المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النزف الأخير !



المجد برهان...
17-12-2002, 04:30 PM
قـطرة شــفــافة ..
تجتــاح الجفـون ..
تمضي على المآقي .. تـُفيضُ على جانبيها معـانٍ مُـبهمة !
لا فاهمَ لـها في عصرنا المتبجح .. !
فقد قيل : من الصعب العثور على حبٍ حقيقي في هذا الزمان ..
لكـنِّي أقول : لا وجــود للحب بمعــناه في هذه الحقبة من الدهر !
حُــرِّفتْ جميع المفاهيــم .. و رُصــِّعت على مقدمتها شذرات من الذهب .. كي تـُلفِت الناظرين لها ، و تجعلهم ينظرون بـِلهفة إليــها ، يرغبون في اقتنائها ، فقــط كيْ يقتلعوا تلك القطع المرصعة ، و بعد ذلك .. سـتبقى المفاهيم دون زينة .. !!
حيــنها سيعلمون .. أن الذهب لن يغنيهم شيئاً من الحب !
و سيرحلون عن بعضهم البعض .. لـيبحثون عن عـقدٍ آخر مُرصع بشذرات الألماس !!

في الأمس القريب ..
بـتُّ أتساءل .. لـِمَ لا يُقدِّر الإنســان قيمة الشيء الذي كانَ يملكه إلا بعد فقده ؟
رُبما لأنه يشعرُ حيــنها بنقصانِ شيء في حــياته ، فـ فراغٍ كبير يوقظُ آهــاته ، فضــياعٍ محتم يقضي بشتاته !!
فلِمَ لا يُـعطي الإنسان تفــكيره من وقــته الثمين القليل ، ليستطيع أن يقدِّر كلَّ شيء في حياته ، حسب ماهيته ، قبلَ أن يخســره .. ؟!
لا جواب .. و رُبما يقدِّر الإنسان الشيء قبل فقده ، لكــنه يفــشل في أن يصل إلى تقدير سليم !!

قــطرة حمراء ..
استوطنت مُقــلتيَّ .. !
رُبما كانَ قهرا .. رُبما كانَ قسرا
لكــني تركــتها !!
صعب .. أن يفــقه الإنســان مـدى شدة ألم الفــقـد
صعب جداً .. !!
لأنــه لم يذُق مرارته الحقيقية ، لـِسبب أنــهُ لا وجود لحبٍّ حقيقي كما ذكرتُ آنفاً !!

يعـتقد البعض .. بـأن ألاعيــبهم تستطيــع التغلب على قدرة العقــل في وزن الأمور ، فتارةً يتجــاهلون لِسأمهم ، و أخرى يعودون لـِيُكملوا تلكَ اللعــبة التي يعتقــدون أن الطرف الآخر غير مبصرٍ بها ، لكــنها مكشوفة لعينيه كالشمس في كبد السماء !!
يكـفي بجاحةً فقد ضاقَ صدري ذرعاً بــِكُم .. !!
فهمــا زوج إعجاب و صداقة ، عـقدوا نيــتهم لـلإسقــاط بقلبي لدماثته ، و في الحقـيقة أن الإعجــاب لـهُ قدرة واسعة في التلاعب بِمشاعر الآخرين ، و الصداقة لها من الخبثِ ما يستطيع إزاحة الفولاذ من موضِعه ، و لو أطلــنا النظر ، لوجدنا أنهما عشيقين !!
ويحكم .. فـقــد تدارى من أمامكم ســتار المسرح ، هـلِّموا بسرد النص قبلَ أن يرميكم الجمهــور بـِأكياس الفـِشار .. !!

تبقى هـُناك موجةٌ عمــياء تقتلع الأوتاد من مواضعها ، و تجرفها معــها إلى أرضٍ لم تُطأ ، و لن يستطيع أن يصل إلــيها كائن حي ، ستظلُّ مقرّاً لـِما عجـِزَ عن الحياة !!
قريــبــاً ســتأتي ، لـِتأخذني معــها ..
و ها أنــا ذا أسـألكم الدعــاء ..
و الفاتحة ..

أرسطوالعرب
18-12-2002, 01:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أهلاً بك أخي (المجد برهان)

:star:أعجبني أنهم يهتفون بما قد *قيل* بينما تهتف أنت بـ *أقول*

تلك نبضة باسمك......في سجل حياتك

:star:في أمسك القريب كانوا....بينما كُنت تقف تتساءل بما يقولوا....

:star: سؤالك المجنون.....أثارني وبعثرني ثم نسيت ألملم نفسي....لأني لا أمتلك ورقة شرح إعادة تركيبي مرة أخرى !!!

((*فلِمَ لا يُـعطي الإنسان تفــكيره من وقــته الثمين القليل ، ليستطيع أن يقدِّر كلَّ شيء في حياته ، حسب ماهيته ، قبلَ أن يخســره .. ؟!*))

بعيداً كل البعد عن إبتهالات نزفك.......أريدك أن تلمس نزفي قليلاً...ثم أعود بمعيتك......

هل تقدير الشيء مهم بالنسبة لي.....أم أن الأهم ما أريده منه...؟!


عودة لنزفك...:)

:star: ألم الفقد.......
أليس هو نفسه الألم المُصاحب لسقوط أسناني اللبنية وأنا طفل؟

عفواً (المجد)......فأنا لا أذكر ذلك الألم......لأن الزمن (بُرهان)...!


:star:سؤال مجنون آخر.........<===نزفك أرض خصبة لجنوني :)

((*يعـتقد البعض .. بـأن ألاعيــبهم تستطيــع التغلب على قدرة العقــل في وزن الأمور *))

كثير من العباقرة يقعون في الفخ.....أو علماء يملكون فرضيات لم تثبت رغم أن ألاعيبهم توصلت (لمجد) لكن عقلهم لم يصل لـ(برهان)....


:star: لا أتمنى _بكل صدق_ أن تكون آخر قطرة أنزفها من جسدي على ظهر موجة *عمياء* !!!!


:star: كلمة أخيرة.....ربما ستكون نقطة عودة لي فيما بعد...
أشعر أن كامل موضوعك......مُقدمة لضجيج قادم...........أرسطوالعرب

---------
سؤال المليون...
(أنا والموت لن نجتمع ،إن وُجد فلن أكون ، وإن وُجدت فلن يكون...أبيقور)
----------
ثـامـر الـحـربـيhttp://www.mahroom.net/avatar.php?userid=3451&dateline=1034101628

المجد برهان...
23-12-2002, 02:09 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

اعذرني لتأخري يا صاحبي ..

لي عــودة قريبة إن شاء الله ..

أرسطوالعرب
05-03-2003, 02:29 AM
الرساله الأصليه بواسطة


:star: كلمة أخيرة.....ربما ستكون نقطة عودة لي فيما بعد...
أشعر أن كامل موضوعك......مُقدمة لضجيج قادم...........أرسطوالعرب










أكره أن أكون محقاً.....


المجد برهان
هل سيطول إنتظاري.....؟

المجد برهان...
28-12-2004, 07:33 AM
كمْ طالَ انتظارُكَ يا صاحبي .. !
و ها أنا .. أعودُ بـِ بعضٍ من الأمل ، لعلِّي أجدُ ضالتي في هذه الحروف ...
أكثرُ من عامٍ و نصف !
يا لِقساوتي ..
أكرهُ التأخير و عدم الإلتزام ..
.
.

في باطِنِ الألم ، تجـدهُ مُنزوي
يُفكِّرُ في الاتجاهات المُتاحةِ إليه ، لِيُقرِّرَ أيَّ اتجاهٍ سيسلك لِيحدَّ من وقعِ الضغطِ على حبالِ أفكارِه لِيستطيعَ بدورهِ أن يستخــرِجَ خُـلاصةَ الأملِ الموجودةِ في مكانٍ ما داخله(( و الذي لم يُدركه حتى الآن)) ، كيْ يُكمِلَ مشوارَ أمنياتِهِ و أحلامِهِ المُستحيلة و التي لنْ تتحققَ إلا إذا تحوَّلَ الناس إلى إوز !
هـكذا يقضي الحالمونَ حياتهم ، بينَ أفكارٍ و تحليلاتٍ تُخرجهم من نفقٍ بشفق إلى آخرٍ دونَ الأخير !
و في النهاية ، تجدهم و قد قضوا نحبهم على أحد الكُتب التي تمتصُّ طاقة الإنسانَ الفكرية في استدراكها ، لتحوِّله إلى "آلهة" تُعبَدُ من قِبَلِ أطرافها .. !
و إلى الله ..
تبدأ رِحلةُ المُشتــكى ..
.
.

سأعودُ غدا (( كي لا أخلف المواعيد )) ..

المجد برهان...
29-12-2004, 08:18 AM
قبلَ أن نتناسى الواقع

و نذهب إلى عالم الخيال ..

فلنُلقي بنظرة على ماهيةِ النظرة إلى الطرفِ الآخرِ عندما تُمسي الفوائِدُ الرابِطَ الرئيسي بينَ الطرفين ، كَمَثَلِ المِرساة بينَ القعرِ و السفينة ، لا تُرمى إلا في حالةِ الوقوف التام (أيْ حالة الفائدة) ، و ليسَ كَمَثَلِ الماءِ بينَ القاعِ و السفينة !

فلو لا الماء ، لما تواجدتْ السفينة أبدا !

و الماءُ هُـنا في حالة الإنسان و الآخر ، في موضِعِ الحُب ، فلو لا الحُب ، لما وُجِدَ الإنسان .. !

و هذا يُبيِّنُ لنا بأنَّ علاقاتِ الفائدة ، خالية من الحُبِّ تماماً !

و عِلاقاتنا ، حــتى بينَنا و أقربائننا ..

شِبهُ خالية من الحُبِّ .. فإننا بالكاد نسألُ عنهم لِمُجرَّدِ السؤال !

و إننا – و الله العالم – لا نُبارِحُ إنساناً إلَّا و نفـدَ ما يُعطيه !

و كُلُّ هذا شاهِدٌ على أننا نعيشُ كما تعيشُ الجِمال في القاحلات ..

على بقايا الغيومِ التائهة !!

حتى الآن ، لا أعلمُ سبَبَ تخلي البعض عن البعضِ ، و الناتِجَ عنْ تشبُّعٍ تام مِن قِبَلِ الأوَّلِ بالأخير !

لا أدري .. لمَ لا يستطيع الإنسان أنْ يتشبثَ بالأبدية ، و أنْ يترُكَ مقصَّ العلاقاتِ في خزانةِ الكره ؟!

و السؤال المُتدلِّي هُنا هُوَ

لِمَ لا يستطــيع الإنسان أن يُحِبَّ كُلَّ مَن يُحِبُّه .. ؟!

هلْ هذا ناتِجٌ عن اضمحلالِ الفِكْرِ الحديثْ و تقوقعه في بوْتقةِ النهاية ؟!

فأغلبنا يُؤمِنُ بأنَّ لِكُلِّ بدايةٍ نِهاية ..

لِكُلِّ حياة ممات ..

لِـكُلِّ علاقة انفصــال .. إن لم يكُنْ بِقرار فإنه بموت .. !

و لِكُلِّ عُمرٍ نهــاية ..

دونَ أن نعي أن لا وُجودَ لِمُسمَّى النهاية واقعيَّة سِوى في المُسلسلات و الأفلام !

فبدايتنا من آدم ..

حــتى آخرِ مولودٍ في هذه اللحظات و ما سيأتي ..

كُلُّنا عاشَ دُنياه ، و بعدَ دُنيانا سنعيشُ قبورنا .. و بعدها سنعيشُ جحيمنا أو جنتنا !

أينَ النهاية .. ؟!

هل الجنة و الجحيم نهاية .. ؟!

و السؤالُ الذي يطرَحُ نفسَهُ هُـنا .. هوَ

إنْ كانَت هناكَ نهاية ، فأيْنَ تكمُنُ هذه النهاية .. ؟!

.

.

عابده لله
29-12-2004, 10:28 AM
.
.

أولاً... صباحك خير أخي المجد برهان .. :SMIL:

ثانياً .. كم ألوم نفسي على عدم انتباهي لهذا الرونق
والرقي ..
شدهني ما قرأت للتو ..

و أحببت الترحيب بك مجدداً وأن أقول ..

أرفض أن لا يكون هذا القلم
غير متواجد دوماً معنا ..

فعلاً راااائع ..

.
.

ولي عودة ..

العابده لله

المجد برهان...
30-12-2004, 12:29 AM
أولا: مساؤُكِ و صباحُكِ وردٌ و نـدى ..
.
.
خارِج العدد:

مساءً ..

تائهة .. في قارعةِ الطريق ، تلهـو بِضفائرها الطويلة و لا تأبَهُ للمارَّة ..

فلمْ يُعيروها اهتمام بقدرِ ما أعاروا ملابِسَهُم المُتكلِّفة ، فقـدْ أفسدَ المَطْرُ عليْهِم أمسيتهم ، فعــادوا إلى قصورِهِم خائبين .. !

أمَّا هيَ .. فبقتْ

.. و بَقــيتُ معها

أرْقبُ طفــولتها المُتأخرة

تـُبعثرني ، فأُلَمْلِمــني ..

تنثــرني .. فأضيــعُ بينَ رِمــالِ البحـر !

لـِتدوسني كَـبَقيِّةِ الرمل ..

و تَصنَعَ منِّي أثراً لِإحدى قدَميْها الحافِيَتيْن !

فتـرحَلُ ذات الضفائر ..

و يُمحـي المَطرُ أثري..

فيُمسي وجودها مُجرَّدَ حُـلمٍ

أفقتُ مِـنه في الصباحِ ..!

.

.



صبَاحاً ..

كمعـطفي .. ألفَيْتُها مُتدليَّة على شمَّاعةِ الشــتاء !
لطالَما رَفَضَ ذلك المِعطفُ المُتهالِك تدفِئَتـي ..
فهـل سيرضى الآن .. ؟!
.
.

ثانياً: لا حاجَةَ للملامَةِ فيما مضى ، بل الملامَةُ في ثالثاً !
ثالِثاً: هلْ ترفُضينَ وجودي الدائِمِ هُـنا .. ؟! ((أدري خطأ مطبعي))
احذفي اللا أو غير .. و كل شي يتصلح :)

تحيَّاتي .. لِعذوبتك

عابده لله
31-12-2004, 04:46 PM
ويلي ما كل هذا العطاء .. وما كل هذا الحضور ..!!
كلمة قد تصبح بحراً من الهبة ..

شكراً لك .. وشكراً لله عليك .. أيها المجد برهان..

والعذر والسموحة أيها الفاضل..

:130:

واطلب من مشرفنا الفاضل حذف تلك
الغلطة المطبعية واللا طبيعية ..

واشكرك من أعماق قلبي ..

:

العابده لله

أرسطوالعرب
31-12-2004, 07:08 PM
قبلَ أن نتناسى الواقع

و نذهب إلى عالم الخيال ..

فلنُلقي بنظرة على ماهيةِ النظرة إلى الطرفِ الآخرِ عندما تُمسي الفوائِدُ الرابِطَ الرئيسي بينَ الطرفين ، كَمَثَلِ المِرساة بينَ القعرِ و السفينة ، لا تُرمى إلا في حالةِ الوقوف التام (أيْ حالة الفائدة) ، و ليسَ كَمَثَلِ الماءِ بينَ القاعِ و السفينة !

فلو لا الماء ، لما تواجدتْ السفينة أبدا !

و الماءُ هُـنا في حالة الإنسان و الآخر ، في موضِعِ الحُب ، فلو لا الحُب ، لما وُجِدَ الإنسان .. !

و هذا يُبيِّنُ لنا بأنَّ علاقاتِ الفائدة ، خالية من الحُبِّ تماماً !

و عِلاقاتنا ، حــتى بينَنا و أقربائننا ..

شِبهُ خالية من الحُبِّ .. فإننا بالكاد نسألُ عنهم لِمُجرَّدِ السؤال !

و إننا – و الله العالم – لا نُبارِحُ إنساناً إلَّا و نفـدَ ما يُعطيه !

و كُلُّ هذا شاهِدٌ على أننا نعيشُ كما تعيشُ الجِمال في القاحلات ..

على بقايا الغيومِ التائهة !!

حتى الآن ، لا أعلمُ سبَبَ تخلي البعض عن البعضِ ، و الناتِجَ عنْ تشبُّعٍ تام مِن قِبَلِ الأوَّلِ بالأخير !

لا أدري .. لمَ لا يستطيع الإنسان أنْ يتشبثَ بالأبدية ، و أنْ يترُكَ مقصَّ العلاقاتِ في خزانةِ الكره ؟!

و السؤال المُتدلِّي هُنا هُوَ

لِمَ لا يستطــيع الإنسان أن يُحِبَّ كُلَّ مَن يُحِبُّه .. ؟!

هلْ هذا ناتِجٌ عن اضمحلالِ الفِكْرِ الحديثْ و تقوقعه في بوْتقةِ النهاية ؟!

فأغلبنا يُؤمِنُ بأنَّ لِكُلِّ بدايةٍ نِهاية ..

لِكُلِّ حياة ممات ..

لِـكُلِّ علاقة انفصــال .. إن لم يكُنْ بِقرار فإنه بموت .. !

و لِكُلِّ عُمرٍ نهــاية ..

دونَ أن نعي أن لا وُجودَ لِمُسمَّى النهاية واقعيَّة سِوى في المُسلسلات و الأفلام !

فبدايتنا من آدم ..

حــتى آخرِ مولودٍ في هذه اللحظات و ما سيأتي ..

كُلُّنا عاشَ دُنياه ، و بعدَ دُنيانا سنعيشُ قبورنا .. و بعدها سنعيشُ جحيمنا أو جنتنا !

أينَ النهاية .. ؟!

هل الجنة و الجحيم نهاية .. ؟!

و السؤالُ الذي يطرَحُ نفسَهُ هُـنا .. هوَ

إنْ كانَت هناكَ نهاية ، فأيْنَ تكمُنُ هذه النهاية .. ؟!

.

.
الجميع يعلم.....أن العلاقات الإنسانية مُدرجة تحت شعار التعاون.... وحجة التعاون...
وفقدها يعني فقد التعاون وأننا سنحيا الأنا...

المجد بُرهان.... هل خُلقنا جميعاً....

أم خُلقنا فُرادا ...؟

هل هُناك ما يجبرني لأن أتخذك قريبا.....وأنت كذلك...؟

هل ستكون نهايتي......إن لم أبدأ معك.... وأنت كذلك ..؟

ما نريده من تجمعات البشر التوالد.... وزيادة الواحد......

دعني أسألك...... لماذا كان الواحد واحد.....وِحدة

هل لأنه الأصغر....؟

هُناك الصفر يا سيدي....

هل لأنه الحقيقي......؟

هُناك النصف.......

العدد...... لإن ارتبط بغيره من الأعداد تحولت أطرافه للوهم....الـ... مالانهاية

لذلك

فإن إرتبطت بغيرك فأنت تجعل من يمينك ال مالانهاية

والطرف الآخر سيدع عن يساره ال مالانهاية

وتحولتم............. إلى وهم

إذن.... لا نهاية حقيقية بينكم....

هذه إجابتي لآخر قولك
إنْ كانَت هناكَ نهاية ، فأيْنَ تكمُنُ هذه النهاية .. ؟!

لا نهاية للوهم.....

فالنائم إن كان يحلم نهايته أن يستيقظ هو..... لا أن ينتهي الحلم !

لا أدعو إلى التوحد من الأنا وتقديسها.....

ولكني أبحث في واقعي......وأجد دوماً..... أن علاقتي مع الآخرين وهم نصنعه

لنشعر بالراحة فقط...

أيضاً الحُب.... وهم كبير نصنعه لنعيشه.....والهدف.. أن نشعر بالراحة

تأكد أيها النبيل....

أنك إذا ألقيت بي في جزيرة نائية مفقودة على الخرائط.....فإنني سأحيا

وسأتطور... وسأطور بيئتي....وأُمدّن نفسي بالطريقة التي أرغب....

وسأملأ تلك الجزيرة بالزهور التي أُحب....... أكثر من تلك الزهور التي وعدت حبيبتي بها !!

فهذه زهور حقيقية.... لا كتلك الكلمات التي أخبرتها بها ....

حتى الجحيم..... والجنة..... ستكون عندئذ...... من صنعي....

حتى قبري.......سأحفره بنفسي......

هكذا..... سأتوصل إلى إجابة سؤالك عن موقع النهاية.....

وسأضرب بقبضة يدي على صدري فوق قلبي.... وأقول

((*ها هنا النهاية.... ها هنا.....*))

تـ...حياتي....!

المجد برهان...
01-01-2005, 04:00 PM
الجميعُ يعلمُ أنهم خُلِقوا لِسببٍ ما ..

و يعرفونَ السببَ ظاهِرياً ، سطحياً ..

لكنهم يجهلونه باطنياً ، واقِعياً !

قدْ خُلقنا جميعاً مُذْ خُلِقَ أبونا عليهِ السلام ..

لكننا لمْ نكتَشِفْ هذهِ الحياة قَبَلْ أن يحين موْعدُ ذلك !



إنَّ ما يربطنا في هذه الحياة لَهوَ شيءٌ أسـمى من أنْ نلتقي لننسى شخوصنا بينَ لحظةٍ و أخرى ، شيءٌ ما قُدِّرَ لهُ أن يُفهَم إلَّا بالوَهم ، شيءٌ لا يكتمَلُ بالنصفِ و الواحِد ، شيءٌ لا يكون إلا بالوَهم !!

فالحُبُّ يا سيِّدي نبْعٌ فاضتْ من على أطرافِهِ حياتنا ، فلولاهُ لما كُنَّا ، و إنْ كانَ وهمَاً فإننا كذلك ..

إنَ كانَ وهماً .. فوجودنا حُلمٌ تطاوَلَ على الحقيقةَ فأرداها مجازا .. !

إنْ كانَ وهماً ..

فأنا و أنتَ لا شيء ..!



نحــنُ البشْر ، يجمعنا الحُبُّ بأُلفَتِهِ لِـنعيشَ حياتنا و نُكوِّنَ بيئتنا لِنتواصَلَ فيها كما يُقدَّرُ لنا أولاً ، و نقدِّرُ لأنفسنا ثانيا ..

فالإنسانُ جسَدا .. لا وجودَ لَهُ !

إنما الإنسانَ روحٌ ، ترتَحِلُ من حياةٍ لِأُخرى حَسَبَ جدوَلٍ زمني زُرِع منذُ الأزل .. !

فحـالةُ الموتِ و هيَ حالةُ انتقال الروح من الحياةِ الدُنيا إلى حياةٍ أُخرى ..

تترُكُ الجسدَ كُتلة لا نَفْعَ مِنها ..

لا حُبَّ فيها .. !

نستوحشها ، كما نستوحِشُ داجيةً دونَ قمرٍ أو نجوم !

.

.



ما نُريدهُ من تجمّع البشر ..

هوَ التآخي ، المودَّة .. فالتوالد و التكاثر

لتوسعةِ نطاقِ البيئة ..

لإكتشافِ الكثــير و الكثير ..

و كُلُّ هذا لنعيشَ في جَوٍّ حميم ، ملؤهُ الألْفةَ و التجانس ..

لِنصنعَ كُتلةً من الحُبِّ نُهديها لِخالقنا عزَّ و جل

يرحمنا على إثرها ..

و يرزُقنا حياةً أخرى بِها ، أجملُ و أسمى مما مرَّ علينا !



إنْ تركتكَ يا أخي .. على جزيرةٍ نائية

لا بشَرَ فيها ..

ستعيشُ دُنياكَ كما يحلو لِذائِقَتك ..

لكنَّكَ لنْ تتطوَّرَ كما تتصوَّر ..

و قبرُكَ الذي حفرته ..

لن يُسكِنَكَ أحدٌ فيـــه ..

بلْ سيدفِنُ نفسهُ كما ستدفنك الذاكرة من وجودها !



و عكسُ ذلك تماماً ..

إنْ ألقيتُ بكَ و حبيبتَكَ مَعاً

إثنان .. لا نصف و لا واحد !



و هُـنا ..

ستــكونُ البداية

و التي .. لا نِهايةَ لها !

الأمــل
02-01-2005, 10:53 AM
صباح.. مساء.. الخير...

أنا هنا أقرأ وأرقى بما يكتب أخي الفاضل ..المجد برهان..

فلا تحرمني القراءة أيها الكريم...

بارك الله في فكرك وقلمك..

القارئة/ الأمــل

رحاب
02-01-2005, 01:48 PM
فكري هنا بدأ يعانق السمو...

أستاذي..المجد

أدين بالشكر على من دلني على قلمك ذات مرة وأخبرني ( هنا قلم يكتب بمداد من ذهب )

.
.
وهاأنا أستمع لنصيحته أبحث عن حروفك أتلمس طريقي بينها لأغتسل بفكرها وإبداعها

.
.
.





الجميعُ يعلمُ أنهم خُلِقوا لِسببٍ ما ..

و يعرفونَ السببَ ظاهِرياً ، سطحياً ..

لكنهم يجهلونه باطنياً ، واقِعياً !



بين صرخة الميلاد وشهقة الموت تقع فلسفة الحياة /صرخة ... وشهقة وسعيد الحظ من يكمل الفراغ بينهما!



.
.
أستمر بالهطول فحروفك فتحت شهيتي للحديث...

ولي رجاء...كن بالقرب منا فنحن بحاجة لقلمك وفكرك!





دمت بكل الود

عابده لله
04-01-2005, 04:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www.y1y1.com/y/albums/sor2003/normal_Year2003e10.jpg

بما انني من هواة أصعب الكلام ..
ومحاولة فهم كل عقيم ..
كان لا بد لي من وقفة شامخة أمام حرفك ونصك..

أيها .. المجد .. و.. البرهان ..

:SMIL:

أتسمح لي بملاغتك سيدي .؟...

أنت تقول :

فقد قيل : من الصعب العثور على حبٍ حقيقي في هذا الزمان ..
لكـنِّي أقول : لا وجــود للحب بمعــناه في هذه الحقبة من الدهر !

وقد قلتها قبلك .. وسبحان الله كأن السخط قام على مسمعي
وعلى شغاف قلبي .. بـ أنكِ مجنونة ..

سؤالي من منطقك الذي أرى ..

أيوجد حُب في هذه الحقبة من الزمن ؟؟؟


قــطرة حمراء ..
استوطنت مُقــلتيَّ .. !
رُبما كانَ قهرا .. رُبما كانَ قسرا
لكــني تركــتها !!
صعب .. أن يفــقه الإنســان مـدى شدة ألم الفــقـد
صعب جداً .. !!
لأنــه لم يذُق مرارته الحقيقية ، لـِسبب أنــهُ لا وجود لحبٍّ حقيقي كما ذكرتُ آنفاً !!

ومرارة فقد الأب مثلاً .. لا تحتسب على أنها حب حقيقي ؟؟

الفقد يا سيدي ..
عبارة عن ألم صُب بكأس سوداء كريه
المنظر .. علقمة الطعم .. كُتب على من ذاقه ..
تجرع كل ما فيه من مرار الدنيا وما فيها ...


يعـتقد البعض .. بـأن ألاعيــبهم تستطيــع التغلب على قدرة العقــل في وزن الأمور ، فتارةً يتجــاهلون لِسأمهم ، و أخرى يعودون لـِيُكملوا تلكَ اللعــبة التي يعتقــدون أن الطرف الآخر غير مبصرٍ بها ، لكــنها مكشوفة لعينيه كالشمس في كبد السماء !!
يكـفي بجاحةً فقد ضاقَ صدري ذرعاً بــِكُم .. !!
فهمــا زوج إعجاب و صداقة ، عـقدوا نيــتهم لـلإسقــاط بقلبي لدماثته ، و في الحقـيقة أن الإعجــاب لـهُ قدرة واسعة في التلاعب بِمشاعر الآخرين ، و الصداقة لها من الخبثِ ما يستطيع إزاحة الفولاذ من موضِعه ، و لو أطلــنا النظر ، لوجدنا أنهما عشيقين !!
ويحكم .. فـقــد تدارى من أمامكم ســتار المسرح ، هـلِّموا بسرد النص قبلَ أن يرميكم الجمهــور بـِأكياس الفـِشار .. !!

دموعي كانت هنا ضحية نصك .. لله درك أتعلم ما بداخلي فـ تنقشه
بخيوطٍ من قصبٍ وذهب ..!!

دعهم يا صديقي فـ أولاً واخيراً انتم نعتهم بـ البجحين..


تبقى هـُناك موجةٌ عمــياء تقتلع الأوتاد من مواضعها ، و تجرفها معــها إلى أرضٍ لم تُطأ ، و لن يستطيع أن يصل إلــيها كائن حي ، ستظلُّ مقرّاً لـِما عجـِزَ عن الحياة !!
قريــبــاً ســتأتي ، لـِتأخذني معــها ..
و ها أنــا ذا أسـألكم الدعــاء ..
و الفاتحة ..

ويل قلبي .. وما اصابه من كدر.. لله در هذا القلم
يستشعرني..
فـ يكتبني ..
فـ يُبكيني..

:

العابده لله

المجد برهان...
06-01-2005, 03:22 AM
عُدتُ كما قُدِّرَ لي ببَعضٍ من بَعضي لِأُسايِرَ الوَهمَ و أدرأُ الهمَّ و أذرفُ الألمَ على ضِفافِ وجهي إلى مِدادِ وَجعي فتستطيرُ حروفي بِهِ على بِقاعِ قاحِلتي كما استطارتْ نجومُ السماءِ و كواكبها على مدى يُنظَرُ و لا يُبصَر !!



كَوَهَجِ الشمْسِ أعدو على مساماتِ مســتحيلاتي ..

لعلِّي أنفـذُ إلى احداها فأحقنها بِخـيالٍ عافَ واقِعَهُ لِيستدرِكَ ما فاتَهُ مِنْ عُمرِهِ الذي مضى و لمْ يستَطِعْ أن يعيـشه لِبلادةِ محتواهُ أولاً و قساوَةِ بيئــته ثانيا .. !

.

.



يا حُقــبتي ..

أطلِّــي على أفئِدَةِ العاشِقينَ كيْ تُخبريهم أنَّ ما يختَلِجُ في صدورِهمْ سرابٌ لمْ يكُـنْ إلا كما تَكوَّنَ لِيختفي ...

أطلِّي على قلــوبِ الســائِلينَ كيْ تداري أيادي الحقيقةِ ستائِرَ الأُفُقِ عنْ مَسرَحٍ يبــتعِدُ كُـلَّما اقتربوا إليه .. !

أطلِّي ..

و اشعــبي خاطِري بالمزيدِ كيْ أبـوحَ بما لا أدري ، و أُفصِحَ بسرٍّ لم تـكنْ لهُ في رُحْمِ فكري نُطفة

فأهذي و أهـذي و أهـــذي ..

حــتى تســـتقيلَ مشاعِري لِتغدو مؤسســتي مديــنةٌ إلى الناسِ بتفــسير !!

.

.



أنا و الحُبُّ مُفترِقان ..

و بيننا قرونُ الدُنيــا و كيانها !

نحنُ و الحُبُّ مجتمعـون .. !

في زنزانةِ الجَشعِ التـي أفســدتْ و عاثت و استطالت على قلوبنا لِتؤدِبها كما يحلو لها ..

و تترُكُ الحُبَّ في ظُلمتها يموتُ كوردةٍ زُرِعتْ في بُقعةٍ لا نور بها

لِـنُحيي آخَراً لا يحــتاجُ للنورِ ليبقــى على قيدِ الحياة ...

يسقينا بمعــانيه التي خلَتْ مِن المَعــاني المعهــودة إليه ، و تشبَّعتْ بالأمـاني الموجـودة فيــه كـَ ـحُـ ـب !!

.

.



إلى كُلِّ من مَرَّ مِـن هُـنا ..

اعذروا غُموضَ وُضوحي و اقرأوا وُضوحَ غموضي لِتجــدوا أجوبة شافية لتساؤلاتٍ تعِبِتْ قيدَ الإنتظار ..

.

.



تحيِّاتي لِقلوبكم ...






سأعودُ قريباً إنْ قُدِّرَ لي بِبَعضٍ من بعضي لِأسايِرَ الوَهمَ و أدرأُ الهمَّ و أذرفُ الألمَ على ضِفافِ وجهي ، إلى مِدادِ وَجعي فتستطيرُ حروفي بـِه على بِقاعِ قاحِلتي كما استطارتْ نجومُ السماءِ و كواكبها على مدى يُبصَرُ و لا يُنظَر !!

هاميس
16-01-2005, 01:54 PM
لـِمَ لا يُقدِّر الإنســان قيمة الشيء الذي كانَ يملكه إلا بعد فقده ؟
رُبما لأنه يشعرُ حيــنها بنقصانِ شيء في حــياته ، فـ فراغٍ كبير يوقظُ آهــاته ، فضــياعٍ محتم يقضي بشتاته !!


لأنه هو هكذا الحب لانعرف ماله من غور وعمق إلا ساعة الفراق ....




فلِمَ لا يُـعطي الإنسان تفــكيره من وقــته الثمين القليل ، ليستطيع أن يقدِّر كلَّ شيء في حياته ، حسب ماهيته ، قبلَ أن يخســره .. ؟!
لا جواب .. و رُبما يقدِّر الإنسان الشيء قبل فقده ، لكــنه يفــشل في أن يصل إلى تقدير سليم

ربما لأننا بشر .. فمن بعض طباعنا حب إمتلاك الأشياء .. فإذا ماامتلكناها .. لا يخالجنا الظن يوماً بفقدها
فما حاجة مالك .. بأن يهدر لمحة من وقته الثمين للتفكير !!! ( أليس هذا العرف سائداً في قانون البشر !!! )


أما وإن خالف الإنسان أعرافه حتى ... وأهدر الثمين من وقته ... وفكر
وجد أن النفس ساحة قتال وتباري بين العقل والقلب .. فإذا سيطر العقل وحده أصبح قوة تقيدنا .. وإذا ترك القلب وهواه .. أصبح لهيب تلظي به إلي أن يفنى ..
فعليه أن يحدث توليفة فيما بينهما .. ويدع الروح تحلق بالعقل إلى أسمى العواطف .. ويدع العقل يهدي ويرشد
العاطفة ... عندها يستطيع الإنسان أن يقدر الشي ... بتقدير سليم ...



إنَّ ما يربطنا في هذه الحياة لَهوَ شيءٌ أسـمى من أنْ نلتقي لننسى شخوصنا بينَ لحظةٍ و أخرى ، شيءٌ ما قُدِّرَ لهُ أن يُفهَم إلَّا بالوَهم ، شيءٌ لا يكتمَلُ بالنصفِ و الواحِد ، شيءٌ لا يكون إلا بالوَهم !!

فالحُبُّ يا سيِّدي نبْعٌ فاضتْ من على أطرافِهِ حياتنا ، فلولاهُ لما كُنَّا ، و إنْ كانَ وهمَاً فإننا كذلك ..

إنَ كانَ وهماً .. فوجودنا حُلمٌ تطاوَلَ على الحقيقةَ فأرداها مجازا .. !

إنْ كانَ وهماً ..

فأنا و أنتَ لا شيء ..!


قد تختلف المسميات ... حباً كان .. أو وهماً ... ولكن حسبه أنه سر الوجود .. وروح الحياة .. وبدونه لاوجود للوجود .......


ـ ـ ـ


سيدي المجد برهان

بين إرهاصات الأمس ... وخيالات حالم .. وفكر فيلسوف .. وعمق تجارب

رسمت خطوطاً عميقة نفاذة .. لما يعتري النفس ...

إستوقفتني دررك ... كتيراً

دائماً ستجدني هاهنا في صفوف الدارسين


أشكرك سيدي


دمت على الخير


هاميس

المجد برهان...
16-01-2005, 11:06 PM
لمْ يكُـن الحُبُّ شيئاً منَ الأشياءِ التي تُفقَـدْ في كُلِّ يومٍ .. و ساعةٍ و لحـظة .. !

فإن فقــدهُ الإنســان ..

فُـقِدَ معـه !

(( و حالُ من يَفقِدُ حُبَّاً حالُ من ماتَ و يرجو و الإبتـداء .. ))

إن تلاشى الحُبُّ من كيانِ إنسانٍ ما ، فهـو ميت !

و إنْ ماتَ الإنسان ، سيبقى الحُبُّ خالِداً في روحهِ إلى ما لا نِهــاية !

كَذِبَ من قالَ : لا أحِب ... لن أحب .. لا أســتطيع الشعور بالحب !

إنْ لم تستطِعْ الشعور بالحب يا سيِّدي ، فإعلم بأنَّ موْبقاتِكَ قد خَنَقتْ روحكَ فجرَّدتكَ إيَّاها ،

و بقاؤكَ على قيدِ الحياة ، كبقاءِ سائرِ الكائناتِ الحيِّة دونَ البشر !

و ذلكَ لا يَعــني فقدُ الأمل و القــنوط من عوْدةِ شعوركَ السميُّ إلى حناياك ..

فعـودته تعتمِدُ كُليِّاً على تواصُلِكَ معَ الآخرين و تصرفاتكَ تجاههم و تجاه نفسك !

.

.



إنَّ ما نفقدهُ نحنُ كبشر ..

هُوَ ما نُحب ..

مَن نُحِب ..

و ليسَ الحُبُّ بذاته !

إنَّ ما نخســرهُ في كُلِّ لحظةٍ تمرُّ عليْنا

هوَ .. اللحظةُ نفسها !

فالكثيرُ منِّا من يُضيعُ وقته في عدِّ شعراتِ رأسه !

و الكثيرُ منِّا مَن يفقِدُ حياته هــكذا !

.

.



إنْ تلاشيْتُ مِنْ جسدي ..

و تدفقتُ في طيْـفي ..

فهـل لي مِن وُجود .. ؟!

إنْ لم يرني الناس ..

و لمْ تَـرَني من تحبني ...

فهـل أنا خواء .. ؟!

إنَّنا موْتى ..

تلاشيْنا من الدُنيا ..

و تركنا أنفسنا دفيــنة في قَبورٍ من تُراب ..

تمشي على التُراب .. !

.

.



نظريَّةُ المُلكيَّة ..

تختلفُ باخــتلافِ ما يملكهُ الإنسان ، طبقة الإنسان و فكره و معتقداته ..

فإنْ كانَ ثريَّاً و امتلكَ أغلى ماسةٍ على وجهِ المعمورة

فهــل سيبخلُ ذلك الثريِّ على هذه الماسة ببعضِ دقائق يُقدِّرُها فيها ؟!

بلْ سيُمضي ساعاتِ الليلِ و النهار ، في التفكير و التحليل و التأمين ..

فسرقتها ، ستُكلِّفه الكثير !

لكــن ..

إنْ وَقَعتْ هذه الماسةُ صدفةً في يـدٍّ لمْ تلمَسْ الماسَ من قَبل ..

في يدٍّ فقيرة .. مُعدمة

ما الذي سيحدث .. ؟!

بِكُلِّ حرفنةٍ في الفقر ..

سيسعى إلى أقربِ محلِّ مجوْهرات ، ليبيعها ببعضِ دراهم ، تسدُّ جوعه !

.

.



إنَّ ما يجرُّ الإنسان إلى هاويةِ الخطأ ..

هوَ عدم القدرة على التحكِّمِ في النفس ، العواطف و القلب ..

فالعاطفيُّ يُراهِنُ على قلْبهِ بحياته ..

و يخسرها شيئاً فشيئا ..

و الماديُّ يُراهِنُ على عـقله .. بفؤاده

ليُقدمه في نهايةِ الأمرْ إلى أيدي الشـــقاء

فيخسرُ الفؤاد ، ليَخسرَ الحياة !



فكيفَ تستــطيع كإنســان أن تتحكمَ بشكلٍ سليم و منطقي بقلبك و روحك ..

إنْ لمْ تعرف .. من تكون ؟!

على طاوِلةِ الروح ..

قامِرْ على نرْدِ الفؤادِ بِعقلِك ..

لِتعرفَ من تكون !



.

.



في حنايا الروح ..

تنسابُ مُلِمَّاتي ..

لِتوقِظَ منِّي الآهــات !

آهةٌ تِلوَ الأخرى ..

كُلُّ آهةٍ تمضي

تأخــذُ معها يوماً من حياتي ..

فكمْ مِنها تبقَّى .. ؟!


هاميس ..

تواجِدُكُ جميلٌ . .
كحرفِك ..
كروحك ..

القلب الحزين
18-01-2005, 06:07 AM
مساء الخير..



~~~

.





الحب..

عقل .. وقلب..




..

.




" انتصار العقل "

.





نُرمى على أرصفة الزمن..

بتهمة..

تجاوز الملكية..

..

ونداس بعقارب الأيام..

ذهابا.. وإيابا..

بين الآن..

والآتي..



..


نتوج بأوسمة..

منقوش عليها بدمائهم..

علامة النصر..

بلا شعور..

..

.





" انتصار القلب "

.





نُرفع من فوقنا..

حيث المكوث الكاذب..

خلف القمة..

..

قد نحيا في جحيم جنانها..

بألونها السرابية..

المموهة..

باللانهاية..

..

أخيراً..

نتوج بدمائنا..

ممزوجة برائحة الندم..

~~~

.





وهكذا..

لا وجود لنا..

في عالم غيرنا..

فكل له عالم..

...

..

.






" المجد برهان "


أرى أن قولبة الشيء للأخر..

نتاج نخرج منه بالحياة..

ربما لم نرسمها..

لكن..

هل سنقبل بها..!!!

...

..

.







احترامي..

.





sad_heart

المجد برهان...
18-01-2005, 09:48 AM
أوَّلُ الآهاتِ دمعة ..

أنْطَقتْ بالخدِّ وجعـة .. !

آخِرُ الآهاتِ لوْعة ..

خَلَّفَتْ في القلبِ صدعـا ..

في شعوري ..

في ضميري

فيضُ نورٍ .. يتجلى

فهِلالُ الحُزنِ طيْرٌ

في سماءِ القلبِ هلَّا ...

.

.



كيفيةُ تكوُّن عقليةِ الإنسان و تطويرها هيَ أساس حياته ..

و هذه الكيفية ..

هيَ القاعدة التي تُبنى عليْها توجهاتِه الفكرية و العاطفية و التي سيُكوَّنُ مِنها هَرَمُ الإنسانِ في الحياتين ..

فهوَ يُولَدُ بِروحٍ إنسانية كسائرِ الأرواح التي حُقِنتْ في أفئدتنا لِتنبض ، بِعقلٍ فِطري خاوي ، لا شيء فيه سِوى الفطرة ..

يأتي إلى الحياةِ الدُنيا ,,

ملْؤهُ الحُب ..

لِيترعرع بينَ أحضانِ بيئته ،،

و يؤسِّس عقليته و مُعتقداته ..

مِن هُنا ..

يبدأُ مِشوارُ الخياراتِ المُتعددة ، و اتخاذِ القرارات و الذي يعتمِدُ اعتماداً كاملاً على كيفية تكوُّنِ عقليَته أولاً و مُعتقداته ثانيا ..

و السؤال هُنا ..

كيفَ تتكوَّنُ عقلية الإنسان .. و ما المُؤثر الأكبر على الطريقة التي يتبعها العقل في اتخاذِ القرارات و الحُكْمِ على الأشخاصِ و على الأوضاعِ التي تواجهه .. ؟!

البيئة .. ؟!

أم الإنسان نفسه .. ؟!

أو الإثنانِ معا بمتطلبٍ مُسبق .. ؟!

أو بدونه .. ؟!



معَ التكوُّن ، تنتج الشخصية و الطباع ..

و بعدَ ذلك ..

مِنَ المُفترض أن تأتي مرحلةُ اكتشافِ الأنا ..

مَنْ أكون .. ؟!

لكن ، هل ستأتي هذه المرحلة .. ؟!

و إنْ أتت ، هل سيستطيع الإنسان أن يكتشفَ كيانِهِ أمْ ستردعهُ التساؤلاتُ بِطلاسمها .. ؟!

إذا نجحَ ابنُ آدمَ في اجتيازِ هذه المرحلة ..

فباستطاعته أن يُوازِنَ بينَ عقلهِ و عاطفته بِكُلِّ سهولة ، و إنْ لمْ يستطع ..

فرثائي حاضرُ .. !

.

.



قُبْلَةُ الحَسناءِ ..

فاضتْ كبرياء !

فأسكرتْ الفؤادَ

بنبْضٍ

و احتفاء .. !

عانَقَتْ بالوَجدِ

أطرافَ التراب ..

شيَّدَتْ جَسداً

بِهِ يزهو العطاء .. !

فامتطى جَشَعاً ..

عاثَ جمالَها !

و الدموعُ همتْ

لِتوْحِلَ بالنقاء .. !!

قُبْلةُ الحسناءِ

طارتْ للسـماء ...

خلَّفَتْ وَحشاً بِهِ انقطعَ العطاء .. !

و انقضى عُمرُ الترابِ

إلى التُراب ..

في شقاءٍ تحتَ وطأةِ

أشقياء .. !!


sad_heart

وُجودنا مقضي في كُلِّ عالم .. !
.
.

سواء قبلنا أم لا ..
سنبقى مُحتوى قدرنا .. !
و حياتُنا أرضٌ
تُعطيكَ كما تُعطيها .. !

تحيِّاتي إليك ..

عبدالله البقالي
28-01-2005, 01:46 PM
العزيز مجد برهان .
أعتقد أن هذه اول مصافحة لنا .
أعجبت بما تكتب . لك قدرة هائلة على التحليق . لكن هناك أشياء تعوق تلك الانطلاقة من المحسوس الى المجرد . إنه الجنوح الى التعبير المباشر بسبب تقليص مجال المتلقي حيث تصر على ان تقدم له كل شئ .