بحارة
11-12-2002, 01:38 AM
وقفت أناظرها عند الشروق ...بهرتني بعظمتها وجلالها .. فجمدت في مكاني وأنا أرقبها ..تعلو وتعلو ولا تأبه بمن حولها ..حتى أحرقتني خيوطها الذهبية فآثرت الذهاب ....
ولكن ..استوقفتني مرة أخرى عند الظهيرة ..فما كانت دهشتي بأقل مما مضى ...إذ أن هذه العظيمة أخذت في الاحتراق .. تكاد تذوب من توهج نارها ..لكنها مازالت شامخة وإن كانت تغيب ........
وما استوقف ناظري قدر غروبها ...وهي تنهار إلا أنها عظيمة شامخة ..تهبط في سكون ..وتفدينا بنورها حتى آخر لحظاتها .. وتبث آخر أشعتها حتى تغيب ...
وفي الليل ..بعد أن اشتدت عتمته .. أ لحظ انبلاج الضوء فأعجب وجوده وقد كنت أرثي احتضاره ..وأراه يزداد ويزداد ..حتى يصبح شعاعاً ينبئ عن مشرق جديد ... يشرق معه كل شئ ... فما أعظمك..ليت شمسي كانت مثلك ..
ليتني كنت شمساً ... فلا أمل من الشروق ...ولا أنهار عند الأفول ...بل حتى في انهيارها عظيمة ...
ليتني كنت شمساً .. أستنهض همتي وأحثها على المسير وإن غالبها التعب....
ليتني كنت شمساً .. أكون كل يوم إشراقة على خيرٍ جديد.. وطفلٍ وليد ..وعرس سعيد...وخطوٍ سديد ..
ليتني كنت شمساً ..فما أكون فيه قد غربت ... أكون قد أشرقت من زاوية أخرى ...حتى أعتاد الشروق فلا أغرب غروباً أبدياً ...
ليتني كنت شمساً ..إن تحترق ففي شموخ وسكون ..وهي في أوج احتراقها تحثنا على المسير ...وتنيرلنا الدرب .. فما أعظمها من تضحية ..
ليــت .. وليــت ..وليــت..
ولكن ..
ما تنفعني ليت وهي حيلة الكسالى والعاجزين ؟؟!!
وما حاجتي لليت أصلاً ..؟
إن لم أكن شمساً.. فسأسير في دربها ..ولن أخيب آمالها فيّ ..وأجعل حياتي في شروق مستمر ...لا يثقلني هم ولا تعيقني عتمة .......
وأنتم كذلك ..؟؟!!
بحـــــــارة
ولكن ..استوقفتني مرة أخرى عند الظهيرة ..فما كانت دهشتي بأقل مما مضى ...إذ أن هذه العظيمة أخذت في الاحتراق .. تكاد تذوب من توهج نارها ..لكنها مازالت شامخة وإن كانت تغيب ........
وما استوقف ناظري قدر غروبها ...وهي تنهار إلا أنها عظيمة شامخة ..تهبط في سكون ..وتفدينا بنورها حتى آخر لحظاتها .. وتبث آخر أشعتها حتى تغيب ...
وفي الليل ..بعد أن اشتدت عتمته .. أ لحظ انبلاج الضوء فأعجب وجوده وقد كنت أرثي احتضاره ..وأراه يزداد ويزداد ..حتى يصبح شعاعاً ينبئ عن مشرق جديد ... يشرق معه كل شئ ... فما أعظمك..ليت شمسي كانت مثلك ..
ليتني كنت شمساً ... فلا أمل من الشروق ...ولا أنهار عند الأفول ...بل حتى في انهيارها عظيمة ...
ليتني كنت شمساً .. أستنهض همتي وأحثها على المسير وإن غالبها التعب....
ليتني كنت شمساً .. أكون كل يوم إشراقة على خيرٍ جديد.. وطفلٍ وليد ..وعرس سعيد...وخطوٍ سديد ..
ليتني كنت شمساً ..فما أكون فيه قد غربت ... أكون قد أشرقت من زاوية أخرى ...حتى أعتاد الشروق فلا أغرب غروباً أبدياً ...
ليتني كنت شمساً ..إن تحترق ففي شموخ وسكون ..وهي في أوج احتراقها تحثنا على المسير ...وتنيرلنا الدرب .. فما أعظمها من تضحية ..
ليــت .. وليــت ..وليــت..
ولكن ..
ما تنفعني ليت وهي حيلة الكسالى والعاجزين ؟؟!!
وما حاجتي لليت أصلاً ..؟
إن لم أكن شمساً.. فسأسير في دربها ..ولن أخيب آمالها فيّ ..وأجعل حياتي في شروق مستمر ...لا يثقلني هم ولا تعيقني عتمة .......
وأنتم كذلك ..؟؟!!
بحـــــــارة