الكاسر999
20-10-2008, 12:22 PM
بات من غير المستغرب أن تنتهي الأعراس في هذا الزمن بانهيار الزواج ليلة الزفاف، أو في لحظات عقد النكاح، وفي غياب الوعي وتسلط الآراء تنتهي زيجات قبل أن تبدأ، ويحل الحزن مكان الفرح.
وفي واقعة شهدتها مدينة جدة مؤخرا أفسدت عائلة عريس فرح ابنهم بسبب الخلاف على عدد الذبائح، حيث أصر والد العروس على زيادة عدد الذبائح، وضرورة تحمل العريس مبلغا لا يقل عن خمسة آلاف ريال، وما أن سمع العريس هذا الطلب من والد العروس إلا وأصابته هوسة جنونية، فقد خسر الكثير من ماله واستدان لاستكمال عرسه، ورفض مشاركة والد العروس في دفع أي مبلغ لزيادة الذبائح، وتشابك الطرفان بالأيدي والشتائم والركل، وما كان من والد العروس إلا أن سحب ابنته من أمام الكوافيرة بدعوى أن العريس لا يصلح لها، وأنه اكتشف بخله وسوء أخلاقه، ولم تفلح محاولات الصلح مع كلا الطرفين اللذين أصرا على صرف النظر عن الزيجة ليلة الزفاف.
واقعة أخرى رواها أحمد العامري (المأذون الشرعي) الذي شهدها قائلا "في إحدى الزيجات حدثت مشاجرة ليلة النكاح بين أهل العريس وأهل العروس، والمشكلة بدأت بإصرار والد العروس ألا يكون مهر ابنته أقل من 60 ألف ريال. بينما أصر والد العريس على ألا يزيد المهر عن 30 ألف ريال، وبرر إصراره بقوله أمام والد العروس بـ "كثرة البنات" مما أثار نفسيته، وأصر على تنفيذ كلمته، وإلا يوقف إتمام الزواج، وقال والد العريس "تبغاها بـ 30 ألف وألا نشوف غيرك (والبنات كتير)، وولدي لا يعيبه شيء، وغيرك يعطينا بألف وأجمل من بنتك"، ومع حرص العريس على إتمام الزواج هدأ من والده. إلا أنه فوجئ بوالد العروس يطردهم من البيت، ويلغي حفل النكاح الذي كان أعده لابنته، وتشابك الطرفان وقام المأذون بشطب العقد والخروج من المعركة".
وفي حادثة أخرى أنهت عروس بيدها حفل زفافها قبل ساعتين، وبعد أن وصل العشاء إلى قاعة القصر، حين رفضت التوقيع على عقد الزواج بعد علمها بالفحص الطبي، وإصابة العريس بالأنيميا المنجلية، مما دعاها لرفضه، وكان والد العروس قد تكفل بمصاريف العرس بداية من حجز القاعة والعشاء وهدايا المعازيم.
س- ن مديرة إحدى القاعات في جدة قالت "ما أكثر المشاكل التي يتعرض لها أهل الطرفين، ولكن نحن بقدر المستطاع نقوم بالسيطرة على المواقف. لكن هناك بعض المشاكل لا نقدر فك الاشتباك فيها، وأتذكر واقعة كانت جدة العروس فرحة بزفاف حفيدتها، وقامت بشراء كاميرا فيديو لتصوير الحفل، وكلفت الخادمة بالتصوير، وما أن بدأ الزفاف إلا وتشابكت الأيدي بسبب التصوير، وقامت شقيقة العريس بضرب الخادمة، وتحطيم الكاميرا، مما دفع جدة العروس إلى ضربها على رأسها بحقيبة السهرة، وتشابكت الأيادي، وتدخل العريس وأخوة العروس في محاولة لفض التشابك، وسرعان ما قامت معركة بين الرجال، واضطررنا طلب الأمن للسيطرة على الوضع، وعادت العروس إلى بيت أهلها من دون إكمال الفرح".
وتحكي أم فهد مديرة أحد القصور الفاخرة بجدة أنه أثناء استعداد المعازيم لزفاف ابن أحد أثرياء جدة، ومن دون ترتيب في خلال مرور العروسين في وسط قاعة القصر استعدادا لدق الدفوف تقدمت العروس وخلفها والدتها ووالدة العريس، وكانت فرحة أم العريس أكبر فتقدمت نحوهما وخطت على فستان العروس بقدميها بدون قصد، ونظرت العروس خلفها إلى حماتها وقالت لها "عما في عيونك. بعدي عن الفستان خربتيه"، عندها تغير وجه العريس ونظر إلى عروسه التي كان ممسكا بيدها، وأوصلها إلى الكرسي، وأمام الحضور من المدعوات قال بأعلى صوته عروسي التي أمامكم طالق طالق.. طالق.. سبت أمي التي أهدتني إليها زوجا، وكيف لي أن آمن على نفسي معها "فخيم الصمت على القاعة للحظات وسقطت العروس مغشيا عليها، أما أم العريس فأصابها الصمت والبكاء، وحاولت جاهدة أن تثني ابنها عن قراره، فرفض وانفض العرس على أحزان قد تظل للأبد والسبب زلة لسان.
وينصح مدير لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن الخريصي أولياء الأمور من أهل العروسين الأخذ بعين الاعتبار أن الشيطان يتربص بالإنسان ليفسد عليه متع وملذات حياته الدنيوية، ولابد من أخذ الحيطة بالتعوذ وقراءة القرآن الكريم عند القيام بأي عمل منعا من نفحات الشيطان، وأن يدرك الآباء من أن الزواج مشروع ليس وقتا وينفض، وإنما زمني يرتبط بتسهيل وتيسير الأمور.
ودعا الخريصي إلى عدم التمسك بالعادات الشكلية، وأن تغلب المصالح الأسرية على النزاعات حول أشياء لا تفيد ولا تنفع مثل قبض مهر أكبر، أو اختيار قاعة فاخرة ترهق قيمة إيجارها العريس وذوي العروس، مشيرا إلى أن مظاهر البذخ في الأعراس ليست من الشرع في شيء، وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم الفائدة والدليل (أيسرهن مهرا أكثرهن بركة).
وفي واقعة شهدتها مدينة جدة مؤخرا أفسدت عائلة عريس فرح ابنهم بسبب الخلاف على عدد الذبائح، حيث أصر والد العروس على زيادة عدد الذبائح، وضرورة تحمل العريس مبلغا لا يقل عن خمسة آلاف ريال، وما أن سمع العريس هذا الطلب من والد العروس إلا وأصابته هوسة جنونية، فقد خسر الكثير من ماله واستدان لاستكمال عرسه، ورفض مشاركة والد العروس في دفع أي مبلغ لزيادة الذبائح، وتشابك الطرفان بالأيدي والشتائم والركل، وما كان من والد العروس إلا أن سحب ابنته من أمام الكوافيرة بدعوى أن العريس لا يصلح لها، وأنه اكتشف بخله وسوء أخلاقه، ولم تفلح محاولات الصلح مع كلا الطرفين اللذين أصرا على صرف النظر عن الزيجة ليلة الزفاف.
واقعة أخرى رواها أحمد العامري (المأذون الشرعي) الذي شهدها قائلا "في إحدى الزيجات حدثت مشاجرة ليلة النكاح بين أهل العريس وأهل العروس، والمشكلة بدأت بإصرار والد العروس ألا يكون مهر ابنته أقل من 60 ألف ريال. بينما أصر والد العريس على ألا يزيد المهر عن 30 ألف ريال، وبرر إصراره بقوله أمام والد العروس بـ "كثرة البنات" مما أثار نفسيته، وأصر على تنفيذ كلمته، وإلا يوقف إتمام الزواج، وقال والد العريس "تبغاها بـ 30 ألف وألا نشوف غيرك (والبنات كتير)، وولدي لا يعيبه شيء، وغيرك يعطينا بألف وأجمل من بنتك"، ومع حرص العريس على إتمام الزواج هدأ من والده. إلا أنه فوجئ بوالد العروس يطردهم من البيت، ويلغي حفل النكاح الذي كان أعده لابنته، وتشابك الطرفان وقام المأذون بشطب العقد والخروج من المعركة".
وفي حادثة أخرى أنهت عروس بيدها حفل زفافها قبل ساعتين، وبعد أن وصل العشاء إلى قاعة القصر، حين رفضت التوقيع على عقد الزواج بعد علمها بالفحص الطبي، وإصابة العريس بالأنيميا المنجلية، مما دعاها لرفضه، وكان والد العروس قد تكفل بمصاريف العرس بداية من حجز القاعة والعشاء وهدايا المعازيم.
س- ن مديرة إحدى القاعات في جدة قالت "ما أكثر المشاكل التي يتعرض لها أهل الطرفين، ولكن نحن بقدر المستطاع نقوم بالسيطرة على المواقف. لكن هناك بعض المشاكل لا نقدر فك الاشتباك فيها، وأتذكر واقعة كانت جدة العروس فرحة بزفاف حفيدتها، وقامت بشراء كاميرا فيديو لتصوير الحفل، وكلفت الخادمة بالتصوير، وما أن بدأ الزفاف إلا وتشابكت الأيدي بسبب التصوير، وقامت شقيقة العريس بضرب الخادمة، وتحطيم الكاميرا، مما دفع جدة العروس إلى ضربها على رأسها بحقيبة السهرة، وتشابكت الأيادي، وتدخل العريس وأخوة العروس في محاولة لفض التشابك، وسرعان ما قامت معركة بين الرجال، واضطررنا طلب الأمن للسيطرة على الوضع، وعادت العروس إلى بيت أهلها من دون إكمال الفرح".
وتحكي أم فهد مديرة أحد القصور الفاخرة بجدة أنه أثناء استعداد المعازيم لزفاف ابن أحد أثرياء جدة، ومن دون ترتيب في خلال مرور العروسين في وسط قاعة القصر استعدادا لدق الدفوف تقدمت العروس وخلفها والدتها ووالدة العريس، وكانت فرحة أم العريس أكبر فتقدمت نحوهما وخطت على فستان العروس بقدميها بدون قصد، ونظرت العروس خلفها إلى حماتها وقالت لها "عما في عيونك. بعدي عن الفستان خربتيه"، عندها تغير وجه العريس ونظر إلى عروسه التي كان ممسكا بيدها، وأوصلها إلى الكرسي، وأمام الحضور من المدعوات قال بأعلى صوته عروسي التي أمامكم طالق طالق.. طالق.. سبت أمي التي أهدتني إليها زوجا، وكيف لي أن آمن على نفسي معها "فخيم الصمت على القاعة للحظات وسقطت العروس مغشيا عليها، أما أم العريس فأصابها الصمت والبكاء، وحاولت جاهدة أن تثني ابنها عن قراره، فرفض وانفض العرس على أحزان قد تظل للأبد والسبب زلة لسان.
وينصح مدير لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن الخريصي أولياء الأمور من أهل العروسين الأخذ بعين الاعتبار أن الشيطان يتربص بالإنسان ليفسد عليه متع وملذات حياته الدنيوية، ولابد من أخذ الحيطة بالتعوذ وقراءة القرآن الكريم عند القيام بأي عمل منعا من نفحات الشيطان، وأن يدرك الآباء من أن الزواج مشروع ليس وقتا وينفض، وإنما زمني يرتبط بتسهيل وتيسير الأمور.
ودعا الخريصي إلى عدم التمسك بالعادات الشكلية، وأن تغلب المصالح الأسرية على النزاعات حول أشياء لا تفيد ولا تنفع مثل قبض مهر أكبر، أو اختيار قاعة فاخرة ترهق قيمة إيجارها العريس وذوي العروس، مشيرا إلى أن مظاهر البذخ في الأعراس ليست من الشرع في شيء، وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم الفائدة والدليل (أيسرهن مهرا أكثرهن بركة).