المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرحلة الى الله تعالى وما يكتنفها من الخوادع والقواطع



ابن الاسلام
17-03-2009, 06:05 PM
الرحلة الى الله تعالى وما يكتنفها من الخوادع والقواطع

اذا عزم العبد على السفر الى الله تعالى وارادته،
عرضت له الخوادع والقواطع،

فيتخدع
أولا بالشهوات والرئاسات، والملاذ والمناكح والملابس، فان وقف معها انقطع،
وان رفضها ولم يقف معها وصدق في طلبه

ابتلي بوطء عقبه(كثير الأتباع)، وتقبيل يده، والتوسعة له في المجلس،
والاشارة اليه بالدعاء، ورجاء بركته، ونحو ذلك.

فان وقف معه انقطع به عن الله وكان حظه منه،
وان قطعه ولم يقف معه

ابتلي بالكرامات والكشوفات،
فان وقف معها انقطع بها عن الله وكانت حظه،
وان لم يقف معها

ابتلي بالتجريد والتخلي ولذة الجمعية وعزة الوحدة
والفراغ من الدنيا

. فان وقف مع ذلك انقطع به عن المقصود،
وان لم يقف معه،
وسار
ناظرا الى مراد الله منه، وما يحبه منه،
بحيث يكون عبده الموقوف على محابه ومراضيه
أين كانت وكيف كانت، تعب بها أو استراح، تنعّم أو تأّلم،
أخرجته الى الناس أو عزلته عنهم،
لا يختار لنفسه
غير ما يختاره له سيده ووليه، واقف مع أمره ينفذ بحسب الامكان، ونفسه عنده أهون
عليه أن يقدم راحتها ولذتها على مرضاة سيده وأمره
. فهذا هو العبد الذي قد وصل، ونفذ
ولم يقطعه عن سيده شيء البتة،
وبالله التوفيق.

من كتاب الفوائد
ابن القيم

أبو مصعب السكندرى
27-03-2009, 01:23 AM
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه ، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة ، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره ، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لاتطلب الأنس بطاعته ، تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ، ولاتهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه ، وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه ، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض ، وفيما يبعدك عنه راغب.
اي والله اخي الفاضل
فعلا جزاك الله خير في كل مجهود
الله لا يحرمك الاجر يااااااااااااااااارب ويجعله خالصا لوجه الكريم وفي ميزن حسناتك
ويجزاك عنا حسن الجزاء
والله ان اللسان يعجز عن الثناء لك

ابن الاسلام
30-03-2009, 12:12 PM
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه ، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة ، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره ، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لاتطلب الأنس بطاعته ، تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته ، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ، ولاتهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه ، وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه ، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض ، وفيما يبعدك عنه راغب.
اي والله اخي الفاضل
فعلا جزاك الله خير في كل مجهود
الله لا يحرمك الاجر يااااااااااااااااارب ويجعله خالصا لوجه الكريم وفي ميزن حسناتك
ويجزاك عنا حسن الجزاء
والله ان اللسان يعجز عن الثناء لك

ربنا يبارك فيك ويحفظ اخي الحبيب ابو مصعب على مرورك الكريم

دمت بحفظ الله ورعايته