Sami96SA
08-12-2002, 12:07 AM
قصه قصيره
التقيته قبل أيام معدوده ولم يكن لقاؤنا هذه المره كباقي اللقاءات التي تمت بيني وبينه منذ أن أسديت له نصيحتي التي كنت أعتقد أنها كانت ستكون العلاج الشافي لمشكلته ..
وبعد السؤال عن الحال والأحوال داهمته بسؤالي له عنها ..
سألته عنها هي .. تلك الرومانسية التي سلبت منه لبه وما بقي من رجولته .. تلك الفتاة التي أسهرته الليالي الطوال يخاطبها عبر الأسلاك الإليكترونيه وساعات قضاها يحكي لها معاناته في حبها وعشقها الذي أخذ منه ما أخذ .. وحيرته التي أبقته في مأزق اتخاذ القرار بالسفر لها إلى بلدها كي يسعدها كما كان يدعي أن يفعل.
أخبرني والشوق في عينيه عن لحضات لقيى حبيبته المرتقب وأنه استعد كما يستعد العرسان في ليالي زفافهم وأنه بات على وشك الحصول على صك جنة دنياه .. أخبرني مرة أخرى في وقت لاحق والدمع في عينيه أن عشقه بات سرابا.
هكذا .. كما ينبغي للقدر أن يتفنن في عرض مفاجآته .. فاجأته عشيقته التي أقسمت له مرات ومرات أنها لن تكون لغيره متى ما أقدم على خطوة الإقتران بها وإذا بها توبخه بعدم الإتصال بها أو مراسلتها .. وبات هذا المسكين يتلوى ألما وقهرا أعجزاه عن معرفة السبب الذي من أجله جاء قرارها القاسي.
مرت شهور وقد أعناه التفكير فيها وفي غموض سببها .. وصار يخمن سببا وأسباب حتى ضاع منه الطريق للعوده كما كان قبل أن يعرفها ويسقط صريعا في حبها.
ثم أبلغته حينها بنصيحتي (الدواء) وقد أدركت حجم معاناته وأوصلته بنفسي للدواء الشافي لكي يأخذ منه جرعات بمقادير متفرقه على أيام وشهور .. وهاهو يلتقيني ويخبرني أنه ما زال مستمرا على هذه الجرعات بأحجام مختلفه .. بل أكد على أنه تناول بعضا آخر من نفس التركيبه الكيميائيه .. نصيحتي له كانت أن يهجر التشات وكل المحادثات النتيه .. وأن ينسى أو يتناسى تلك الرومانسيه الحالمه ويجرب أن يعيش أجواء المنتديات .. وأكد هو على ما توقعته من إفاده واستفاده بشكل شعر بوجوده كرجل مرة أخرى .. كرقم مميز بين أعداد البشر.
مضت شهور طويله ليعود هذه الأيام ويخبرني أنه باق على حبها ولم يمض يوم واحد دون أن يتذكرها فيه .. رغم كل هذه الجرعات والإدمان المنتداوي.
و أما هي فقد أخبره المخبرون أنها تراقبه من بعيد وربما حاولت الإتصال به لكنها ترفض العوده إلى عالم الأوهام.
----------------
سامي
التقيته قبل أيام معدوده ولم يكن لقاؤنا هذه المره كباقي اللقاءات التي تمت بيني وبينه منذ أن أسديت له نصيحتي التي كنت أعتقد أنها كانت ستكون العلاج الشافي لمشكلته ..
وبعد السؤال عن الحال والأحوال داهمته بسؤالي له عنها ..
سألته عنها هي .. تلك الرومانسية التي سلبت منه لبه وما بقي من رجولته .. تلك الفتاة التي أسهرته الليالي الطوال يخاطبها عبر الأسلاك الإليكترونيه وساعات قضاها يحكي لها معاناته في حبها وعشقها الذي أخذ منه ما أخذ .. وحيرته التي أبقته في مأزق اتخاذ القرار بالسفر لها إلى بلدها كي يسعدها كما كان يدعي أن يفعل.
أخبرني والشوق في عينيه عن لحضات لقيى حبيبته المرتقب وأنه استعد كما يستعد العرسان في ليالي زفافهم وأنه بات على وشك الحصول على صك جنة دنياه .. أخبرني مرة أخرى في وقت لاحق والدمع في عينيه أن عشقه بات سرابا.
هكذا .. كما ينبغي للقدر أن يتفنن في عرض مفاجآته .. فاجأته عشيقته التي أقسمت له مرات ومرات أنها لن تكون لغيره متى ما أقدم على خطوة الإقتران بها وإذا بها توبخه بعدم الإتصال بها أو مراسلتها .. وبات هذا المسكين يتلوى ألما وقهرا أعجزاه عن معرفة السبب الذي من أجله جاء قرارها القاسي.
مرت شهور وقد أعناه التفكير فيها وفي غموض سببها .. وصار يخمن سببا وأسباب حتى ضاع منه الطريق للعوده كما كان قبل أن يعرفها ويسقط صريعا في حبها.
ثم أبلغته حينها بنصيحتي (الدواء) وقد أدركت حجم معاناته وأوصلته بنفسي للدواء الشافي لكي يأخذ منه جرعات بمقادير متفرقه على أيام وشهور .. وهاهو يلتقيني ويخبرني أنه ما زال مستمرا على هذه الجرعات بأحجام مختلفه .. بل أكد على أنه تناول بعضا آخر من نفس التركيبه الكيميائيه .. نصيحتي له كانت أن يهجر التشات وكل المحادثات النتيه .. وأن ينسى أو يتناسى تلك الرومانسيه الحالمه ويجرب أن يعيش أجواء المنتديات .. وأكد هو على ما توقعته من إفاده واستفاده بشكل شعر بوجوده كرجل مرة أخرى .. كرقم مميز بين أعداد البشر.
مضت شهور طويله ليعود هذه الأيام ويخبرني أنه باق على حبها ولم يمض يوم واحد دون أن يتذكرها فيه .. رغم كل هذه الجرعات والإدمان المنتداوي.
و أما هي فقد أخبره المخبرون أنها تراقبه من بعيد وربما حاولت الإتصال به لكنها ترفض العوده إلى عالم الأوهام.
----------------
سامي