المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة ولكنها من أجمل القصص التي قرأتها



ام سلمان
22-10-2009, 03:44 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اروع قصة قرأتها في حياتي ..



في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة.

كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره

لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة


الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال

الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن

كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن

بيتيهما،






وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره

حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر

ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف




صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد

صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب

الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها،

والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب



الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف

هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر

البديع للحياة خارج المستشفى.وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع

عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً




لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم

الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.

فحزن على صاحبه أشد الحزن. وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل

سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد




العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول

الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً

مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.
وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى.

فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.

نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها،

فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه،




فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.

كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم،

ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.




ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.

إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور

الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.

وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: "وقولوا للناس حسناً..

عاشق البيت
22-10-2009, 05:02 PM
نادرة تلك القلوب الطيبة
والارواح الصافية الرقيقة
والنفوس الطاهرة اللطيفة
نادرة اصحاب الابتلاءات الصابرون
فليعتبر كثير الشكاية الجزع الساخط
جميل ان تسعد غيرك ما استطعت
المريض الذى توفى خصب الخيال والبركة

ألنشمي
22-10-2009, 05:34 PM
000
00
0

السعادة هي ان يكون من حولك سعداء

وخاصة عندما تصنعها بذاتك

ليسعدون بها


قصة ذات عبرة


مشكورة يالغالية

حفظك ربي

العرس الفلسطيني
22-10-2009, 06:11 PM
قصة رائعة

فيها من الحكمة الشيء الكثير

بوركت

همس الاحساس
22-10-2009, 06:42 PM
قصة رائعة

يعطك العافيه

ابن العميد
22-10-2009, 07:00 PM
ommsalmen

قصة ائعة جدا ومؤثرة

فعلا هناك اشياء واعمال لا تقاس بمال ابدا

هذا ما الاحظه دائما عند زيارة المستشفى وخصوصا الاسعاف والطوارئ

شكرا لك على القصة الرائعة

ودمت بخير

ام سلمان
22-10-2009, 08:11 PM
العفريت الازرق
النشمي
عرس الفلسطيني
همس الحساس
ابن العميد
شكرا لمروركم
سعدت بكم

To0ofy
22-10-2009, 09:43 PM
أرواح طيبة

تكاتف وصبر على الشدائد والابتلائات

رائعه هذه القلوب

سلمت يمينك أخيتي أم سالمين