المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجاؤوا يركضـون ... مهلاً أُغيلمة الصحافة



ابوفهد
24-03-2002, 09:03 AM
اخواني واخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني ان اعرض عليكم هذه الخطبه بعنــوان ( وجاؤوا يركضـون ... مهلاً أُغيلمة الصحافة)

بسم الله الرحمن الرحيم

سيل من السهام ،وزحام من الأقلام ، وظنون كاذبة ، وأراجيف مبطلة ، وفرية شنيعة ، وكذبة فظيعة ، ونفوس مريضة ، أعماها الحقد ، وأعشاها الحنق ، فانطلقت تهذي بما لا تدري ، وتهرف بما لا تعرف ، يقلد بعضها بعضا ، تتحاكى تحاكي الببغاء .

إذ ساء فعل المرء ساءت ظنونه ..... وصدق ما يعتاده بالتوهم

فهذه الأقلام الجائرة ، والأفهام الحائرة ، يصدق عليها بحق وحقيقة قول الأول :
إن يسمعوا سبة طاروا به فرحا..... هذا وما سمعوا من صالح دفنوا

وكل ينفق مما عنده ، وكل إناء بما فيه ينضح ، نفوس جبلت على المقت والبغضاء ، والكراهية والشحناء ، أمر غريب ،وشأن عجيب ،يوحي لك أن الأمر قضي بليلة ظلماء ، وأعجب من ذلك أن تنطلق هذه الأكاذيب من أقلام تدعي المصداقية وقول الحقيقة مهما كلف الثمن، ونصبت نفسها محامية عن حقوق المجتمع ،ومدافعة عن قضايا الأمة ، ومعالجة لمشكلاتها ، وهي ذاتها ركام المشكلات ، ورصيد من العقد النفسية ، تصورت مفاهيم منكوسة ، وتهيأ لها أحوال شيطانية ، ثم تدافعت إلى بثها ،وتسابقت إلى نشرها عند أدنى حدث ، ولو كان كذباً مختلقاَ..في إسقاطات كاذبة، وممارسات خاطئة .

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى ..... كيما يصح به وأنت سـقـيم

وأعجب من هذا كله أن يصرح أولو الشأن ،ويعلن أولو الأمر ومن هم على رأس الهرم في المسؤولية والتحري والاطلاع ، يصرحون ببراءة رجال الهيئات من هذا الإفك ؛ براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، غير أن هؤلاء المرضى الأفاكين لا يزالون يكتبون ويتدافعون في سباق محموم { قتل الخراصون}.

والأمر لا يحتاج إلى تفكير طويل ، ولا إلى ذهن ثاقب في حل هذا اللغز ..لماذا يهجم هؤلاء الأفاكون على رجال الحسبة المصلحين من غير ذنب جنوه ، ولا جرم ارتكبوه ?.

وإذا أردت أن تعرف سبب ذلك فأسأل متعاطي المخدرات ومروجيها عن جهاز مكافحة المخدرات وعن تقيمهم له !! ماذا سيقولون ؟ إنهم قطعاً سيكررون نفس المسرحية ، وسيكيلون الشتائم لهذا الجهاز ؟ !!

وأسأل اللصوص وقطاع الطرق عن رجال الأمن الذين يأخذون على أيديهم ويمنعونهم من ممارسة مهنتهم القذرة ، وهوايتهم الدنيئة ، فماذا تظن أن يقولوا ؟

وهكذا هؤلاء الموتورون حين تسنح لهم الفرصة لينقضوا على جهاز الإصلاح ـ الحسبة ـ الذي منعهم من شهواتهم المحرمة ، وحال دون تنفيذ مشاريعهم المشبوهة ، وإنك إن تأملت فلن تُعدم لهؤلاء أو أكثرهم ملفات ضمن قضايا الهيئات من الحوادث المخلة بالشرف .

وكان لزاماً على المنابر أن تقول كلمتها،وتعلن رأيها بكل صدق ووضوح،دفعاً للعدوان ، وإزهاقاً للباطل ،وكشفاً للحقيقة ، والساكت عن الحق شيطان .

والخطاب أولا : إليك أيها المسلم وإليك أيتها المسلمة ، فأنتما المستهدفان من هذا كله لرسم صورة بغيضة مقيتة للصالحين في أنظاركما ، وتكريههم في نفوسكم ، تمهيداً للمطالبة بإلغاء هيئات الحسبة ، ونزع صلاحيات الرئاسة العامة لتعليم البنات من الصالحين أهل الأمانة والعلم ، الذين حفظوها وصانوها ، واجتهدوا في تنقية مناهجها ، وبث الدعوة إلى الله فيها ، وحفظها من المخالفات الشرعية ، وصيانة منسوباتها ، من التبذل والتبرج والتسيب ..حتى كانت هذه الرئاسة مظهراً من مظاهر تميز هذا البلد ، تخرج الفتاة منها على درجة من العلم والبصيرة ، وأعظم من ذلك من الديانة والصيانة ،وهذا كله لا يسر مرضى النفوس أهل الكذب والزيف والافتراء .

إنك حين ترى جرأتهم وإقدامهم في الهجوم على المؤسسات الدينية كالقضاء والهيئات والدوائر المحافظة كرئاسة تعليم البنات ..لنتساءل : أي شيء يحتمي به أولئك الأفاكون ؟ ومن وراءهم ؟ ومن يمنحهم الحصانة من المساءلة والمقاضاة في الوقت الذي يجترؤون فيه على الأعراض والحرمات وعلى المسؤولين وأجهزة الدولة ؟!!

من يحمي هؤلاء المعتدين ؟ وهل يمكن أن يكون هؤلاء قد أعطوا الضوء الأخضر للهجوم على المؤسسات الدينية ؟ ثم أين هؤلاء من بقية المؤسسات الرسمية التي لا تخلوا من تفريط وجوائح تنزل بها ؟

أين الصحافة حين احترقت طائرة في مطار الرياض وقتل أكثر من مئتين وخمسين نفساً!!

أين الصحافة ..عن حمى المتصدع ..والذي انتشر من خلال الأغنام المريضة ، ومات بسبب الوباء مئات الناس !! لماذا لم يصرخ ( هؤلاء ) ، ويطالبوا باستقالة وزير الزراعة ، ، ناهيك عن محاكمته؟!

أين الصحافة ..عن حوادث المواصلات ..والذي تحصد الطرق المتخلفة المهترئة سنويا أرواح آلاف الناس ، والشباب بصفة خاصة0 لم يقل أحد .. مع الأسف ، ( حاكموا ) وزير المواصلات؟!!

فهل فهمت أيها المسلم وأيتها المسلمة ، أما الحوادث والأخطاء فتوجد في كل مكان ، والخطأ إن وجد يحمل به شخصا ولا يعدى إلى البريء ، فكيف إذا كانت المسألة فرية من أولها إلى آخرها ؟!! كم يذهب من الأنفس في الجمرات ، وفي مواقف الحج ، وهذه الأيام في حوادث القطارات .. فأين هذا التباكي على الجثث المتفحمة ، ورائحة الشواء وغير ذلك مما نسمع من عبارات التفخيم والتضخيم والتهويل ، علماً أن الموت كان نتيجة دهس وتزاحم الموجودات ..فلا شواء ولا تفحم ، ولكن المكابر لا حيلة فيه .

وأنت أيها المسلم إذا تأملت استغلال هؤلاء المبطلين للحدث ، وأعدت النظر ، وأمعنت الفكر تبين لك الأمر بجلاء ، أن ذهاب الأنفس ليس لأولئك بكبير هم و صغير ، ولا يعنيهم في قبيل ولا دبير ، وإلا فكم يذهب من ملايين المسلمين تحت مطارق الكفر ؟ وكم يسحق في أفغان والشيشان وكشمير حديثا ليس بالظنون ولا بالأكاذيب ..فأين سفح الدموع على سفك الدماء وبأيدي الكفرة من اليهود والنصارى والشيوعيين وعباد البقر ؟!!

لعلك أيها المسلم تندهش ويشتد عجبك لو علمت أن هذه النفوس الباكية الكاذبة الخاطئة ، لا تسعها أجسامها فرحة بالقضاء على المسلمين ، فهذا كاتب خبيث ..صاحب السوابق ..عدو الحجاب ، والذي ركب الموجة وتباكى كغيره وذكّر بخطر الحجاب على الأرواح البريئة هو الذي أعلن في رمضان أن العيد عيدان ..عيد الفطر وعيد القضاء على الإرهاب في أفغانستان ..ولايزال يهلل ويطبل ويزغرد على أحزان المسلمين وآلامهم، وأوجاعهم ودمائهم وأشلائهم في أفغانستان .

فالمسألة مكشوفة ، وإلا فما علاقة الحدث بالحجاب حتى يطالب بإلغائه ، وما علاقته بالهيئات حتى تهاجم زوراً وبهتانا .. فيكتب أحدهم بكل وقاحة وجرأة على الله ( هيئة الأمر بالموت ..والنهي عن الحياة ) قتله الله وقاتله وأمثاله .

فافهموا أيها المسلمون ، وافتحوا أعينكم إلى النهاية ، وقوموا قياماً على أمشاط أرجلكم دفاعاً عن الحسبة ، وعن الحجاب ، وعن الإسلام والمسلمين ، وعن أعراضكم وحرماتكم ولا يستخفنكم الذين لا يوقنون .

والخطاب ثانياً: إلى أصحاب الأقلام ..ومنهم صاحب القلم النظيف ..إلى أصحاب الأقلام النظيفة ..إلى الكتاب الذين يحترمون أنفسهم ، ويغارون على دينهم ، ويحيون العدل ، ويكرهون الظلم ، إلى أصحاب الأقلام الشريفة التي طالما نصرت الحق ودفعت الباطل وأزهقته ، هذا يومكم ..وجاء دوركم ..لتؤدوا دوراً مهماً في بيان الحق ونصرته وكشف الباطل وإزهاقه ، هنا دوركم لكبح جماح الأقلام القذرة التي تتقيأ السم الزعاف ، وأنتم بذلك على ثغر عظيم من ثغور الإسلام ..الله الله أن يؤتى الإسلام من قبلكم .

والخطاب ثانياً : أيضا إلى صاحب القلم السيئ .. أيها الكاتب ، يا من جردت قلمك ، وأهرقت مداده الأسود ، مردداً تهماً ومزاعم ، ومروجاً للشائعات الكاذبة .

ألا تعلم : أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ،ألا تتقي الله ؟ ألا تقدر أمانة الكلمة ، وشرف المهنة ؟!!

إن مجرد التشهير بشخص وتجريحه وقذفه بلا بينة صادقة إفك وبهتان عظيم ، وكذب مبين ، كما جاء في القرآن العظيم [إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ][ لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ][ ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا ، سبحانك هذا بهتان عظيم ][ لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ] فكيف إذا كان التجريح لأناس كثير ، نذروا أنفسهم للجهاد في سبيل ربهم ، والأمر بالخير ، والنهي عن الفساد في الأرض ،متحملين في ذات الله ، أبشع أنواع الاعتداء والاستهزاء ، والإهانة ومخاطرين بحياتهم ، يسهرون الليالي إلى أسحارها ، يحمون الأعراض من مرضى القلوب وفجارها ، عازفين عن الدنيا وثرواتها وأنهارها وأشجارها ، أمضتهم المنكرات ، وأحرقت أجفانهم ، وأقضت مضاجعهم ، وأسهرت جنوبهم ، وحرمتهم لذيذ النوم ، بل لذيذ العبادة ، ومع ذلك لا يسلمون من الحملات المغرضة ، والأقلام التي سطرتها نفوس خلية من كل هم إلا من هم إشاعة الفاحشة ، وتزين المنكر ، والتفنن في نشره ، شبعت من نعمة الله وبطرت ، فتفرغت للباطل والإفك وسطرت ، وقديما قالت العرب :
ويل للشجي من الخلي .

أيها الكاتب : إذا كنت تدعي الصدق والإنصاف والشجاعة فابحث عن كبش فداء آخر ، ودعك من طعن الأسير ، وتمزيق جلود الموتى .

إن طعن القتيل ما عد فخرا ..... فلماذا تمزقون الجــلودا
ومن اللؤم امتهان الأسارى ..... والأسارى يعالجون القيودا

ألا توجد أخطاء عند غيرهم ، وأخطاء دافعها الشهوات والنزوات ، هاجم إن كان فيك بقية شجاعة ..القطاعات الحكومية الأخرى ..مع كون ذلك غير سائغ ولا مقبولا .

أسد عليّ وفي الحروب نعامة ..... فتخاء تنفر من صفير الصافرِ

أيهاالكاتب : كن منصفا ولو مرة ، ومرر هذه التهم الباطلة إلى عقلك إن كان الهوى أبقى لك عقلا ، قبل أن تمررها على بنانك وسبابتك السابة الخاطئة ، لعلكم تظنون رجال الحسبة من نوع أسيادكم الخواجات الذين يتلذذون بمقتل الأطفال الأبرياء والنساء والضعفاء في فلسطين وأفغانستان !!كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا .

يا أغيلمة الصحافة : حق فيكم قول الحق وصدق [إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ] وهو عندالله عظيم ، وهو عند الله عظيم .

أين التثبت من الأخبار ؟!! وهو أمر تقتضيه العقول السليمة ، وتشدد عليه الشرائع السماوية . [ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ]

يا كتاب الصحافة : أذكركم الله وأمانة الكلمة ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا تهوي به في جهنم "

أحذركم من البغي ومن دعوات المظلومين ، ومن سهام الليل في الأسحار ، وأنصاف الليالي ، أذكركم بقوله صلى الله عليه وسلم : في الرجل الذي يشرشر شدقه إلى قفاه إلى يوم القيامة .. وهو الرجل يكذب الكذبة تبلغ الآفاق .. الله أكبر كم شرقت فراكم وغربت ، وشمألت وأجنبت ، وبلغت آفاق الدنيا ، ستسألون والله عن هذا كله، في يوم [ تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه ][ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ] فانظروا بأي جواب تخرجون ، ورب كلمة تقول لصاحبها دعني ، " ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " :" ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت "

يا أغيلمة الصحافة: أذكروا أن كل كتاب مسطور ، وكل عمل منشور ، يوم يبعثر ما في القبور ، ويحصل ما في الصدور .

هذي الكتابة دين أنت غارمه ..... كلُّ بما سطرت يمناه مرتهن

فماذا أنت قائل أيها الكاتب إذا وقفت بين يدي الله تعالى ؟!!

وما من كاتب إلا سيــبلى ..... ويُبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ..... يسرك في القيامة أن تـراه

يا شباب الأمة .. يا هواة الكتابة ..لا يكن أحدكم إمعة ، ولا يُعر قلمه فكر غيره ، ويقلد غيره ، ويقلد التقليد الأعمى ليكن حراً مفكرا نزيهاً متحرراً متجرداً .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .


الخطبة الثانية

أيها الفضلاء : والخطاب ثالثاً : لولاة الأمر .. أوقفوا يا ولاة الأمر هذه الفوضى الكلامية ، والرجم بالظنون ، وما هذا والله من حرية الكلمة ، ولكنه حربة كلمة ، تجريح وتهريش ، وقرض للحوم الحية بمقاريض الحديد ، وهذا لا جرم سيفتح الباب إلى فوضى كلامية لا حدود لها ، وقد حصل ما كنا نخشاه ..ألم يتجرأ على القضاة والمحاكم ، ويشهر بهم أمام سمع العالم وبصره ،وغداً تكون الفتنة وسفك الدماء وإثارة الدهماء ، فيا ولاة الأمر اسكتوا هؤلاء الجهلة ، وأوقفوا الباغي عند حده قبل أن يكون الدمع دما .

أرى خلل الرماد وميض نـار ..... وأخشى أن يكون له ضرام
فإن النار بالعـودين تذكى ..... وإن الحرب أوله كـــلام

والله غالب على أمره .

والكلمة الأخيرة .. لك أيها الضحية .. يا رجل الحسبة [ اصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون ][ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك الفوز العظيم . ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم ]

أخي رجل الهيئة :أقول لك كما قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم [ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون ]
إخواني الأفاضل : تحلوا بالصبر ، وابشروا بالأجر فقد حفت الجنة بالمكاره ، [خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ]

يا رجال الهيئة ويا أهل الغيرة : هو والله طريق الرسل ، وسبيل المؤمنين وسبيل النبيين ، مشاق وعقبات ، ورباط وجهاد والعاقبة للتقوى [ إن تسخروا منا فإن نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ][ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ]

أخي رجل الحسبة: إن للمظلوم ربا ، وللمقهور سلطانا، وهو برجاء دعوة مجابة ، واعلم أنها رفعة درجات لك في الدنيا والآخرة ، وحسنات يهديها إليك هؤلاء فكأنما تسفهم الملّ ، وكأنما يبضعون لك من أجسادهم ، وكأنما يطأطئون لك لتصعد على أكتافهم إلى سلم المجد وسنا العز والرفعة .

وإذا أراد الله نشـــر فضيلــة ..... طويت أتاح لها لسان حــسود
لولا احتراق النار فيما جاورت ..... ما كان يعرف طيب عرف العود

والله أكبر ولو كره الكافرون ..

وبهذه المناسبة فإنه ينبغي أن نطالب بأمور :

أولاً : حماية المؤسسات الدينية المحافظة ، من بغي وكيد العابثين ..من التيار العلماني الحاقد ، فإلى متى يظل هؤلاء يتكلمون ويخوضون ؟ إلى متى يظل هؤلاء يقولون ما يشتهون ؟

ثانياً : إتاحة الفرصة للعاملين للدفاع عن أنفسهم حيث لا يوجد منبر إعلامي يتكلم باسم الأخيار والمصلحين في بلد شعارها لا إله إلا الله وتحكيم الشريعة ، بحيث لا يستطيع المصلحون نشر مقالة في الدفاع عن أنفسهم ، في الوقت الذي يترك الحبل على الغارب لأغيلمة الصحافة للنيل من الأخيار والمصلحين والوقيعة في أعراضهم .

ثالثاً : إعطاء فرصة لمحاكمة المجرمين والمعتدين ، فإن الاعتداء على الأعراض المعصومة لايقل خطراً عن الاعتداء على الأموال والحقوق الأخرى والمحاكم الشريعة محل الثقة وكفيلة برد الحق إلى نصابه .

رابعاً : التحقيق في هذا الحدث بالذات ومعرفة أبعاد هذه الحملة الشرسة الظالمة ، ومن يقف وراءها ، وكشف الحدث للجمهور بشكل واضح حتى لا يصطاد المجرمون في الماء العكر ، وحتى لا يثار الغبار والدخان في وجوه المصلحين ، وتحديد المسؤوليات بشكل واضح وجلي .

وللجميع تحياتي

bintalmadinah
25-03-2002, 12:35 AM
اخي الفاضل ابوفهد

جزاك الله خير الجزاء

نقلت لنا خطبة رائعة ومليئة بجميل الحديث

وقفات كثيرة نتعلمها منها

اولا
اهل الحسبة ...
مهما قالوا فيهم ومهما رأوا بعض النماذج الخطأ منهم فهذا لا يعني ان نعمم الحكم على جميع رجال الهيئة ....
والله
والله
والله
نحتاجهم .....لكبح الجماح ....لمنع الرذيلة ....لنشر الفضيلة ...
فيا مسلمين ...دعوكم ...من تلك الدعوات الباطلة ....وتمسكوا بهم ...

ثانيا
منافقين الامة .....
واضحون وضوح الشمس ....
فاحذروهم ....
واسال الله الا يجعل في قلب واحد منا ذرة نفاق

ثالثا
تساؤلات الشيخ تساؤلات حارقة ....
لا تجعلني اقدر الا ان اردد
ولد الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما ولد فطوبى للغرباء

والوقفات اكثر ....ان سنحت لنا الفرصة

جزاكم الله خيرا

المرهفة
25-03-2002, 01:16 AM
أخي في الله أبو فهد

جزاك الله كل خير على نشر هذه الخطبة الهامة وتكشف الكثير من الأمور التي يحاول البعض تضليلها .. كما أن الصحافة وقلم الصحفي .. سلاح ذو حدين إما أن يجعل مثوى صاحبه الجنة واما يحرقه بكلماته في نار جهنم ..

وكما قلت يا أخي .. ما محاربتهم لرجال الهيئة والحسبة إلا لأن وجودهم يعارض أهدافهم .. يمنع إشباع رغباتهم .. وربي لا يريدون سوى تجريد المجتمع من دينه وأخلاقه ليصبح مرتعاً لهم وملاذاً ينهبون منه كل ما يطيب لهم ..

لكن مهما حاولوا لن ينجحوا .. فبطلان دعواهم بائن وظاهر كالشمس ولن تجد تأييد لهم سوى من ضعاف النفوس والذين يطيب لهم ما يدعون له ..

كما اقول .. ما دخل هذا كله بالحجاب .. أوصل بهم الحال إلى المطالبة بكشف المرأة .. هل أصبح الدين والالتزام داء وبلاء على نساء المؤمنين !!!

عموماً .. لا استطيع التعليق أكثر .. لكن ما أستطيع قوله أنهم لن يجدوا مرتعاً لهم سوى عند ضعاف النفوس أمثالهم .. وحتماً سيجدوا من يحاربهم ويوقفهم عند حدهم فمهما حاولوا بعون الله عز وجل لن ينجحوا وسيردون على أعقابهم بعقلياتهم المتحضرة (كما يدعون) وبثقافتهم الأمريكية أو الأوروبية .. فصدقني أمثالهم لن يطول مقامهم بين المسلمين!!