MoStWaNtEd
27-11-2008, 10:38 PM
على مر العصور تطور التفكير الإنساني, من رؤية حدود بلدة صغيرة تعود أن لا يفارقها, إلى أن شيئا فشيئا وصل إلى ما يمكن أن نسميه في عصرنا ما لن يصل أبعد منه – أي خارج نطاق الأرض – فقفز من التحديق بمن حوله إلى مطالعة السماء, وبدأ يسأل نفسه... هل من حياة هناك؟!!
وما كان يعتبر سابقا التفكير به خطيئة وجنون, أصبح الآن يتناوله الجميع, من أخبار اختطافات ومشاهدات و وتصوير, وزاد الطين بلة هو أخذ الأمريكان له كمادة فيلمية, فأصبحت الصورة المطبوعة في أذهاننا عنهم أنهم ذو رؤوس عملاقة وأعيون كبيرة وأجسام نحيلة, يركبون أصحن طائرة أسرع من الضوء.
لن أطيل بمقدمات طويلة, إن الموضوع بسيط للغاية... "هل من أحد هناك؟!!"... هذا هو السؤال
إن الأحداث التي حصلت على أرض الواقع – أعني بذلك أرضنا – هي أحداث عجيبة, أحداث لم يجد الكثير منا لها تفسيرا وأعادها نحو مرمى مخلوقات الفضاء! أثارة علامات الإستفهام. مع العلم أن مسائل الاختطاف لاجراء التجارب على الناس, من الصعب تصديقها. حيث انها تحدث فقط لأوروبا وأمريكا خاصة! في حين أنني لم أسمع بحادث هنا, لكن من يعلم؟! كما من قال مرة, "ليس لأننا إلى الآن لم نشاهد غرابا أبيضا يعني بالأحرى أن كل الغربان سوداء!!" ... هذا محتمل
خذ مثلا حادثة تنوجوسكا, إن ما تناقلته الألسن وسجلته الأوراق كان يحكي قصة واحدة لا أكثر, إن هذه الحادثة بالذات لزمت تفكيري لمدة طويلة, إن التفسير العقلي والمنطقي يوحي لنا بتصديق فكرة الغرباء! ولكن الفكرة بذاتها مرعبة أكثر من أي فكرة أخرى, لذا لا ننفك في النهاية من رفضها. لقد تناولت الموضوع هذا مع أكثر من شخص, لا أجد تعبير أكثر لطفا لوحشية هجوم هؤلاء على ذاتي, ولم أطل كثيرا بإعطائي لهم أوراق وصور لحادثة تنوجوسكا, حتى توقفوا للحظات قبل أن يعاودا الموال من جديد, هم لم يولوا أي اهتمام بتاريخ الحادثة, ولم ينتبهوا للحظة بأن ما كان لا يحتمل أن يكون إلا بعد 37 سنة من القرن نفسه!
دعوني أحكي القصة قليلا...
يحكى في أن في بداية القرن العشرين وتحديدا سنة 1908 شوهد جسم غريب طائر واصطدم الجسم الغريب في مقاطعة تنوجوسكا, لقد سبب الإنفجار الهائل نتيجة لهذا الاصطدام أضرار هائلة توزعت على مساحة 2000 كيلومتر مربع, لقد أنار قوة الانفجار معظم أجزاء أوروبا وبلغ شدة وهج هذا الإنفجار العظيم إلى حد إمكانية قراءة الصحف فى انجلترا فى منتصف الليل. أخاف الانفجار الكثير وحتى أنه لم يتم إرسال بعثة أولى إلا بعد 4 سنوات من الحادثة, حاولة تلك البعثة الوصول لنقطة الصفر, إلا أن قرروا العودة بعد أن أصاب إثنان منهم أمراض وتوفيا في طريق وما لبث أن أصابت الأمراض ذاتها البقية وتوفوا أيضا فيما بعد, لقد كانت تلك البعثة الطيبة بسيطة ومتواضعة, تحملوا أعضائها نفقتها. ومرت على الحادثة سنين طويلة قبل أن تتم بعثة رسمية . وبعد ذلك تأزمت الأوضاع السياسية في روسيا القيصرية من حرب عالمية أولى وسيطرت راسبوتين على الحكم ومن ثم انتزاع الثورة البلشفية الحكم مما أعطى استقرار نسبي لروسيا السوفيتية, وفي عام 1927 توجهت أول بعثة جادة رسمية ترأسها العالم السوفيتي الشاب "ليونيد كوليك" وانطلق أول مرة ولم يفلح في الوصول لنقطة الصفر, وجمع مرة أخرى مرافقين جدد وتوجه نحو مركز الانفجار, لقد تراصت الأشجار بشكل منتظم.
http://www.wilsonsalmanac.com/images1/tunguska3.jpg
لقد أصيب الفريق نفسه بتقرحات حادة, ومغص وإسهال. أهمل كوليك المشاهدات المسجلة للمزارعين, بظهور جسم اسطواني منتظم هبط نحو الأرض وقبل الاصطدام تحرك بسرعة بشكل أفقي ومن ثم هبط مرة أخرى نحو الأرض!
واتجه نحو أقرب تفسير علمي لتلك المرحلة, وهو هبوط نيزك صلب وسبب هذا الدمار, ولم يستطع تفسير تقرحات الحيوانات وأعضاء الفريق والنباتات المتحورة الغريبة عن المكان ذاته.
وبعد إلقاء أمريكا للقنبلتين الذريتين على هيروشيما ونجازاكي عام 1945 أثار آثارها فضول العالم الروسي زولوتوف لقد انتبه لمدى التشابه الكبير بين تقارير كوليك وتقارير هيروشيما, والفرق أن انفجار تنوجوسكا كان أكثر تطرفا وقوة هو انفجار اقوى بـ 1000 مرة من انفجار هيروشيما. وفي رحلته لتنوجوسكا حمل معه الملابس واقية من الإشعاعات النووية.
أقف لوهلة... إني أندهش كثيرا من معلومة كهذه, يجب أن نعلم جيدا ان العالم لم يعرف بعد النفط وكان مفهوم الطاقة الأول يكمن في الفحم فقط! فكيف نتوقع أن يتم فهم معلومات أنذاك عن إنشطار الذرة وتفاعلاتها النووية (القوة النووية) إن نقص المعرفة وجّه موضوع تنوجوسكا نحو توجهات جديدة وجديدة, ومع ذلك يبقى أحد الأحداث الأكثر غموضا ودهشة.
يتبـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــع
وما كان يعتبر سابقا التفكير به خطيئة وجنون, أصبح الآن يتناوله الجميع, من أخبار اختطافات ومشاهدات و وتصوير, وزاد الطين بلة هو أخذ الأمريكان له كمادة فيلمية, فأصبحت الصورة المطبوعة في أذهاننا عنهم أنهم ذو رؤوس عملاقة وأعيون كبيرة وأجسام نحيلة, يركبون أصحن طائرة أسرع من الضوء.
لن أطيل بمقدمات طويلة, إن الموضوع بسيط للغاية... "هل من أحد هناك؟!!"... هذا هو السؤال
إن الأحداث التي حصلت على أرض الواقع – أعني بذلك أرضنا – هي أحداث عجيبة, أحداث لم يجد الكثير منا لها تفسيرا وأعادها نحو مرمى مخلوقات الفضاء! أثارة علامات الإستفهام. مع العلم أن مسائل الاختطاف لاجراء التجارب على الناس, من الصعب تصديقها. حيث انها تحدث فقط لأوروبا وأمريكا خاصة! في حين أنني لم أسمع بحادث هنا, لكن من يعلم؟! كما من قال مرة, "ليس لأننا إلى الآن لم نشاهد غرابا أبيضا يعني بالأحرى أن كل الغربان سوداء!!" ... هذا محتمل
خذ مثلا حادثة تنوجوسكا, إن ما تناقلته الألسن وسجلته الأوراق كان يحكي قصة واحدة لا أكثر, إن هذه الحادثة بالذات لزمت تفكيري لمدة طويلة, إن التفسير العقلي والمنطقي يوحي لنا بتصديق فكرة الغرباء! ولكن الفكرة بذاتها مرعبة أكثر من أي فكرة أخرى, لذا لا ننفك في النهاية من رفضها. لقد تناولت الموضوع هذا مع أكثر من شخص, لا أجد تعبير أكثر لطفا لوحشية هجوم هؤلاء على ذاتي, ولم أطل كثيرا بإعطائي لهم أوراق وصور لحادثة تنوجوسكا, حتى توقفوا للحظات قبل أن يعاودا الموال من جديد, هم لم يولوا أي اهتمام بتاريخ الحادثة, ولم ينتبهوا للحظة بأن ما كان لا يحتمل أن يكون إلا بعد 37 سنة من القرن نفسه!
دعوني أحكي القصة قليلا...
يحكى في أن في بداية القرن العشرين وتحديدا سنة 1908 شوهد جسم غريب طائر واصطدم الجسم الغريب في مقاطعة تنوجوسكا, لقد سبب الإنفجار الهائل نتيجة لهذا الاصطدام أضرار هائلة توزعت على مساحة 2000 كيلومتر مربع, لقد أنار قوة الانفجار معظم أجزاء أوروبا وبلغ شدة وهج هذا الإنفجار العظيم إلى حد إمكانية قراءة الصحف فى انجلترا فى منتصف الليل. أخاف الانفجار الكثير وحتى أنه لم يتم إرسال بعثة أولى إلا بعد 4 سنوات من الحادثة, حاولة تلك البعثة الوصول لنقطة الصفر, إلا أن قرروا العودة بعد أن أصاب إثنان منهم أمراض وتوفيا في طريق وما لبث أن أصابت الأمراض ذاتها البقية وتوفوا أيضا فيما بعد, لقد كانت تلك البعثة الطيبة بسيطة ومتواضعة, تحملوا أعضائها نفقتها. ومرت على الحادثة سنين طويلة قبل أن تتم بعثة رسمية . وبعد ذلك تأزمت الأوضاع السياسية في روسيا القيصرية من حرب عالمية أولى وسيطرت راسبوتين على الحكم ومن ثم انتزاع الثورة البلشفية الحكم مما أعطى استقرار نسبي لروسيا السوفيتية, وفي عام 1927 توجهت أول بعثة جادة رسمية ترأسها العالم السوفيتي الشاب "ليونيد كوليك" وانطلق أول مرة ولم يفلح في الوصول لنقطة الصفر, وجمع مرة أخرى مرافقين جدد وتوجه نحو مركز الانفجار, لقد تراصت الأشجار بشكل منتظم.
http://www.wilsonsalmanac.com/images1/tunguska3.jpg
لقد أصيب الفريق نفسه بتقرحات حادة, ومغص وإسهال. أهمل كوليك المشاهدات المسجلة للمزارعين, بظهور جسم اسطواني منتظم هبط نحو الأرض وقبل الاصطدام تحرك بسرعة بشكل أفقي ومن ثم هبط مرة أخرى نحو الأرض!
واتجه نحو أقرب تفسير علمي لتلك المرحلة, وهو هبوط نيزك صلب وسبب هذا الدمار, ولم يستطع تفسير تقرحات الحيوانات وأعضاء الفريق والنباتات المتحورة الغريبة عن المكان ذاته.
وبعد إلقاء أمريكا للقنبلتين الذريتين على هيروشيما ونجازاكي عام 1945 أثار آثارها فضول العالم الروسي زولوتوف لقد انتبه لمدى التشابه الكبير بين تقارير كوليك وتقارير هيروشيما, والفرق أن انفجار تنوجوسكا كان أكثر تطرفا وقوة هو انفجار اقوى بـ 1000 مرة من انفجار هيروشيما. وفي رحلته لتنوجوسكا حمل معه الملابس واقية من الإشعاعات النووية.
أقف لوهلة... إني أندهش كثيرا من معلومة كهذه, يجب أن نعلم جيدا ان العالم لم يعرف بعد النفط وكان مفهوم الطاقة الأول يكمن في الفحم فقط! فكيف نتوقع أن يتم فهم معلومات أنذاك عن إنشطار الذرة وتفاعلاتها النووية (القوة النووية) إن نقص المعرفة وجّه موضوع تنوجوسكا نحو توجهات جديدة وجديدة, ومع ذلك يبقى أحد الأحداث الأكثر غموضا ودهشة.
يتبـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــع