على الرجوع والاستقامة ..
ولا تؤاخذ المسلمين بذنبي وتقصيري ..
ولا تعاملهم بجرمي وإسرافي ..
وهكذا أيها العام !!
مررتَ ورحلت ..
ولكنك أيقضت منا الضمائر ..
وحركت فينا القلوب ..
ونبهتنا بعد طول غفلة وسبات ...
وحذرتنا من اقتراب الأجل ...
وخوفتنا دنوّ الساعة والحساب ..
وإنا بإذن الله وعونه ،
وتوفيقه ومنّه ،
لمتعظون منزجرون ..
وعن الشر منتهون مدبرون ..
وعلى الخير مقبلون مكثرون ..
فيا ربُّ أعنا على ذلك .
اللهم سامحني فيما كان من خطأ وتقصير ..
وزلل وإثم وتسويف ..
اللهم اغفر لمن أخطأت أو قصرت في حقه ..
وسامح من أساء إليّ وبغى عليّ ...
اللهم اغفر لوالديّ ولزوجتي ولأقاربي ولأحبابي ولجميع المسلمين ،،
اللهم اجعل هذه العام الجديد عام عزة ونصرة ومنعة ورفعة للإسلام والمسلمين ،،
هذا ....
وأعتذر ممن أخطأت عليه وأسأت ..
أو قصرت في حقه وتجاهلت ...
فهل تسامحوني أيها الإخوة الكرام ؟؟!!
وهل تصفحون عني أيتها الأخوات الكريمات ؟؟!!
فإني والله أحبكم في الله والله يشهد ....
وأسأله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه .... وفي مستقر رحمته ... وفي دار كرامته ...
والله المستعان ...
واعذروني على الإطالة ؛
ففي النفس شجون ،
وفي القلب أحزان ،
وفي العين دموع ودموع ،،
ويكفي ما قيل وسُطّر ..!!
شكرا لكم جميعا ..
وإلى اللقاء ...
أخوكم المحب لكم في الله /الراجي عفو ربه ومولاه / أبو سلمان محمد المدني ...
وكان تحرير هذه الكلمات ؛
منتصف ليل الخميس ،
حين كان العام يلفظ أنفاسه الأخيرة !!
ويلقي تحية الوداع على قلبي الحزين ..!!
وينشد قصيده الأخير على فؤادي المنكسر !!
تعقيب ::
(( كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد ))!!!|238|
ومرّ راكضا ..،
جرى بكل سرعته ..
وانقضى بأوج قوته ..،
ذهب وولى ..
وغادر ومضى ..،
لم أشعر بمروره السريع ،
ولم أحسّ بتحركه الشديد ؛
إلا بعد أن أفل وزال ..
وغرب ومال ...!!
إنه العام المنصرم ..
إنها السنة المنتهية ..
يا لله ...
ما أسرع مرور الأيام !!
وتوالي الشهور !!
وتعاقب السنين !!
يوم يتلوه يوم ،
وشهر يعقبه شهر ،
وسنة تتبعها سنة ،..
فيا ربُّ رحماك ..!!
ومع انقضاء العام ..
وانصرام السنة ؛
اقترب الأجل ودنا ..
نعم لقد اقترب الموت ،
اقترب هادم اللذات ،
ومفرق الجماعات ،
اقترب مع أنه في الحقيقة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله !!!
ولكنه اقترب أكثر وأكثر !!
واقتربت باقترابه الساعة والأحداث العظام ..!!
اقشعر بدني وأنا أسطر هذه الحروف ..
ودمعت عيناي وأنا أدون تيك الكلمات ..
هل فعلا مضيت أيها العام السعيد ؟؟!!
نعم ...
لقد كنتَ سعيدا جدا في نظري ..؛
ففي أثنائك تزوجت ،
ودخلت القفص الذهبي ،
قفص الحب السعيد ،
الذي ما زلت أنهل من معينه العذب الصافي ؛
ولم أرتو بعد .!!!
وخلال أيامك رزقت بمولودي الأول ،
الحبيب الغالي سلمان ،،
حملته بين يديّ ..
وضممته إلى صدري ..
وفي أحد شهورك ..
تسلمت وظيفتي الجديدة ؛
والتي أتشرف من خلالها بخدمة كتاب رب العالمين ..
فما أسعدك من عام جميل ،،
وما أحلاكِ من سنة رائعة ،،
ولكن !!
كيف لم أشعر بمرورك أيها العام إلا للتو ؟؟!!
كيف لم أنتبه إلى مسيرك أيتها السنة إلا وأنت تلفظين أنفاسك الأخيرة ؟؟!!
يا ألله !!
ألهذه الدرجة أشغلتنا الدنيا وشهواتها ؟؟!!
ألهذا الحد ألهتنا الحياة وملذاتها ؟؟!!
مررت أيها العام بأفراحك وأتراحك ،،
وانقضيت بحلوك ومرك ،،
وانصرمت بسعادتك وتعاستك ،،
ولكنك ...
قربتنا من الأجل والوداع !!
وأدنيتنا من الموت والفراق !!
فهل أستعديتُ خلالك لهذه اللحظة ؟؟
وهل تجهزت في أثنائك لهاتيك السكرة ؟؟
آآآهٍ ... ثم آآآهٍ ..
ما أقسى قلبي ..
كيف لم أتجهز ليوم الرحيل ؟؟!!
كيف لم أستعد لساعة الموت ؟؟!!
كيف لم أتزود لتلك الحفرة ؟؟!!
حين يتخلى عني الأحباب والخلان ،،
وتتركني الزوجة والبنون ،،
ويخلفني المال والأهلون ،،
هذه سنة أخرى قد مرت ..
وتلك صفحة تالية قد طويت ..
بخيرها وشرها ،
وصالحها وطالحها ،
وحسناتها وسيئاتها ،
ولكن مهلا ...
لقد شاء الله ؛
ولم يجعل أجلي في تلك السنة ..
لقد أراد الله ؛
ولم يطوني مع ذاك العام ..
وكأني بذي العزة والجلال ،
الرحيم الرحمان يقول :
يا عبدي ...
قد أمهلتك ولم آخذك !
يا عبدي ...
قد أخرتك ولم أتوفاك !
فماذا انت صانع وفاعل ؟؟؟!!!
فيا ألله ما أرحمك ..
وما أحلمك وأكرمك ..
ويا للعار ....
ما أقسى قلبي ..
وما أشد إعراضي وهجري ..
أمهلتني فتماديت وأعرضت !!
وأخرتني فتهاونت واستهنت !!
ولكن يا ربااااااااااااااااه ...
إني مقبل إليك ،
مقرٌ بذنوبي وجرمي ..
معترف بخطاياي وتقصيري ..
نادم على ما اقترفت وما جنيت ..
تائب راجع عن الذنوب والعصيان ..
عازم على الإقبال عليك يا رحيم يا رحمان ..
فاقبلني اللهم بفضلك وكرمك ..
وتقبلني برحمتك وعفوك ..
وأعنّي على التوبة والإعانة ..
وساعدني على الرجوع والاستقامة ..
ولا تؤاخذ المسلمين بذنبي وتقصيري ..
ولا تعاملهم بجرمي وإسرافي ..
وهكذا أيها العام !!
مررتَ ورحلت ..
ولكنك أيقضت منا الضمائر ..
وحركت فينا القلوب ..
ونبهتنا بعد طول غفلة وسبات ...
وحذرتنا من اقتراب الأجل ...
وخوفتنا دنوّ الساعة والحساب ..
وإنا بإذن الله وعونه ،
وتوفيقه ومنّه ،
لمتعظون منزجرون ..
وعن الشر منتهون مدبرون ..
وعلى الخير مقبلون مكثرون ..
فيا ربُّ أعنا على ذلك .
اللهم سامحني فيما كان من خطأ وتقصير ..
وزلل وإثم وتسويف ..
اللهم اغفر لمن أخطأت أو قصرت في حقه ..
وسامح من أساء إليّ وبغى عليّ ...
اللهم اغفر لوالديّ ولزوجتي ولأقاربي ولأحبابي ولجميع المسلمين ،،
اللهم اجعل هذه العام الجديد عام عزة ونصرة ومنعة ورفعة للإسلام والمسلمين ،،
هذا ....
وأعتذر ممن أخطأت عليه وأسأت ..
أو قصرت في حقه وتجاهلت ...
فهل تسامحوني أيها الإخوة الكرام ؟؟!!
وهل تصفحون عني أيتها الأخوات الكريمات ؟؟!!
فإني والله أحبكم في الله والله يشهد ....
وأسأله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه .... وفي مستقر رحمته ... وفي دار كرامته ...
والله المستعان ...
واعذروني على الإطالة ؛
ففي النفس شجون ،
وفي القلب أحزان ،
وفي العين دموع ودموع ،،
ويكفي ما قيل وسُطّر ..!!
شكرا لكم جميعا ..
وإلى اللقاء ...
أخوكم المحب لكم في الله /الراجي عفو ربه ومولاه / أبو سلمان محمد المدني ...
وكان تحرير هذه الكلمات ؛
منتصف ليل الخميس ،
حين كان العام يلفظ أنفاسه الأخيرة !!
ويلقي تحية الوداع على قلبي الحزين ..!!
وينشد قصيده الأخير على فؤادي المنكسر !!
تعقيب ::
(( كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد ))!!!|238|