المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ .. لن أموت سدى .. ]



زاد الركب
31-10-2008, 06:46 PM
http://thumbs.bc.jncdn.com/30805917b677912ac5690efae811b9 13_lm.jpg





الرواية الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة الرواية لـ ( رابطة الأدب الإسلامي العالمية )

بقلم .. / جهاد الرجبي





رزء تتلوه أرزاء ، ووداع يتلوه نَبذ وسَفر، وأصداء لا تنفكّ تَصمّ آذان وائل بـ يا خائن !

وائل الشّابّ العشرينيّ المتوثّب للحياة السّاخط على اليهود ومن يعاونهم هو محور ارتكاز الرواية ، فـبِوَداعِه غزّة يبدأ الفصل الأول من الرواية ، وبحنينه وإزماعه العودة إليها تنتهي ،
وبين دفّتيّ البداية والنّهاية يظلّ وائل يشعل بخور ذكرياته وآماله التي حدَت به للارتحال عن وطنه ، وطنه الذي قال عنه لأمّه ذات وداع :

لم يعد الوطن لنا ، لم يعد يعترف بجراحنا ، آن لكِ أن تعلمي أنّ الأرض لمن يدوسها لا لمن يُقبّلها !

ولأنّ وائِلَا كان يُقبّل أرضه -برًّا- علِمَ أنّها ليسَت لَهُ فآثرالرّحيل لأنّه لم يَعُد يؤمن بجدوى رمي اليهود بالحجارة ، خرج من بلده متزوّدًا بذكريات الانتفاضة الأليمة ، وأمانٍ -لا يحدّها حدّ - ،
وقلبٍ ضعيفٍ أَخْرَجَه يومًا من خلف القُضبان ولم يَنْسَ أن يخذله في نِهاية المَطاف !

أطياف من تبقّى من أسرته لم تفتأ تلاحقه في رحلته إلى المطار وفي الطّائرة وحتّى لحظة وصوله ، قراره بترك غزّة وأسرته كان بعد ان ألقى القدر في طريقه ورقة يانصيب رابحة تُسمُّى (جين) ،
كان الامتنان لوائل لإنقاذه لها من الموت دافعًا لحبّ جعله يقتنع – بعد لأي - بضرورة الانتقال إلى أمريكا ليعيشا هُناك بعيدًا عن الدّماء والأشلاء في كنف والدها الغنيّ .

تزداد – مع التوغّل لأمريكا - وتيرة اشتعال الذّكريات فكلّما لاذ بالصّمت دفعته ضراوته لاستنطاق العجوز التي كان يُغيظه حديثها تارة ويُؤنسه محضرها تارات !

انتهت الرّحلة وحديث الانتفاضة لا يكاد ينتهي ليبدأ من جديد - وبأشكال وتصاوير مُختلفة - حديث نفسه التي بين جنبيه ، مرأى سالم الفتوح ، عوض سائق السيّارة الذي أوصله للمطار ، العجوز التي تجلس بجواره ،
وأخيرًا و في ردهة المسافرين يرى وائل في إحدى الشاشات برنامجًا عن الانتفاضة ويفقد الوعي حين يتأكّد من أنّ الشاب الذي قُبض عليه وبدأ الجنود بتحطيم ذراعه بقاعدة البندقية لم يكن سوى أخاه عليّ ،
وساعتئذ يُصيخ لضميره ونداءات أسرته ووطنه سمعًا فيُزمع العودة لغزّة لولا أن يخذله قلبه الضّعيف !

لن أموت سُدى ، رواية رائعة حدّ الروعة ذاتها - وإن كُنت قد أبخَسُتُها حقّها بسردي الركيك - لغة جميلة وسرد مُمتع ،
ومضمون ذو معانٍ سامية ، من أجمل الروايات التي قرأتها خاصّة أنّ عُنصر التّشويق لم يبرحها حتّى آخر سطر !

قضيتٌ وقتًا مُمتِعًا بين دفّتيها وآمل أن تجدوا المُتعة ذاتها إن قُدّر لكم قراءتها.


.. ولأنه قدر لي الإستمتاع بقراءتها على الرغم من كون فكرة القصة بشكل عام بدت لي مكررة إلا أنني أتمنى أن تستمعوا أنتم أيضاً بقراءتها ..

.
.

زاد ( ... )

ألنشمي
31-10-2008, 06:55 PM
000
00
0

زاد الركب

ربي يسعدك في الدارين

ومشكورة عالرواية

فقد لامست شجوني

وما وائل الا كبقية الشباب

المناهض للعدوان

والكل في قلبه الم وحسرة

حتى اولئك البعيدين عنها

وكذلك من ينتمي للاسلام والعروبة

فتعصر بهم اوجاع اخوانهم هناك

ولكن ستبفى تلك الديار

مطلب للمسلمين

وسيعودون اهلها ذات يوم

ويستقبلون اخوتهم عرب ومسلمين كزائرين لهم



حفظك ربي

خطار
01-11-2008, 12:16 AM
جزاك الله كل خير اخي ووفق على طريق الخير خطاك

خطار
06-11-2008, 03:19 PM
أخي زآد الركب
بارك الله فيك وحفظك وجعلك من من يبشر عند الموت بروحن وريحان ورب رآضآ غير غضبان

زاد الركب
30-11-2008, 10:48 PM
أخي الكريم .. النشمي ..

كل الذين تركوا أوطانهم طوعاً وكراهية في يوم من الأيام سيشتاقون ويعودون إليها إما أحياءً ليعمروها أوأمواتاً ليدفنوا فيها ..

.. في النهاية سيعودون تسبقهم الأمنيات ..!!


ممتنة لك لطيب مرورك ..

.
.

زاد ( ... )

زاد الركب
30-11-2008, 10:58 PM
أخي الكريم جداً .. خطار ..

جزاك الله خيراً وأحسن إليك ..

أتمنى أن يكون ردك الثاني قد جاء بعد قراءتك الرواية ..



.
.

زاد ( ... )

ابن العميد
01-12-2008, 01:26 AM
شكرا لك اختي زاد الركب

لتعريفنا بالأعمال الرائعة والكتب المفيدة

وانا في شوق لقراءة الرواية

شكرا لك

ودمت بخير

زاد الركب
18-12-2008, 09:31 PM
الأخ الكريم .. ابن العميد ..

جزاك الله خيراً على مرورك الكريم ..

وأتمنى لك قراءة ممتعة ..

.
.

زاد ( ... )