assif
10-09-2008, 03:55 PM
يقول المثل : " لأجل ليلة زفاف تنتهي مع انبلاج الصباح كان ينبغي القيام طوال السنة باكرا كل صباح"
تستغرق الترتيبات سنة كلملة بل و تتعداها أحيانا استعدادا لحدث العمر بأكمله الذي يعد من أبرز اهتمامات العائلة بأسرها. فالزواج رباط بين أسرتين و هو أيضا اقتران مدى الحياة مع الزوجة التي ستنجب الخلف مستقبلا.لذا فان اختيار العروس يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للجميع.فيتجنب الزواج غير المتكافيء و يتفادى ما أمكن اختيار الخطيبة خارج أقرب الأقرباء..و هو ما يفسر لنا قطع الوعد بتزويج الفتاة منذ الولادة لأحد أبناء عمها.
وبمجرد ما يتم أنتقاء العروس و الحصول على موافقة أهلها تغدو العلاقات الخاصة بين عائلتي الخطيبين خاضعة لطقوس حقيقية..يأتي بعدها حفل الخطوبة الذي يتم أحياؤه اساسا بتلاوة الفاتحة في المسجد و بعدها تقام حفلات عقد القران.و يختم كل ذلك بمراسيم ليلة الزفاف التي تعقبها أيام سبعة كلها أفراح ومرح. و تجري كل هذه الأحداث طبقا لقواعد ما فتئت تضبطها على مر الاجيال.
ومن تم تضحى العروس مطالبة بانتهاج نمط معين من السلوك يمليه دورها كخطيبة ثم كزوجة وذلك لأبسط تصرفاتها الى أن ينتهي مسلسل المراسيم التي يلزمها الانصياع لها طيعة و ديعة: مراسيم الحمام و الحناء و تصفيف الشعر و التجميل..وطقوس تقديمها الى أفراد العائلة جالسة فوق الفراش المركزي بقاعة الاستقبال أو محمولة على "" المائدة"" ثم اللقاء بالحماة و بالعريس للمرة الأولى في الغالب.و يعد انتهاك اي من هاته الطقوس شؤما على مستقبل العروسين.
و تستغرق الاستعدادات سنة و نيف للاحتفال بالعرس الذي يعد فرصة لربط علاقات عائلية سعيدة و مثمرة. ولحظة سعادة تبذل فيها قصارى الجهود للظهور في ابهى الصور و أرقاها: بدءا من الزينة و الحلي حتى الأطباق المقدمة و الحلويات المعدة في المنزل طوال أيام سادها هي أيضا جو احتفالي ينبيء باللحظة السعيدة التي تفتتح أيام الزفاف السبعة المتتالية.
و يشكل حفل الزفاف اوج هذه المسلسل المراسيمي المتعدد الحلقات و لكل الاستعدادات القصوى فتعم الوفرة و البذخ كل مظاهر الاحتفال.
و اذا كان لا يسمح ابدا بتغطية الحفل صحفيا فان الابواب تشرع على مصراعيها ليس فقط أمام المدعووين و انما أيضا أمام كل امرأة تود التملي في وجمال العروس و بهاء جهازها و لباس الضيوف الفاخر.
و لسرد وقائع الأعراس لم يكن المغاربة يلجأون في الماضي الى صفحات الجرائد فوصف آخر طراز للقفاطين و آخر صيحة للحلي كانت تتكفل به كل اولئك النساء الحاضرات من مدعوات و متفرجات ..اذ ينقلن عبر كل ارجاء المدينة وقائع حفل الزفاف و يحكين عن أبسط تفاصيلها بطريقة شفوية مباشرة.
تستغرق الترتيبات سنة كلملة بل و تتعداها أحيانا استعدادا لحدث العمر بأكمله الذي يعد من أبرز اهتمامات العائلة بأسرها. فالزواج رباط بين أسرتين و هو أيضا اقتران مدى الحياة مع الزوجة التي ستنجب الخلف مستقبلا.لذا فان اختيار العروس يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للجميع.فيتجنب الزواج غير المتكافيء و يتفادى ما أمكن اختيار الخطيبة خارج أقرب الأقرباء..و هو ما يفسر لنا قطع الوعد بتزويج الفتاة منذ الولادة لأحد أبناء عمها.
وبمجرد ما يتم أنتقاء العروس و الحصول على موافقة أهلها تغدو العلاقات الخاصة بين عائلتي الخطيبين خاضعة لطقوس حقيقية..يأتي بعدها حفل الخطوبة الذي يتم أحياؤه اساسا بتلاوة الفاتحة في المسجد و بعدها تقام حفلات عقد القران.و يختم كل ذلك بمراسيم ليلة الزفاف التي تعقبها أيام سبعة كلها أفراح ومرح. و تجري كل هذه الأحداث طبقا لقواعد ما فتئت تضبطها على مر الاجيال.
ومن تم تضحى العروس مطالبة بانتهاج نمط معين من السلوك يمليه دورها كخطيبة ثم كزوجة وذلك لأبسط تصرفاتها الى أن ينتهي مسلسل المراسيم التي يلزمها الانصياع لها طيعة و ديعة: مراسيم الحمام و الحناء و تصفيف الشعر و التجميل..وطقوس تقديمها الى أفراد العائلة جالسة فوق الفراش المركزي بقاعة الاستقبال أو محمولة على "" المائدة"" ثم اللقاء بالحماة و بالعريس للمرة الأولى في الغالب.و يعد انتهاك اي من هاته الطقوس شؤما على مستقبل العروسين.
و تستغرق الاستعدادات سنة و نيف للاحتفال بالعرس الذي يعد فرصة لربط علاقات عائلية سعيدة و مثمرة. ولحظة سعادة تبذل فيها قصارى الجهود للظهور في ابهى الصور و أرقاها: بدءا من الزينة و الحلي حتى الأطباق المقدمة و الحلويات المعدة في المنزل طوال أيام سادها هي أيضا جو احتفالي ينبيء باللحظة السعيدة التي تفتتح أيام الزفاف السبعة المتتالية.
و يشكل حفل الزفاف اوج هذه المسلسل المراسيمي المتعدد الحلقات و لكل الاستعدادات القصوى فتعم الوفرة و البذخ كل مظاهر الاحتفال.
و اذا كان لا يسمح ابدا بتغطية الحفل صحفيا فان الابواب تشرع على مصراعيها ليس فقط أمام المدعووين و انما أيضا أمام كل امرأة تود التملي في وجمال العروس و بهاء جهازها و لباس الضيوف الفاخر.
و لسرد وقائع الأعراس لم يكن المغاربة يلجأون في الماضي الى صفحات الجرائد فوصف آخر طراز للقفاطين و آخر صيحة للحلي كانت تتكفل به كل اولئك النساء الحاضرات من مدعوات و متفرجات ..اذ ينقلن عبر كل ارجاء المدينة وقائع حفل الزفاف و يحكين عن أبسط تفاصيلها بطريقة شفوية مباشرة.