أبو مصعب السكندرى
10-04-2009, 12:32 PM
بغض النظر عن الخبر الوارد في الأيام الماضية بشأن الشيخ خالد الراشد، إلا أن مسألة اعتقال الشيخ ــ فرج الله عنه ــ آلمت وما زالت تؤلم كل محب لهذا الشيخ، وزاد الألم ألماً طول المدة التي مازال يقضيها في السجن.
الشيخ كما عرف عنه رجل مضح باذل ناصح مصلح نحسبه والله حسيبنا وحسيبه، يقول الحق بلا مجاملة ولا مداهنة ولا يخاف في ذلك لومة لائم، هدى الله على يديه كثيرا من الشباب،فانضموا لقوافل العائدين وبدلوا من حال إلى حال، وانتشلهم بفضل الله من أوحال الرذيلة والشهوات إلى المساجد وحلق الذكر ومواطن العزة والكرامة،ونفع الله به وبأشرطته القيمة، تلمس في عبارات الشيخ التي تتسابق مع عبراته الغيرة الشديدة على هذا الدين التي افتقدها الكثير وبدأت تتلاشى عند البعض، ثم بكل برود يودع السجن ويمكث هذه المدة الطويلة وبلا تهمة إلا أنه يقول ربي الله..
مثل هذا الشيخ الجليل تقرب له المنابر ويقدم في المحافل لو أن الأمة تقدر رجالها، ولكن قدم الغاش على الناصح والخائن على الأمين، فابتليت الأمة بترهل العزائم وتخنث الهمم وتبلد الإحساس حتى أصبح الكثير لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا، هم أحدهم ما يأكل وقيمته ما يخرج إلا من رحم الله وقليل ماهم.
من الظلم والله أن يبيت الشيخ وأمثاله ليلة واحدة في السجن فضلا عن هذه المدة الطويلة، ولكنه الظلم يعمي صاحبه فيجعله أسيراً لهواه منقادا لرغباته لا يرى إلا مايرى على الطريقة الفرعونية المقيتة التي عاقبتها خسارة الدنيا والآخرة، وما أجمل ماكتبه أحد المظلومين لما أسره الحجاج فقال في رسالة له: ياحجاج مضى من بؤسنا في هذه الدنيا أيام ومن نعيمك أيام والموعد يوم القيامة والسجن جهنم والقاضي لايحتاج إلى بينه..
للشيخ جهود عظيمة لا ينكرها إلا مكابر، عجزت دول عن أن تقوم بها، ومشاريع لم تجرأ الأمة على أن تتبناها لعل منها سفره إلى أندونيسيا بمفرده لمساعدة المنكوبين لما ضربهم الله بتسونامي، ورحلته إلى النيجر لما حلت بهم المجاعة، فضحى بوقته وبماله، فلله دره، أمثل هذا يودع السجن؟
عزاؤنا الوحيد يا شيخنا أن ما أنت فيه هو الطريق الذي اختاره الله لأوليائه طريق الإبتلاء والإمتحان، وهذه سنة الله فلا تبديل ولا تحويل، ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين.
ولك منا الدعاء بأن يفرج الله عنك وعن العلماء والدعاة والمجاهدين، الذين كانت تتعطر بهم المجالس وتكتحل برؤيتهم العيون..
ياخالد الراشد بذلت الكثير وتسحتق منا الكثير والكثير، وأجرنا وأجرك على الله.[/font][/moveo][/color][/size][/align]
الشيخ كما عرف عنه رجل مضح باذل ناصح مصلح نحسبه والله حسيبنا وحسيبه، يقول الحق بلا مجاملة ولا مداهنة ولا يخاف في ذلك لومة لائم، هدى الله على يديه كثيرا من الشباب،فانضموا لقوافل العائدين وبدلوا من حال إلى حال، وانتشلهم بفضل الله من أوحال الرذيلة والشهوات إلى المساجد وحلق الذكر ومواطن العزة والكرامة،ونفع الله به وبأشرطته القيمة، تلمس في عبارات الشيخ التي تتسابق مع عبراته الغيرة الشديدة على هذا الدين التي افتقدها الكثير وبدأت تتلاشى عند البعض، ثم بكل برود يودع السجن ويمكث هذه المدة الطويلة وبلا تهمة إلا أنه يقول ربي الله..
مثل هذا الشيخ الجليل تقرب له المنابر ويقدم في المحافل لو أن الأمة تقدر رجالها، ولكن قدم الغاش على الناصح والخائن على الأمين، فابتليت الأمة بترهل العزائم وتخنث الهمم وتبلد الإحساس حتى أصبح الكثير لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا، هم أحدهم ما يأكل وقيمته ما يخرج إلا من رحم الله وقليل ماهم.
من الظلم والله أن يبيت الشيخ وأمثاله ليلة واحدة في السجن فضلا عن هذه المدة الطويلة، ولكنه الظلم يعمي صاحبه فيجعله أسيراً لهواه منقادا لرغباته لا يرى إلا مايرى على الطريقة الفرعونية المقيتة التي عاقبتها خسارة الدنيا والآخرة، وما أجمل ماكتبه أحد المظلومين لما أسره الحجاج فقال في رسالة له: ياحجاج مضى من بؤسنا في هذه الدنيا أيام ومن نعيمك أيام والموعد يوم القيامة والسجن جهنم والقاضي لايحتاج إلى بينه..
للشيخ جهود عظيمة لا ينكرها إلا مكابر، عجزت دول عن أن تقوم بها، ومشاريع لم تجرأ الأمة على أن تتبناها لعل منها سفره إلى أندونيسيا بمفرده لمساعدة المنكوبين لما ضربهم الله بتسونامي، ورحلته إلى النيجر لما حلت بهم المجاعة، فضحى بوقته وبماله، فلله دره، أمثل هذا يودع السجن؟
عزاؤنا الوحيد يا شيخنا أن ما أنت فيه هو الطريق الذي اختاره الله لأوليائه طريق الإبتلاء والإمتحان، وهذه سنة الله فلا تبديل ولا تحويل، ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين.
ولك منا الدعاء بأن يفرج الله عنك وعن العلماء والدعاة والمجاهدين، الذين كانت تتعطر بهم المجالس وتكتحل برؤيتهم العيون..
ياخالد الراشد بذلت الكثير وتسحتق منا الكثير والكثير، وأجرنا وأجرك على الله.[/font][/moveo][/color][/size][/align]