zadi
15-10-2009, 11:36 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
__ (( لســــــــــــــــــعات مؤلمة !!! قصص قصيرة )) __
اللسعة الأولى ـ مؤلمة
بعد عودته من السفر
توجه من المطار إلى
المقهى
ليلتقي أصدقاؤه
ليقص عليهم القصص
عنتريات الراشد
الذي إقترب من عتية العمر وأرذله
هي كانت تنتظره
بشوق المحب
بأكاليل الورد
بزهور الغار
ولما لا ؟
ألم يكن في سفر
يكد ويشقى
على رزقها
ورزق أبنائها !!!
تزينت
تطيبت
وتبسمت
إكتست أجمل حلة لديها
أطفأت الأضواء
إلا من ضوء واحد
شمعة خافتة
ذات رائحة أخاذة
سرحت بخيالها
على وقع وألحان
( هذه ليلتي وحلم حياتي )
للسيدة
مضى الوقت
الساعة الحادية عشر مساءاً
الساعة الثانية عشر مساءاً
الساعة الواحدة ليلاًً
الساعة الثانية فجراً
الساعة الثالثة فجراً
طرقٌ على الباب
أطل الحبيب
بيده شنطة السفر
وجه متجهم
شاحب متعب
البسمة ليست لها مكان
أو وجود
السلام يخرج مغصوباً من بين شفتيه
ثم ...
أريد أن أغتسل
قالها وذهب يغتسل
وجد بيجامته
ذات اللون المفضل عنده
إرتداها
ليس لديه وقت لتناول عشاؤه
أو قل إفطاره !!!
جملة واحدة
تكرم وتعطف وتفضل بها
عليها
ـ أيقظيني عند العاشرة ـ
ولم يحدد أي عاشرة !!!
هل الصباحية أم المسائية ؟؟؟
وتهادى إلى سمعها
سيمفونيته الليلية المعتادة
وأصبحت هي بين نارين
نار شخيره
ونار السيدة وهي تقول
ـ سوف تلهو بنا الحياة وتسخر × فتعال , تعال أحبك الآن أكثر ـ
والنار الثالثة
تلك التي تأكل قلبها !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
اللسعة الثانية ـ أكثر إيلاماً
إتصلت به
أكثر من عشر مرات
جواله مغلق
تريد أن تخبره
وتستأذنه
في خروجها من المنزل
برفقة أخيها وزوجته
إلى أحد المقاهي الجميلة
مساء ذلك اليوم
الذي خرج فيه
عصراً
مبكراً
على غير العادة
ولما لم تفلح في إتصالاتها
رأت أن تترك له رسالة
على جواله
بأنه , ومن بعد إذنه
ستخرج مع أخيها
وأرسلتها
مذيلةً بقبلة حب أثيرية
ذهبت مع أخيها
وزوجته
إلى أحدث مقهىً بالمدينة
ذلك الذي ذاع صيته في كل أركانها
بأنه يقدم العصائر والقهوة والسكاكر
بطريقة إنفرادية
وحصرية
لانظير لها
وأثناء إحتسائها قهوتها
لاحظت إرتباكاً مفاجئاً
على وجه زوجة أخيها
التي كانت تنظر إليها
بعينين زائغتين هاربتين
سألتها , مابك ؟
خيراً !!!
فتلعثمت وارتجفت الحروف على شفتيها
ولم تجب ,,,
وبحركة إلتفافية بديهية
نظرت إلى الخلف منها
وياهول ما رأت !!!
ـ في الركن البعيد الهادئ ـ
زوجها بشحمه ولحمه
وامرأة إلى جواره
لايفصلها عنها فاصل
على طاولة واحدة
ذات كرسيين فقط
وتلك المرأة لم تكن إلا ؟؟؟
أخت زوجة أخيها !!!
سقط من يدها الفنجان
وانسكبت القهوة التركية
على الطاولة والأرض
خلال خمس ثواني
إستوعبت الموقف
ولأنها إبنة أصل وفصل
ظهر في هذه اللحظات أصلها وفصلها
فقد أمسكت بوردة بيضاء كانت على الطاولة
وذهبت تمشي بكل ثقة
لتضعها على طاولة زوجها
الذي ألجمته الفاجعة
وبدون أن تنبس ببنت شفة
وعادت إلى السيارة
ثم إلى بيت أبيها مباشرةً
ثم إلى المستشفى لترقد فيها بعضُ من زمن
فهول المنظر
لم يدع لضغطها مجالاً
إلا الإرتفاع القسري
والقسري جداً !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
اللسعة الثالثة ـ الأكثر إيلاماً
كان يحبها حباً جماً
كان شغوفاً بها
هي كانت تصنف بأنها
ملكة جمال
كانت تُسكره بعاطفتها
ولهيب أشواقها
وتشعره بأنه الأوحد في قلبها
الأجمل في نظرها
أغدق عليها المال
الهدايا
المشاعر
لم يبخل عليها بشيئ
حتى بنفسه
جاد بها عليها !!!
مضى على زواجهما أكثر من عام وأقل من عامين
وفي أحد الأيام
وبعد وصوله ساحة عمله
تذكر بأنه نسي أوراقاً مهمة
وعاد لشقته
نحو العاشرة صباحاً
وعند وصوله العمارة
رأى سيارة جاره لم تتحرك
هو يحب جاره
وتربطه به علاقة جيدة
وكان كثيراً مايتدخل في مشاكل جاره مع زوجته
التي لم تكن على وفاق معه
كانا كثيرا الشجار
وصوتهما كثيراً مايعلو في العمارة
حدث نفسه لعل جاره أخذه النوم
ولم يذهب لعمله هذا اليوم
آه ما أشقاك ياجاري !!!
دق عليه الباب ليطمئن ويوقظه إن كان نائماً
إنتظر برهةً من الوقت
وتذكر بأن جاره أصبح يهمل كثيراً في عمله
خلال الأشهر الأخيرة
خاصةً بعد أن هجرته زوجته
ولما لم يجب عليه ,,, تركه ودق باب شقته
مرة إثنتان ثلاث ؟؟؟
زوجته لاتفتح الباب
إستخدم مفتاحه ودخل الشقة
إستغرب الهدوء التام المخيم !!!
نادى على زوجته
لم تجب ,,,
دخل غرفة نومه يتفقدها ,,,
لم يجدها ,,,
لم يجدها في أي مكان بالبيت ,,,
جلس والحيرة تأكله
أين ذهبت ؟
إنتظر لنصف ساعة ونيف
فإذا بباب الشقة يُفتح
وتدخل زوجته
سألها بحدة وإنفعال , أين كنت ؟
أجابته بهدوء وببرود متناهي
عند جارتي أم فلان !!!
بددت شكوكه وسوء ظنه
فجارتهم أم فلان هذه إمرأة طيبة وراشدة ومعروفة ,,,
أخذ غرضه الذي من أجله حضر ,,,
وودعها بقبلة المحب المؤمل في اللقاء القريب
وخرج من الشقة ,,,
اثناء نزوله من العمارة
وعند بابها
تصادف دخول أم فلان ,,, جارتهم
برفقة إبنها فلان الذي يمسك بيدها ,,,
إستغرب !!!
سلم على فلان الذي بادله التحية والسلام
وقال له ـ سلامات ـ أراك تسند الوالدة ـ خيراً إن شاء الله ؟؟؟
قال له فلان : المسألة بسيطة فقد تعرضت الوالدة لعارض صحي إستدعى نقلها البارحة للمسشتفى لتلقي العلاج وهي الآن أفضل حالاً والحمد لله ,,,
فمضى صاحبنا بالكاد تحمله قدماه ,,,
توقف عند سيارة جاره طويلاً ,,,
وصار ينظر إلى السيارة تارة وإلى الأعلى حيث شقة جاره تارة ,,,
أين الحقيقة ؟؟؟
وماهي الحقيقة ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
اللسعة الرابعة ـ الأشد إيلاماً
مثله مثل الكثير من الشبان
حول الشبكة العنكبوتية
إلى ساحة إصطياد للفتيات
عبر الشات والبريد والماسينجر
وإستحدث لنفسه صفحة خاصة
يبرز فيها مهارته
في تنميق الكلام
وإدعاء البراءة والطهر
ومثلها مثل الكثير من الفتيات
تقرأ التحذيرات
وتمر على النصائح مرور الكرام
وقعت في شباك الصياد
نصب عليها خيمة الحب
وساجها بالعشق
وسورها بالغرام
كانت تسهر معه ليلياً
حتى تباشير الصباح
وتذهب لمدرستها
نصف نائمة
وتضيع في زحمة الطالبات
تردد بينها وبين نفسها
عباراته الوردية
وتغزله بجمالها
وقدها
وعينيها
ورقتها
وأخلاقها
وتستعرض كلامه
عن أشواقه الحراقة
طلب ذات يوم مقابلتها
لم تقبل !!!
ولم ترفض ؟؟؟
فالحيرة عنوان وجهها !!!
فلا زال لديها بعضُ من عقل ,,,
لكن شدة الطرق
أسدت إلى فك اللحام
وافقت ,,, ولكن كيف السبيل ؟؟؟
هنا بدأ اللعين يرسم لهما الطريقة
ستحضرين للمدرسة مع والدك كعادتك كل يوم
لكن لاتدخلين
إنتظري لدقيقة
ريثما يذهب والدك
وستجديني أمام المدرسة
بعشرين متراً
ولون سيارتي أزرقاً مميزاً ,,,
وتأتين وتركبي
هكذا بكل بساطة !!!
فكرت ... وقررت , الأمر ليس صعباً ...
ونفذت ,,,
وهاهي أخيراً بين يدي حبيبها
ومن أضفى على حياتها أطياف السعادة
ومن قال في جمالها وأخلاقها المعلقات
كانت تظهر الجرأة أكثر مما كانت هي تتوقع !!!
معذورة ,,,
فهذه أول مرة ,,, وهي غير مجربة , ولاتعرف من هذه الدنيا الغادرة شيئ ,,,
أخذا يطوفان في شوارع المدينة ,,,
على وقع الأغنيات الساحرة
والكلمات الشاعرة
إلى أن بدأ الشيطان في تنفيذ الشق الثاني من الخطة
ـ حبيبتي , لافائدة من التسكع في الشوارع , فقد يتم ضبطنا من قبل رجال الهيئة ,,,
مارأيك أن أريك الشقة التي ستكون جنة أحلامنا وعشنا ومنطلق أحلامنا ؟؟؟
ـ لما لا , فأنا أثق بك وإلا لما خرجت معك هذا اليوم .
تبسم صديقنا , تناول هاتفه الجوال واتصل برقم وقال : إفتحوا الباب أنا قادم .
وأقفل الإتصال .
سألته مع من كنت تتكلم ؟
قال : مع أخي الأصغر كي لاننتظر عند الباب كثيراً ,,,
كانت تلك المكالمة القصيرة هي الشفرة البليغة بين صديقنا الشيطان وصديقه الشيطان الآخر ,,,
وذهبت السيارة مسرعة للمكان المقصود الذي لم يكن سوى شقة ً متواضعةً خاصةً بصديق صديقنا إسمها الحركي ( الوكر الدافئ ) !!!
وصلت برفقته ,,,
نزلت من السيارة وصعدت العمارة متأبطة يده ,,,
تشعر بحرارة كفه التي تعطيها المزيد من السعادة ,,,
دقات قلبها أسرع على غير العادة ,,,
تسأل نفسها , أهكذا الحب ؟ بكل بساطته وجماله وعفويته ؟
ما أجمله , وما أروعه !!!
دق جرس الشقة رقم 7
فُتح الباب سريعاً وكأن من فتحه كان يقف خلفه مباشرةً ,,,
وشخصاً يطلب منهم الدخول بسرعة
دخلت الشقة ,,,
هنا لم تلبث إلا نحو دقائق لتكتشف الحقيقة المرة والأليمة والصاعقة ,,,
حاولت المقاومة
لكن قواها خارت وتهاوت
صرخت بأعلى صوتها
فخرج صوتها مبحوحاً لاتكاد هي تسمعه حتى ,,,
غابت عن الوعي ولم تستيقظ إلا برشات ماء على وجهها
وبعضُ من عطر على أنفها ,,,
أعادها الشيطان إلى مدرستها ,,,
في الوقت المحدد لوصول والدها
إرتمت على مقعدة السيارة
دون أن تنبس ببنت شفة
وسؤال يكاد يقتلها
هل عادت بمثل ماكانت عليه قبل الذهاب ؟؟؟
أم ,
وقعت الواقعة ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
أحبائي , هناك صورُ أكثر وأشد ألماً في حياتنا ,,,
وقد إخترت أن أتخيل بعضها من خلال قصص واقعية حدثت ولازالت تحدث في جميع مجتمعاتنا ,,,
القصد منها العظة والعبرة والدرس ,,,
فإن راقت لكم , لاتحرموني نقدكم أو ملاحظاتكم ,,,
مع جميل شكري وتقديري للجميع ,,,
خالكم دوت كوم :drr05_22: زادي
__ (( لســــــــــــــــــعات مؤلمة !!! قصص قصيرة )) __
اللسعة الأولى ـ مؤلمة
بعد عودته من السفر
توجه من المطار إلى
المقهى
ليلتقي أصدقاؤه
ليقص عليهم القصص
عنتريات الراشد
الذي إقترب من عتية العمر وأرذله
هي كانت تنتظره
بشوق المحب
بأكاليل الورد
بزهور الغار
ولما لا ؟
ألم يكن في سفر
يكد ويشقى
على رزقها
ورزق أبنائها !!!
تزينت
تطيبت
وتبسمت
إكتست أجمل حلة لديها
أطفأت الأضواء
إلا من ضوء واحد
شمعة خافتة
ذات رائحة أخاذة
سرحت بخيالها
على وقع وألحان
( هذه ليلتي وحلم حياتي )
للسيدة
مضى الوقت
الساعة الحادية عشر مساءاً
الساعة الثانية عشر مساءاً
الساعة الواحدة ليلاًً
الساعة الثانية فجراً
الساعة الثالثة فجراً
طرقٌ على الباب
أطل الحبيب
بيده شنطة السفر
وجه متجهم
شاحب متعب
البسمة ليست لها مكان
أو وجود
السلام يخرج مغصوباً من بين شفتيه
ثم ...
أريد أن أغتسل
قالها وذهب يغتسل
وجد بيجامته
ذات اللون المفضل عنده
إرتداها
ليس لديه وقت لتناول عشاؤه
أو قل إفطاره !!!
جملة واحدة
تكرم وتعطف وتفضل بها
عليها
ـ أيقظيني عند العاشرة ـ
ولم يحدد أي عاشرة !!!
هل الصباحية أم المسائية ؟؟؟
وتهادى إلى سمعها
سيمفونيته الليلية المعتادة
وأصبحت هي بين نارين
نار شخيره
ونار السيدة وهي تقول
ـ سوف تلهو بنا الحياة وتسخر × فتعال , تعال أحبك الآن أكثر ـ
والنار الثالثة
تلك التي تأكل قلبها !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
اللسعة الثانية ـ أكثر إيلاماً
إتصلت به
أكثر من عشر مرات
جواله مغلق
تريد أن تخبره
وتستأذنه
في خروجها من المنزل
برفقة أخيها وزوجته
إلى أحد المقاهي الجميلة
مساء ذلك اليوم
الذي خرج فيه
عصراً
مبكراً
على غير العادة
ولما لم تفلح في إتصالاتها
رأت أن تترك له رسالة
على جواله
بأنه , ومن بعد إذنه
ستخرج مع أخيها
وأرسلتها
مذيلةً بقبلة حب أثيرية
ذهبت مع أخيها
وزوجته
إلى أحدث مقهىً بالمدينة
ذلك الذي ذاع صيته في كل أركانها
بأنه يقدم العصائر والقهوة والسكاكر
بطريقة إنفرادية
وحصرية
لانظير لها
وأثناء إحتسائها قهوتها
لاحظت إرتباكاً مفاجئاً
على وجه زوجة أخيها
التي كانت تنظر إليها
بعينين زائغتين هاربتين
سألتها , مابك ؟
خيراً !!!
فتلعثمت وارتجفت الحروف على شفتيها
ولم تجب ,,,
وبحركة إلتفافية بديهية
نظرت إلى الخلف منها
وياهول ما رأت !!!
ـ في الركن البعيد الهادئ ـ
زوجها بشحمه ولحمه
وامرأة إلى جواره
لايفصلها عنها فاصل
على طاولة واحدة
ذات كرسيين فقط
وتلك المرأة لم تكن إلا ؟؟؟
أخت زوجة أخيها !!!
سقط من يدها الفنجان
وانسكبت القهوة التركية
على الطاولة والأرض
خلال خمس ثواني
إستوعبت الموقف
ولأنها إبنة أصل وفصل
ظهر في هذه اللحظات أصلها وفصلها
فقد أمسكت بوردة بيضاء كانت على الطاولة
وذهبت تمشي بكل ثقة
لتضعها على طاولة زوجها
الذي ألجمته الفاجعة
وبدون أن تنبس ببنت شفة
وعادت إلى السيارة
ثم إلى بيت أبيها مباشرةً
ثم إلى المستشفى لترقد فيها بعضُ من زمن
فهول المنظر
لم يدع لضغطها مجالاً
إلا الإرتفاع القسري
والقسري جداً !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
اللسعة الثالثة ـ الأكثر إيلاماً
كان يحبها حباً جماً
كان شغوفاً بها
هي كانت تصنف بأنها
ملكة جمال
كانت تُسكره بعاطفتها
ولهيب أشواقها
وتشعره بأنه الأوحد في قلبها
الأجمل في نظرها
أغدق عليها المال
الهدايا
المشاعر
لم يبخل عليها بشيئ
حتى بنفسه
جاد بها عليها !!!
مضى على زواجهما أكثر من عام وأقل من عامين
وفي أحد الأيام
وبعد وصوله ساحة عمله
تذكر بأنه نسي أوراقاً مهمة
وعاد لشقته
نحو العاشرة صباحاً
وعند وصوله العمارة
رأى سيارة جاره لم تتحرك
هو يحب جاره
وتربطه به علاقة جيدة
وكان كثيراً مايتدخل في مشاكل جاره مع زوجته
التي لم تكن على وفاق معه
كانا كثيرا الشجار
وصوتهما كثيراً مايعلو في العمارة
حدث نفسه لعل جاره أخذه النوم
ولم يذهب لعمله هذا اليوم
آه ما أشقاك ياجاري !!!
دق عليه الباب ليطمئن ويوقظه إن كان نائماً
إنتظر برهةً من الوقت
وتذكر بأن جاره أصبح يهمل كثيراً في عمله
خلال الأشهر الأخيرة
خاصةً بعد أن هجرته زوجته
ولما لم يجب عليه ,,, تركه ودق باب شقته
مرة إثنتان ثلاث ؟؟؟
زوجته لاتفتح الباب
إستخدم مفتاحه ودخل الشقة
إستغرب الهدوء التام المخيم !!!
نادى على زوجته
لم تجب ,,,
دخل غرفة نومه يتفقدها ,,,
لم يجدها ,,,
لم يجدها في أي مكان بالبيت ,,,
جلس والحيرة تأكله
أين ذهبت ؟
إنتظر لنصف ساعة ونيف
فإذا بباب الشقة يُفتح
وتدخل زوجته
سألها بحدة وإنفعال , أين كنت ؟
أجابته بهدوء وببرود متناهي
عند جارتي أم فلان !!!
بددت شكوكه وسوء ظنه
فجارتهم أم فلان هذه إمرأة طيبة وراشدة ومعروفة ,,,
أخذ غرضه الذي من أجله حضر ,,,
وودعها بقبلة المحب المؤمل في اللقاء القريب
وخرج من الشقة ,,,
اثناء نزوله من العمارة
وعند بابها
تصادف دخول أم فلان ,,, جارتهم
برفقة إبنها فلان الذي يمسك بيدها ,,,
إستغرب !!!
سلم على فلان الذي بادله التحية والسلام
وقال له ـ سلامات ـ أراك تسند الوالدة ـ خيراً إن شاء الله ؟؟؟
قال له فلان : المسألة بسيطة فقد تعرضت الوالدة لعارض صحي إستدعى نقلها البارحة للمسشتفى لتلقي العلاج وهي الآن أفضل حالاً والحمد لله ,,,
فمضى صاحبنا بالكاد تحمله قدماه ,,,
توقف عند سيارة جاره طويلاً ,,,
وصار ينظر إلى السيارة تارة وإلى الأعلى حيث شقة جاره تارة ,,,
أين الحقيقة ؟؟؟
وماهي الحقيقة ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
اللسعة الرابعة ـ الأشد إيلاماً
مثله مثل الكثير من الشبان
حول الشبكة العنكبوتية
إلى ساحة إصطياد للفتيات
عبر الشات والبريد والماسينجر
وإستحدث لنفسه صفحة خاصة
يبرز فيها مهارته
في تنميق الكلام
وإدعاء البراءة والطهر
ومثلها مثل الكثير من الفتيات
تقرأ التحذيرات
وتمر على النصائح مرور الكرام
وقعت في شباك الصياد
نصب عليها خيمة الحب
وساجها بالعشق
وسورها بالغرام
كانت تسهر معه ليلياً
حتى تباشير الصباح
وتذهب لمدرستها
نصف نائمة
وتضيع في زحمة الطالبات
تردد بينها وبين نفسها
عباراته الوردية
وتغزله بجمالها
وقدها
وعينيها
ورقتها
وأخلاقها
وتستعرض كلامه
عن أشواقه الحراقة
طلب ذات يوم مقابلتها
لم تقبل !!!
ولم ترفض ؟؟؟
فالحيرة عنوان وجهها !!!
فلا زال لديها بعضُ من عقل ,,,
لكن شدة الطرق
أسدت إلى فك اللحام
وافقت ,,, ولكن كيف السبيل ؟؟؟
هنا بدأ اللعين يرسم لهما الطريقة
ستحضرين للمدرسة مع والدك كعادتك كل يوم
لكن لاتدخلين
إنتظري لدقيقة
ريثما يذهب والدك
وستجديني أمام المدرسة
بعشرين متراً
ولون سيارتي أزرقاً مميزاً ,,,
وتأتين وتركبي
هكذا بكل بساطة !!!
فكرت ... وقررت , الأمر ليس صعباً ...
ونفذت ,,,
وهاهي أخيراً بين يدي حبيبها
ومن أضفى على حياتها أطياف السعادة
ومن قال في جمالها وأخلاقها المعلقات
كانت تظهر الجرأة أكثر مما كانت هي تتوقع !!!
معذورة ,,,
فهذه أول مرة ,,, وهي غير مجربة , ولاتعرف من هذه الدنيا الغادرة شيئ ,,,
أخذا يطوفان في شوارع المدينة ,,,
على وقع الأغنيات الساحرة
والكلمات الشاعرة
إلى أن بدأ الشيطان في تنفيذ الشق الثاني من الخطة
ـ حبيبتي , لافائدة من التسكع في الشوارع , فقد يتم ضبطنا من قبل رجال الهيئة ,,,
مارأيك أن أريك الشقة التي ستكون جنة أحلامنا وعشنا ومنطلق أحلامنا ؟؟؟
ـ لما لا , فأنا أثق بك وإلا لما خرجت معك هذا اليوم .
تبسم صديقنا , تناول هاتفه الجوال واتصل برقم وقال : إفتحوا الباب أنا قادم .
وأقفل الإتصال .
سألته مع من كنت تتكلم ؟
قال : مع أخي الأصغر كي لاننتظر عند الباب كثيراً ,,,
كانت تلك المكالمة القصيرة هي الشفرة البليغة بين صديقنا الشيطان وصديقه الشيطان الآخر ,,,
وذهبت السيارة مسرعة للمكان المقصود الذي لم يكن سوى شقة ً متواضعةً خاصةً بصديق صديقنا إسمها الحركي ( الوكر الدافئ ) !!!
وصلت برفقته ,,,
نزلت من السيارة وصعدت العمارة متأبطة يده ,,,
تشعر بحرارة كفه التي تعطيها المزيد من السعادة ,,,
دقات قلبها أسرع على غير العادة ,,,
تسأل نفسها , أهكذا الحب ؟ بكل بساطته وجماله وعفويته ؟
ما أجمله , وما أروعه !!!
دق جرس الشقة رقم 7
فُتح الباب سريعاً وكأن من فتحه كان يقف خلفه مباشرةً ,,,
وشخصاً يطلب منهم الدخول بسرعة
دخلت الشقة ,,,
هنا لم تلبث إلا نحو دقائق لتكتشف الحقيقة المرة والأليمة والصاعقة ,,,
حاولت المقاومة
لكن قواها خارت وتهاوت
صرخت بأعلى صوتها
فخرج صوتها مبحوحاً لاتكاد هي تسمعه حتى ,,,
غابت عن الوعي ولم تستيقظ إلا برشات ماء على وجهها
وبعضُ من عطر على أنفها ,,,
أعادها الشيطان إلى مدرستها ,,,
في الوقت المحدد لوصول والدها
إرتمت على مقعدة السيارة
دون أن تنبس ببنت شفة
وسؤال يكاد يقتلها
هل عادت بمثل ماكانت عليه قبل الذهاب ؟؟؟
أم ,
وقعت الواقعة ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
أحبائي , هناك صورُ أكثر وأشد ألماً في حياتنا ,,,
وقد إخترت أن أتخيل بعضها من خلال قصص واقعية حدثت ولازالت تحدث في جميع مجتمعاتنا ,,,
القصد منها العظة والعبرة والدرس ,,,
فإن راقت لكم , لاتحرموني نقدكم أو ملاحظاتكم ,,,
مع جميل شكري وتقديري للجميع ,,,
خالكم دوت كوم :drr05_22: زادي