المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سنة متروكة يجب إحياؤها



أبو مصعب السكندرى
25-05-2009, 11:32 AM
سنة متروكة يجب إحياؤها

فضيلة الشيخ / سعيد عبد العظيم

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة - الأحاديث رقم (31 - 32):

استفاضت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بإقامة الصفوف وتسويتها ، بحيث يندر أن تخفى على أحد من طلاب العلم فضلاً عن الشيوخ ، ولكن ربما يخفى على الكثيرين منهم أن إقامة الصف تسويته بالأقدام ، وليس فقط بالمناكب ، بل لقد سمعنا مراراً من بعض أئمة المساجد – حين يأمرون بالتسوية – التنبيه على أن السنة فيها إنما هي بالمناكب فقط دون الأقدام ، ولما كان ذلك خلاف الثابت في السنة الصحيحة ، رأيت أنه لا بد من ذكر ماورد من الحديث ، تذكيراً لمن أراد أن يعمل بما صح من السنة ، غير مغتر بالعادات والتقاليد الفاشية في الأمة.

فأقول : لقد صح في ذلك حديثان:

الأول : من حديث أنس.

والآخر : من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما . أما حديث أنس فهو: 31- (أَقِيمُوا صُفُوفَكُم ْ وتراصوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي). رواه البخاري ،وأحمد من طرق عن حميد الطويل : ثنا أنس بن مالك قال : (أقيمت الصلاة ، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه ، فقال : (فذكره). زاد البخاري في رواية : (قبل أن يكبر) ، وزاد أيضا في آخره : (وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدمه).

وهي عند المخلص ، وكذا ابن ابي شيبة بلفظ : (قال أنس : فلقد رأيت احدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه ، فلو ذهبت تفعل هذا اليوم ، لنفر أحدكم كأنه بغل شموس).

وترجم البخاري لهذا الحديث بقوله (باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف).

وأما حديث النعمان فهو:

32- (أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ [ثَلَاثًا] وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ).

وفي هذين الحديثين فوائد هامة:

الأولى : وجوب إقامة الصفوف وتسويتها والتراص فيها ، للأمر بذلك ، والأصل فيه الوجوب ، إلا لقرينة ، كما هو مقرر في الأصول ، والقرينة هنا تؤكد الوجوب ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم (أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ) ، فإن مثل هذا التهديد لا يقال فيما ليس بواجب ، كما لا يخفى.

الثانية : أن التسوية المذكورة إنما تكون بلصق المنكب بالمنكب ، وحافة القدم بالقدم ، لأن هذا هو الذي فعله الصحابة رضي الله عنهم حين أمروا بإقامة الصفوف ، والتراص فيها ، ولهذا قال الحافظ في (الفتح) بعد أن ساق الزيادة التي أوردتها في الحديث الأول من قول أنس:

(وأفاد هذا التصريح أن الفعل المذكور كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبهذا يتم الاحتجاج به على بيان المراد بإقامة الصف وتسويته).

ومن المؤسف أن هذه السنة من التسوية قد تهاون بها المسلمون ، بل أضاعوها ، إلا القليل منهم ، فإني لم أرها عند طائفة منهم إلا أهل الحديث ، فإني رأيتهم في مكة سنة (1368هـ) حريصين على التمسك بها كغيرها من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام ، بخلاف غيرهم من أتباع المذاهب الأربعة – لا أستثني منهم حتى الحنابلة – فقد صارت هذه السنة عندهم نسياً منسياً ، بل إنهم تتابعوا على هجرها والإعراض عنها ، ذلك لأن أكثر مذاهبهم نصت على أن السنة في القيام التفريج بين القدمين بقدر أربع أصابع ، فإن زاد كره ، كما جاء مفصلاً في (الفقه على المذاهب الأربعة)(1\ 207) ، والتقدير المذكور لا أصل له في السنة ، وإنما هو مجرد رأي ، ولو صح لوجب تقييده بالإمام والمنفرد حتى لا يعارض به هذه السنة الصحيحة ، كما تقتضيه القواعد الأصولية.

وخلاصة القول :

إنني أهيب بالمسلمين – وبخاصة أئمة المساجد – الحريصين على اتباعه صلى الله عليه وسلم ، واكتساب فضلية إحياء سنته صلى الله عليه وسلم ، أن يعملوا بهذه السنة ، ويحرصوا عليها ، ويدعوا الناس إليها ، حتى يجتمعوا عليها جميعاً ، وبذلك ينجون من تهديد : (أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ).

وأزيد في هذه الطبعة فأقول:

لقد بلغني عن أحد الدعاة أنه يهون من شأن هذه السنة العملية التي جرى عليها الصحابة ، وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم عليها ، ويلمح إلى أنه لم يكن من تعليمه صلى الله عليه وسلم إياهم ، ولم ينتبه – والله أعلم –

إلى ذلك فهم منهم أولاً ،

وأنه صلى الله عليه وسلم قد أقرهم عليه ثانياً ،

وذلك كاف عند أهل السنة في إثبات شرعية ذلك ، لأن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، وهم القوم لا يشقى متبع سبيلهم.

الثالثة : في الحديث الأول معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهي رؤيته صلى الله عليه وسلم من ورائه ، ولكن ينبغي أن يعلم أنها خاصة في حالة كونه صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، إذ لم يرد في شئ من السنة أنه كان يرى كذلك خارج الصلاة أيضاً ، والله أعلم.

الرابعة : في الحديثين دليل واضح على أمر لا يعلمه كثير من الناس ، وأن كان صار معروفاً في علم النفس ، وهو أن فساد الظاهر يؤثر في فساد الباطن ، والعكس بالعكس ، وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة ، لعلنا نتعرض لجمعها وتخريجها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى .

الخامسة : أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام عند قول المؤذن : (قد قامت الصلاة) بدعة ، لمخالفتها للسنة الصحيحة ، كما يدل على ذلك هذان الحديثان ، لا سيما الأول منهما ، فإنهما يفيدان أن على الإمام بعد إقامة الصلاة واجباً ينبغي عليه القيام به ، وهو أمر الناس بالتسوية ، مذكراً لهم بها ، فإنه مسؤول عنهم : (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ........ .).

ابن الاسلام
25-05-2009, 12:15 PM
بارك الله فيك اخي ابو مصعب

لكن اخي الحبيب ارجوا ان توضح لي هذه النقطة اكثر قليللا


الخامسة : أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام عند قول المؤذن : (قد قامت الصلاة) بدعة ،

ما الصحيح ان نقوله عند التكبير ؟؟

دمت بحفظ الله

أبو مصعب السكندرى
28-05-2009, 12:33 PM
بارك الله فيك اخي ابو مصعب

لكن اخي الحبيب ارجوا ان توضح لي هذه النقطة اكثر قليللا



ما الصحيح ان نقوله عند التكبير ؟؟

دمت بحفظ الله

أخي الفاضل البرق جزاكم الله خيرا
في بعض البلاد اخي الحبيب مجرد مايقول المؤذن قد قمات الصلاة يدخل الامام

ويكبر للصلاه دون تسويه الصفوف

قال النعمان ابن بشير رضي الله عنه: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي يعني صفوفنا إذا قمنا للصلاة فإذا استوينا كبر قوله فإذا استوينا كبر هذه الجملة الشرطية تجدوها صريحة في أنه صلى الله عليه وسلم لا يكبر للصلاة حتى تستوي الصفوف ولقد أدرك ذلك الخلفاء الراشدون والأئمة المتبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الموطأ عن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يأمر بتسوية الصف فإذا جاءوه فأخبروه أمرا أن الصفوف قد استوت كبر وكان قد وكل رجالا يسوون الصفوف قبل التكبير وقال مالك ابن أبي عام كنت مع عثمان بن عفان فقام في الصلاة وأنا أكلمه يعني في حاجة حتى جاء رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف فأخبروه أن الصفوف قد استوت فقال لي استوي في الصف ثم كبر فهذا أيها الأئمة وأيها المأموم هذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين لا يكبرون للصلاة حتى تستوي الصفوف أفليس من الجدير بنا أن يكون لنا فيهم أسوة أنه وبتسوية الصفوف وإقامتها وأن نحرص على ذلك حرصا كاملا وأن ننتظر فلا نكبر للصلاة حتى نراهم قد استووا على الوجه المطلوب وأن لا نخشى في ذلك لومة لائم أو تضجر متضجر لأن العامة لما لم يكن هذا موجودا في الأئمة صاروا يتضجرون إذا بقي الإمام يسوي الصفوف ويرون أنه قد أدخل عليهم الملل وهذا من جهلهم ومن تفريط بعض الأئمة ولهذا نقول إنه من الأسف أن كثيرا من الأئمة لا يولي هذا الأمر عناية وغاية ما عنده أن يقولها كلمة على العادة استو اعتدلوا فلا يعشر نفسه بالمقصود منها ولا يبالي من خلفه بها ولا يأتمرون بأمره تجده يقول ذلك وهم باقون على اعوجاج صفوفهم وتباعد بعضهم من بعض ولو أن الإمام شعر بالمقصود ونظر إلى الصفوف بعينه وانتظر حتى يراهم قد استووا استواء كاملا ثم كبر لبرأت ذمته وخرج من المسؤولية هذه بعض مسؤوليات الإمام في إمامته وعليه أن يراعي ذلك
نسأل الله أن يسعنا ما وسع سلفنا الصالح، وأن يفقهنا في الدين، ويعلمنا التأويل، وصلى الله وسلم وبارك على البشير النذير، وعلى آله، وصحابته، والتابعين.

ما الصحيح ان نقوله عند التكبير ؟؟ لوكنت تقصد تكبيرة الاحرام
يقال بعدها
دعاء الاستفتاح : وهو ما صح في صحيح مسلم عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :" سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلاَ اِلَهَ غَيْرُكَ " ‏.
وما صح في صحيح البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَبَيْنَ الْقِرَاءَةِ اِسْكَاتَةً قَالَ اَحْسِبُهُ قَالَ هُنَيَّةً فَقُلْتُ بِاَبِي وَاُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ اِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ قَالَ اَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْاَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ‏.‏ والله أعلم 0

بارك الله فيكم

ابن الاسلام
02-06-2009, 12:00 PM
بارك الله فيك اخي الحبيب ابو مصعب على التوضيح الطيب

نسال الله لك الاجر والثواب

دمت بحفظ الله

كاسرالاوثان
06-06-2009, 10:46 AM
الله يجزاك الجنه

ألنشمي
08-06-2009, 02:08 PM
000
00
0
جزاك ربي خيرا وبارك الله لك اخي ابو مصعب

أبو مصعب السكندرى
11-06-2009, 05:25 PM
بارك الله فيك اخي الحبيب ابو مصعب على التوضيح الطيب

نسال الله لك الاجر والثواب

دمت بحفظ الله
بارك الله فيك اخانا الحبيب اسأل الله العلى العظيم ان يجعلكم نصرا للاسلام والمسلمين


وبشركم ربي بجنات النعيم

أبو مصعب السكندرى
11-06-2009, 05:29 PM
الله يجزاك الجنه
بارك الله فيك اخانا كاسر الاوثان

أبو مصعب السكندرى
11-06-2009, 05:38 PM
000
00
0
جزاك ربي خيرا وبارك الله لك اخي ابو مصعب


اخي الحبيب التشمي

ربنا يبارك فيك ويحفظك ويرفع قدرك

ويعز بيك الاسلام والمسلمين

ويرزقنا واياكم العفاف والستر والهدايه فى الدنيا والاخرة

ويثبتنا واياكم على الحق حتى نلقاه

اللهم امين اللهم اللهم امين امين

جزاك الله خيرا