سن (17) للبنت من اهم سنوات عمرها

[افراح]

حتى يمكن التعرف على ردة فعل المشكلة لابد من صدمها بعنف فذلك اقرب للفهم واستجلاب الراي المضاد .. وهذا ماسنفعله في مقالتنا هذه بعيدا عن جو الرمزية البغيضة التي قد لا تخدم هدفنا هنا ..
والمشكلة التي اعرضها هي هل اخذت البنت ذات 17 ربيعا حظها من الحرية وابداء الراي والرفض والموافقة في محيط اسرتها .. هذه التساؤلات ينبغي اولا بان نشير لها بمقدمة .. وهي ان من الحمق ان نترك الحرية بدون تقنين ونعترف بان للاسرة حق المراقبة بحكم السن المراهقة التي تمر بها ابنتهم .. هذه المقدمات :
اما موضوع المقالة :
فان الملاحظ في عالمنا العربي لم يعط البنت في السن الحرجة هذه حق تقرير الراي والفكر واحبطت محاولاتها بالفهم والعرض .. وقد يمارس عليها ضغطا اكبر من سنها بارتداء الثياب التي تختارها لها اسرتها دون النظر لرأيها .. وطبعا الثياب المقصود بها الموديلات
وليست ثياب الحشمة فهذا امر متفق عليها ..
وايضا لا يحترم رايها في القراءة والاندماج بها ولا يؤخذ لها اهتمام في مشاكلها الخاصة ولا باختيار صديقاتها بل تتجاوز مشكلتها في الاتصال والزيارات والمحادثات الخ .. فقد يطلب منها اعمال في عز اندماجها الخاص واذا رفضت فتلك مشكلة المشاكل !!!
اما الموضوع الاهم .. فهو في مشكلة عواطفها المضطربة واحتياجها بهذا السن لم يفهمها وقدر الحس الرائع بداخلها ....
لذلك فقد يخفق قلبها عند اي طارق تسمع منه كلمة جميلة او مدح يلامس قلبها .. وعلى الاسرة تفهم هذه المشاعر المضطربة داخل بناتها وان تحسن التصرف مع هذا السن الحرج بالكلمة الطيبة والتوجيه الصادق البعيد عن الخشونة والاوامر التي قد تفهم منها البنت انها ضد حريتها التي ارادها الله سبحانه لها .. فالاسلام كرم المرأة واعطاها مساحة كبيرة من حرية الرأي بحدود الاداب والاعراف والتعاليم الاسلامية .. ولا يجوز حكر البنت في زاوية ضيقة
علينا ان نفهم ان هذه السن من اهم سنوات عمرها .. وبها تتشكل عواطفها واندماجها مع مجتمعها واي اخلال بهذا المفهوم هو اخلال في تركيبة نفسية قد تضرها مستقبلا .. ومن المهم الاشارة ان بهذه السن تحس البنت ان هناك تغييرات جذريةطرأ على جسدها واشعرها بانها امرأة .. وهي ستحاول بغريزتها ان تظهر هذه المفاتن للخارج عن طريق لبسها او حركاتها .. وهذه امور عادية تتفق مع سنها ومراهقتها .. وعلى الاسرة ان تتفهم هذه الشعور وان تنصحها بشكل جيد بعيد عن الاحراج والقمع .. حتى لا تترسب بداخلها بانها غير مرغوبة من المجتمع
وبالتالي فانها ستنحرف عند اي شخص يقول لها انت جميلة

[My-Spirit]

عزيزتي أفراح ..
اشكرك على طرحك لهذا الموضوع الرائع

كما أسلفت عزيزتي .. من أكثر أسباب سوء العلاقة بين المراهقة ووالديها كثرة انتقادهم لها. فالفتاة في هذه المرحلة تحاول أن تتبع نمطاً مختلفاً في ملبسها وتحدثها وتصرفاتها مع الكبار وذلك يعطيها الإحساس بالاستقلالية عن والديها، لذا يجب تجنب نقدها في ملبسها أو طريقة تسريحة شعرها ، أو في نوعية صديقاتها أو في أسلوبها في تزيين غرفتها أو قضاء وقت الفراغ، أو نوعية العمل الذي تختاره. إلا إذا كان الأمر يتعارض مع أحكام الإسلام.

ترك المراهقة تختار في مثل هذه الأمور الصغيرة، يجنبها حدوث المخالفة في أمور أكبر قد يسبب لها ضرراً ولعائلتها المتاعب.

من الأخطاء الشائعة .. نقد بعض صفات المراهقة وأمزجتها ، فمن الأفضل تغيير بعض الخصال السلبية فيها بإيراد الجوانب الحسنة وامتداحها ، اما إذا أطلنا الحديث والنقد لهذا السلوك فقد تتمادى المراهقة في التصرف بالطريقة نفسها كنوع من التحدي.

يجب أن تتعلم تحمل المسؤولية من أسلوب المحاولة والخطأ والتجربة واتخاذ قراراتها وأفعالها بنفسها، وعلى الوالدين أن يعترضا - فقط - إذا شعرا أنها سوف تفعل شيئاً مخالفاً للشرع أو فيه خطر عليها، وفيما عدا ذلك يجب أن يتركاها وشأنها تنظم أمورها بنفسها، وتتعلم المسؤولية من خلال الضغوط التي قد تقع عليها، ومن الدروس المترتبة على نتائج أفعالها ومن التزاماتها التي يجب أن تؤديها. فمثلاً التزامها بمواعيد المدرسة التي تتطلب الدقة والانتظام في الحضور سيساعدها على تحديد موعد ذهابها للفراش ليلا، أما إذا كانت تجد صعوبة في الاستيقاظ صباحاً فيمكن توفير ساعة منبهة لها، كما أن درجات تقييمها في المدرسة سوف تجعلها تهتم بواجباتها المنزلية وباقي الأوجه الأخرى التي تتعلق بأدائها المدرسي ،فليس من شأن والدتها ـ مثلاً ـ أن تراجع واجبها المنزلي، إلا إذا كانت تهمل أداء واجباتها حينها توضح لها عواقب ذلك بأسلوب حكيم، كما توضح لها أنها إذا أساءت اختيار صديقاتها فستفقد الثقة بالآخرين أو تقع في المشكلات، وإذا كان مزاجها أو موقفها سلبياً فسوف تفقد صديقاتها ، وإذا لم تعرف كيف تنفق مصروفها بطريقة منظمة فسوف ينفد قبل نهاية الشهر، ، وهكذا أي أن يقتصر دور والديها على بيان نتائج الاختيار السلبي مما يدفعها إلى تغيير هذا الاختيار.


أشكرك عزيزتي أفراح
حقاً موضوع ممتاز
لك أغلى تحية