أرسطوالعرب
14-12-2002, 05:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
كنت معه في رحلة برية...
صعد معي صخرة كبيرة تستظل بظلال جبل وحيد في الصحراء...
وكم تفتنني الأشياء الوحيدة في محيطها...
صعدت لقمة الصخرة الكبيرة...
ورفعت يدي أستنشق هواء البرية النقي...
ونظرت إلى نهاية الصخرة المتدرجة لنهاية الجبل....وفكرة القفز تراودني!!!
لمح صديقي تلك النظرة البلهاء في عيني
وقال لي (إنتبه كي لاتسقط على الأرض!)
أجبته بعد لحظات صمت (لاتخف....فأنا أحب الأرض!!)
تعجب لإجابتي التي لاتحمل أي ملامح كإجابة لسؤاله!!!
فقال لي (أنا أنبهك كي لاتسقط على الأرض وأنت ......)
قاطعته (ومنذ متى كنت على غير الأرض كي أسقط عليها الآن؟!!!
هل سمعتني يوماً أنبهك ((إحذر فالسماء فوقك بلاعمد؟))....؟!!)
ودارت لحظات صمت بيننا...
ثم خلعت نعلي وتحسست الأرض جيداً.....وأغمضت عيني
هو : ( ماذا تفعل الآن؟!!)
أنا: (أستمع لصوت الأرض وحديثها)
هو: (وهل للأرض صوت كي تحدثك به...ثم كيف تستمع بقدمك؟؟؟)
أنا: (نعم ......إني أستمع لشكوى الأرض...
يااااااااااااه كم تحمل هذه الأرض من هموم تفتت لها الصخر غُباراً!!...)
هو : (أهكذا قالت لك؟)
نظرت إليه بعنف شديد حتى إحمر وجهي غضباً عليه...
فقال لي : ( ماذا فعلت لك الآن؟)
عادت ملامحي تستقر للهدوء بإبتسامة خبيثة عريضة...
أنا: ( وكيف تسألني عن شيء أغضبني وأنا لم أنطق بحرف واحد لك ؟)
هو : (ملامحك؟)
أنا : (كذلك الأرض.....)
ثم أتبعت...(أنت وغيرك إعتاد السماع من أذنه فقط.....أنظر لجسدك كله....وإجعل كل عضو منه مركزاً للحواس الخمس كلها....تماماً كاليوغا...
ستجد أنك في النهاية تستطيع سماع الأرض...وشكوى الأبكم وتساؤلات المسكين
كُن كملك يعرف أوجاع شعبه دون أن يُفارقه موكبه....ولكنه يعلم ولذلك يستغله!!!...
إنما هي كلمات ليست كالكلمات....همسات من غير كلام..
أتستطيع تجاوز مرحلة (السماع) لمرحلة الإستيعاب في الحوار؟)
هو : ( ولماذا هذا العناء والتحدث لغير العاقل للأرض وغيرها...)
أنا : (أحقاً الأرض غير عاقلة؟
تالله لإن الأرض أعقل منك ومني...!!
أنسيت قوله تعالى ((*إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا *)) سورة الأحزاب آية72
هو : ( أنا وأنت عقلين في عالم واحد.....لكل طريقه)
أنا : (بل عالم واحد من عقلين)
...
أنا : (دعني أسألك سؤال...)
هو :- (إن كنت تعرف إجابته فأنت غبي لسؤالك....وإن كنت لاتعرف فأنا أعلم منك ...فإختر ما شئت ....فأرني كيف ستطهر نفسك الآن؟)
أنا :- (بلا مبالاة)....(إذن سؤالي (إسألني آخر سؤال) فأريد أن أصرفك بعده لأن الأرض بدأت تشكي لي عن حملها لمن هم مثلك....)
هو:- (حسناً....ليكن......إن كانت الجبال رواسي للأرض والتراب من أصل الجبال وعبثت التعرية بوجه الجبال ليصبح التراب.....
أيهما خُلق أولاً....الجبال أم التراب....
إن كانت الجبال خُلقت أولاً....فهي رواسي لماذا طالما أنها قبل التراب؟؟
وإن كان التراب أولاً....فمالذي يتعرى من الجبال؟؟؟
أنا: (أُهنئك على غبائك....فقد أثبت ذكاءه)
هو: (مالذي تقصده أيها العبقري!!......أم أنك تتهرب من سؤالي؟)
أنا: (العبقري هو شخص غبي بشوائب نبوغ تجاوز بها مرحلة الذكاء(السماع) إلى مرحلة خالية من الذكاء(الإستيعاب)
وأنت غبي إرتقى مرحلة الذكاء (الكلام)....
لست أتهرب...وسأجيبك....
قال تعالى((*بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون*))سورة البقرة آية117
فأنت وغيرك مني وغيري......إعتدنا التسلسل في البناء...ولكن حينما تتحدث عن بناء الله فمن الظلم أن تقارنه بك!!!)
صمت قليلاً...ثم رحل..
رحل وهو يرسم حلقات الغباء فوق رأسه بأصابعه ينحني تارة للأرض ويقبلها
ثم ينحني ليقبل قدمه!!!
ثم بدأ يجري على أربع ....
شيعته بنظراتي حتى غاب عن عيني....
ثم تمتمت قائلاً ((* كان عاقلاً دون إدراك منه بمعنى الجنون...أما الآن فهو عاقل يدرك معنى الجنون*))
أجابني صوت رجل من خلفي يربت على كتفي ((أُقر الآن ....أنني خسرت التحدي))
---------
الحياة أسرع من لحظة إتخاذ قرار متسرع!!!!
لكنها أبطأ من لحظة قرار دقيق جداً...
----------
ثـامـر الـحـربـيhttp://www.mahroom.net/avatar.php?userid=3451&dateline=1034101628
(*مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد*)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
كنت معه في رحلة برية...
صعد معي صخرة كبيرة تستظل بظلال جبل وحيد في الصحراء...
وكم تفتنني الأشياء الوحيدة في محيطها...
صعدت لقمة الصخرة الكبيرة...
ورفعت يدي أستنشق هواء البرية النقي...
ونظرت إلى نهاية الصخرة المتدرجة لنهاية الجبل....وفكرة القفز تراودني!!!
لمح صديقي تلك النظرة البلهاء في عيني
وقال لي (إنتبه كي لاتسقط على الأرض!)
أجبته بعد لحظات صمت (لاتخف....فأنا أحب الأرض!!)
تعجب لإجابتي التي لاتحمل أي ملامح كإجابة لسؤاله!!!
فقال لي (أنا أنبهك كي لاتسقط على الأرض وأنت ......)
قاطعته (ومنذ متى كنت على غير الأرض كي أسقط عليها الآن؟!!!
هل سمعتني يوماً أنبهك ((إحذر فالسماء فوقك بلاعمد؟))....؟!!)
ودارت لحظات صمت بيننا...
ثم خلعت نعلي وتحسست الأرض جيداً.....وأغمضت عيني
هو : ( ماذا تفعل الآن؟!!)
أنا: (أستمع لصوت الأرض وحديثها)
هو: (وهل للأرض صوت كي تحدثك به...ثم كيف تستمع بقدمك؟؟؟)
أنا: (نعم ......إني أستمع لشكوى الأرض...
يااااااااااااه كم تحمل هذه الأرض من هموم تفتت لها الصخر غُباراً!!...)
هو : (أهكذا قالت لك؟)
نظرت إليه بعنف شديد حتى إحمر وجهي غضباً عليه...
فقال لي : ( ماذا فعلت لك الآن؟)
عادت ملامحي تستقر للهدوء بإبتسامة خبيثة عريضة...
أنا: ( وكيف تسألني عن شيء أغضبني وأنا لم أنطق بحرف واحد لك ؟)
هو : (ملامحك؟)
أنا : (كذلك الأرض.....)
ثم أتبعت...(أنت وغيرك إعتاد السماع من أذنه فقط.....أنظر لجسدك كله....وإجعل كل عضو منه مركزاً للحواس الخمس كلها....تماماً كاليوغا...
ستجد أنك في النهاية تستطيع سماع الأرض...وشكوى الأبكم وتساؤلات المسكين
كُن كملك يعرف أوجاع شعبه دون أن يُفارقه موكبه....ولكنه يعلم ولذلك يستغله!!!...
إنما هي كلمات ليست كالكلمات....همسات من غير كلام..
أتستطيع تجاوز مرحلة (السماع) لمرحلة الإستيعاب في الحوار؟)
هو : ( ولماذا هذا العناء والتحدث لغير العاقل للأرض وغيرها...)
أنا : (أحقاً الأرض غير عاقلة؟
تالله لإن الأرض أعقل منك ومني...!!
أنسيت قوله تعالى ((*إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا *)) سورة الأحزاب آية72
هو : ( أنا وأنت عقلين في عالم واحد.....لكل طريقه)
أنا : (بل عالم واحد من عقلين)
...
أنا : (دعني أسألك سؤال...)
هو :- (إن كنت تعرف إجابته فأنت غبي لسؤالك....وإن كنت لاتعرف فأنا أعلم منك ...فإختر ما شئت ....فأرني كيف ستطهر نفسك الآن؟)
أنا :- (بلا مبالاة)....(إذن سؤالي (إسألني آخر سؤال) فأريد أن أصرفك بعده لأن الأرض بدأت تشكي لي عن حملها لمن هم مثلك....)
هو:- (حسناً....ليكن......إن كانت الجبال رواسي للأرض والتراب من أصل الجبال وعبثت التعرية بوجه الجبال ليصبح التراب.....
أيهما خُلق أولاً....الجبال أم التراب....
إن كانت الجبال خُلقت أولاً....فهي رواسي لماذا طالما أنها قبل التراب؟؟
وإن كان التراب أولاً....فمالذي يتعرى من الجبال؟؟؟
أنا: (أُهنئك على غبائك....فقد أثبت ذكاءه)
هو: (مالذي تقصده أيها العبقري!!......أم أنك تتهرب من سؤالي؟)
أنا: (العبقري هو شخص غبي بشوائب نبوغ تجاوز بها مرحلة الذكاء(السماع) إلى مرحلة خالية من الذكاء(الإستيعاب)
وأنت غبي إرتقى مرحلة الذكاء (الكلام)....
لست أتهرب...وسأجيبك....
قال تعالى((*بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون*))سورة البقرة آية117
فأنت وغيرك مني وغيري......إعتدنا التسلسل في البناء...ولكن حينما تتحدث عن بناء الله فمن الظلم أن تقارنه بك!!!)
صمت قليلاً...ثم رحل..
رحل وهو يرسم حلقات الغباء فوق رأسه بأصابعه ينحني تارة للأرض ويقبلها
ثم ينحني ليقبل قدمه!!!
ثم بدأ يجري على أربع ....
شيعته بنظراتي حتى غاب عن عيني....
ثم تمتمت قائلاً ((* كان عاقلاً دون إدراك منه بمعنى الجنون...أما الآن فهو عاقل يدرك معنى الجنون*))
أجابني صوت رجل من خلفي يربت على كتفي ((أُقر الآن ....أنني خسرت التحدي))
---------
الحياة أسرع من لحظة إتخاذ قرار متسرع!!!!
لكنها أبطأ من لحظة قرار دقيق جداً...
----------
ثـامـر الـحـربـيhttp://www.mahroom.net/avatar.php?userid=3451&dateline=1034101628