فراس القافي
13-05-2009, 10:51 AM
مع البحر ماج القلب إذ هو ماجا
و هاجت بيَ الذكرى عشيّةَ هاجا
و من لُجّتيهِ انسلَّ طيفُ أحبّتي
و باح لقلبي بالهمومِ و ناجى
نحولٌ و أوصابٌ بجسمي تعانقا
فكانا بمنخور العظامِ مِزاجا
لقد سقُمتْ حتى العقاقيرُ من دمي
فهل منْ مُلاقٍ للعلاج علاجا ؟
و حاربتُ بالصخرِ الزمانَ و لمْ أهبْ
و قد كان بيتي المستكينُ زجاجا
زمانٌ يبورُ التبرُ فيهِ و يُزدرى
و ما دونَ دونَ الوحل راق و راجا
و قد ديستِ التيجانُ جهلاً و غفلةً
و أصبحَ بالي النعلِ يُلبسُ تاجا
فما بالُها ؟ ذؤبانُ ليلي و ما بها ؟
قد استأسدتْ حولي و كُنَّ نِعاجا
أ فخْرٌ قِراعي ؟ ما سوى العارِ يجتني
إذا قارع الصقرُ المُهابُ دجاجا
من الحيفِ أن يُسدى المديحُ لنورِها
إذا فاخرتْ شمسُ النهارِ سراجا
و واللهِ ما أوهى الفؤادَ عداتهُ
و لا منهمُ لابَ الفؤادُ و لاجا
ولكنْ نوى الأحبابِ كان مُروِّعي
فكُنَّ بُنيّاتُ اللُبابِ نتاجا
إذا خطر النسيانُ يوماً بخاطري
على هدأةِ الذكرى هبَبْتُ عجاجا
فليتَ بفيَّ الشهد يصبح علقماً
و صاباً ضريعاً و الفراتُ أُجاجا
و يا ليت شعري حسبُ قلبي تفجّعاً
إذا طُرقتْ لي البابُ رقْتُ مزاجا
بكفّي أهلْتُ الترْبَ فوق جبينهِ
و أسألُ نفسي يا فلانُ أما جا ؟
فراس القافي
و هاجت بيَ الذكرى عشيّةَ هاجا
و من لُجّتيهِ انسلَّ طيفُ أحبّتي
و باح لقلبي بالهمومِ و ناجى
نحولٌ و أوصابٌ بجسمي تعانقا
فكانا بمنخور العظامِ مِزاجا
لقد سقُمتْ حتى العقاقيرُ من دمي
فهل منْ مُلاقٍ للعلاج علاجا ؟
و حاربتُ بالصخرِ الزمانَ و لمْ أهبْ
و قد كان بيتي المستكينُ زجاجا
زمانٌ يبورُ التبرُ فيهِ و يُزدرى
و ما دونَ دونَ الوحل راق و راجا
و قد ديستِ التيجانُ جهلاً و غفلةً
و أصبحَ بالي النعلِ يُلبسُ تاجا
فما بالُها ؟ ذؤبانُ ليلي و ما بها ؟
قد استأسدتْ حولي و كُنَّ نِعاجا
أ فخْرٌ قِراعي ؟ ما سوى العارِ يجتني
إذا قارع الصقرُ المُهابُ دجاجا
من الحيفِ أن يُسدى المديحُ لنورِها
إذا فاخرتْ شمسُ النهارِ سراجا
و واللهِ ما أوهى الفؤادَ عداتهُ
و لا منهمُ لابَ الفؤادُ و لاجا
ولكنْ نوى الأحبابِ كان مُروِّعي
فكُنَّ بُنيّاتُ اللُبابِ نتاجا
إذا خطر النسيانُ يوماً بخاطري
على هدأةِ الذكرى هبَبْتُ عجاجا
فليتَ بفيَّ الشهد يصبح علقماً
و صاباً ضريعاً و الفراتُ أُجاجا
و يا ليت شعري حسبُ قلبي تفجّعاً
إذا طُرقتْ لي البابُ رقْتُ مزاجا
بكفّي أهلْتُ الترْبَ فوق جبينهِ
و أسألُ نفسي يا فلانُ أما جا ؟
فراس القافي