Petals
27-10-2008, 12:49 AM
أذكر مرة اشتركت في مجموعة أجنبية عنوانها شيء كــ: لا يهمني لو مت في الوقت الفلاني لكني لازلت لن أعيد إرسال تلك الرسالة! ولسان حالي يقول الغربيين مثلنا لديهم من ( حسن / سوء ) النية الكثير!
كنت في مواقع و وجدت ذات "الخرافات" التي عندنا، فتمثال مريم يبكي دما وتتجلى في السماء (للمؤمنين) والصليب يتجلى من آن لآن وغير ذلك، لكن لا تأخذكم بهم سخرية فقد خرجت قريحتنا بما هو أجود!
المهم موضوع جميل يتطرق لما هو ظاهر ولو بشكل سريع قرأته وأعجبني....
،
هامش علوي :
سأفترض حسن النية في بعض ما يحدث أحيانا !
------
يحدث أحياناً أن يأتي أناس ليشيّدوا بناء " ما " .. فيقدم إليهم آخرون - اللهم بنيّة العون لا أكثر - ، فيجاهدون – لإثبات وجودهم ولتثبيت قدمهم – وما هم للجهاد .. ويجتهدون وما هم بأهل للاجتهاد ... فينقضوا الغزل من حيث أرادوه نسيجاً .. ويصمّوا الآذان بنشيجٍ أرادوه نشيداً .. ويحسبون أنّهم على شيء !
في جولة " يوتيوبية " كانت لي قبل يومين ، لفت انتباهي مقطع فيديو لشخص " ما " .. صوّر فيهِ ما يشبه " المدعسة " التي هي مأوى للثعابين وللدواب ... ليقول للناس : انظروا إلى قبر طلال مداح ! – الله يرحمه - / اعوذ بالله !
كانت المفاجئة أكبر من مستوى شهقة عين ! أو غصّة متصفح ! ...
خاصة عندما جمّل كذبتهُ .. بتلاوة لآيات الله ترافق عرض المحتوى الكاذب والقميء ! ، تتتعرض الآيات للموت وللعقاب .إلخ !
يعني تكذب جهارا نهاراً .. من أجل أن تعظ ! / على مبدأ ميكافيللي الشهير في وسيلته وغايته والذي أراهن على انتقادك له ؟!
ولماذا تطلب منّا أن نصدّق كذبك ؟! وأنت تعلم في قرارة نفسك أنك كاذب عن قصد وترصد و قماءة !
،
يذكرني هذا المشهد .. بمحاضرة كانت عندما كنت في الصف الثالث الثانوي ، كانت المَدرَسة قد رتّبت الأجواء لمحاضرة مدتها " حصّتين " من زمن الدوام الرسمي .. وكانت المحاضرة مدعوّة من خارج المدرسة ..
كان موضوع المحاضرة عن تكفين الميت وعن حسن وسوء الخاتمة ، ومؤكّد أن قصص سوء الخاتمة كانت لها الغلبة في مساحة الوقت المتاح !
فهذا في لحظات احتضاره .. طلب نسخة القرآن .. فتفاجأ الحاضرون أنه أخذ بمسبّته بدلا من قراءته ، - اعوذ بالله –
السبب : أنه كان مستمعاً جيداً للأغاني !
وتلك نسي أخاها المفتاح على قبرها .. فلما أتاه ليبحث عن مفتاحه وجد قبرها يحترق ! - يا رب دخيلك –
السبب : عقوقها لوالديها !
وتلك رفضتها المغسّلات من بعد موتها فاضطر أهلها إلى جلب مغسّلة البيت - غيلة - .. و " دحشها " إلى الغرفة ذات الجسد المسجّى ... فلما دخلت إلى الغرفة اقفلو عليها الباب واستحلفوها أن تقوم بتغسيل الميتة .. التي أخذ جسدها يتساقط قطعة قطعة ! – يا رب انك أرحم –
السبب : لبسها العاري وعباءة الكتف !
إلخ إلخ / والقائمة تطول ولا تنتهي !
ولاحظ – قارئي – ورود السبب في كل قصّة : )
يعني حتى مساحة بين العبد وربه كأسباب باطنة هكذا .. لم تكن احتمالا وارداً في كل القصص ! ، لا بد أن يحضر السبب كشاهد على كل ماحدث .. ولا يهم - من بعد ذلك – إن كان شاهد زور !
وليس ببعيد عنّا قضية الكاتبة " نورة الصالح " .. التي خرجت من العدم لتكتب عن فضائح الليبراليين – تسميها اكتشافات ! - .. ..
والتي رجّح بعد تحقق - أنتِ يا نورة - .. أنها ذات شارب ولحية ! ، وأنها ليست إلا " اسم مستعار " على وزن " شعر مستعار " !
الأنكى من ذلك أن من بين كلامها أن هناك منهم – أي من بني ليبرال - من يكتب بمعرّفات أنثوية ! / تقول ذلك من باب الاستهجان والتحذير !
أمانه ؟
أليس في الحقيقة ما يغني عن " الكذب " باسم الدعوة .. وباسم الدين ؟!
أليس في ما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما هو ثابت من الآي القرآني الكريم .. ما هو غنية عن هذا " التجديف " الغبي .. على عقول وقلوب .. ما كان لها من ذنب إلا أنها أحسنت النية وغلّبت اليقين على الظن .. فمنحتهم مساحة من الإنصات ومن " التصديق " ... ومن " الثقة " !
ثم ما ذنب الدعاة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، حتى يُغار على مساحاتهم بمثل هذا التوجس و الارتياب ! ؟
وليس مثلهم إلا كمثل الذي يقول : " دسّوني لا تنسوني " ! ، / رغبة في الظهور وفي فرض موهبة لم يؤتوا منها الا " الكذب " !
وعلى ذكر ما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فقضية الكذب باسم الدين ، ومن أجل الدين – زعموا - ... قديمة ضاربة في القدم ! ، هي ليست وليدة هذا العصر .. ولا هذا المصر ! ، فكمّ كبير من الأحاديث " الموضوعة " و " المكذوبة " ... جرى تسويقها على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ... بنية إحياء الذكر على الألسن .. وبقصد ضخّ دماء جديدة من الإيمان بالله وباليوم الآخر ...وكان ذلك مجالا للإبداع وللابتداع .. فضلّوا وأضلّوا كثيرا .. لولا أن قيّض الله لهؤلاء من يكشف زيفهم للناس.... ومن يمحّص الذين آمنوا ويمحق الكاذبين !
فظهر علماء مختصون بعلم الجرح والتعديل ... يقيّمون السند .. ويزنون المتن بميزانه ، فإذا الناس مبصرون .. ومستبصرون !
لم يقبلوا الكذب .. أيّا كان شكله ولونه ومقصده ..
لم يسوّغوه .. ولم يطبطبوا على خاطرهِ .. ولم يخافوا لومة لائم !
فما بالنا ننقسم بين قابل به وبين غاض عنه .... ولا سند ظاهر .. ولا متن " يسوى من يدقق وراه " .. ولا شفع .. ولا نفع .. لا شيء يمكنه أن يبرر لنا هذا السكوت !
فحملنا كذب الأولين والآخرين !
وهذه " الإيميلات " المحوّلة والمعنونة بعناوين " انشر تؤجر " أو " حذاري أن تقف هذه الرسالة عندك " .. إلخ ..
يشهد بعضها بحمل القصص الكاذبة ، وبحمل الأحاديث المكذوبة .. وبحمل كل غثّ .. قديمه وجديده ، تتلقفه الايميلات والمنتديات كمثل ما يفعل الواد السحيق بالأشياء التي " تهوي " داخله ! / ولا شيء أكثر .. من " هوّة " و " سقوط " !
ثم إنهُ ..
يا شيب عيني !
------
هامش سفلي :
لا زالت النية حسنة !
.
مصدر الموضوع أساسا رسالة وصلتني من موست وانتد :)
لكن مصدر المنقول أعلاه وبالكودات موجود هنـــــــا (http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=131001)
كنت في مواقع و وجدت ذات "الخرافات" التي عندنا، فتمثال مريم يبكي دما وتتجلى في السماء (للمؤمنين) والصليب يتجلى من آن لآن وغير ذلك، لكن لا تأخذكم بهم سخرية فقد خرجت قريحتنا بما هو أجود!
المهم موضوع جميل يتطرق لما هو ظاهر ولو بشكل سريع قرأته وأعجبني....
،
هامش علوي :
سأفترض حسن النية في بعض ما يحدث أحيانا !
------
يحدث أحياناً أن يأتي أناس ليشيّدوا بناء " ما " .. فيقدم إليهم آخرون - اللهم بنيّة العون لا أكثر - ، فيجاهدون – لإثبات وجودهم ولتثبيت قدمهم – وما هم للجهاد .. ويجتهدون وما هم بأهل للاجتهاد ... فينقضوا الغزل من حيث أرادوه نسيجاً .. ويصمّوا الآذان بنشيجٍ أرادوه نشيداً .. ويحسبون أنّهم على شيء !
في جولة " يوتيوبية " كانت لي قبل يومين ، لفت انتباهي مقطع فيديو لشخص " ما " .. صوّر فيهِ ما يشبه " المدعسة " التي هي مأوى للثعابين وللدواب ... ليقول للناس : انظروا إلى قبر طلال مداح ! – الله يرحمه - / اعوذ بالله !
كانت المفاجئة أكبر من مستوى شهقة عين ! أو غصّة متصفح ! ...
خاصة عندما جمّل كذبتهُ .. بتلاوة لآيات الله ترافق عرض المحتوى الكاذب والقميء ! ، تتتعرض الآيات للموت وللعقاب .إلخ !
يعني تكذب جهارا نهاراً .. من أجل أن تعظ ! / على مبدأ ميكافيللي الشهير في وسيلته وغايته والذي أراهن على انتقادك له ؟!
ولماذا تطلب منّا أن نصدّق كذبك ؟! وأنت تعلم في قرارة نفسك أنك كاذب عن قصد وترصد و قماءة !
،
يذكرني هذا المشهد .. بمحاضرة كانت عندما كنت في الصف الثالث الثانوي ، كانت المَدرَسة قد رتّبت الأجواء لمحاضرة مدتها " حصّتين " من زمن الدوام الرسمي .. وكانت المحاضرة مدعوّة من خارج المدرسة ..
كان موضوع المحاضرة عن تكفين الميت وعن حسن وسوء الخاتمة ، ومؤكّد أن قصص سوء الخاتمة كانت لها الغلبة في مساحة الوقت المتاح !
فهذا في لحظات احتضاره .. طلب نسخة القرآن .. فتفاجأ الحاضرون أنه أخذ بمسبّته بدلا من قراءته ، - اعوذ بالله –
السبب : أنه كان مستمعاً جيداً للأغاني !
وتلك نسي أخاها المفتاح على قبرها .. فلما أتاه ليبحث عن مفتاحه وجد قبرها يحترق ! - يا رب دخيلك –
السبب : عقوقها لوالديها !
وتلك رفضتها المغسّلات من بعد موتها فاضطر أهلها إلى جلب مغسّلة البيت - غيلة - .. و " دحشها " إلى الغرفة ذات الجسد المسجّى ... فلما دخلت إلى الغرفة اقفلو عليها الباب واستحلفوها أن تقوم بتغسيل الميتة .. التي أخذ جسدها يتساقط قطعة قطعة ! – يا رب انك أرحم –
السبب : لبسها العاري وعباءة الكتف !
إلخ إلخ / والقائمة تطول ولا تنتهي !
ولاحظ – قارئي – ورود السبب في كل قصّة : )
يعني حتى مساحة بين العبد وربه كأسباب باطنة هكذا .. لم تكن احتمالا وارداً في كل القصص ! ، لا بد أن يحضر السبب كشاهد على كل ماحدث .. ولا يهم - من بعد ذلك – إن كان شاهد زور !
وليس ببعيد عنّا قضية الكاتبة " نورة الصالح " .. التي خرجت من العدم لتكتب عن فضائح الليبراليين – تسميها اكتشافات ! - .. ..
والتي رجّح بعد تحقق - أنتِ يا نورة - .. أنها ذات شارب ولحية ! ، وأنها ليست إلا " اسم مستعار " على وزن " شعر مستعار " !
الأنكى من ذلك أن من بين كلامها أن هناك منهم – أي من بني ليبرال - من يكتب بمعرّفات أنثوية ! / تقول ذلك من باب الاستهجان والتحذير !
أمانه ؟
أليس في الحقيقة ما يغني عن " الكذب " باسم الدعوة .. وباسم الدين ؟!
أليس في ما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما هو ثابت من الآي القرآني الكريم .. ما هو غنية عن هذا " التجديف " الغبي .. على عقول وقلوب .. ما كان لها من ذنب إلا أنها أحسنت النية وغلّبت اليقين على الظن .. فمنحتهم مساحة من الإنصات ومن " التصديق " ... ومن " الثقة " !
ثم ما ذنب الدعاة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، حتى يُغار على مساحاتهم بمثل هذا التوجس و الارتياب ! ؟
وليس مثلهم إلا كمثل الذي يقول : " دسّوني لا تنسوني " ! ، / رغبة في الظهور وفي فرض موهبة لم يؤتوا منها الا " الكذب " !
وعلى ذكر ما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فقضية الكذب باسم الدين ، ومن أجل الدين – زعموا - ... قديمة ضاربة في القدم ! ، هي ليست وليدة هذا العصر .. ولا هذا المصر ! ، فكمّ كبير من الأحاديث " الموضوعة " و " المكذوبة " ... جرى تسويقها على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم ... بنية إحياء الذكر على الألسن .. وبقصد ضخّ دماء جديدة من الإيمان بالله وباليوم الآخر ...وكان ذلك مجالا للإبداع وللابتداع .. فضلّوا وأضلّوا كثيرا .. لولا أن قيّض الله لهؤلاء من يكشف زيفهم للناس.... ومن يمحّص الذين آمنوا ويمحق الكاذبين !
فظهر علماء مختصون بعلم الجرح والتعديل ... يقيّمون السند .. ويزنون المتن بميزانه ، فإذا الناس مبصرون .. ومستبصرون !
لم يقبلوا الكذب .. أيّا كان شكله ولونه ومقصده ..
لم يسوّغوه .. ولم يطبطبوا على خاطرهِ .. ولم يخافوا لومة لائم !
فما بالنا ننقسم بين قابل به وبين غاض عنه .... ولا سند ظاهر .. ولا متن " يسوى من يدقق وراه " .. ولا شفع .. ولا نفع .. لا شيء يمكنه أن يبرر لنا هذا السكوت !
فحملنا كذب الأولين والآخرين !
وهذه " الإيميلات " المحوّلة والمعنونة بعناوين " انشر تؤجر " أو " حذاري أن تقف هذه الرسالة عندك " .. إلخ ..
يشهد بعضها بحمل القصص الكاذبة ، وبحمل الأحاديث المكذوبة .. وبحمل كل غثّ .. قديمه وجديده ، تتلقفه الايميلات والمنتديات كمثل ما يفعل الواد السحيق بالأشياء التي " تهوي " داخله ! / ولا شيء أكثر .. من " هوّة " و " سقوط " !
ثم إنهُ ..
يا شيب عيني !
------
هامش سفلي :
لا زالت النية حسنة !
.
مصدر الموضوع أساسا رسالة وصلتني من موست وانتد :)
لكن مصدر المنقول أعلاه وبالكودات موجود هنـــــــا (http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=131001)