المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلوب الذئاب



sweetgo0ore
11-02-2009, 07:15 PM
غريبة هى الدنيا ,, و أحوالها عجيبة

و أحوال البشر فيها تختلف

و تتباين بشكل كبير و مُثير

و أرواح و قلوب الناس

تتخذ أشكال عديدة و صورة مُختلفة



هناك أرواح مُظلمة مُعتمة ,,

تنظر إليها فلا ترى من خلالها

لأن السَواد قد غطَّاها و طغى عليها

كأنها أ رواح شيطانية

أسكنها اللهُ فى أجساد آدمية

و قلوب لا تعرف إلا الكراهية

و الغدر و الإفتراس

إنها قلوب الذئاب

رُبما تُظهر لك المحبة الزائفة أو الولاء المُصطنع

و لكنها لا تُكنُ لك غير الحقد و تتحين الفرصة

للإنقضاض عليك و افتراسك إذا استطاعت

و تلك القلوب بطبعيتها مُتغيرة

و متقلبة و تتنازعُها أهواء الغِل

و تتقاذفُها أمواج الكراهية ألا مُبررة

كم هى بشعة الحياة و صعبة ,,

بوجود هذه النوعية من البشر



و هناك أرواح ملائكية شفافة ,,

تنظر إليها فترى من خلالها

أرواح رقيقة كالنسيم ,,

ناعمة كالحرير ,, عذبة كالماء الفُرات

و قلوب لا تعرف إلا النقاء و الصفاء

و لا تعرف الغل و لا الضغينة

قلوب تبقى ثابتة على حالها

لا تتغير و لا تتبدل

و إن تغير الزمان أو تبدلت الأحوال

قلوب مثل أفئدة الطير أو رُبما أرق

تلك النوعية من البشر ,,

وجودهم فى الحياة مثل البلسم الشافى

و مثل الضوء الذى يسطع فى قلب الظلام

و مثل الزهور التى تفوحُ عِطرا"

فينتشر شذاها فى كل أركان الكون

كم هى جميلة الحياة و رائعة ,,

بوجود هذه النوعية من البشر



و فى النهاية تبقى هذه هى الدنيا

و هؤلاء هم البشر ,, دائما" على طرفى نقيض

بريق الدرر
11-02-2009, 10:14 PM
سِرتُ في حياتي كثيرًا، ومشَيْت أتفقَّد وُجوهَ النَّاس مِن حولِي فانتابَني شُعور بالرَّهْبة والخوف ممن حولِي، لا أدري لماذا؟!

أهي سابقة خبرة في التعامل مع الآخرين، أم لأنِّي رأيت الناس لا يتعاملون وَفق شَرع الله؟!

قد يكون..!

توقَّفْت للحظات عن الاسترسال مع الأسئلة.

وبدأتُ أنظر للناس بقلب صافٍ، ونفسٍ متفائلةٍ مشرقةٍ، فابتسم الكونُ مِن حولي، وغيَّرْت معاملَتي مع الناس، وأحسنت الظن.

وفجأةً صُدِمتُ في أحدهم، صاحِب قلب مُستَنكر، لعلَّه يكون قلبَ ذِئبٍ.

إنها صورةٌ خبيثةٌ لكثير من البشر، بل ومن المتمَسْلِمِين.

ويا لَلعَجَب!!

قلوب ذئاب

نعم، قلوبُ ذئابٍ تِلك التي تجدها أمامك - ومعك - بِوجه حُلوٍ، ثم تتحوَّل من خلفك إلى وجهِ وقلبِ ذئبٍ.

يَقرَأ القرآن، والقرآن يَلعَنُه.

يُصَلِّي، وَليس له إلاَّ التَّعَب من القيام والقعود.

يَصُوم، وما حصَّل إلاَّ الجوع والعطَش.

إنَّ هذِهِ النُّفوس التي تتغير من حِينٍ لآخر نُفُوس خبيثة مُؤذِيَة، وكذا تائهَةٌ مظلمَةٌ.


سلمت اناملك على الموضوع الجميل

دمتى بخير

mouffaq
12-02-2009, 12:12 AM
والحمد لله

هذا هو حال الدنيا

وهذا هو حال البشر

مشكووورة أختي

موفق

طالبة الجنة
12-02-2009, 02:31 AM
كلمات ثمينة وغالية..... جزاك الله خيرا أختى فى الله على طرحك الرااااااااائع

دمتى بحفظ الله ورعايته

وردة وردية
12-02-2009, 04:25 PM
sweetgo0ore

هذا حال الدنيا فيها الصالح وفيها الطالح

وندعو الله دائما أن نقابل الصالحين ونبتعد عن الطالحين

تسلمين يالغالية