shadow hearts
20-07-2008, 05:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا الحلقة الاولى من سلسلة نجوم مضيئة في سماء الابداع العلمي
الخليل بن أحمد الفراهيدي ت 174 هـ
كان الخليل من أذكيء العالم وعباقرة الدنيا فقد أبدع أمور عدة لم يسبق إليها من ذلك :
1- علم العروض : فقد اتفق جميع الباحثين على أنه هو الذي ابتدع هذا الفن دون سابق مثال
وقيل : إن الذي أوحي له هذا الفن أمر عجيب وهو دق مطارق أصحاب الطسوت فإنه مر يوم
على الحدادين فسمع دق المطارق فأوحي ذلك له بعلم العروض.1
وقيل : إن معرفته بالنغم والإيقاع هي التي دلته على هذا العلم.
وهناك رواية باطلة تقول : إن الذي دفعه لذلك هو الحسد لسيبويه لأنه اشتهر بالنحو فأراد أن
يشتهر بالعروض حتى نظم بعضهم ذلك فقال:
علم الخليل رحمة الله عليه سببه ميل الورى لسيبويه
فخرج الإمام يسعى للحرم يسأل رب البيت من فيض الكرم
فزاده علم العروض فانتشر بين الورى فأقبلت له البشر
وهذا الكلام غير صحيح يرده واقع الخليل نفسه فأنه كان قانعا زاهدا حتى إنه كان يقول :
إني أغلق الباب على نفسي فما يتجاوزه همي وقد طلبه سليمان بن عبد الملك ليربي أولاده
فقال أبياتا مشهورة منها
أبلغ سليمان أني عنه في سعة وفي غنى غير أني لست ذا مال
2- علم المعجم : فأنه أراد حصر الكلمات العربية في كتاب خاص على ترتيب لم يسبق إليه وهو مخارج الحروف حسب نظام التقليب فقسم الحروف إلى مجموعات وابتدأها بالحروف الحلقية وابتدأ الحلقية منها بحرف العين ولهذا سمى كتابه العين وأنتهى بكتاب الميم الذي هو أخر الحروف الشهوية.
3-علم الحساب : فقد أراد تقريبه للعامة وأخذ على نفسه تسهيل هذا العلم للبسطاء بحيث تذهب الجارية إلى البقال فلا يظلمها من مالها شيئاً.
وكان تفكيره في هذه المسألة سبب موته فإنه كان يفكر في هذه المسألة وهو داخل المسجد فصطدم ببعض سواري المسجد فارتج مخه وكان ذلك سبب موته رحمه الله رحمة واسعة.
من غرر كلامه قوله : نوازع العلم بدائع وبدائع العلم مسارح العقل ومن استغنى بما عنده جهل ومن ضم إلى علمه علم غيره كان من الموصوفين بنعت الربانيين.
ومما يدل على فرط ذكائه مايروى من أن ملك اليونان كتب إلى الخليل كتاب باليونانية فخلا بالكتاب شهرا حتى فهمه فقيل له ذلك فقال :إنه لابد من أن يفتح الكتاب بباسم الله أول ما أشبهه
فبينت أول حروفه على ذلك فاقتاس لي .
هذا نهاية الحلقة الاولى والحلقة القادمة عن
محمد بن إدريس الشافعي ت 204 هــ
في أمان الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذا الحلقة الاولى من سلسلة نجوم مضيئة في سماء الابداع العلمي
الخليل بن أحمد الفراهيدي ت 174 هـ
كان الخليل من أذكيء العالم وعباقرة الدنيا فقد أبدع أمور عدة لم يسبق إليها من ذلك :
1- علم العروض : فقد اتفق جميع الباحثين على أنه هو الذي ابتدع هذا الفن دون سابق مثال
وقيل : إن الذي أوحي له هذا الفن أمر عجيب وهو دق مطارق أصحاب الطسوت فإنه مر يوم
على الحدادين فسمع دق المطارق فأوحي ذلك له بعلم العروض.1
وقيل : إن معرفته بالنغم والإيقاع هي التي دلته على هذا العلم.
وهناك رواية باطلة تقول : إن الذي دفعه لذلك هو الحسد لسيبويه لأنه اشتهر بالنحو فأراد أن
يشتهر بالعروض حتى نظم بعضهم ذلك فقال:
علم الخليل رحمة الله عليه سببه ميل الورى لسيبويه
فخرج الإمام يسعى للحرم يسأل رب البيت من فيض الكرم
فزاده علم العروض فانتشر بين الورى فأقبلت له البشر
وهذا الكلام غير صحيح يرده واقع الخليل نفسه فأنه كان قانعا زاهدا حتى إنه كان يقول :
إني أغلق الباب على نفسي فما يتجاوزه همي وقد طلبه سليمان بن عبد الملك ليربي أولاده
فقال أبياتا مشهورة منها
أبلغ سليمان أني عنه في سعة وفي غنى غير أني لست ذا مال
2- علم المعجم : فأنه أراد حصر الكلمات العربية في كتاب خاص على ترتيب لم يسبق إليه وهو مخارج الحروف حسب نظام التقليب فقسم الحروف إلى مجموعات وابتدأها بالحروف الحلقية وابتدأ الحلقية منها بحرف العين ولهذا سمى كتابه العين وأنتهى بكتاب الميم الذي هو أخر الحروف الشهوية.
3-علم الحساب : فقد أراد تقريبه للعامة وأخذ على نفسه تسهيل هذا العلم للبسطاء بحيث تذهب الجارية إلى البقال فلا يظلمها من مالها شيئاً.
وكان تفكيره في هذه المسألة سبب موته فإنه كان يفكر في هذه المسألة وهو داخل المسجد فصطدم ببعض سواري المسجد فارتج مخه وكان ذلك سبب موته رحمه الله رحمة واسعة.
من غرر كلامه قوله : نوازع العلم بدائع وبدائع العلم مسارح العقل ومن استغنى بما عنده جهل ومن ضم إلى علمه علم غيره كان من الموصوفين بنعت الربانيين.
ومما يدل على فرط ذكائه مايروى من أن ملك اليونان كتب إلى الخليل كتاب باليونانية فخلا بالكتاب شهرا حتى فهمه فقيل له ذلك فقال :إنه لابد من أن يفتح الكتاب بباسم الله أول ما أشبهه
فبينت أول حروفه على ذلك فاقتاس لي .
هذا نهاية الحلقة الاولى والحلقة القادمة عن
محمد بن إدريس الشافعي ت 204 هــ
في أمان الله