المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نفحات قدسيـــة (12/30)



الأصيـــــــــل
18-11-2002, 12:50 AM
مساء النرجس والليلك للجميع
.
.
.

نتابع بسم الله وعلى بركة الله بالحديث الحادي عشر


الحديث الحادي عشر :

روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال فيما يرويه عن ربه جل وعلا :


"يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني ، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني ، غفرت لك يا ابن آدم انك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة".



( رواه الترمذى وأحمد وسنده حسن).


وبانتظار نقاشاتكم .... هذا وصلى الله على النبي الأمي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام .. والحمد لله رب العالمين،
وموعدنا الحلقة القادمة ..
والسلام خير ختام.

جياد
18-11-2002, 02:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خير أخوي الأصيل ...

**((( يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني ، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي )))

فالله جل وعلا لاتنفعه طاعة ولاتضره معصية !!

وفي ذلك كمال كرم الله تعالى .. ولطفه بعباده
{ ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين . إلا من رحم ربك و*لذلك خلقهم* }
قال المفسرون أن الله تعالى لم يخلق العباد إلا ليرحمهم ...


**((( انك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني** لا تشرك بي شيئا **، لأتيتك بقرابها مغفرة".)))

جعل الله تعالى شرط فغران الذنوب يوق القيامة ( الاخلاص لله تعالى ) ..
قال تعالى : { إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء . ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا }


فعندما قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون }
شق على الصحابة ذلك وقالوا يارسول الله من منا لايظلم نفسه !!؟
فقال عليه الصلاة والسلام إنما يعني بذلك الشرك ...
ألم تسمعوا قول الرجل الصالح لقمان وهو يعظ ابنه :
{ يابني لاتشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم } .


وبذلك فإن الله تعالى لايغفر الشرك على أي حال ..
وماعداه فهو تحت رحمة الله تعالى إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ...

فقد يعذب أهل التوحيد على ذنوبهم في النار لكنهم لايخلدون فيها ... !!

ورد في ذلك أن جبريل اخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم أن أبواب الجنة سبعة ...
فذكر له أسماء سته ابواب وصنف داخليها ... وسكت عن السابع ...!!

فسأل الرسول عليه الصلاة والسلام جبريل عليه السلام : ما بال السابع ياحبريل ؟؟؟
فقال له جبريل : ذلك لعصاة أمتك !!!

فغشي على الحبيب صلى الله عليه وسلم ولما أفاق قال بأبي هو وأمي : أومن أمتي من يدخل النار ياجبريل ؟!!
قال : نعم ولكنهم لايخلدون !!

فورد أنه إذا أُتي بالنار لها سبعون ألف زمام وكل زمام يجره سبعون ألف ملك .. تسمع الجبال شهيق النار وزفيها فتهرب وتصطرخ كما تصطرخ النساء !!!

فيؤمر بعصاة التوحيد ممن أراد الله تعالى أن يعذبهم إلى النار ...
ولا يظهر عليهم علامات أهل النار من زرق العيون ولا سواد الأجساد !!

فيقول لهم (مالك) خازن النار : غذهبوا لستم من أهلها ,,
فيقولون : إليها أمرنا ...

فيأمر النار أن تعذبهم ...

وعندما تمسهم النار يصطرخون بكلمة التوحيد أن لاإله إلا الله .....
فتأفل النار !!
وتقول أُمرت أن لاأعذب من قال لاإله الا الله ...
فيقول هلا مالك : عذبيهم فإنك مأمورة ...

فتعذبهم على قدر ذنوبهم غلى أن يشاء الله تعالى ثم يخرجهم من النار ويغتسلون في نهر الحياة :
كما ورد في الحديث :
" فيخرجون منها حمما قد امتشحوا ( احترقوا ) فيلقون في نهر الحياة ..
فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السبل .... الحديث "

فإذا أُدخلوا الجنه عرفوا بين أهلها باسم : ( الجهنميون ) ...


نسأل الله تعالى أن يدخلنا الجنة بدون حساب ولا سابق عذاب ...



*جيـــــاد *