المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة انقلها لكم حَالُ مَرِيْضَ الجَمْرِ والطّاعُون



خطار
18-12-2008, 12:01 PM
تَبْكِي فَقِيْدَاً
يَا تَارِكَاً فِي حُبّكَ مَحْرُوم
يُقِيْمُ للعَهْدِ القَديم شُؤون
يبْحَثُ عن ذكْرَاكَ صُبْحَاً ومَسَاء
عن طَيْفِكَ ويَهِيْمُ كالمجْنُون
يسْألُ عنْكَ في البَوَادِي والقُرَى
ويَظُنُّ في يَوْمِ اللقاءِ ظُنُون
كالبقعةِ الجَرْدَاء أصْبَح حَالُهُ
مثْلُ الصَحَارى والرّيّاحُ سُكُون
مثْلُ يتِيْمُ الأهْلِ وهو بأهْلِهِ
يشْكُو من الظمأِ أمام عُيون
يبْكِي على هَجْرِ الحَبِيْب ونَارُهُ
في صَدْرِهِْ تجْتَاحُ في المَكْنُون
يَبْكِي على حُبٍّ ترعْرَعَ وارتوى
قَبْلَ ولادتهِ لقي المَنُون
الدّمْعُ يُسْكَبُ كالسّيُولِ من الضَنَى
حيْنَ يَحِنُّ يإنُّ كالمَطْعُوْن
مثْلَ سَقيْمٍ قَدّرَ الطّبُّ لَهُ
حَالُ مَرِيْضَ الجَمْرِ والطّاعُون
يَشْكَو من الوَجَعِ وليْسَ بِعِلّةٍ
الدّاءُ من صَنْفِ الدّوَاءِ يكون
كالنّارِ تأكُل بَعْضَهَا من حَرِّهَا
أصْبَحَ بِحَرِيق النّوَى مسْكُون
كليلةٍ ظلماء بالْغَيْمِ بَقَتْ
لا بَدْرَ فِيَها بَرْدُهَا مَلْعُوْن
مثل حُطَامٍ لا يساوي درْهماً
وكان سمْحَاً بالجَمَالِ يَمُون
وكان كالبَدْرِ الذي في ثوْبهِ
يزْهو ولا يَرْقَى لهُ مقْرُون
كوردةٍ بيْضَاء في فصْلِ الشِتاء
كسَاهَا الطّلُ الجوْهَرِ المَيْسُون
وجهٌ كقرْصِ الشّمْسِ حين يُقْبِلُ
يسْبي عُيُون النَاظِريْن قُرُوْن
سَيَظَلُ يَرْقُبُ طَيْفَهُ لأنه
يسْألُ من ذاك الحَبِيْب دُيُون
إن دُيُون العَاشِقِيْنَ تَحُثّهمْ
توفّى دُيون الحبِّ بعْدَ سَنَون
تبْقَى لأسْبَابِ الغِيابِ ظُرُوفها
إن ذُنُوب الغَائبين تَهُوْن
صلي لهُ قبْلَ الشُرُوقِ بأنّه
يحْفَظُ خِلاً تَاهَ أوْ مَرْهُوْن
و أدعو لهُ قَبْلَ المَغِيْبِ بأنّه
يَفُكُّ قَيْدَ الأسْرِ و المَسْجُوْن

طيف
04-02-2009, 08:38 PM
أخي الكريم // خطار

رائعة بكل حرف و ما جسدته من معنى

عودتنا على نقلك القيم حفظك الله

مهما يصل حال المرء لا اظنه يتمنى الطاعون

كفانا الله شره و امة الاسلام

بانتظار نبضك النديّ المعهود

حفظك الرحمن أينما كنت