المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تييري هنري



علاء سيف محمد
09-10-2009, 05:32 PM
البطاقة الشخصية:
الإسم : تييري هنري

تاريخ الميلاد : 17 -8-1977 م.

مكان الميلاد: باريس , فرنسا

الطول : 188 سم

الوزن: 83 كجم

الأندية التي لعب لها : موناكو الفرنسي , اليوفنتوس

الإيطالي , الأرسنال الإنجليزى

ولد الغزال الأسمر تييري هنري في السابع عشر من شهر أغسطس بعام 1977 في ضاحية صغيرة بباريس تسمى ليز أوليس لأب يسمى أنتوين وهو بطل سابق لمسافات 400 متر عدو , وأم تدعى مارليس , وقد تركت عائلته مكان مولد هنري بعد عام واحد وذلك
لليحث عن مكان لعيش أفضل خصوصاً بعد قدوم المولود الجديد وقد إتخذت عائلة هنري شقةً ذوات الغرفتين مسكناً لهم وسط البنايات الطويلة الخرسانية آنذاك , وقد كانت تحمل هذه البنايات والتي بنتها شركة أوليز أغلب المهاجرين إلى فرنسا من أصحا بالجنسيات الأفريقية .
هنري بدأ بالتعود على الحياة القاسية من هذا المنطلق , حيث ان مكان عيشه الجديد لايحوي الكثير من المنتزهات أو الحدائق
الترفيهية , وقد كان كل مافيه زقاق صغيرة وشوارع أضيق .وبالرغم من الظروف السيئة التي كانت تعيشها العائلة , إلا أن
والد هنري أصر على أن ****س إبنه إحدى الهوايات الرياضية كي يبعده عن أجواء باريس الموحشة , ولحمايته من مجالس السكك
والشوارع , وبالفعل هنري بدأ في سماع نصائح والده وإتجه لممارسة كرة القدم يأتي ذلك بعد أن كان والد هنري يصحبه إلى مخيمات للعب الكرة وكذلك إلى المباريات كي يحبب إبنه باللعبة , وبالفعل هنري بدأ بممارستها هناك وأحب اللعبة حباً شديداً , حتى أن اداءه كان أكبر
من عمره فلاقى الكثير من الإعجاب بمستواه الغير عادي من الكشّافين الكرويين , فإنضم هنري إلى نادي ليز أوليس لكي يبدأ
رحلته الكروية الشاقة .بعمر 13 سنة , إقترب نادي فييري شيتيلون من هنري محاولين لضمه , وذلك بعد أن أقنع كشّافو النادي أب هنري بأن النادي سوف يطور قدرات إبنه بشكل كبير , وبالفعل هنري إنضم للنادي وبدأ باللعب لفريق دون 15 عاماً , وبعد إنضمامه بشهور إنفصل والدا هنري لبعض المشاكل , مما أعاش هنري هذا العام وسط اجواء قلق شديدة , حيث إنتقلت والدته إلى أورسي وقد حاولت جاهدة لجلب إبنها معها حتى تضمه إلى مدرسة ألكسندر فليمنج وبالفعل هنري إنضم للمدرسة وهو لايزال ييلعب في نادي شيتيلون الذي سجل فيه 77 هدفاً في 26 مباراة .وقبل يوم مولد تييري هنري الرابع عشر بقليل , وكأفضل هديّة له وصل عرض لتييري بأن ينضم لأكاديمية كلير فونتين والتي كانت تبعد 30 ميلاً غرب باريس , وبالطبع لم يستطع هنري ولا عائلته أن ترفض هذا العرض الراقي الذي لا يصل إلا للقليل , وغادر هنري إلى الأكاديمية حاملاً آمال التألق في عالم المستديرة , أصدقاء هنري في الأكاديمية كانوا كثر ولعل أبرزهم هم لويس ساها , ونيوكلاس
أنيلكا و ويليام جالاس .أتم هنري مهمته والتي تتلخص في صقل مواهبه وإظهار قدراته وإبرازها , حتى ظهر تييري هنري كخامة ثانوية , أتمت عملية المعالجة الأولية , حيث حسّن قدراته التمريرية وكذلك طوّر من إنطلاقاته , لكنه كان متأخراً بعض الشيء في عملية إنهاء الهجمات إنضم هنري بعدها مؤقتاً إلى نادي إف سي فيرساليز والذي حاول فيه تطوير مستواه أكثر فأكثر وبالفعل قد ظهر بمستوىً مميز جذب ولفت أنظار كبار الأندية الفرنسية آرسن وينجر , مدير نادي موناكو حينها , رأى إمكانات تييري هنري ولم يتردد بتاتاً في ضم المهاجم الفرنسي بعمر 16 سنة , وقد شارك هنري كأول مرة في حياته كلاعب محترف بتاريخ 31 من شهر أغسطس عام 1994 في المباراة التي خسرها ناديه موناكو ضد نيس بهدفين دون وقد شارك فيها هنري عوضاَ عن دان بيترسين الذي غاب في هذه المباراة , ويعنى بالقول أن هنري شارك هنري في موسمه الأول في ثمانية مباريات محرزاً 3 أهداف .ويجب القول بأن هنري برع في مع فريق الشباب بداية وهذا ماجعله ينضم للفريق الأول بسرعة حيث نجح في تسجيل 47 هدفاً !!بلا شك فإن إنتقال هنري إلى إمارة كبيرة بحد ذوتها دولة موناكو , وإلى مستوىً معيشي أفضل قد يؤثر فيه كثيراً , حيث ظهر هنري في موسمه الثاني بشكل متوسط أحرز فيه 3 أهداف في 18 مباراة وفي هذا الموسم بالتحديد تعب الجهاز الفنّي في موناكو وخصوصاً آرسن وينجر الذي حاول أن يجد مكاناً ومركزاً لهذا الشاب الذي أختير له مركز الجناح سابقاً لسرعة إنطلاقاته ومهاراته , إلا ان وينجر وجه اللاعب لمركز الهجوم , واضعاً ثقته فيه بأنه سيصبح أحد الهدّافين العظماء في كرة القدم .وتحت لواء وينجر , أصبح تييري هنري أفضل لاعب شاب في عام 1996 في فرنسا , حيث قاد منتخب بلاده للشباب آنذاك إلى الفوز بالبطولة الأوروبية , بتسجيله هدف الفوز الفرنسي على إسبانيا في النهائي , ليجذب بذلك إهتمام أكبر الأندية الأوروبية , خصوصاً وأن عقده شارف على الإنتهاء إستأجر هنري مع ذلك وكيلاً لأعماله غير مسجل ومصرح به , فوّقع عقداً مع نادي ريال مدريد , مع أن نادي موناكو قد وقع عقداً تجديداً معه فبات حائراً بين ناديين !فتدخل الإتحاد العالمي لكرة القدم بتغريم تييري هنري وريال مدريد , فواصل اللعب مع نادي موناكو حتى عام 1997 ولعل إبقاء تييري هنري في فريق موناكو كان ضربة معلم لهذا الفريق , حيث حقق حينها بطولة الدوري الفرنسي بعد غياب , بتسجيل هنري لتسعة أهداف .وبعد هذا العام شبه الصحفيون تييري هنري باللاعب البرازيلي رونالدو فرد هنري وقال : " أملك فقط نفس الحذاء الذي يلبسه , ولا زلت شاباً لمقارنتي به نفس العام كان موعداً لتييري هنري كي يشارك في بطولة كأس العالم
لما دون 20 سنة في ماليزيا , وقد إتخذ هنري هذه المشاركة كفرصة لعرض قدراته على الجانب الوطني الفرنسي , فقدم أداءً جيداً
بالرغم من خروج فرنسا من البطولة في الدور ربع النهائي , ليستدعى هنري للمنتخب الفرنسي الأول ضد منتخب جنوب إفريقيا والتي فاز
فيها الديوك بهدفين مقابل هدف واحد .وبحلول الموسم الجديد , واجهت فرنسا عموماً ضغوطاً شديدة بسبب قرب موعد كأس العالم حلم العالم , وكذلك كان الحال مع موناكو الذي ينافس على الجبهتين الأوروبية والمحلية , فسجل هنري محلياً 4 أهداف فقط , و 7 اهداف أوروبيا جلبت الأنظار له , خصوصاً في مباراة موناكو واليوفنتوس والتي خسرها موناكو بمجموع المبارتين .وبإنخفاض مستوى هنري , كان للصحافة والجماهير رأي بترك هنري والبحث عن البديل المتوفر وهو ديفيد تريزيغية والذي أطلق عليه لقب باتيستوتا الجديد , ولعل إنخفاض مستوى هنري يفسر بغياب مدربه آرسن وينجر الذي ترك الفريق لمهمة تدريبية يابانية قبل أن ينضم إلى نادي أرسنال , وتولي المدرب واللاعب السابق جين تيجانا زمام أمور الفريق حينها ظهرت إشاعات كثيرة لمغادرة هنري الفريق , منها إلى برشلونة وعرض الـ 12 مليوناً , وكذلك الأرسنال ومانشستر يونايتد وريال مدريد , وهذه الأخبار أتت إلى جانب ضم هنري إلى المنتخب الوطني من قبل المدرب إيمي جاكيه الذي وضع كامل الثقة فيه وفي قدراته .قبل كأس العالم 98 والتي أقيمت بفرنسا كانت الترشيحات تنصب لإنجلترا والبرازيل لكسب البطولة ولم يتوقع أحد ان الديك الفرنسي قد ينفش ريشه باحثاً عن لقب عالمي أول .مجموعة فرنسا حينها كانت تضم فرق السعودية وجنوب إفريقيا والفريق المنافس الأول الدنمارك , ولعل مباراة جنوب إفريقيا كانت هي الإفتتاحية لـ تييري هنري , حيث دخل بديلاً وساهم في إحراز هداف
رائع بعد مراوغته لمدافعي جنوب إفريقيا وواضعاً الكرة بتسديدة جميلة في الزاوية للحارس , وقد كان هذا الهدف هو الثالث للمنتخب
الفرنسي بعد هدف دوجاري وهدف جنوب إفريقي خاطىء .في المباراة الثانية واجه المنتخب الفرنسي الصعوبات ضد السعودية , حيث تمزقت أوتار ركبة دوجاري وتقرر غيابه عن البطولة كاملة , وكذلك طرد زيدان الذي داس على لاعب سعودي آنذاك , فإعتمد على
هنري حينها لقيادة الهجوم الفرنسي , ليسجل هنري هدفاً في المباراة كان هو الثالث بعد هدف ليزارازو وتريزيغية , وقد عزز ليزارازو أهداف الديوك برابع قبيل نهاية اللقاء .مباراة الدنمارك والتي أصبحت غير مهمة غاب عنها هنري وقرر إيمي جاكيه إراحته , ليشارك هنري في مباراة الأورغواي والتي إفتقد هنري فيها لصانع اللعب فلم يسجل وخرج في الدقيقة 69 ليجلس على المقعد , فوصلت المباراة حينها إلى الأشواط الإضافية والتي شهدت هدفاً في أولها عبر المدافع بلانك أنهى المباراة بهدفه الذهبي .لاقى المنتخب الفرنسي حينها المنتخب الإيطالي وقد تغلب عليه بضربات الجزاء الترجيحية بعد إضاعة اللاعب دي بياجيو لركلة أصابت القائم , هذا وقد سدد هنري حينها الضربة الثانية لفرنسا وقد وضعها في الشباك بكل سهولة .وفي المباراة الشبه نهائية , شارك هنري فيها كلاعب وسط فغابت خطورته الهجومية , ولعل منتخب فرنسا حينها كان محظوظاً بالفوز على المنتخب الكرواتي الذي واجهه بهدفين مقابل هدف واحد , سجل الهدفان المدافع ليليان تورام الذي لم يسجل غيرهما حتى الآن , ليقود منتخبه إلى نهائي كأس العالم لأول مرة .النهائي الحلم كان ضد البرازيل , وقد تمكن فيه الديوك من الفوز عليهم لأول مرة , وذلك بعد تسجيل زيدان لهدفين رأسيين , تبع الهدفين هدفاً آخر عبر إيمانيول بيتيت أكد الفوز على أصدقاء رونالدو ليحمل بعدها الفرنسيون كأس العالم كأول مرة .مع إنتهاء كأس العالم بدأ هنري بالتفكير إذا ماكان سيغادر إلى أرسنال حيث مدربه السابق ومربيه آرسن وينجر , أم إلى اليوفنتوس الإيطالي الشهير ذو الجيب الوفير , الذي دفع أكثر له , وبالفعل فقد ذهب إلى اليوفنتوس ولكن لم يعلم حينها هنري بأن كرة القدم بالنسبة لجماهير البيانكونيري هي مسألة حياة أو موت , فغياب اللاعب حتى مستواه لمباراة يعني خروجه وجلوسه على الدكة , فعانى هنري من الضغوطات الشديدة التي وقعت عليه بإعتباره الصفقة الجديدة حينها , ولعل وضع هنري في مركز الجناح الأيسر هو مازاد الطين بلّة , فـ هنري تعوّد على مركز المهاجم الصريح وإرجاعه قد أخذ معه كثيراً من مستواه , وبوجود فليبيو إنزاغي وأليساندرو ديل بييرو لم يعد نادي اليوفنتوس بحاجة لخدمات هنري فقرر بيعه بعد موسم سيء سجل فيه هنري 3 أهداف فقط من 16 مباراة .
من جهة اخرى كان نادي أرسنال الإنجليزي قد باع مهاجمه نيكولاس أنيلكا إلى نادي ريال مدريد , وقد كان يفكر في إستقطاب مهاجم
بديل , ولم يصدق حينها آرسن وينجر الذي رافق هنري في سنينه الأولى توفره , فقام بإحضاره فوراً إلى أرض الهايبري , وكتفكير
أولي لهنري وبعد خوضه 8 مباريات مع الأرسنال دون أهداف , إعتقد هنري بأن مجيئه إلى الهايبري كان خطأً كبيراً , ولكن تسجيله ضد
ساوثهامبتون هدف فريقه الوحيد الذي أكسبه النقاط الثلاث غير مجرى حياة هنري , فقد كان شهر مارس هو الأعظم في تاريخ هنري على
الإطلاق فقد سجل خمس أهداف في 8 مناسبات وأنهى موسمه الأول برصيد 17 هدفاً في 31 مباراة , وقد خسر حينها نادي الأرسنال الدوري
الإنجليزي متأخراً بنقطة واحدة عن نادي مانشستر يونايتد , وكذلك خسر نهائي كأس الإتحاد الأوروبي لنادي غلطة سراي التركي .بعد الموسم الأول في الهايبري , بدأ هنري في الإستعداد لخوض غمار البطولة الأوروبية , ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة للديوك الذين يمنون النفس بضم بطولة كانوا يحلمون بها كثيراً إلى البطولة التي تحولت من الخيال إلى واقع وهي بطولة كأس العالم .وفي هذه البطولة وتحت قيادة المدرب الجديد روجيه ليمير واجه هنري تحد قوي آخر , وذلك بإرجاعه إلى مركز الجناح الأيسر والذي تألق فيه ولأول مرة محرزاً هدفاً رائعاً في المباراة الأولى ضد الدنمارك , وفي المباراة الثانية أيضاً ضد التشيك تمكن هنري من التسجيل مع زميله يوري دجوركاييف ليقود هنري فريقه إلى المباريات الحاسمة .ضد إسبانيا تمكن المنتخب الفرنسي من الفوز بهدفين مقابل هدف واحد بتسجيل يوري دجوركاييف وزيدان ليتأهل الفريق إلى الدور قبل النهائي بكل ثبات ليواجه نظيره البرتغالي , والذي سجل تييري هنري ضده هدفاً صاروخياً بالتحديد في الدقيقة الخمسون رداً على تقدم البرتغاليين , وقد إستمر التعادل حتى الأشواط الإضافية حين مسك مدافع البرتغال زافييه الكرة بيده في المنطقة المحظورة ليحصل الديوك على ضربة جزاء ترجمها زيدان بسلام في الشباك .النهائي كان ضد المنتخب الإيطالي , وقد إنتهى الشوط الاول
بالتعادل السلبي ولعل أبرز ماكان فيه هو تسديدة صاروخية نارية من تييري هنري أحد نجوم البطولة والتي إصطدت بالعارضة ومرت بسلام , ولكن المنتخب الإيطالي كسر حاجز الصمت في الشوط الثاني وفي الدقيقة 55 مسجلاً هدف التقدم لكن البديل سيلفان ويلتورد حينها
عاد للديوك في الدقيقة 90 واضعاً الطليان في لحظات من الذهول .وفي الوقت الإضافي سجل تريزيغية هدف الفوز لفرنسا , وقد كان
هدفاً ذهبياً بحق منح الزرق بطولة اليورو بعد إنجاز كأس العالم .وبالطبع أداء هنري الرائع في هذه البطولة لم يمر مرور الكرام على
عمالقة أوروبا , حيث قدم له كل من ريال مدريد وبرشلونة عروضاً كثيرة وقامت هناك حروب طاحنة من أجل الحصول الى خدمات الأسمر
الأنيق لكن تييري بقي في أرسنال وبقي مع مكتشفه آرسن وينجر .هنري لاطالما أراد بمشاركته مع الأرسنال أن يكون جزءاً من تراثهوتاريخه , كان لديه الحب الشديد للفريق مثل زملاءه بالفريق توني آدمز وباتريك فييرا , ولعل ذلك هو ماقاد أرسنال إلى التألق من جديد ولكن ولسوء الحظ أضاع الأرسنال موسمه 2000-2001 , فلم يحرز فيه أي بطولة أيضاً , وذلك بخسارته للدوري الإنجليزي للعملاق الأحمر مانشستر يونايتد , وخروجه من ربع نهائي أوروبا ضد فالنسيا الإسباني , وقد أنهى تييري هنري موسمه حينها بـ 17 هدفاً في بطولة الدوري و 22 هدفاً في معظم البطولات , مشكلاً ثلاثياً نارياً مع زملاءه سيلفان ويلتورد ولوينبرج السويدي .الموسم الذي تلاه كان الأبرز والأجمل لهنري , حيث قاد فريقه ولأول مرة بحضوره لكسب بطولة الدوري الإنجليزي بفارق 7 نقاط عن ليفربول , وكذلك لكسب كأس الإتحاد الإنجليزي بعد الفوز على تشيلسي بهدفين دون رد و سجلهما لوينبرج وري بيرلور , وقد أنهى هنري موسمه هذا بحصوله على لقب هدّاف الدوري برصيد 24 هدفاً لأول مرة في حياته الكروية , ولكن وللأسف الأمور لم تكن أوروبياً شبيهةً بالحالة المحلية فقد خرج الأرسنال من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا .وبعد إنتهاء الموسم حصل هنري على عقد كبير مع شركة نايك للمنتوجات الرياضية , ليبني بعد هذه الصفقة بيتاً جديداً له في إنجلترا كان الأكبر بالنسبة للاعب كرة قدم .بالطبع فإن كأس العالم 2002 كانت تجربة مرة في حياة هنري الدولية
حيث شارك فيها وقد طرد في المباراة الثانية , ليخرج منتخبه الفرنسي دون زيدان من كأس العالم من الأدوار الأولى دون تسجيل أي
هدف .وبنهاية رحلة كأس العالم الأليمة , بدأ هنري بالتركيز مع نادي الأرسنال لنسيان الماضي القريب الأليم , وبدأ هنري موسمه وبتسجيل
هدفه الأول حمل هنري رسائل كثيرة للأحباب والخلان على قميصه الداخلي , بالرغم من منع الفيفا لهذا الامر , ولكن شركة نايكي كانت تتحمل كافة الغرامات وبالتأكيد فإن الشكر كان واصلاً لها من تييري هنري المخالف وفي هذا الموسم بالذات قدّم نادي أرسنال أداءً رائعاً وقوياً إستطاع من خلال هزيمة أعتى الفرق , ومن هذه الفرق كان روما الإيطالي الذي هزمه نادي الأرسنال بثلاثية بفضل هاتريك الغزال الأسمر هنري , ولكن وفي هذا العام لم يتمكن الأرسنال من فعل أي شي أوروبياً فخرجوا مرة أخرى مودعين التأهل لفرق أياكس وفالنسيا
ولكن وعلى الجانب المحلي فقد كان الأرسنال نارياً بقيادة الشعلة اللا منطفئة هنري والذي سجل 6 أهداف في أول 10 مباريات , وقد حمل
هذا الموسم في جعبته المركز الثاني لنادي الأرسنال خلف نادي المانشستر يونايتد بهدافه الهولندي رود فان نستلروي الذي أخذ لقب هنري السابق بفارق هدف واحد فقط عنه .وعلى جانب كأس الإتحاد الإنجليزي , فقد وصل نادي الأرسنال إلى المباراة النهائية بإقتدار ليواجه فريق ساوثهامبتون الذي وصل بأعجوبه , ليتغلب عليه بصعوبة ! , بهدف دون رد سجله الفرنسي الأخر روبرت بيريز عد تمريرة من ليونبرج , وقد توّج هنري مجهوداته هذا العام بكسب لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي بكل جدارة .الموسم الذي تلاه , كان موسماً دسماً لنادي الأرسنال وهنري تناول فيه بطولة الدوري الإنجليزي بجدارة ودون أي خسارة , وكذلك حصل هنري على لقب هدّاف الدوري وأفضل لاعب بالدوري الإنجليزي و ثاني أفضل لاعب في العالم , ونال جائزة الحذاء الذهبي والتي تقدم لأفضل هدّاف في أوروبا .ولعل أبرز مايذكر في هذا الموسم بأن تييري هنري تمكن من تسجيل هدفه الـ 100 في 180 مباراة مع الأرسنال , سابقاً إيان رايت هدّاف أرسنال الأسطوري الذي سجل 184 هدفاً في 287 مباراة .هذا الموسم لم يخسر أرسنال بتاتاً , وإن كان متأخراً بهدف أو بهدفين , كان يحرز التعادل بكل سهولة , ولعل إحراز هنري 6 أهداف في 4 مباريات في بداية الدور الثاني أعطت الجماهير الثقة بأن هدافهم لن يخيب أملهم في المباريات القادمة , وبالفعل فقد سجل هنري 4 أهداف في مباراة سقوط ليدز الأصفر بخماسية نظيفة دون رد.وبالفعل أنهى نادي أرسنال موسمه حينها دون خسارة محطمين رقماً قياسياً كان مسجلاً لنادي بريستن عام 1 , وقد حصل هنري في هذا الموسم على لقب الهداف برصيد 30 هدفاً , بعيداً عن أقرب منافسيه آلان شيرر برصيد 22 هدف , ليحاول نادي برشلونة ضمه مرة أخرى ولكن الفرنسي رفض ترك مركز تألقه ومنبعه ليجدد مع المدفعجية عقده حتى عام 2007 .بعد هذا الموسم إتجهت أنظار هنري للبطولة الأوروبية 2004 بالبرتغال , وبالفعل بدأت البطولة وخاض هنري أول مبارياته ضد منتخب إنجلترا الذي تقدم على الفرنسيين بهدف سجله اللاعب فرانك لامبارد , لكن حكمة زيدان وعبقرية زيدان , هي ما أعادت الديوك إلى الوضع الإنتصاري فقد سجل زيدان هدفاً في الدقيقة 91 من ضربة حرة , ثم عاد وسجل هدفاً أخر من ضربة جزاء صنعها له تييري هنري بعد عرقلته من الحارس الإنجليزي جيمز ليكسب الفرنسيون أول 3 نقاط المباراة التي تلتها خسرها الفرنسيون ضد الكروات , بهدفين دون رد , حيث سجل الكروات هدفين سريعين للتقدم , وقد حاول تريزيغية تقليص الفارق فسجل هدفاً
وحيداً إنتهت به المباراة بنتيجة 2-1 .تلتها المباراة الأهم للفرنسيون حين فاز فيها الديوك وقد سجل فيها تييري هنري هدفين , ليقود منتخبه إلى الأدوار النهائية مقابلاً اليونان التي خسر منها الديوك بهدف وحيد سجله كاريستاس برأسية خادعة ! .عاد هنري وهو محمل بخيبة أمل أوروبية دولية جديدة , فحاول قيادة فريقه في الموسم الجديد إلى الحفاظ على لقبهم الذي آتى دون أدنى خسارة , وبالفعل كان الأرسنال يمشي بخطىً ثابتة حتى خسر ضد مانشستر يونايتد بهدفين هناك في الأولد ترافورد ليبدأ بعدها رحلة التخبط , فخسر أرسنال بطولة الدوري
لتشيلسي , ولكنه عوّض ذلك بالفوز ببطولة الكأس لكن هذه المرة دون هنري الذي عابته كثرة الإصابات هذا الموسم .في المحصلة سجل هنري 25 هدفاً في الدوري أعطته لقب هدّاف الدوري الإنجليزي وهدّاف أوروبا للمرة الثانية ليكسب الحذاء