نوارة لحرش
07-12-2002, 05:12 PM
الإهـداء : إلى الـشـاعر الـمـغـتـال "عـبـدالله شـاكري "
وإلى كل الذين أغـتـيـلوا في غـفـلة فـرح وغـفـلة حياة؟.
توطـئـة : " تحت قُـشورِ الـكـلـمـاتْ
في ضـفـافِ الـزبدِ المـؤتـلـقـهْ
شـاعـرٌ غـنَّـى فـماتْ
تـاركًـا تـحـت وجـوهِ الـشـعـراءْ
للـعـصـافـيـرِ ...لأطـرافِ الـسـمـاءْ
هذهِ المـرثـيـة المـحـتـرقـة..." - أدونـيـس
*** ***
هو المُـصابُ بـحُـمَّـى الكـلـمـهْ
كانت تـضـئـهُ فـوانـيـسُ المـعـاني
وفي صـوتـهِ يـسـتـقـرُ
غـديـرٌ من عَـبـقِ الألامْ ...
كانت تـتـبعـثَّـرُ في بـالـهِ
الـفـراشـاتُ المُـنبـثـقـةُ
من عُـبابِ الـكـلامْ
وتـفـتـحُ شـهـوتـهُ لإقـتـرافِ الأمـاني
... وهـا يُـلَّـمعُ زُجـاج الأيـامِ الـمُـضـبـب
بحـريـرِ الأمـاني ...
يُـغـنِّـي تحت لـواءِ الحـبّ
كي يُـوقِـظَّ المـباهجَ الـغـافـيّـة
في أسـرةِ الـتـعـبْ
ثُـمَّ يـسـقـي شـجـر الألامِ بالـقـصـيد
فـيُـزهـِرُ الشـجـرُ بالمـعـاني
ويـصـيرُ شـتـاءُ الجـراحِ
في كَـنَّـفِ الحُـزْنِ الحـمـيـم ...
شـجـرةً ... وشـذى أغـنـيّـهْ ...
يـصـيـرُ في كَـنَّـفِ الكـلامِ الـوَّضـيءْ
في أبـجـديـاتِ الكـلامِ الـوَّضـيءْ
وردةً من مـطـرٍ ...وآنـيّـهْ
يـصـيرُ فـاتـحـةً لإخـضِـرارِ الكـلامْ
*** *** ***
على شُـرفـةِ الصـوتِ
نـشـيـدٌ جـريـحْ
وصـبَّـاح غِـنَّـاءٍ
خـلَّـعـوا عـنـهُ وقـار الـفـرح
فأنـزوى في سُـتـرةِ الـشـتـاءْ
وأثَّـثـهُ الحـزنُ بالـسَّـحابْ
وهـا سِـكيـنُ الجُـرحِ
أُغـمـدَّ في ورود الأمـاني
في الـنـغـماتِ العِـذابْ ...
... على شُـرفـةِ الصـوتِ
جـلـيـدٌ من بُـكاءْ ...
وقُـبَّـرةٌ من شـذى المـعاني
تقولُ: الـدمـعـةُ ليست ضدّ الـغـنّـاء
الـدمـعـة بعـض الـغـنـاء
الـدمعـةُ وردة
والحـزنُ مَـلـهـاةُ الـقـصيـدة
وزبـدُ الألـمِ المُـنـبـثِـقِ
من شـذى العَـذَابْ
يـتـبرّكُ بجـراحِ الشُـعـراء
فـيصيرُ ضيـاءًا ... يـصيرُ أنـشـودة ...
الـدمـعـةُ وردة
والـقـصيـدة فـاتـحـةٌ
لهـطـولِ المـسـراتْ
لإخـضرارِ المـسـراتْ
*** *** ***
في ريـعـانِ الجـراحـاتْ
آمـنَّـا بأنَّ للحُـزنِ
حُـنـجـرةٌ تـنـبضُّ بالـبُـكاءْ
بأنَّ لا نـبـضَّ للـشُـعـراءِ
غـيـر الـقـصيـدة
و لا مـسـرات يـؤثِّـثُـون
بها بـال الجـراحِ
أو يـدَّثـرون بها الأحـزان
غـيـر الـقـصيـدة ...
... في ريـعَـانِ الجـراحات
قـلـنا : وردُ المـعـاني بـعـدك
مـاعـاد يـنـبضُ بالـشـذى
والـقـصائـدُ فـاكـهـةُ الـمُـهـج
تـنـبضُ الآن بالـشـجى ...؟...
... هـا المـعـاني بـعـدك
تـذرفُ في وضـوحِ الـكـمـدِ الـشـجى
تَـذرفُ الـشِـتـاءْ ...
وتـلكَ وعـكةُ الـوردِ ...
وعـكةُ الكـلامِ ...
و وعـكةُ المـسـراتْ ...
قـال : أبـدًا، ما مـات شـاعـرٌ
عـلَّـم الأحـزان كيف تـتـضوأ
بـتـبـاشـيـرِ الـهـنّـاءِ الـمُـتـدلي
من أصـبّـاحِ الكـلامْ ...
أبـدًا ما مـات من أورثَ الجُـرح
شـمـعـدان المـعـاني ...
*** *** ***
في ريـعـانِ الـبُـكاء
قُـلـنا : قـلوبُ الـشُـعـراءِ
دمـعـةٌ تَـخـتـفـي في ريـشِ الـكـلامْ
فَـصدِقـوا ..
قـلوبُ الـشُـعـراء
شـمـعـةٌ تُـصـلـي على سـجـادةِ الـجـراحْ
فـيـتـجـلّى وطـنٌ من هـديـلِ المـعـاني
من شـذى الـغِـنَّـاءْ
... في ريـعـانِ الـبُـكـاء
قُـلـنا : هـلْ الـجُـرحُ وعـكـةُ الـفـرح ...؟
قـال : والـضّـمـادُ من فـيءِ الكـلِـماتْ
إذاكَ تَـنْـشـرِحُ عـصافــيـر الـحُـزنِ ...
تَـتـوَّضـأُ بالأغـانـي ...
وتَـنْـفـتِـحُ شـبابـيـك الـمـسـراتْ ...
وإذاكَ يُـصـلي الـوردُ للـوطـنِ
وفي وضـوحِ الـوجـدِ يـنـسى
عـطـرهُ في الـصلاة ...؟
* نـوّارة لـحـرش / الجزائر/ *
* إشارة : نشرت في جريدة " المجاهد الأسبوعي" الجزائرية
وإلى كل الذين أغـتـيـلوا في غـفـلة فـرح وغـفـلة حياة؟.
توطـئـة : " تحت قُـشورِ الـكـلـمـاتْ
في ضـفـافِ الـزبدِ المـؤتـلـقـهْ
شـاعـرٌ غـنَّـى فـماتْ
تـاركًـا تـحـت وجـوهِ الـشـعـراءْ
للـعـصـافـيـرِ ...لأطـرافِ الـسـمـاءْ
هذهِ المـرثـيـة المـحـتـرقـة..." - أدونـيـس
*** ***
هو المُـصابُ بـحُـمَّـى الكـلـمـهْ
كانت تـضـئـهُ فـوانـيـسُ المـعـاني
وفي صـوتـهِ يـسـتـقـرُ
غـديـرٌ من عَـبـقِ الألامْ ...
كانت تـتـبعـثَّـرُ في بـالـهِ
الـفـراشـاتُ المُـنبـثـقـةُ
من عُـبابِ الـكـلامْ
وتـفـتـحُ شـهـوتـهُ لإقـتـرافِ الأمـاني
... وهـا يُـلَّـمعُ زُجـاج الأيـامِ الـمُـضـبـب
بحـريـرِ الأمـاني ...
يُـغـنِّـي تحت لـواءِ الحـبّ
كي يُـوقِـظَّ المـباهجَ الـغـافـيّـة
في أسـرةِ الـتـعـبْ
ثُـمَّ يـسـقـي شـجـر الألامِ بالـقـصـيد
فـيُـزهـِرُ الشـجـرُ بالمـعـاني
ويـصـيرُ شـتـاءُ الجـراحِ
في كَـنَّـفِ الحُـزْنِ الحـمـيـم ...
شـجـرةً ... وشـذى أغـنـيّـهْ ...
يـصـيـرُ في كَـنَّـفِ الكـلامِ الـوَّضـيءْ
في أبـجـديـاتِ الكـلامِ الـوَّضـيءْ
وردةً من مـطـرٍ ...وآنـيّـهْ
يـصـيرُ فـاتـحـةً لإخـضِـرارِ الكـلامْ
*** *** ***
على شُـرفـةِ الصـوتِ
نـشـيـدٌ جـريـحْ
وصـبَّـاح غِـنَّـاءٍ
خـلَّـعـوا عـنـهُ وقـار الـفـرح
فأنـزوى في سُـتـرةِ الـشـتـاءْ
وأثَّـثـهُ الحـزنُ بالـسَّـحابْ
وهـا سِـكيـنُ الجُـرحِ
أُغـمـدَّ في ورود الأمـاني
في الـنـغـماتِ العِـذابْ ...
... على شُـرفـةِ الصـوتِ
جـلـيـدٌ من بُـكاءْ ...
وقُـبَّـرةٌ من شـذى المـعاني
تقولُ: الـدمـعـةُ ليست ضدّ الـغـنّـاء
الـدمـعـة بعـض الـغـنـاء
الـدمعـةُ وردة
والحـزنُ مَـلـهـاةُ الـقـصيـدة
وزبـدُ الألـمِ المُـنـبـثِـقِ
من شـذى العَـذَابْ
يـتـبرّكُ بجـراحِ الشُـعـراء
فـيصيرُ ضيـاءًا ... يـصيرُ أنـشـودة ...
الـدمـعـةُ وردة
والـقـصيـدة فـاتـحـةٌ
لهـطـولِ المـسـراتْ
لإخـضرارِ المـسـراتْ
*** *** ***
في ريـعـانِ الجـراحـاتْ
آمـنَّـا بأنَّ للحُـزنِ
حُـنـجـرةٌ تـنـبضُّ بالـبُـكاءْ
بأنَّ لا نـبـضَّ للـشُـعـراءِ
غـيـر الـقـصيـدة
و لا مـسـرات يـؤثِّـثُـون
بها بـال الجـراحِ
أو يـدَّثـرون بها الأحـزان
غـيـر الـقـصيـدة ...
... في ريـعَـانِ الجـراحات
قـلـنا : وردُ المـعـاني بـعـدك
مـاعـاد يـنـبضُ بالـشـذى
والـقـصائـدُ فـاكـهـةُ الـمُـهـج
تـنـبضُ الآن بالـشـجى ...؟...
... هـا المـعـاني بـعـدك
تـذرفُ في وضـوحِ الـكـمـدِ الـشـجى
تَـذرفُ الـشِـتـاءْ ...
وتـلكَ وعـكةُ الـوردِ ...
وعـكةُ الكـلامِ ...
و وعـكةُ المـسـراتْ ...
قـال : أبـدًا، ما مـات شـاعـرٌ
عـلَّـم الأحـزان كيف تـتـضوأ
بـتـبـاشـيـرِ الـهـنّـاءِ الـمُـتـدلي
من أصـبّـاحِ الكـلامْ ...
أبـدًا ما مـات من أورثَ الجُـرح
شـمـعـدان المـعـاني ...
*** *** ***
في ريـعـانِ الـبُـكاء
قُـلـنا : قـلوبُ الـشُـعـراءِ
دمـعـةٌ تَـخـتـفـي في ريـشِ الـكـلامْ
فَـصدِقـوا ..
قـلوبُ الـشُـعـراء
شـمـعـةٌ تُـصـلـي على سـجـادةِ الـجـراحْ
فـيـتـجـلّى وطـنٌ من هـديـلِ المـعـاني
من شـذى الـغِـنَّـاءْ
... في ريـعـانِ الـبُـكـاء
قُـلـنا : هـلْ الـجُـرحُ وعـكـةُ الـفـرح ...؟
قـال : والـضّـمـادُ من فـيءِ الكـلِـماتْ
إذاكَ تَـنْـشـرِحُ عـصافــيـر الـحُـزنِ ...
تَـتـوَّضـأُ بالأغـانـي ...
وتَـنْـفـتِـحُ شـبابـيـك الـمـسـراتْ ...
وإذاكَ يُـصـلي الـوردُ للـوطـنِ
وفي وضـوحِ الـوجـدِ يـنـسى
عـطـرهُ في الـصلاة ...؟
* نـوّارة لـحـرش / الجزائر/ *
* إشارة : نشرت في جريدة " المجاهد الأسبوعي" الجزائرية