طيف
04-07-2008, 02:23 PM
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/174.gif
http://www.alkhaleej.ae/uploads/images/2008/07/03/37122_2.jpg
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
مَنْ أَنا لأقول لكمْ
ما أَقول لكمْ؟
وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ
فأصبح وجهاً
ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ
فأصبح ناياً..
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
أَنا لاعب النَرْدِ،
أَربح حيناً وأَخسر حيناً
أَنا مثلكمْ
أَو أَقل قليلاً..
وُلدتُ إلى جانب البئرِ
والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ
وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ
وسُميتُ باسمي مُصَادَفَةً
وانتميت إلى عائلةْ
مصادفَةً،
ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ
وأَمراضها:
أَولاً - خَلَلاً في شرايينها
وضغطَ دمٍ مرتفعْ
ثانياً - خجلاً في مخاطبة الأم والأَبِ
والجدة - الشجرةْ
ثالثاً - أَملاً في الشفاء من الانفلونزا
بفنجان بابونج ساخن
رابعاً - كسلاً في الحديث عن الظبي والقُبرة
خامساً - مللاً في ليالي الشتاءْ
سادساً - فشلاً فادحاً في الغناءْ..
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
ليس لي أَي دورٍ بما كنتُ
كانت مصادفةً أَن أكونْ
ذَكَراً..
ومصادفةً أَن أَرى قمراً
شاحباً مثل ليمونة يَتحرشُ بالساهرات
ولم أَجتهد
كي أَجدْ
شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِريةً!
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
كان يمكن أن لا أكونْ
كان يمكن أن لا يكون أَبي
قد تزوج أُمي مصادفةً
أَو أكونْ
مثل أُختي التي صرخت ثم ماتت
ولم تنتبه
إلى أَنها وُلدت ساعةً واحدةْ
ولم تعرف الوالدة..
أَو: كَبَيْض حَمَامٍ تكسرَ
قبل انبلاج فِراخ الحمام من الكِلْسِ
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
كانت مصادفة أَن أكون
أنا الحيّ في حادث الباصِ
حيث تأخرْتُ عن رحلتي المدرسيّة
لأني نسيتُ الوجود وأَحواله
عندما كنت أَقرأ في الليل قصةَ حُب
تَقمصْتُ دور المؤلف فيها
ودورَ الحبيب - الضحية
فكنتُ شهيد الهوي في الروايةِ
والحي في حادث السير
لا دور لي في المزاح مع البحرِ
لكنني وَلَدٌ طائشٌ
من هُواة التسكّع في جاذبيّة ماءٍ
ينادي: تعال إليّ!
ولا دور لي في النجاة من البحرِ
أَنْقَذَني نورسٌ آدمي
رأى الموج يصطادني ويشل يديّ
كان يمكن أَلا أكون مُصاباً
بجن المُعَلقة الجاهليّةِ
لو أَن بوابة الدار كانت شماليّةً
لا تطل على البحرِ
لو أَن دوريّةَ الجيش لم تر نار القرى
تخبز الليلَ
لأَن خمسة عشر شهيداً
أَعادوا بناء المتاريسِ
لو أَن ذاك المكان الزراعي لم ينكسرْ
رُبما صرتُ زيتونةً
أو مُعَلم جغرافيا
أو خبيراً بمملكة النمل
أو حارساً للصدى!
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
مَنْ أنا لأقول لكم
ما أقول لكم
عند باب الكنيسةْ
ولستُ سوى رمية النرد
ما بين مُفْتَرِس وفريسةْ
ربحت مزيداً من الصحو
لا لأكون سعيداً بليلتيَ المقمرةْ
بل لكي أَشهد المجزرةْ
نجوتُ مصادفةً: كُنْتُ أَصغرَ من هَدَف عسكريّ
وأكبرَ من نحلة تتنقل بين زهور السياجْ
وخفتُ كثيراً على إخوتي وأَبي
وخفتُ على زَمَن من زجاجْ
وخفتُ على قطتي وعلى أَرنبي
وعلى قمر ساحر فوق مئذنة المسجد العاليةْ
ومشى الخوفُ بي ومشيت بهِ
حافياً، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أُريدُ
من الغد - لا وقت للغد -
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
أَمشي/ أهرولُ/ أركضُ/ أصعدُ/ أنزلُ/ أصرخُ/ أَنبحُ/ أعوي/
أنادي/ أولولُ/ أُسرعُ/ أُبطئ/ أهوي/ أخف/ أجف/ أسيرُ/ أطيرُ/
أرى/ لا أرى/ أتعثرُ/ أَصفر/ أخضر/ أزرق/ أنشق/ أجهشُ/ أعطشُ/
أتعبُ/ أسغَبُ/ أسقطُ/ أنهضُ/ أركضُ/ أنسى/ أرى/ لا أرى/ أتذكرُ/
أَسمعُ/ أُبصرُ/ أهذي/ أُهَلْوِس/ أهمسُ/ أصرخُ/ لا أستطيع/ أَئن/ أُجنّ/
أَضلّ/ أقل/ وأكثرُ/ أسقط/ أعلو/ وأهبط/ أُدْمَى/ ويغمى عليّ/
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
ومن حسن حظّيَ أن الذئاب اختفت من هناك
مُصَادفةً، أو هروباً من الجيش/
لا دور لي في حياتي
سوى أَنني،
عندما عَلمتني تراتيلها،
قلتُ: هل من مزيد؟
وأَوقدتُ قنديلها
ثم حاولتُ تعديلها..
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
كان يمكن أن لا أكون سُنُونُوةً
لو أرادت لِيَ الريحُ ذلك،
والريح حظ المسافرِ..
شمألتُ، شرقتُ، غَربتُ
أما الجنوب فكان قصياً عصيّاً علي
لأن الجنوب بلادي
فصرتُ مجاز سُنُونُوةٍ لأحلق فوق حطامي
ربيعاً خريفاً..
أُعمدُ ريشي بغيم البحيرةِ
ثم أُطيل سلامي
على الناصري الذي لا يموتُ
لأن به نَفَسَ الله
والله حظ النبيّ..
ومن حسن حظّيَ أَنيَ جارُ الأُلوهةِ..
من سوء حظّيَ أَن الصليب
هو السُلمُ الأزلي إلى غدنا!
مَنْ أَنا لأقول لكم
ما أقولُ لكم،
مَنْ أنا؟
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
نتابع حتى النهاية و من ثم نعلق
http://www.alkhaleej.ae/uploads/images/2008/07/03/37122_2.jpg
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
مَنْ أَنا لأقول لكمْ
ما أَقول لكمْ؟
وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ
فأصبح وجهاً
ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ
فأصبح ناياً..
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
أَنا لاعب النَرْدِ،
أَربح حيناً وأَخسر حيناً
أَنا مثلكمْ
أَو أَقل قليلاً..
وُلدتُ إلى جانب البئرِ
والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ
وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ
وسُميتُ باسمي مُصَادَفَةً
وانتميت إلى عائلةْ
مصادفَةً،
ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ
وأَمراضها:
أَولاً - خَلَلاً في شرايينها
وضغطَ دمٍ مرتفعْ
ثانياً - خجلاً في مخاطبة الأم والأَبِ
والجدة - الشجرةْ
ثالثاً - أَملاً في الشفاء من الانفلونزا
بفنجان بابونج ساخن
رابعاً - كسلاً في الحديث عن الظبي والقُبرة
خامساً - مللاً في ليالي الشتاءْ
سادساً - فشلاً فادحاً في الغناءْ..
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
ليس لي أَي دورٍ بما كنتُ
كانت مصادفةً أَن أكونْ
ذَكَراً..
ومصادفةً أَن أَرى قمراً
شاحباً مثل ليمونة يَتحرشُ بالساهرات
ولم أَجتهد
كي أَجدْ
شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِريةً!
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
كان يمكن أن لا أكونْ
كان يمكن أن لا يكون أَبي
قد تزوج أُمي مصادفةً
أَو أكونْ
مثل أُختي التي صرخت ثم ماتت
ولم تنتبه
إلى أَنها وُلدت ساعةً واحدةْ
ولم تعرف الوالدة..
أَو: كَبَيْض حَمَامٍ تكسرَ
قبل انبلاج فِراخ الحمام من الكِلْسِ
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
كانت مصادفة أَن أكون
أنا الحيّ في حادث الباصِ
حيث تأخرْتُ عن رحلتي المدرسيّة
لأني نسيتُ الوجود وأَحواله
عندما كنت أَقرأ في الليل قصةَ حُب
تَقمصْتُ دور المؤلف فيها
ودورَ الحبيب - الضحية
فكنتُ شهيد الهوي في الروايةِ
والحي في حادث السير
لا دور لي في المزاح مع البحرِ
لكنني وَلَدٌ طائشٌ
من هُواة التسكّع في جاذبيّة ماءٍ
ينادي: تعال إليّ!
ولا دور لي في النجاة من البحرِ
أَنْقَذَني نورسٌ آدمي
رأى الموج يصطادني ويشل يديّ
كان يمكن أَلا أكون مُصاباً
بجن المُعَلقة الجاهليّةِ
لو أَن بوابة الدار كانت شماليّةً
لا تطل على البحرِ
لو أَن دوريّةَ الجيش لم تر نار القرى
تخبز الليلَ
لأَن خمسة عشر شهيداً
أَعادوا بناء المتاريسِ
لو أَن ذاك المكان الزراعي لم ينكسرْ
رُبما صرتُ زيتونةً
أو مُعَلم جغرافيا
أو خبيراً بمملكة النمل
أو حارساً للصدى!
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
مَنْ أنا لأقول لكم
ما أقول لكم
عند باب الكنيسةْ
ولستُ سوى رمية النرد
ما بين مُفْتَرِس وفريسةْ
ربحت مزيداً من الصحو
لا لأكون سعيداً بليلتيَ المقمرةْ
بل لكي أَشهد المجزرةْ
نجوتُ مصادفةً: كُنْتُ أَصغرَ من هَدَف عسكريّ
وأكبرَ من نحلة تتنقل بين زهور السياجْ
وخفتُ كثيراً على إخوتي وأَبي
وخفتُ على زَمَن من زجاجْ
وخفتُ على قطتي وعلى أَرنبي
وعلى قمر ساحر فوق مئذنة المسجد العاليةْ
ومشى الخوفُ بي ومشيت بهِ
حافياً، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أُريدُ
من الغد - لا وقت للغد -
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
أَمشي/ أهرولُ/ أركضُ/ أصعدُ/ أنزلُ/ أصرخُ/ أَنبحُ/ أعوي/
أنادي/ أولولُ/ أُسرعُ/ أُبطئ/ أهوي/ أخف/ أجف/ أسيرُ/ أطيرُ/
أرى/ لا أرى/ أتعثرُ/ أَصفر/ أخضر/ أزرق/ أنشق/ أجهشُ/ أعطشُ/
أتعبُ/ أسغَبُ/ أسقطُ/ أنهضُ/ أركضُ/ أنسى/ أرى/ لا أرى/ أتذكرُ/
أَسمعُ/ أُبصرُ/ أهذي/ أُهَلْوِس/ أهمسُ/ أصرخُ/ لا أستطيع/ أَئن/ أُجنّ/
أَضلّ/ أقل/ وأكثرُ/ أسقط/ أعلو/ وأهبط/ أُدْمَى/ ويغمى عليّ/
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
ومن حسن حظّيَ أن الذئاب اختفت من هناك
مُصَادفةً، أو هروباً من الجيش/
لا دور لي في حياتي
سوى أَنني،
عندما عَلمتني تراتيلها،
قلتُ: هل من مزيد؟
وأَوقدتُ قنديلها
ثم حاولتُ تعديلها..
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
كان يمكن أن لا أكون سُنُونُوةً
لو أرادت لِيَ الريحُ ذلك،
والريح حظ المسافرِ..
شمألتُ، شرقتُ، غَربتُ
أما الجنوب فكان قصياً عصيّاً علي
لأن الجنوب بلادي
فصرتُ مجاز سُنُونُوةٍ لأحلق فوق حطامي
ربيعاً خريفاً..
أُعمدُ ريشي بغيم البحيرةِ
ثم أُطيل سلامي
على الناصري الذي لا يموتُ
لأن به نَفَسَ الله
والله حظ النبيّ..
ومن حسن حظّيَ أَنيَ جارُ الأُلوهةِ..
من سوء حظّيَ أَن الصليب
هو السُلمُ الأزلي إلى غدنا!
مَنْ أَنا لأقول لكم
ما أقولُ لكم،
مَنْ أنا؟
http://i279.photobucket.com/albums/kk137/al-ayman/175.gif
نتابع حتى النهاية و من ثم نعلق