إسراء
22-03-2002, 12:18 PM
شبح الساعة 3:00 ص
مساء الأنوار تحياتي للجميع
هذه أول موضوع أكتبه في منتدى درر الأفكار الحرة :)
http://romantic-art.com/CardsGlobes/Weezer/angels/t_Snow054.gif
جاء الليل بثوبه الأسود الطويل ، و سكونه المخيف ،
يطرق باب كل منزل
هو و أعوانه في نفس الوقت فما هي
إلا دقائق حتى يرتدي العالم كله لون السواد.
يعلن بذلك إمبراطوريته الوقتية. يطلق ضحكاته الساخرة التي تهز
الكون و ترعب الجميع، فمن منا لا يخشى قسوة الليل و سطوته !!
و لكن وعود النهار تتردد على آذان الجميع كترانيم ورد ندية . مُطمئنة
بذلك كل النفوس البشرية.
أخشى الليل أجل أهابه
و لكن ما يخيفني أكثر أن أبقى فيه وحيدة ،، أبحث
عن أنيس يسهر الليل معي
و نشهد لحظة موته معا ً .. و لكن ليس هناك
أحد ما إن أشارت عقارب الساعة الغبية إلى الساعة 12:00ص حتى خَلَدَ
الجميع إلى النوم و كأن نهاية يومهم هي هذه الساعة .
أمي نائمة.. أبي أيضا ً نائم و حتى اخوتي الصغار.
و كأنهم و قعوا تحت تأثير حكم العرافة.
ذهبت أنا أيضا إلى غرفتي موطن غربتي أحاول أن أنام ..
و لكن شيء غريب كان يمنعني من النوم.
فقد كنت أسمع صوت صراخ طفلة صراخ بألم،
لا يتوقف هذا الصوت أبدا ً بل يزداد أكثر و أكثر . و لكن الأغرب أني
لم أكن أسمع هذا الصوت !!!!!!!!!!!!!!!!!! بل كنت أشعر به و أراه
أمامي.. تمنيت لو أرى هذه الطفلة و أمسح دموعها و أوقف بكائها
الحزين
هذا ، بحثت عنها و لكني لم أجدها
و كأنها لا تريد مني الاقتراب منها ،،
لماذا تفعل طفولتي هذا بي !!!
فأنا أحبها و ما زلت أحتاجها ... نهضت من سريري أبحث عن شيء
يجعلني لا انتبه إلى صوت بكائها. فأشعلت أغنية
علها تقطع كل هذا ..
فما كانت إلا أنغام أهواك و أتمنى لو أنساك .
جلست أمام مرآتي على كرسيي الهزاز ..
يهتز إلى الأمام و إلى الخلف
إلى الأمام و إلى الخلف ..
حتى تعبت فاسترخيت قليلا .. لكن الكرسي مازال يهتز
مع أني لم أكن أنا من يحركه.. انتابني شعور بالخوف .. أخذت
أسحب نظراتي شيئا فشيئا حتى
نظرت إلى المرآة فوجدت شخصا غريب
يقف خلفي و يمسك بكرسيي،
و ما إن نظرت إليه حتى ابتسم ، و كل ما توارد إلى
ذهني المتعب أنه شبح خشيت ألا أرد له الابتسامة فيؤذيني ..
سألني ما اسمك !! كان صوته رقيق كأغنية طفولية
أجبته بصوت منتفض: أدعى إسراء
ابتسم
*اسم ملائكي طاهر !! أتكون لصاحبته رقة كاسمها ؟؟
_لا أدري فلم أحب اسمي يوما ،
و ألوم أهلي دائما على تسميتي بهذا الاسم
*أما الآن أتحبينه !!
_لا يهم فأنا لا أحب نفسي
*و لكن ليس لكي الحق بذلك .. نفسك من لا تحبك و لكن ليس العكس
إلى ماذا تستمعين ؟؟
_ألا تستطيع أن تميز ذلك بنفسك ؟؟
*لا فليس لدي القدرة إلا أن أسمع صوتك
_لماذا !!
*لا أدري ربما لأني لا أنتمي إلى شيء في هذه الدنيا كما أنتمي إليك ِ
_أنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
*أيزعجك ذلك ؟
_لا .........و لكن كيف ؟
*إنها خطة القدر تقبيلها كما هي و لا تلعنيها
_لم أتمرد على قدري يوما ً
*و لكنك أغمضت عينيك كثيرا ً كي لا ترينه
_أخشاه
*ما الفرق إن كنت سترينه عاجلا ً أم آجلا ً
_لكن أراه مرة واحدة خير من أن أراه مرتين
هل لي بسؤال ؟؟
*أجل بكل تأكيد ...
_من أنت !! أ أنت بشر!!
*أما أشبههم !!!
_بلى
إذا ً أنت منهم ؟؟
*لا أنا منك ِ
_ أرجوك لا تزد في حيرتي و عذابي
*ما جئت إلا لهذا .. أراك تعذبين نفسك بدون
سبب و تلومين نفسك تلك المسكينة دون أن تقترف ذنبا ً لتعاقب
عليه .. لن أسمح لك ِ بذلك أبدا ً
أخذ بيدي و أوقفني أمام المرآة ..
*انظري إلى نفسك .. أتستحق منك كل الذي تفعلينها به !!
لا تبكي انظري إلى نفسك و أجيبيني..
*أريدك ِ أن تري نفسك كما أراك ِ ..
_و كيف تراني ؟؟
*ملاكا ً طاهرا ً يطوف بواحات الحب لينشر عبيره
و رقته على الجميع
_لا أحد يراني كذلك غيرك ..
*أولا أستحق أن تفعلي من أجلي ذلك ؟؟
أما يكفيك وجودي بجانبك ؟؟
_أجل أقسم أنه يكفيني لكن أستبقى دائما ً بجانبي .. !!
*أعدك بأني لن أتخلى عنك يوما ً
_حسنا ً .. قل لي بربك من أنت ؟؟
نظرت إليه كي أرى إجابة منه لكنه لم يكن هناك ..
لا أدري كيف رحل و لا من أين أتى .. كل ما كنت أتمناه أن يبقى
لفترة أطول.. لا أدري لم استرسلت في الكلام معه
مع أني كنت خائفة منه
لكن لعلي كنت بحاجة إلى أي أحد ٍ كي أتكلم معه !! ربما
لا أدري إن كان سيعود .. لكنه ترك في نفسي أثرا كبيرا ً
لن تمحوه مرور الأيام
فــــــــــشـــــكرا ً لك أيـــــــــا ً كنت ..................
http://romantic-art.com/CardsGlobes/Weezer/angels/t_Snow054.gif
تقبلوا خالص تحياتي و تقديري
الأسطورة
مساء الأنوار تحياتي للجميع
هذه أول موضوع أكتبه في منتدى درر الأفكار الحرة :)
http://romantic-art.com/CardsGlobes/Weezer/angels/t_Snow054.gif
جاء الليل بثوبه الأسود الطويل ، و سكونه المخيف ،
يطرق باب كل منزل
هو و أعوانه في نفس الوقت فما هي
إلا دقائق حتى يرتدي العالم كله لون السواد.
يعلن بذلك إمبراطوريته الوقتية. يطلق ضحكاته الساخرة التي تهز
الكون و ترعب الجميع، فمن منا لا يخشى قسوة الليل و سطوته !!
و لكن وعود النهار تتردد على آذان الجميع كترانيم ورد ندية . مُطمئنة
بذلك كل النفوس البشرية.
أخشى الليل أجل أهابه
و لكن ما يخيفني أكثر أن أبقى فيه وحيدة ،، أبحث
عن أنيس يسهر الليل معي
و نشهد لحظة موته معا ً .. و لكن ليس هناك
أحد ما إن أشارت عقارب الساعة الغبية إلى الساعة 12:00ص حتى خَلَدَ
الجميع إلى النوم و كأن نهاية يومهم هي هذه الساعة .
أمي نائمة.. أبي أيضا ً نائم و حتى اخوتي الصغار.
و كأنهم و قعوا تحت تأثير حكم العرافة.
ذهبت أنا أيضا إلى غرفتي موطن غربتي أحاول أن أنام ..
و لكن شيء غريب كان يمنعني من النوم.
فقد كنت أسمع صوت صراخ طفلة صراخ بألم،
لا يتوقف هذا الصوت أبدا ً بل يزداد أكثر و أكثر . و لكن الأغرب أني
لم أكن أسمع هذا الصوت !!!!!!!!!!!!!!!!!! بل كنت أشعر به و أراه
أمامي.. تمنيت لو أرى هذه الطفلة و أمسح دموعها و أوقف بكائها
الحزين
هذا ، بحثت عنها و لكني لم أجدها
و كأنها لا تريد مني الاقتراب منها ،،
لماذا تفعل طفولتي هذا بي !!!
فأنا أحبها و ما زلت أحتاجها ... نهضت من سريري أبحث عن شيء
يجعلني لا انتبه إلى صوت بكائها. فأشعلت أغنية
علها تقطع كل هذا ..
فما كانت إلا أنغام أهواك و أتمنى لو أنساك .
جلست أمام مرآتي على كرسيي الهزاز ..
يهتز إلى الأمام و إلى الخلف
إلى الأمام و إلى الخلف ..
حتى تعبت فاسترخيت قليلا .. لكن الكرسي مازال يهتز
مع أني لم أكن أنا من يحركه.. انتابني شعور بالخوف .. أخذت
أسحب نظراتي شيئا فشيئا حتى
نظرت إلى المرآة فوجدت شخصا غريب
يقف خلفي و يمسك بكرسيي،
و ما إن نظرت إليه حتى ابتسم ، و كل ما توارد إلى
ذهني المتعب أنه شبح خشيت ألا أرد له الابتسامة فيؤذيني ..
سألني ما اسمك !! كان صوته رقيق كأغنية طفولية
أجبته بصوت منتفض: أدعى إسراء
ابتسم
*اسم ملائكي طاهر !! أتكون لصاحبته رقة كاسمها ؟؟
_لا أدري فلم أحب اسمي يوما ،
و ألوم أهلي دائما على تسميتي بهذا الاسم
*أما الآن أتحبينه !!
_لا يهم فأنا لا أحب نفسي
*و لكن ليس لكي الحق بذلك .. نفسك من لا تحبك و لكن ليس العكس
إلى ماذا تستمعين ؟؟
_ألا تستطيع أن تميز ذلك بنفسك ؟؟
*لا فليس لدي القدرة إلا أن أسمع صوتك
_لماذا !!
*لا أدري ربما لأني لا أنتمي إلى شيء في هذه الدنيا كما أنتمي إليك ِ
_أنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
*أيزعجك ذلك ؟
_لا .........و لكن كيف ؟
*إنها خطة القدر تقبيلها كما هي و لا تلعنيها
_لم أتمرد على قدري يوما ً
*و لكنك أغمضت عينيك كثيرا ً كي لا ترينه
_أخشاه
*ما الفرق إن كنت سترينه عاجلا ً أم آجلا ً
_لكن أراه مرة واحدة خير من أن أراه مرتين
هل لي بسؤال ؟؟
*أجل بكل تأكيد ...
_من أنت !! أ أنت بشر!!
*أما أشبههم !!!
_بلى
إذا ً أنت منهم ؟؟
*لا أنا منك ِ
_ أرجوك لا تزد في حيرتي و عذابي
*ما جئت إلا لهذا .. أراك تعذبين نفسك بدون
سبب و تلومين نفسك تلك المسكينة دون أن تقترف ذنبا ً لتعاقب
عليه .. لن أسمح لك ِ بذلك أبدا ً
أخذ بيدي و أوقفني أمام المرآة ..
*انظري إلى نفسك .. أتستحق منك كل الذي تفعلينها به !!
لا تبكي انظري إلى نفسك و أجيبيني..
*أريدك ِ أن تري نفسك كما أراك ِ ..
_و كيف تراني ؟؟
*ملاكا ً طاهرا ً يطوف بواحات الحب لينشر عبيره
و رقته على الجميع
_لا أحد يراني كذلك غيرك ..
*أولا أستحق أن تفعلي من أجلي ذلك ؟؟
أما يكفيك وجودي بجانبك ؟؟
_أجل أقسم أنه يكفيني لكن أستبقى دائما ً بجانبي .. !!
*أعدك بأني لن أتخلى عنك يوما ً
_حسنا ً .. قل لي بربك من أنت ؟؟
نظرت إليه كي أرى إجابة منه لكنه لم يكن هناك ..
لا أدري كيف رحل و لا من أين أتى .. كل ما كنت أتمناه أن يبقى
لفترة أطول.. لا أدري لم استرسلت في الكلام معه
مع أني كنت خائفة منه
لكن لعلي كنت بحاجة إلى أي أحد ٍ كي أتكلم معه !! ربما
لا أدري إن كان سيعود .. لكنه ترك في نفسي أثرا كبيرا ً
لن تمحوه مرور الأيام
فــــــــــشـــــكرا ً لك أيـــــــــا ً كنت ..................
http://romantic-art.com/CardsGlobes/Weezer/angels/t_Snow054.gif
تقبلوا خالص تحياتي و تقديري
الأسطورة